نصر مطر يتحدث عن الاستراتيجية الجديدة للاحتلال الإسرائيلي في الغزو والسيطرة على الدول
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
علق نصر مطر، مسؤول الملف السياسي بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، على الاحداث في المنطقة العربية، اخرهم أحداث دولة سوريا الشقيقة
وقال مطر، لطالما كان غزو بلاد الشام بداية الطريق الاستعماري نحو السيطرة على العالم العربي، حيث اعتاد الاحتلال قديمًا أن يبدأ بالشام، ثم يتوجه إلى مصر، تلك القلعة الصامدة التي مثلت دومًا الحصن الأخير الذي تتحطم عليه أطماع الغزاة.
وأضاف، كان الشعب المصري بوعيه وإرادته ووحدة صفه مع جيشه قادرًا على دحر أي محتل، لتصبح مصر شاهدًا على نهاية كل غزو.
وتابع، لكن اليوم، يبدو أن خريطة الاحتلال تغيرت الاستراتيجية الجديدة تبدأ من بلاد الشام، ثم تتجه نحو العراق، ومنه إلى دول الخليج العربي. إنها سياسة التفكيك التدريجي التي تسعى لتقسيم المنطقة وتشتيت شعوبها وإضعاف جيوشها، لتصبح فريسة سهلة أمام أطماع القوى الخارجية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستستفيد الشعوب والحكومات من دروس الماضي؟ هل ستقرأ التاريخ بعين بصيرة لتدرك أن العدو لا عهد له ولا دين، وأنه مهما أظهر من وعود، فإنه يخفي خلفها نوايا السيطرة والهيمنة؟.
وأكد، لقد أثبتت التجارب أن الفرقة هي السلاح الذي يستخدمه الاحتلال لضمان نجاحه، وأن الوحدة هي السلاح الأقوى في مواجهته ولكن المؤسف أن الشعوب والحكومات غالبًا ما تدرك هذا الأمر بعد فوات الأوان، عندما تكون خسائرها قد وصلت إلى حدود لا يمكن إصلاحها بسهولة.
واستكمل: “اليوم، الحاجة إلى الوحدة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى الشعوب العربية والإسلامية مطالبة بالتلاحم ونبذ الخلافات والعمل معًا لمواجهة المخاطر المشتركة. هذا التلاحم لا يمكن تحقيقه إلا برفع مستوى الوعي الجمعي، وتعزيز الهوية المشتركة، والابتعاد عن التقارب مع العدو الذي لا يسعى إلا لتحقيق مصالحه الخاصة على حساب دماء الشعوب وثرواتها”.
واختتم: “إن التاريخ يعيد نفسه، لكن الدروس التي يقدمها التاريخ تكون بلا قيمة إذا لم تُقرأ بحكمة. الحرية والسلام يتطلبان يقظة دائمة، والتاريخ يقول لنا بوضوح: لا تنتظروا حتى تمر الفرصة” .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوريا الشعب المصرى الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج المنطقة العربية نصر مطر
إقرأ أيضاً:
أحزاب: قمة مصر وقبرص واليونان نموذجا للتكامل الإقليمي وتعزز الشراكة الاستراتيجية
اكدت أحزاب مصرية أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، وعقد قمة المنتدى الاقتصادي المصري اليوناني القبرصي، يعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين الدول الثلاث، ويؤكد على مكانة مصر المحورية كجسر للتواصل والتعاون بين إفريقيا وأوروبا.
وقال الربان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر بالقاهرة الكبرى، إن القمة المصرية اليونانية القبرصية، تمثل محطة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الثلاث، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري في مختلف المجالات.
وأوضح جودة، في بيان له، أن هذه القمة تجسد الدور الريادي الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في منطقة شرق المتوسط، من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وشدد أمين مساعد حزب المؤتمر، على أهمية التعاون بين الدول الثلاث في مجالات الطاقة، خصوصاً الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، باعتبارها مجالات حيوية تفتح الباب أمام تعزيز النمو الاقتصادي المشترك وتحقيق الفائدة المتبادلة.
وأشار أمين مساعد حزب المؤتمر، إلى أن تطرق القمة المصرية اليونانية القبرصية للأوضاع في سوريا وغزة، وهو ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه مصر في القضايا الإقليمية الحساسة.
وأعرب أمين مساعد حزب المؤتمر، دعمه الكامل للجهود المصرية في دعم استقرار سوريا وتحقيق السلام في غزة، مؤكداً أن الحلول السياسية والدبلوماسية هي الطريق الأمثل لإنهاء النزاعات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
واختتم أمين مساعد حزب المؤتمر بيانه، بالتأكيد على أن مصر مستمرة في دورها القيادي على الساحة الدولية، مشيداً بالجهود الدبلوماسية التي تقودها القيادة السياسية لتعزيز علاقات مصر الخارجية بما يخدم مصالحها الوطنية ويعزز من مكانتها الإقليمية والدولية
وأكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“ إن القمة الثلاثية ركزت على أهمية تفعيل أطر التعاون الاقتصادي بين مصر واليونان وقبرص، وتطوير مجالات جديدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، وهو ما يعكس اهتمام القيادة السياسية في مصر بتعميق العلاقات الثنائية والثلاثية مع شركائها الإقليميين، موضحًا أن المنتدى الاقتصادي المصري اليوناني القبرصي يمثل منصة مهمة لتوسيع مجالات التعاون بين الدول الثلاث، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية التي تتطلب تعزيز الشراكات الإقليمية.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن التعاون الثلاثي يمثل نموذجًا يحتذى به في تحقيق المصالح المشتركة بين الدول، خاصة أن الدول الثلاث تتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة يمكن استغلالها لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق ازدهار شعوبها، لافتًا إلى أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص تعد ركيزة أساسية لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الدول الثلاث.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن هذه الآلية ساهمت في تحقيق تقدم كبير في مجالات عدة، أبرزها التعاون في قطاع الطاقة، خاصة بعد اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط، حيث تمثل هذه المنطقة محورًا استراتيجيًا لتحقيق الأمن الطاقوي لدول المنطقة وأوروبا، مشيدًا بدور هذه الآلية في تعزيز الاستقرار الإقليمي، حيث تعمل الدول الثلاث معًا لمواجهة التحديات المشتركة، مثل مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وتغير المناخ، مما يعزز من دورها كقوة دافعة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
واختتم بالتأكيد على أن استقبال الرئيس السيسي لقادة اليونان وقبرص يعكس التزام مصر بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، ويؤكد دورها كمحور استقرار وتنمية في المنطقة، مثمنًا رؤية القيادة المصرية في تعزيز الشراكات الاقتصادية مع دول الجوار، مما يسهم في تحقيق مصالح شعوب المنطقة وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مؤكدًا أن مثل هذه القمم تعزز من مكانة مصر الإقليمية والدولية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المثمر بين الدول الثلاث، بما يعكس تطلعها لبناء نموذج تكاملي ناجح في منطقة شرق المتوسط.
وقال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، أن انعقاد القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، في القاهرة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره القبرصى نيكوس خريستودوليديس ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، والتي تعد القمة العاشرة بين الزعماء الثلاث، منذ إطلاق آلية التعاون الثلاثى عام 2014، تعزز التعاون الإقليمي في منطقة شرق البحر المتوسط، وتعكس قوة العلاقات الاستراتيجية بين الدول الثلاث، كما تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي المشترك بينهما، ما سينعكس بالإيجاب على زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة والتجارة البينية .
أوضح أبو هميلة، أن القمة جاءت في توقيت مناسب ومهم في ظل التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط والتحديات الإقليمية والدولية، موضحا أن تعميق التعاون بين الدول الثلاثة يسهم في مواجهة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، إضافة إلى أن حضور القمة عدد من ممثلي أكثر من 70 شركة يونانية وقبرصية و200 شركة مصرية، يعد فرصة أمام مصر لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بها على هذه الشركات، خاصة وأن مصر مناخها أصبح جاذب للاستثمارات الأجنبية، ما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية من الدولتين للاستثمار في مصر، خاصة أن مصر تتمتع بوجود مناطق اقتصادية ضخمة كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، إضافة إلى ما تتمتع به مصر من بنية تحتية وتشريعية قوية ومحفزة للاستثمار .
تابع أبو هميلة، أن هناك تقارب شديد بين مصر واليونان وقبرص وحرص الدول الثلاث على زيادة التعاون الاستراتيجي المشترك فيما بينهما، متوقعا أن تزيد حجم السياحة الوافدة من قبرص واليونان خلال الفترة المقبلة لزيارة مصر خاصة بعد زيارة محافظ جنوب سيناء نوفمبر الماضي لليونان وعقده اجتماعا موسعا مع الشركات السياحية البارزة بها من أجل الترويج لمقاصد جنوب سيناء السياحية، إضافة إلى أن انعقاد المنتدى الاقتصادي المصري اليوناني القبرصي على هامش القمة بمشاركة وزراء الدول الثلاث وممثلين عن الشركات من الدول الثلاث في قطاعات اقتصادية متنوعة منها الطاقة والصناعة والزراعة والثروة السمكية والبنية التحتية وغيرها يسهم في جذب استثمارات أجنبية في هذه القطاعات .
وأشار أبو هميلة، إلى أن هناك تعاون مشترك بالفعل بين قبرص واليونان ومصر منها مشروع الربط الكهربائي وهو مشروع شبكة الطاقة الخضراء" جريجي" وهو عبارة عن كابل كهربائي بحري ينقل الكهرباء من الطاقة المتجددة من مصر، وهو مشروع ضخم للربط الكهربائي بين مصر وأوروبا ويمثل نقلة نوعية للانتقال للطاقة النظيفة ويعود على مصر بدخل قومي كبير كما سيحول مصر لمحور رئيسي لتبادل الطاقة بينها وبين العالم الأوروبي، إضافة إلى أنه قد توقيع اتفاقية مع اليونان في شهر أكتوبر الماضي لتنفيذ عدد من المشروعات لتوريد وتسويق الغاز الطبيعي في دول شرق أوروبا، وتم تأسيس شركة مشتركة مقرها اليونان تهدف لتجارة ونقل وتوريد الغاز لدول شرق أوروبا واليونان، إضافة إلى إنشاء مصر منتدى غاز شرق المتوسط بين الدول الثلاث.