موقع 24:
2025-02-04@17:06:08 GMT

الاشتباكات المسلحة.. كابوس الليبيين المتكرر

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

الاشتباكات المسلحة.. كابوس الليبيين المتكرر

بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس خلال الأسبوع الحالي، قفزت إلى أذهان الليبيين بشكل كبير صورة الاضطرابات التي عانت منها البلاد خلال السنوات الماضية، وعطلت المسار السياسي والتنموي في البلاد.

الدبيبة سعى إلى تعزيز سلطته بالإنفاق على الإعانات الاجتماعية والبنية التحتية

وكان الهدف من تقاطع طرق سريع جديد في إحدى ضواحي طرابلس إظهار كيف تعمل الحكومة على تحسين حياة الليبيين، لكن الاشتباكات الدموية التي وقعت هذا الأسبوع تركت السيارات المحترقة وطلقات الرصاص الفارغة متناثرة في أرجائه.

كابوس كانت أعمال العنف التي أودت بحياة 55 شخصاً حول تقاطع "عودة الحياة"، هي الأسوأ التي تشهدها طرابلس منذ سنوات، وقضت على أي أمل في تخفيف حدة الصراع المستمر منذ عقد وانحسار الفوضى، التي كثيراً ما عطلت إنتاج النفط في الدولة العضو بأوبك، وحولتها إلى نقطة انطلاق رئيسية لرحلات المهاجرين الساعين إلى الوصول لأوروبا.

اشتباكات #ليبيا.. صراع على النفوذ وتعطيل للانتخابات

https://t.co/078ZfBQNVg pic.twitter.com/PqrGcKXe5G

— 24.ae (@20fourMedia) August 17, 2023

وسعى رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة إلى تعزيز سلطتهما من خلال الإنفاق على الإعانات الاجتماعية والبنية التحتية، ومع ذلك لا تزال ليبيا ممزقة بسبب تنافس الفصائل المسلحة على السلطة.

يمر أحمد إبراهيم (35 عاماً) وهو مصمم غرافيك بتقاطع "عودة الحياة"، عندما يقود سيارته في طريقه إلى العمل كل يوم ويسمع دوي الاشتباكات التي اندلعت، يوم الإثنين، واستعرت في منطقة عين زارة حيث يقطن ويقول "كان صوت إطلاق النار عالياً للغاية وكان مرعباً"، أضاف "من الصعب جداً أن تشرح لابنك الصغير ما يحدث عندما تحاول حماية أسرتك".

ومثل غيره من الليبيين، يعي إبراهيم جيداً حقيقة استمرار الصراع على السلطة رغم التحسينات الظاهرية في الحياة اليومية، لكن مستوى القتال أصابه بالصدمة.. ووصف تبادل الفصائل للقذائف المدفعية ونيران الرشاشات الثقيلة بأنها "مثل الكابوس".

واندلع القتال عندما اعتقلت أحد الفصائل، وهي قوة الردع الخاصة، قائد فصيل منافس وهو اللواء 444 في أثناء محاولته السفر عبر مطار معيتيقة.

والمطار الذي تطمع الفصائل المسلحة في السيطرة عليه كبقية الأصول الحكومية الرئيسية الأخرى، يخضع لسيطرة قوة الردع الخاصة.

 تحالفات مضطربة

تشغل قوة الردع الخاصة ومعظم الفصائل المسلحة الأخرى مناصب شبه رسمية وتتقاضى رواتب من الدولة، وتعمل كقوات أمن بزي رسمي، على الرغم من أنها مسؤولة في نهاية المطاف أمام قادتها.. لكن السلطات القضائية لم تصدر أي مذكرة اعتقال لقائد اللواء 444 محمود حمزة لشرح أسباب اعتقاله.

ودعم كلا الفصيلين الدبيبة في صراع عنيف على السلطة العام الماضي، والفصيلان هما الأقوى في طرابلس إلى جانب فصيل ثالث هو جهاز دعم الاستقرار، لكنهم لم يكونوا بحق حلفاء مطلقاً.

وطُردت مجموعات أخرى من طرابلس.

اشتباكات #طرابلس.. دلالات تُنذر بالفوضى وانهيار المسار السياسي#تقارير24

https://t.co/1jx4cfTIQY pic.twitter.com/fpkGA7dfmg

— 24.ae (@20fourMedia) August 16, 2023

وجعل حمزة الذي كان ضابطاً في قوة الردع الخاصة من اللواء 444 واحداً من أقوى الوحدات المسلحة الليبية، ويسيطر على مساحات شاسعة من طرابلس ومناطق مهمة إستراتيجياً جنوبي العاصمة.

وحينما حضر الدبيبة العرض العسكري في ذكرى تأسيس الجيش الليبي الأسبوع الماضي، شارك المئات من مقاتلي اللواء 444. ووصفهم رئيس الوزراء المؤقت في خطابه بأنهم الجيش الليبي.

وبعد تسع سنوات من الانتخابات الوطنية السابقة، وسلسلة من الحكومات المؤقتة وخطط الانتقال، دأبت المؤسسات السياسية الليبية على تبادل الطعن في شرعيتها، وعلى المناورة لتحقيق مزايا مؤقتة.

وركزت الدبلوماسية الدولية على دفع البرلمان الذي مقره الشرق وهيئة تشريعية في طرابلس للاتفاق على قواعد الانتخابات، لكنهما لم يحرزا تقدماً يذكر.وسعى الدبيبة إلى توطيد موقعه من خلال شق طرق جديدة وتحسين إمدادات الطاقة، وتقديم إعانات اجتماعية مثل الدعم المادي للمتزوجين الجدد، لكن قادة الفصائل اشتكوا من فساد في الإنفاق العام، بينما ينفي الدبيبة ذلك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا طرابلس قوة الردع الخاصة اللواء 444

إقرأ أيضاً:

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد.. هذه رؤيته لمواجهة إيران

في مقال نشره في عام 2022، عرض الجنرال إيال زامير الذي أصبح حاليا الرئيس الجديد الجيش الإسرائيلي، رؤيته لاستراتيجية إسرائيلية شاملة لمواجهة إيران.

وقد تناول زمير في المقال الذي أعاد موقع "والا" الإسرائيلي تصوره حول سبل الرد على أنشطة إيران الإقليمية.

وأكد رئيس الأركان الجديد أن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى سيكون خطوة غير مناسبة إذا تم التوصل إليها، مشيرا إلى أن ذلك سيشكل "اتفاقا سيئا" قد يفاقم التحديات أمام مستقبل البرنامج النووي الإيراني.

وقد طرح زمير في مقاله 7 مبادئ رئيسية لوضع استراتيجية فعالة لمواجهة إيران في المنطقة.

إستراتيجية "الردع المتعدد الأبعاد"

من أبرز النقاط التي ناقشها زمير ضرورة تبني "نهج نظامي" في الصراع مع إيران، والذي يشمل بناء تحالفات إقليمية ضد المحور الإيراني، وتعزيز الردع من خلال العمل الجماعي طويل الأمد. واعتبر أنه يجب اتخاذ خطوات مؤثرة ضد قوات الحرس الثوري الإيراني باعتبارها العامل الرئيس الذي يعتمد عليه النظام الإيراني في تحقيق أهدافه.

الردع المباشر والمرن

ومن بين الإجراءات التي اقترحها زمير، كانت ضرورة تبني مفهوم "الردع المباشر والمرن"، حيث أشار إلى أهمية تقييد قدرة إيران على ممارسة الأنشطة غير المباشرة عبر وكلائها. كما شدد على أهمية تعزيز الردع من خلال القيام بأعمال مباشرة ضد إيران.

"التفريق الاستراتيجي"

وأوصى أيضا بـ"تفريق استراتيجي" بين إيران وعملائها في المناطق المختلفة، مع ضرورة محاصرة هؤلاء العملاء وعزلهم وإضعافهم من خلال ضرباتهم المستهدفة، فضلا عن تحفيزهم على التفاوض لوقف أنشطتهم.

الحرب والتوسع الإقليمي

أضاف زمير أن مواجهة إيران تتطلب توسيع مفهوم "الحرب بين الحروب" لتشمل أعمالا إقليمية تهدف إلى إضعاف إيران وحلفائها من خلال عمليات منخفضة التكلفة تحت عتبة الحرب التقليدية، مع الحفاظ على "مساحة الإنكار" لتفادي التصعيد المباشر. كما أكد على أهمية الضغط المستمر على النظام الإيراني بعيدا عن المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي.

حملة ثقافية وإيديولوجية

وأكد زمير على أهمية قيادة حملة ثقافية وأيديولوجية في المنطقة، تستهدف كسب "قلوب" الطوائف والشعوب المختلفة.

الرد على الهجمات الإيرانية

وفيما يتعلق بالهجمات الإيرانية عبر وكلائها، اقترح زمير أن يكون الرد متناسبا ومباشرا.

ومن من خلال هذه المقترحات، يعتقد زمير أن الاستراتيجية المقترحة ستضع إيران أمام معضلة حقيقية وتساهم في خلق ردع فعال، حيث أنها ستجعل النظام الإيراني يدرك أن أي تصعيد أو هجوم سيواجه برد متناسب يؤثر في مصالحه بشكل كبير، مما يعزز فرص تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • «الدبيبة» يفتتح مدرسة «الصديقة» في طرابلس
  • حكومة الجزيرة: تشغيل جميع الخدمات في المناطق والمدن التي تم تحريرها
  • الشرع: حصلنا على موافقة كل الفصائل المسلحة للانضمام إلى الجيش السوري الجديد
  • البيوضي: الرئاسي وحكومة الدبيبة سلطة الأمر الواقع في طرابلس
  • السيسي يوجه بمواصلة استكمال تطوير المنشآت والمباني الخاصة بمنظومة التعليم العالي
  • فاجأ الرئيس مواطني أم روابة التي تحررت قبل يومين
  • زيلينسكي يعترف بهول الخسائر التي تكبدتها قوات كييف
  • بين النفوذ الإيراني والمصالح الأميركية.. العراق أمام اختبار السيادة
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد.. هذه رؤيته لمواجهة إيران
  • إسلام الحاجي: حكومة الدبيبة تمهد لفرض أعباء جديدة على الليبيين