الاشتباكات المسلحة.. كابوس الليبيين المتكرر
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس خلال الأسبوع الحالي، قفزت إلى أذهان الليبيين بشكل كبير صورة الاضطرابات التي عانت منها البلاد خلال السنوات الماضية، وعطلت المسار السياسي والتنموي في البلاد.
الدبيبة سعى إلى تعزيز سلطته بالإنفاق على الإعانات الاجتماعية والبنية التحتية
وكان الهدف من تقاطع طرق سريع جديد في إحدى ضواحي طرابلس إظهار كيف تعمل الحكومة على تحسين حياة الليبيين، لكن الاشتباكات الدموية التي وقعت هذا الأسبوع تركت السيارات المحترقة وطلقات الرصاص الفارغة متناثرة في أرجائه.
اشتباكات #ليبيا.. صراع على النفوذ وتعطيل للانتخابات
https://t.co/078ZfBQNVg pic.twitter.com/PqrGcKXe5G
وسعى رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة إلى تعزيز سلطتهما من خلال الإنفاق على الإعانات الاجتماعية والبنية التحتية، ومع ذلك لا تزال ليبيا ممزقة بسبب تنافس الفصائل المسلحة على السلطة.
يمر أحمد إبراهيم (35 عاماً) وهو مصمم غرافيك بتقاطع "عودة الحياة"، عندما يقود سيارته في طريقه إلى العمل كل يوم ويسمع دوي الاشتباكات التي اندلعت، يوم الإثنين، واستعرت في منطقة عين زارة حيث يقطن ويقول "كان صوت إطلاق النار عالياً للغاية وكان مرعباً"، أضاف "من الصعب جداً أن تشرح لابنك الصغير ما يحدث عندما تحاول حماية أسرتك".
ومثل غيره من الليبيين، يعي إبراهيم جيداً حقيقة استمرار الصراع على السلطة رغم التحسينات الظاهرية في الحياة اليومية، لكن مستوى القتال أصابه بالصدمة.. ووصف تبادل الفصائل للقذائف المدفعية ونيران الرشاشات الثقيلة بأنها "مثل الكابوس".
واندلع القتال عندما اعتقلت أحد الفصائل، وهي قوة الردع الخاصة، قائد فصيل منافس وهو اللواء 444 في أثناء محاولته السفر عبر مطار معيتيقة.
والمطار الذي تطمع الفصائل المسلحة في السيطرة عليه كبقية الأصول الحكومية الرئيسية الأخرى، يخضع لسيطرة قوة الردع الخاصة.
تحالفات مضطربةتشغل قوة الردع الخاصة ومعظم الفصائل المسلحة الأخرى مناصب شبه رسمية وتتقاضى رواتب من الدولة، وتعمل كقوات أمن بزي رسمي، على الرغم من أنها مسؤولة في نهاية المطاف أمام قادتها.. لكن السلطات القضائية لم تصدر أي مذكرة اعتقال لقائد اللواء 444 محمود حمزة لشرح أسباب اعتقاله.
ودعم كلا الفصيلين الدبيبة في صراع عنيف على السلطة العام الماضي، والفصيلان هما الأقوى في طرابلس إلى جانب فصيل ثالث هو جهاز دعم الاستقرار، لكنهم لم يكونوا بحق حلفاء مطلقاً.
وطُردت مجموعات أخرى من طرابلس.
اشتباكات #طرابلس.. دلالات تُنذر بالفوضى وانهيار المسار السياسي#تقارير24
https://t.co/1jx4cfTIQY pic.twitter.com/fpkGA7dfmg
وجعل حمزة الذي كان ضابطاً في قوة الردع الخاصة من اللواء 444 واحداً من أقوى الوحدات المسلحة الليبية، ويسيطر على مساحات شاسعة من طرابلس ومناطق مهمة إستراتيجياً جنوبي العاصمة.
وحينما حضر الدبيبة العرض العسكري في ذكرى تأسيس الجيش الليبي الأسبوع الماضي، شارك المئات من مقاتلي اللواء 444. ووصفهم رئيس الوزراء المؤقت في خطابه بأنهم الجيش الليبي.
وبعد تسع سنوات من الانتخابات الوطنية السابقة، وسلسلة من الحكومات المؤقتة وخطط الانتقال، دأبت المؤسسات السياسية الليبية على تبادل الطعن في شرعيتها، وعلى المناورة لتحقيق مزايا مؤقتة.
وركزت الدبلوماسية الدولية على دفع البرلمان الذي مقره الشرق وهيئة تشريعية في طرابلس للاتفاق على قواعد الانتخابات، لكنهما لم يحرزا تقدماً يذكر.وسعى الدبيبة إلى توطيد موقعه من خلال شق طرق جديدة وتحسين إمدادات الطاقة، وتقديم إعانات اجتماعية مثل الدعم المادي للمتزوجين الجدد، لكن قادة الفصائل اشتكوا من فساد في الإنفاق العام، بينما ينفي الدبيبة ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا طرابلس قوة الردع الخاصة اللواء 444
إقرأ أيضاً:
قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأطفال وتصاعد الاشتباكات على جبهة لبنان
نفذت القوات الإسرائيلية غارات جوية استهدفت مناطق سكنية في كل من بيت لاهيا وحي الشيخ رضوان شمال قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 88 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 100 آخرين. تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث تحت الأنقاض في محاولة للعثور على ناجين، بينما يعاني القطاع من دمار واسع نتيجة الهجمات.
اعلانفي وقت لاحق، شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على مخيمي النصيرات والبريج في وسط القطاع، بالإضافة إلى مدينة خان يونس في الجنوب.و أوضح د.حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إلى أن الوضع الذي تعيشه المنظومة الصحية في غزة صعب جداً، لافتًا إلى أن العديد من الجرحى والقتلى لم يتم انتشالهم بعد بسبب توقف خدمات الإسعاف.
وفي جنوب لبنان، استمرت الاشتباكات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله لليوم الخامس والخمسين على التوالي. شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على عدة مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت وبلدات جنوبي لبنان، بما في ذلك صور وكفر شوبا وكفردونين. كما استهدفت الغارات نقطة تجمع للمسعفين في إحدى المناطق.
في هذا السياق، أشار الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إلى أن الحزب متمسك بموقفه رغم تصاعد العمليات العسكرية.
آخر أحداث الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان:Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو يخطط لإدخال شركة أمريكية إلى غزة بديلا عن الأونروا.. ويَستحسن أن يكون الإشراف إماراتيا في اليوم العالمي للطفل.. غزة أصبحت مقبرة للأطفال.. ولبنان بات رعبهم الصامت.. والسودان مثالا لحرمانهم الحرب بيومها الـ411: استمرار القتل في غزة ومصرع 36 في قصف إسرائيلي على تدمر ونعيم قاسم يهدد تل أبيب قطاع غزةضحاياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبناناعتداء إسرائيلحزب اللهاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب بيومها الـ411: استمرار القتل في غزة ومصرع 36 في قصف إسرائيلي على تدمر ونعيم قاسم يهدد تل أبيب يعرض الآن Next مصادر: الرئيس الروسي منفتح على نقاش وقف إطلاق النار مع ترامب.. ولكنه يصر على مبادئه تجاه كييف يعرض الآن Next "مؤامرة التسميم": الكشف عن تفاصيل خطة اغتيال الرئيس البرازيلي لولا يعرض الآن Next البيتكوين يتخطى حاجز 94 ألف دولار لأول مرة في تاريخه يعرض الآن Next تذكروني كشخص جيد من مايوركا.. الأسطورة رافاييل نادال يودع الملاعب الترابية ويطوي سنين من الأمجاد اعلانالاكثر قراءة حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان سحابة من الضباب الدخاني السام تغلف نيودلهي: توقف البناء وإغلاق المدارس أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسياغزةإسرائيلفولوديمير زيلينسكيقتلدونالد ترامبالحرب في أوكرانيا لبنانوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونرواإعصارعاصفةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024