قال الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، إن صناعة الطيران المدني تتطلب تضافر جهود جميع الدول والارتقاء بمتطلبات الأمن والسلامة، باعتبارهما من أعمدة هذه الصناعة، مع الالتزام بالتشريعات الدولية المنصوص عليها في اتفاقية الطيران المدني الدولي «شيكاغو 1944» والملاحق المكملة لها، وتهدف هذه التشريعات إلى تعزيز إجراءات أمن الطيران على المستوى العالمي، مما ينعكس إيجابيًا على هذا القطاع.

وأكد «الحفني» ضرورة مجابهة التحديات التي تواجه صناعة الطيران من خلال تعزيز التعاون، وتنسيق السياسات، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، للنهوض بصناعة النقل الجوي، وضمان استدامتها، وتوفير رحلات آمنة ومنتظمة ومتطورة للمسافرين.

إيجاد الحلول المبتكرة لحماية البنية التحتية للطيران

وأشار «الحفني»، خلال كلمته في «أسبوع الأمن» الذي تنظمه منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) لعام 2024، إلى أهمية هذا التجمع الدولي بوصفه منصة رئيسية لدعم التعاون وتعزيز الجهود العالمية بين الدول الأعضاء في المنظمة. ويهدف هذا الحدث إلى إيجاد حلول مبتكرة لحماية البنية التحتية للطيران من التهديدات الأمنية المتزايدة، وتنسيق الرؤى الدولية، وتفعيل مبادرات وتوصيات فعّالة لمعالجة التحديات الأمنية.

وأوضح أن التهديدات السيبرانية، التي تتطور بسرعة كبيرة، تأتي في مقدمة هذه التحديات، خاصة مع الاعتماد المتزايد للصناعة على الأنظمة الإلكترونية. وشدد على أهمية تعزيز قدرات الدول في حماية البنية الأساسية للطيران المدني، مشيرًا إلى أن أهداف «أسبوع الأمن» تشمل مناقشة وإعداد النسخة الثانية من الخطة العالمية لأمن الطيران (GASeP) لعام 2024، التي تُعد خارطة طريق تسهم في الالتزام بالقواعد والمعايير القياسية والإجراءات الموصى بها في مجال أمن الطيران.

كما أكد أن من بين أهداف هذه الخطة اعتماد أسلوب تقييم التهديدات والمخاطر ضمن جميع الإجراءات الأمنية المطلوبة، إضافة إلى نشر الثقافة والتوعية الأمنية بين جميع العاملين في القطاع.

تحقيق التنمية المستدامة

وأكد ضرورة الإرتقاء بمهارات العنصر البشرى كونه حجر الأساس الذي تُبنى عليه أي صناعة وبخاصة الطيران المدني، مما يتطلب من جميع العاملين بها أن يكونوا مؤهلين ومُدربين بحرفية عالية طبقًا للمتطلبات الدولية التي ترمو إلى تحقيق التنمية المستدامة لتلك الصناعة، حيث كان إعلان الرياض عام (2016) هو بداية الطريق للخطة العالمية لأمن الطيران ثم تلاه بعد ذلك إعلان خطة أفريقيا الإقليمية لأمن الطيران والتي تم إقرارها بمدينة شرم الشيخ عام (2017) ليؤكدان على تعاون كافة الدول لمجابهة التهديدات المختلفة لأمن الطيران والتكاتف لردع تلك التحديات التي تتطلب من جميع الدول التعاون الوثيق والبناء للإرتقاء بهذا القطاع الحيوي.

يذكر أن أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024 تناول مجموعة من الجلسات النقاشية لعدة موضوعات حيوية، من بينها الأمن السيبراني للطيران، والتوازن بين الأمن والاستدامة في قطاع الطيران، وتمكين الشباب وتعزيز التوازن بين الجنسين في هذا المجال، كما تم تخصيص جلسة شبابية سلطت الضوء على دور الشباب والمرأة في تعزيز أمن الطيران، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح ملهمة وتقديم توصيات عملية.

وهدفت أيضًا حلقات العمل إلى تبادل وجهات النظر والرؤى حول الطبيعة الديناميكية المعقدة لتحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن وأهداف الاستدامة في قطاع الطيران من خلال الإستفادة من تجارب الخبراء والقادة في القطاع، بما يتيح للمشاركين في المؤتمر إستكشاف النهج العلمي ومناقشة التحديات والتعرف على الفرص المتاحة لإرساء مستقبل آمن لقطاع السفر الجوي عالميًا، الذي يواجه بدوره العديد من الموضوعات الناشئة، مع الآخذ في الاعتبار التطورات المُتعلقة بالأمن ذات الصلة بحماية البنية الأساسية الحيوية، وأنظمة الطائرات غير المأهولة والموجهة عن بُعد والأمن الإلكتروني لقطاع الطيران وغيرها من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الطيران الامن السيبراني المطارات صناعة الطيران الطیران المدنی لأمن الطیران

إقرأ أيضاً:

فؤاد عودة: الأوبئة تؤثر على جميع الدول دون استثناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور فؤاد عودة، خبير الصحة العالمية، أن جائحة كورونا قد أظهرت بوضوح أن الأوبئة لا تعترف بالحدود، وأنه لا بد من وجود بروتوكول تعاون دولي لمكافحة الأوبئة.

الأوبئة تؤثر على جميع الدول دون استثناء

وأوضح عودة عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأوبئة تؤثر على جميع الدول دون استثناء، وأن دعم الدول الغنية للدول الفقيرة في الأوقات الحرجة يعد أمرًا ضروريًا، حيث أن إهمال ذلك قد يؤدي إلى انتشار الأمراض بشكل أكبر.

ضرورة تعزيز الوقاية الصحية

ولفت إلى أن أحد أهم الدروس التي تعلمها العالم هو ضرورة تعزيز الوقاية الصحية، وهو ما يعاني منه العديد من الدول، خاصة تلك التي تشهد صراعات وحروبًا أو تعاني من سوء الأوضاع البيئية مثل المياه غير النظيفة والغذاء الملوث، مضيفًا أن 60% من الأمراض المعدية تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يزيد من خطر الأوبئة.

التحديات السياسية والإيديولوجية قد تعيق الجهود العالمية لمكافحة الأوبئة

ونوه، إلى التحديات السياسية والإيديولوجية قد تعيق الجهود العالمية لمكافحة الأوبئة، مشيرًا إلى أن بعض الدول التي تتبنى سياسات يمينية متطرفة قد تتخذ قرارات صحية مبنية على اعتبارات سياسية، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع في مستويات التطعيم والوقاية، كما حدث في بعض دول أوروبا الشرقية.

ضرورة إنشاء آلية تمويلية أو صندوق تمويلي مخصص لمكافحة الأوبئة المستقبلية

وشدد على ضرورة إنشاء آلية تمويلية أو صندوق تمويلي مخصص لمكافحة الأوبئة المستقبلية، مؤكدًا أن التمويل كان دائمًا أحد العوائق الرئيسية أمام تنفيذ بروتوكولات التعاون الصحي الدولية.

منظمة الصحة العالمية تأثرت بشدة جراء انخفاض الدعم المالي

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية تأثرت بشدة جراء انخفاض الدعم المالي من بعض الدول الكبرى، مما انعكس على قدرتها على اتخاذ قرارات شفافة وفعالة.

ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الغنية والفقيرة

ودعا الدكتور فؤاد عودا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الغنية والفقيرة وتبادل الخبرات الصحية، لضمان تمتع جميع الشعوب بالوقاية والرعاية الصحية المناسبة لمواجهة الأوبئة في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • إصلاح المهرة يشدد على مواجهة التحديات ويدعو للعمل بروح الفريق الواحد
  • الطيران المدني الإماراتي يعلن استئناف رحلاته الجوية إلى سوريا
  • أحمد موسي: كلمة أبو العينين بمجلس النواب اليوم كشفت التحديات التي تواجه الدولة
  • رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي يبحث مع نظيره الإماراتي سبل تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني
  • "الطيران المدني": طرح منافسة للحصول على رخصة ناقل جوي غير منتظم
  • وزير الطيران المدني يستعرض خطة تطوير المطارات في لقائه وفد جمعية رجال الأعمال المصريين
  • هيئة الطيران المدني تُعلن طرح منافسة عامة للحصول على رخصة ناقل جوي وطني غير منتظم
  • وزير الطيران المدني يستقبل وفد جمعية رجال الأعمال المصريين لبحث التعاون
  • لا حاجة لجواز السفر والتذاكر .. منظمة الطيران المدني تقرر تغيير طريقة السفر جذريا
  • فؤاد عودة: الأوبئة تؤثر على جميع الدول دون استثناء