سامح الحفني: صناعة الطيران تتطلب تضافر جهود جميع الدول للارتقاء بمتطلبات الأمن
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قال الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، إن صناعة الطيران المدني تتطلب تضافر جهود جميع الدول والارتقاء بمتطلبات الأمن والسلامة، باعتبارهما من أعمدة هذه الصناعة، مع الالتزام بالتشريعات الدولية المنصوص عليها في اتفاقية الطيران المدني الدولي «شيكاغو 1944» والملاحق المكملة لها، وتهدف هذه التشريعات إلى تعزيز إجراءات أمن الطيران على المستوى العالمي، مما ينعكس إيجابيًا على هذا القطاع.
وأكد «الحفني» ضرورة مجابهة التحديات التي تواجه صناعة الطيران من خلال تعزيز التعاون، وتنسيق السياسات، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، للنهوض بصناعة النقل الجوي، وضمان استدامتها، وتوفير رحلات آمنة ومنتظمة ومتطورة للمسافرين.
إيجاد الحلول المبتكرة لحماية البنية التحتية للطيرانوأشار «الحفني»، خلال كلمته في «أسبوع الأمن» الذي تنظمه منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) لعام 2024، إلى أهمية هذا التجمع الدولي بوصفه منصة رئيسية لدعم التعاون وتعزيز الجهود العالمية بين الدول الأعضاء في المنظمة. ويهدف هذا الحدث إلى إيجاد حلول مبتكرة لحماية البنية التحتية للطيران من التهديدات الأمنية المتزايدة، وتنسيق الرؤى الدولية، وتفعيل مبادرات وتوصيات فعّالة لمعالجة التحديات الأمنية.
وأوضح أن التهديدات السيبرانية، التي تتطور بسرعة كبيرة، تأتي في مقدمة هذه التحديات، خاصة مع الاعتماد المتزايد للصناعة على الأنظمة الإلكترونية. وشدد على أهمية تعزيز قدرات الدول في حماية البنية الأساسية للطيران المدني، مشيرًا إلى أن أهداف «أسبوع الأمن» تشمل مناقشة وإعداد النسخة الثانية من الخطة العالمية لأمن الطيران (GASeP) لعام 2024، التي تُعد خارطة طريق تسهم في الالتزام بالقواعد والمعايير القياسية والإجراءات الموصى بها في مجال أمن الطيران.
كما أكد أن من بين أهداف هذه الخطة اعتماد أسلوب تقييم التهديدات والمخاطر ضمن جميع الإجراءات الأمنية المطلوبة، إضافة إلى نشر الثقافة والتوعية الأمنية بين جميع العاملين في القطاع.
تحقيق التنمية المستدامةوأكد ضرورة الإرتقاء بمهارات العنصر البشرى كونه حجر الأساس الذي تُبنى عليه أي صناعة وبخاصة الطيران المدني، مما يتطلب من جميع العاملين بها أن يكونوا مؤهلين ومُدربين بحرفية عالية طبقًا للمتطلبات الدولية التي ترمو إلى تحقيق التنمية المستدامة لتلك الصناعة، حيث كان إعلان الرياض عام (2016) هو بداية الطريق للخطة العالمية لأمن الطيران ثم تلاه بعد ذلك إعلان خطة أفريقيا الإقليمية لأمن الطيران والتي تم إقرارها بمدينة شرم الشيخ عام (2017) ليؤكدان على تعاون كافة الدول لمجابهة التهديدات المختلفة لأمن الطيران والتكاتف لردع تلك التحديات التي تتطلب من جميع الدول التعاون الوثيق والبناء للإرتقاء بهذا القطاع الحيوي.
يذكر أن أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024 تناول مجموعة من الجلسات النقاشية لعدة موضوعات حيوية، من بينها الأمن السيبراني للطيران، والتوازن بين الأمن والاستدامة في قطاع الطيران، وتمكين الشباب وتعزيز التوازن بين الجنسين في هذا المجال، كما تم تخصيص جلسة شبابية سلطت الضوء على دور الشباب والمرأة في تعزيز أمن الطيران، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح ملهمة وتقديم توصيات عملية.
وهدفت أيضًا حلقات العمل إلى تبادل وجهات النظر والرؤى حول الطبيعة الديناميكية المعقدة لتحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن وأهداف الاستدامة في قطاع الطيران من خلال الإستفادة من تجارب الخبراء والقادة في القطاع، بما يتيح للمشاركين في المؤتمر إستكشاف النهج العلمي ومناقشة التحديات والتعرف على الفرص المتاحة لإرساء مستقبل آمن لقطاع السفر الجوي عالميًا، الذي يواجه بدوره العديد من الموضوعات الناشئة، مع الآخذ في الاعتبار التطورات المُتعلقة بالأمن ذات الصلة بحماية البنية الأساسية الحيوية، وأنظمة الطائرات غير المأهولة والموجهة عن بُعد والأمن الإلكتروني لقطاع الطيران وغيرها من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الطيران الامن السيبراني المطارات صناعة الطيران الطیران المدنی لأمن الطیران
إقرأ أيضاً:
روان أبو العينين تكشف التحديات التي تواجه إدارة «ترامب»
أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيتسلم مهام منصبه رسميا في 20 يناير الجاري، مشيرة إلى أن الأنظار تتجه صوب واشنطن التي تستقبل العام الجديد برئيس جديد وأيضا تحديات بعضها قديم وبعضها مستجد.
وأوضحت روان أبو العينين خلال برنامج حقاق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، أن الرئيس ترامب يرث نزاعات كثيرة وتغيرات جيوسياسية كبيرة، خاصة أن العام 2024 وصفه المراقبون بأنه عام التحولات الكبرى والمفاجآت خاصة في الشرق الأوسط، منوهة عن أن مجموعة من الصراعات المفتوحة في الخارج، بعضها سيكون اختبارا لوعوده الشهيرة بقدرته على وقفها.
وقالت روان أبو العينين: أحد أكثر الصراعات تعقيدا هي الحرب التي أشعلتها إسرائيل في غزة والتي دخلت عامها الثاني مكونات المعادلة إبادة جماعية ممنهجة ومصابون بالآلاف واغتيالات وملف أسرى ورهائن ولا تقدم يُذكر في المفاوضات ولا أفق نحو حل سياسي وكما استمر العدوان طوال عام 2024، متوقع أيضا أن يمتد لعام 2025، أو وفق أحسن تقدير لجزء منه على الأقل ترامب قال إنه لو كان رئيسا لما نشبت هذه الحرب من الأساس ولديه الوسيلة لإنهائها.
ونوهت روان على أن ترامب يواجه ملفات (لبنان - سوريا - أوكرانيا) خاصة أن الأمر لم يقتصر على غزة بل اتسع نطاق الحرب ليشمل مناطق أخرى بالشرق الأوسط حيث امتد العدوان إلى لبنان حيث اشتعل الجنوب ونزح منه الآلاف فرارا من الموت وللمرة الأولى شهد العالم في 2024 ضربات عسكرية متبادلة بين إسرائيل وإيران فضلا عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وإسرائيل.
وشددت على أن ترامب لوح في تصريحاته دائما بخفض الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، ويترقب كثيرون تأثير عودة ترامب إلى البيت الأبيض على هذا الصراع خاصة مع الوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية بإنهاء تلك الحرب في يوم واحد فقط.
واختتم قائلا: سياسة ترامب فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا هي جزء من سياسته العامة في إطار حلف شمال الأطلنطي الناتو وتجاه أوروبا بشكل عام خاصة بعدما اشترط ترامب على دول الحلف زيادة ميزانيتهم العسكرية إلى 5% من ناتجهم المحلي وتسائل عن سبب عدم تقديم أوروبا نفس الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى أوكرانيا قائلا إن هذه الحرب تفوق أهميتها بالنسبة لأوروبا أهميتها لواشنطن بكثير.