الاستمطار والتحلية الزراعية.. محور التعاون بين مصر والسعودية لضمان مستقبل زراعي مستدام
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
شهدت العلاقات المصرية السعودية تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، واتجهت إلى آفاق جديدة من التعاون المشترك في مجالات حيوية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة لكلا البلدين.
ومن أبرز هذه المجالات، التعاون في مجال المياه من خلال التركيز على تقنيات الاستمطار وتحلية المياه لأغراض الزراعة.
التقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، بالمهندس عبد الله عبد الكريم رئيس الهيئة السعودية للمياه ، والدكتور أيمن بن سالم الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد بالسعودية، على هامش مشاركته فى مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16 والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض.
وتم خلال اللقاء، مناقشة تعزيز التعاون بين مصر والسعودية فى مجال الاستمطار ، والاستفادة من التجارب البحثية السعودية الجارية فى هذا المجال، كما تم التباحث حول التعاون المشترك فى مجال التحلية من أجل الزراعة وتعظيم الاستفادة من الأغشية المستخدمة فى محطات التحلية .
إضافة إلى التباحث حول التجارب المصرية والسعودية الناجحة فى مجال الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية، وتبادل الخبرات بين البلدين في هذا المجال .
وخلال اللقاء تم مناقشة التعاون فى مجال إنشاء سدود الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار ، خاصة مع الخبرات المصرية المتميزة فى هذا المجال ، إضافة للتعاون فى مجال شحن الخزانات الجوفية بالمياه التى تم حصادها من خلال سدود الحماية .
83% من السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتعرضون لضغوط مائية شديدةوخلال في فعاليات جلسة "معاً أفضل .. تنمية القدرات الجماعية في إدارة المياه" والمنعقدة ضمن فعاليات "مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر"، والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض، أشار الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري فى كلمته بالجلسة، إلى أهمية تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تلعب المياه دوراً محورياً فى مواجهة التصحر من خلال دعم الزراعات والحفاظ على رطوبة التربة ومنع تدهور الأراضي ، بخلاف أهميتها في توفير مياه الشرب ودعم النظم البيئية أثناء فترات الجفاف، مؤكدا أن 83% من السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتعرضون لضغوط مائية شديدة ، مع توقعات بزيادة هذه الضغوط بسبب النمو السكانى وتغير المناخ، حيث من المتوقع أنه بحلول عام 2030 سينخفض نصيب الفرد السنوي من المياه إلى ما دون حد الندرة المطلقة البالغ 500 متر مكعب للفرد سنوياً .
مصر من أكثر الدول جفافا في العالموأضاف أن مصر تواجه تحديات عديدة تتمثل في محدودية موارد المياه ، حيث تُعد مصر من أكثر الدول جفافاً في العالم ، وتعتمد على احتياجاتها المائية بشكل شبه كامل على نهر النيل ، وعلى المستوى العالمي .. سيؤدي تزايد ندرة المياه إلى تداعيات اجتماعية واقتصادية وبيئية عديدة ، بما في ذلك تراجع مستوى الأمن الغذائي والمخاطر الصحية ، وبالتالي فإنه ولمعالجة هذه التحديات فإن الأمر يتطلب تعزيز قدرات ومعارف المجتمعات وأصحاب المصلحة الذين يديرون خدمات المياه .
كما تقوم وزارة الموارد المائية والري بتنفيذ محاور الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 والتي تتضمن دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إدارة المياه ، والتركيز على حوكمة المياه ، والتوسع في إنشاء روابط مستخدمى المياه ، تنفيذ حملات لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد إستخدام المياه والحفاظ عليها من التلوث ، والعمل على الاستخدام الرشيد والفعال للموارد المائية المتجددة إلى جانب الاعتماد على المصادر المائية غير التقليدية (المعالجة وإعادة الإستخدام) بما يُضيف نحو 21 مليار متر مكعب سنوياً من الموارد المائية غير التقليدية للميزان المائي .
تدشين مركز التدريب الإفريقى للمياه والتكيف المناخىكما أشار سويلم إلى أهمية التدريب وبناء قدرات المتخصصين في مجال المياه بما يُسهم في تحسين إدارة المياه ، حيث تم تدشين مركز التدريب الإفريقى للمياه والتكيف المناخى PACAWA تحت مظلة مبادرة AWARe والذى يوفر برامج تدريبية بمعايير جودة دولية تستهدف تدريب 3000 خبير وفني مائي خلال السنوات الثلاث المقبلة ، كما قامت مصر خلال رئاستها الحالية لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) ببذل كافة الجهود لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية والسعى لتوفير التدريب وبناء القدرات المطلوب للمتخصصين الأفارقة في مجال المياه .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المستدامة الزراعة العلاقات المصرية السعودية الاستمطار المياه المزيد الموارد المائیة فی مجال فى مجال
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع السفير الفرنسى تعزيز سبل التعاون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، السفير إريك شوفالييه سفير دولة فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصحي وتبادل الخبرات بين البلدين، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واستهل نائب رئيس مجلس الوزراء الاجتماع بالترحيب بالسفير إريك شوفالييه سفير دولة فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا في القطاع الصحي حيث أنها خطوة هامة نحو تحسين خدمات الرعاية الصحية وتبادل الخبرات والتكنولوجيا بين البلدين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ناقش مجالات التعاون المشترك في مجال الرعاية الصحية بين الجانبين و المشروعات المشتركة و موقفها الحالي، كما تناول أطر تعزيز التعاون مع المركز القومي الفرنسي جوستاف روسي والقطاع الصحي في فرنسا من خلال التنسيق لإبرام بروتوكولات تعاون جديدة في الفترة القادمة.
وأضاف "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول ما تم خلال الفترة الماضية من تعاون بين الجانبين لدعم جهود مصر في تقديم الخدمات الطبية للمصابين الفلسطينيين، كما تطرق إلى تقديم مساعدات إنسانية وطبية جديدة في الفترة المقبلة للمستشفيات التي تستقبل مصابي غزة في مصر لدعم الجرحى الفلسطينيين، ودعم مقدمي الرعاية الصحية في شمال سيناء في ظل تفاقم أزمة غزة.
وتابع "عبدالغفار" أن الاجتماع ناقش أهم المقترحات للتعاون مع فرنسا في مجال الرعاية الصحية في إطار إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال التعاون في مجال تدريب الكوادر الطبية في مختلف تخصصات الرعاية الصحية، والتعاون بين المراكز الطبية المتخصصة ومعاهد البحث والتدريب التابعة لوزارتي الصحة في كلا البلدين، وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال التغطية الصحية الشاملة وإلغاء قوائم انتظار العمليات الجراحية، والتعاون في الصناعات الدوائية، والأمصال، واللقاحات، والأدوية الحيوية، والتعاون وتبادل الخبرات في استراتيجية الصحة الواحدة، التي تشمل سلامة المياه والغذاء، وتغير المناخ، ومكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ، ومقاومة مضادات الميكروبات.
وحضر الاجتماع من جانب الوزارة الدكتور عمرو رشيد رئيس هيئة الاسعاف، والدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور حاتم عامر معاون الوزير للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي مدير الادارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والدكتورة داليا رشيد المشرف على إدارة المنح والقروض.
ومن جانب الوفد الفرنسي باسكال فيرت رئيس القسم الاقتصادي للسفارة الفرنسية في مصر، وكلوي لونالبوت المستشار السياسي للسفارة الفرنسية في مصر، ووسن الوهاب مستشارة السفارة الفرنسية في مصر.
IMG-20250327-WA0005 IMG-20250327-WA0004 IMG-20250327-WA0003 IMG-20250327-WA0002