ألمانيا: سوريا تظهر خطورة الاعتماد على روسيا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس اليوم الأربعاء، إن التطورات في سوريا تظهر أن الدول المرتبطة بشراكة استراتيجية مع روسيا لا يمكنها الاعتماد على موسكو إلا إذا كانت ذات فائدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخلال زيارة سريعة للأردن، توقف بيستوريوس في قاعدة الأزرق الجوية في طريقه إلى بغداد، حيث سيناقش سبل المساعدة في استقرار المنطقة على خلفية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الوزير إن بوتين "لا يمكن الاعتماد عليه إلا إذا كان ذلك سيخدم مصالحه"، وذلك في الوقت الذي تتنافس فيه دول غربية مع روسيا والصين على النفوذ والمواد الخام في أفريقيا.
ولم تعلق روسيا حتى الآن على تصريحات بيستوريوس. سوريا الجديدة.. مستقبل غامض وتغيير مستمر - موقع 24لبست سوريا ثوباً جديداً بنهاية حقبة حكم عائلة آل الأسد حين أسقطت مجموعة فصائل مسلحة تقودها "هيئة تحرير الشام" بشار الأسد يوم الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، معلنة بذلك عهداً جديداً يصعب التنبؤ به، في ظل التغيرات السريعة الجارية، وأطماع القوى الخارجية، وقوة نفوذها في ذلك البلد ...
ولم يحدد الوزير ما تعنيه التطورات بالنسبة لما تقوم به ألمانيا في المنطقة، لكنه قال إن من الأفضل تكثيف المهام العسكرية في الشرق الأوسط، حيث يوجد نحو 600 جندي ألماني، بدلاً من تقليصها.
واستطرد قائلاً "إنها فرصة بالغة الأهمية يجب أن نستغلها على أفضل وجه"، وحذر من المبالغة في رفع سقف التوقعات.
وأضاف "لا يجب أن تصبح سوريا دمية في يد قوى خارجية مثل روسيا أو إيران أو حزب الله مرة أخرى. هذا لن يكون طريقاً قصيراً أو سهلاً، لكن يتعين علينا دعم سوريا في طريقها إلى مستقبل سلمي لشعبها وإلى مزيد من الاستقرار في المنطقة".
وتنشر ألمانيا قوات في العراق منذ عام 2015 في إطار تحالف تقوده الولايات المتحدة ويضم نحو 70 دولة لمساعدة القوات المحلية في محاولة منع عودة تنظيم داعش الإرهابي، الذي استولى في 2014 على مناطق شاسعة من العراق وسوريا قبل دحره لاحقاً.
وتُستخدم قاعدة الأزرق الأردنية مركزاً لوجستياً للمهمة، كما تطلق القوات الجوية الألمانية مهام للتزود بالوقود جواً من هذه القاعدة.
ونشرت ألمانيا أيضا نحو 300 جندي ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تراقب الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وهي منطقة شهدت أعمالاً قتالية لأكثر من عام بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي تنظيم حزب الله اللبناني المدعوم من إيران بالتوازي مع حرب غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان إسرائيل
إقرأ أيضاً:
لهذه الأسباب عجزت روسيا عن دعم الأسد أمام هجوم المعارضة
قال مسؤول أمريكي؛ إن الولايات المتحدة تعتقد أن موسكو لم تستطع الرد بشكل صحيح على هجوم المعارضة السورية؛ لأن العديد من الطائرات الروسية تم سحبها من سوريا للمشاركة في العمليات في أوكرانيا، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وأضاف المسؤول: "لقد تم إرسال الطائرات الحربية التي كان من الممكن أن ترسلها روسيا لتكرار حملات القصف الوحشية إلى أوكرانيا".
وبين المسؤول، أن "السفن الحربية التي كان من الممكن أن ترسلها روسيا من البحر الأسود، لم تتمكن من العبور إلى البحر الأبيض المتوسط؛ بسبب معاهدة تسمح لتركيا بإغلاق مضائقها أمام البحرية التابعة لدولة في حالة حرب".
وتابع: "تم حل عمليات مجموعة فاغنر، وهي قوة مرتزقة روسية مخيفة، في سوريا بعد أن قام زعيمها يفغيني فيليب بريجوزين بمحاولة تمرد فاشلة ضد القادة العسكريين الروس".
إظهار أخبار متعلقة
والأسبوع الماضي، ذكر معهد دراسات الحرب في واشنطن، أن صور الأقمار الصناعية تظهر سحب روسيا كامل أسطولها من قاعدة طرطوس، "في خطوة قد تشير إلى أن موسكو لا تنوي إرسال تعزيزات كبيرة لدعم رئيس النظام السوري".
وأظهرت الصور التي التقطت في الثالث من الشهر الجاري، إخلاء روسيا ثلاث فرقاطات حربية وغواصة وسفينتين مساعدتين من القاعدة البحرية، وهو "ما يعادل جميع السفن الروسية التي كانت متمركزة في طرطوس منذ نشرها هناك".
وقال المعهد؛ إن المديرية العامة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية قالت؛ إن موسكو نشرت قوات من "فيلق أفريقيا" بسوريا في الثالث من الشهر الجاري، وهي القوات التي أنشأتها لتحل محل مجموعة "فاغنر" في القارة الأفريقية بعد مقتل مؤسسها، يفغيني بريغوجين.
وأوضح أن هذه التقارير كانت دقيقة، فهي تعني أن القيادة العسكرية الروسية، تتجنب إعادة نشر القوات العسكرية الروسية النظامية من مسرح عملياتها ذي الأولوية في أوكرانيا إلى سوريا.
وأشار إلى أن الإخلاء الروسي لطرطوس والتقارير عن نشر هذه القوات، يشير إلى قلق موسكو من أن قوات المعارضة السورية قد تتقدم جنوبا نحو حماة، وتهدد قاعدة طرطوس.
ودخلت روسيا الحرب في سوريا في نهاية 2015؛ بهدف وقف انتصارات المعارضة العسكرية المتتالية التي هددت وجود النظام.
ونشرت روسيا هناك قوات وأسلحة، بما في ذلك الطائرات الحربية والمروحيات الهجومية والشرطة العسكرية والجنود المنتشرون عبر 20 قاعدة، وفق مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي.
وأنشأت روسيا قاعدة حميميم، لتكون أول قاعدة جوية دائمة لروسيا في الشرق الأوسط، والقاعدة الجوية الدائمة الوحيدة خارج الاتحاد السوفييتي السابق.
وقلصت روسيا انتشارها العسكري في سوريا خلال العام الأول من غزوها أوكرانيا، نتيجة نقل جزء من قواتها التي شاركت في سوريا إلى أوكرانيا؛ للاستفادة من خبراتها التي اكتسبتها من التجربة في العمليات القتالية، ولخفض المجهود الحربي في سورية لصالح الصراع في أوكرانيا، وفقا لتقارير أمريكية.
إظهار أخبار متعلقة
وبحسب مجلس العلاقات الخارجية، فإن الدعم الأساسي للأسد من روسيا تم في صورة قصف عشوائي لمناطق المتمردين من الجو، في حين دعم حزب الله النظام على الأرض.
وأضاف أن من غير المرجح أن تكون القوة الجوية وحدها كافية لصد المعارضة، حاليا، ومع عجز القوات الحكومية، أو عدم رغبتها في محاربة التمرد وعدم قدرة حزب الله على حشد القوات بالقوة نفسها، كما كان يفعل من قبل، يجد الروس أنفسهم في موقف صعب في سوريا.