بوابة الوفد:
2025-01-11@04:43:20 GMT

بشار.. واللقاء الأخير

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

فى اللقاء الأخير بين الرئيس السورى «المخلوع» بشار الأسد ووزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجي، الجمعة الماضي، وقبل هروبه إلى موسكو، سأل الأخير بشار، ما الذى يحدث للجيش، وسر تراجعه بهذا الشكل؟

كان جواب بشار أنه تفاجأ، ولا يعرف سر ما يحدث للجيش السورى رغم تواضع إمكانيات وتسليح الفصائل المسلحة مقارنة بميليشيات فى مواجهة جيش سورى نظامي، ترتيبه قبل سنوات كقوة عربية «المرتبة السادسة».

تساؤل بشار ودهشته تكشفان ما أصاب سوريا طوال عقود، حيث كان بعيدا روحا وجسدا عما يحدث حوله منذ سنوات، يتساءل وهو يعلم أن بطون ضباطه وجنوده خاوية، وسافر يوم 29 نوفمبر إلى موسكو وزوجته هناك لحضور مناقشة رسالة نجله حافظ بشار الأسد، لنيل درجة «الدكتوراه» من جامعة موسكو الحكومية «لومونوسوف»، والفصائل بدأت معركة سقوطه 27 من نفس الشهر، ويوم سفره كانت الفصائل اقتطعت إدلب وحلب وتجهز لمحاصرة واقتحام حماة ولكنه سافر!

تطورات ساعات سفره ووجوده فى موسكو رغم لهيب المعارك والفصائل تقترب من دمشق، تُظهر سماته الباردة وغموضه المدهش، وقلة الخبرة السياسية والعسكرية وعدم استشراف المستقبل.

خلال تواجده فى موسكو كانت التقارير توهمه بالأوضاع المستقرة وسيتم تدمير الفصائل مثلما حدث بعد ثورة 2011، ومن تابع وزير الداخلية محمد خالد الرحمون، وهو يطمئن بشار بعد عودته من موسكو، بأن أبواب العاصمة محصنة، ولن تقدر أى قوة على وجه الأرض اقتحامها، وكأنها قلعة وحصون دمشق التى بناها الأمويون وكانت من أقدم الاستحكامات الحربية الإسلامية!

بشار كان بإمكانه أن يستفيد من تجربة الحرب بعد ثورة 2011 ويفتح صفحة جديدة ويصالح شعبه بتنمية وتطوير الأداء الحكومى والاقتصادى والسير فى اتجاهين نهضة بلاده والاستعداد لاستعادة أراضيه المحتلة شمالا وجنوبا.

لو هناك حنكة ورغبة فى تقدم شعبه وفهم ما يدور حوله ما ظهرت مبكرا توابع الأخطاء القاتلة وصراع مع مسلحين ومحتلين كان مساره سيختلف وبدلا من الهروب للخارج كان سيرتمى فى أحضان شعبه، ومن الاحتماء بالطامعين إلى حماية الوطن له.

فإيران تتراجع تدريجيا حتى قبل السابع من أكتوبر والذى كتب الفصل الأخير لجبهات عدة خاصة حزب الله وإيران.

وحرب روسيا فى أوكرانيا كانت تُلمح أنها ستعطى له ظهره فمصلحتها أهم، فباعوه بثمن بخس!

فترة بشار الأسد خلال عشر سنوات تقريبا منذ توليه مقاليد الحكم فى عام 2000 بعد وفاة والده وحتى ثورة الشعب الأولى فى 2011، تشِى بأن الرجل لم يختلف عن والده، غياب الرغبة فى استعادة الأرض المسلوبة وعودة الجولان للوطن الأم، فلم يطلق رصاصة واحدة على هضبة الجولان التى من يُحدِق النظر من أعلاها يرى قصره القابع وسط العاصمة، وهدفه مثل والده عدم إزعاج إسرائيل والبقاء فى السلطة أكبر فترة ممكنة ولا غرابة لتحقيق أهدافه البرجماتية والسادية أن يطلق كل ما يملكه من سلاح فى صدور أبناء وطنه، ولم يكن مفاجئًا عندما يعتب عليه أحد أصدقائه يوما عن القتل والمذابح داخل السجون وخارجها وعواقبها كان الرد: عندما تسحق حشرة بقدمك هل تتأثر مشاعرك لقتلها وسحقها؟!

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل اللقاء الأخير الجمعة الماضي

إقرأ أيضاً:

الأهرام: عودة لبنان للاستقرار تحفظ سلامة أراضيه ووحدة شعبه بعيدا عن التدخلات السافرة

ذكرت صحيفة (الأهرام)، أن مصر هي الدولة الأكثر سعادة لانتخاب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للبلاد، إثر فراغ رئاسي ودستوري دام لأكثر من عامين، مشيرة إلى أن عودة لبنان إلى الاستقرار ستحفظ لهذا البلد الجميل سلامة أراضيه، ووحدة أبناء شعبه، بعيدا عن التدخلات السافرة من هذا الطرف أو ذاك. 

وأضافت الصحيفة، في افتتاحية عددها، اليوم الجمعة، بعنوان (لبنان على الطريق الصحيح)- أن سعادة مصر بهذا الإنجاز يرجع إلى مدى عمق وصلابة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، حيث يعرف القاصي والداني ما يجمع الشعبين من تقارب ومحبة.

وتابعت أن مصر دائما ما أعربت عن رغبتها في انتهاء أزمة الشغور الرئاسي، وطالبت بضرورة اتخاذ هذه الخطوة حتى تعود هذه الدولة شديدة الأهمية في المنظومة العربية إلى لعب أدوارها الثقافية والسياسية والاقتصادية التي طالما كانت تقوم بها في الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، والذي نقل خلاله، تمنيات مصر بأن ينجح مجلس النواب في جلسته في انتخاب الرئيس الجديد، كما نقل الوزير عبدالعاطي توجيهات الرئيس السيسي لكل الأجهزة المصرية المعنية بتقديم كل الدعم بجميع أنواعه للشقيقة لبنان.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: زدنا 27 مليون مواطن منذ 2011 ومواردنا أقل من العادية
  • السيسي: أحداث 2011 و2012و2013 لها أثر وتكلفة
  • كانت بتلعب.. تفاصيل سقوط طفلة سودانية من شرفة شقتها بأكتوبر
  • الأهرام: عودة لبنان للاستقرار تحفظ سلامة أراضيه ووحدة شعبه بعيدا عن التدخلات السافرة
  • ملك البحرين يهنئ عون بمناسبة انتخابه رئيسًا للبنان
  • محمد بن زايد: أتطلع إلى العمل مع جوزيف عون لما فيه خير شعبينا وأمن واستقرار المنطقة
  • يد العراق تخسر أمام إيران.. واللقاء يتجدد السبت المقبل
  • وزير دفاع سوريا: الأسد استخدم الجيش لحماية نفسه وقتل شعبه
  • الفصائل ترد على الضغوط الغربية: لن ننحّل مهما كانت الظروف ومؤامرات الغرب على بغداد لن تتحقق
  • الفصائل ترد على الضغوط الغربية: لن ننحّل مهما كانت الظروف ومؤامرات الغرب على بغداد لن تتحقق - عاجل