بوابة الوفد:
2025-05-02@07:30:48 GMT

بشار.. واللقاء الأخير

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

فى اللقاء الأخير بين الرئيس السورى «المخلوع» بشار الأسد ووزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجي، الجمعة الماضي، وقبل هروبه إلى موسكو، سأل الأخير بشار، ما الذى يحدث للجيش، وسر تراجعه بهذا الشكل؟

كان جواب بشار أنه تفاجأ، ولا يعرف سر ما يحدث للجيش السورى رغم تواضع إمكانيات وتسليح الفصائل المسلحة مقارنة بميليشيات فى مواجهة جيش سورى نظامي، ترتيبه قبل سنوات كقوة عربية «المرتبة السادسة».

تساؤل بشار ودهشته تكشفان ما أصاب سوريا طوال عقود، حيث كان بعيدا روحا وجسدا عما يحدث حوله منذ سنوات، يتساءل وهو يعلم أن بطون ضباطه وجنوده خاوية، وسافر يوم 29 نوفمبر إلى موسكو وزوجته هناك لحضور مناقشة رسالة نجله حافظ بشار الأسد، لنيل درجة «الدكتوراه» من جامعة موسكو الحكومية «لومونوسوف»، والفصائل بدأت معركة سقوطه 27 من نفس الشهر، ويوم سفره كانت الفصائل اقتطعت إدلب وحلب وتجهز لمحاصرة واقتحام حماة ولكنه سافر!

تطورات ساعات سفره ووجوده فى موسكو رغم لهيب المعارك والفصائل تقترب من دمشق، تُظهر سماته الباردة وغموضه المدهش، وقلة الخبرة السياسية والعسكرية وعدم استشراف المستقبل.

خلال تواجده فى موسكو كانت التقارير توهمه بالأوضاع المستقرة وسيتم تدمير الفصائل مثلما حدث بعد ثورة 2011، ومن تابع وزير الداخلية محمد خالد الرحمون، وهو يطمئن بشار بعد عودته من موسكو، بأن أبواب العاصمة محصنة، ولن تقدر أى قوة على وجه الأرض اقتحامها، وكأنها قلعة وحصون دمشق التى بناها الأمويون وكانت من أقدم الاستحكامات الحربية الإسلامية!

بشار كان بإمكانه أن يستفيد من تجربة الحرب بعد ثورة 2011 ويفتح صفحة جديدة ويصالح شعبه بتنمية وتطوير الأداء الحكومى والاقتصادى والسير فى اتجاهين نهضة بلاده والاستعداد لاستعادة أراضيه المحتلة شمالا وجنوبا.

لو هناك حنكة ورغبة فى تقدم شعبه وفهم ما يدور حوله ما ظهرت مبكرا توابع الأخطاء القاتلة وصراع مع مسلحين ومحتلين كان مساره سيختلف وبدلا من الهروب للخارج كان سيرتمى فى أحضان شعبه، ومن الاحتماء بالطامعين إلى حماية الوطن له.

فإيران تتراجع تدريجيا حتى قبل السابع من أكتوبر والذى كتب الفصل الأخير لجبهات عدة خاصة حزب الله وإيران.

وحرب روسيا فى أوكرانيا كانت تُلمح أنها ستعطى له ظهره فمصلحتها أهم، فباعوه بثمن بخس!

فترة بشار الأسد خلال عشر سنوات تقريبا منذ توليه مقاليد الحكم فى عام 2000 بعد وفاة والده وحتى ثورة الشعب الأولى فى 2011، تشِى بأن الرجل لم يختلف عن والده، غياب الرغبة فى استعادة الأرض المسلوبة وعودة الجولان للوطن الأم، فلم يطلق رصاصة واحدة على هضبة الجولان التى من يُحدِق النظر من أعلاها يرى قصره القابع وسط العاصمة، وهدفه مثل والده عدم إزعاج إسرائيل والبقاء فى السلطة أكبر فترة ممكنة ولا غرابة لتحقيق أهدافه البرجماتية والسادية أن يطلق كل ما يملكه من سلاح فى صدور أبناء وطنه، ولم يكن مفاجئًا عندما يعتب عليه أحد أصدقائه يوما عن القتل والمذابح داخل السجون وخارجها وعواقبها كان الرد: عندما تسحق حشرة بقدمك هل تتأثر مشاعرك لقتلها وسحقها؟!

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل اللقاء الأخير الجمعة الماضي

إقرأ أيضاً:

القسام تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين بعملية مركبة في رفح

أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -مساء أمس الخميس- قتل وإصابة عدد من العسكريين الإسرائيليين في عملية مركبة نفذتها عصر الجمعة الماضية في شارع الطيران بحي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام -في منشور على تليغرام- إن مقاتليها استدرجوا قوة إسرائيلية من 4 مركبات عسكرية من نوع همر وشاحنة عسكرية من نوع "أموليسيا" إلى كمين محكم، بعبوات "شواظ" و"العمل الفدائي". ثم اشتبكوا مع من تبقى من جنود الاحتلال من المسافة صفر وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

وبسبب ظروف قتال صعبة في غزة التي تتعرض لإبادة جماعية إسرائيلية، قد تتأخر الفصائل الفلسطينية عن إعلان تفاصيل تصدياتها للقوات الإسرائيلية إلى حين عودة مقاتليها من خطوط المواجهة.

وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابطين في معارك بغزة، دون أن يوضح مكان وملابسات مقتلهما.

وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، قتل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 850 عسكريا بينهم 410 عناصر منذ بدء العملية البرية في غزة يوم 27 من الشهر ذاته.

وتشمل هذه المعطيات الإسرائيلية العسكريين القتلى في غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية.

إعلان

وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.

ووفق تقارير دولية عديدة، تفرض إسرائيل رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية -جراء ضربات الفصائل الفلسطينية- لأسباب عديدة منها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.

وتأتي هذه العملية العسكرية الفلسطينية، في ظل مواصلة إسرائيل -بدعم أميركي- ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 19 شهرا، مما خلّف أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء.​​​​​​​

مقالات مشابهة

  • القسام تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين بعملية مركبة في رفح
  • بعد أحداث صحنايا.. مغردون يدعون لنزع السلاح المنفلت بسوريا
  • الاعيسر: محاولات ابوظبي تلفيق التهم للحكومة لن يثني السودان عن ملاحقته القانونية على جرائمها بحق شعبه
  • نيسان صني سيدان سعرها 450 ألف جنيه
  • اسبيرانزا A516 أوتوماتيك بـ 300 ألف جنيه
  • ناجي عيسى يبحث مع السفير التركي تسوية خطابات الضمان منذ 2011 ودور أنقرة في إعمار ليبيا
  • بشار المصري : نستنكر حادثة السطو على مخازن "مطابخ غزة العزة"
  • محافظ القاهرة يستقبل فريق القاهرة مواليد 2011 قبل سفره للمشاركة في بطولة طوكيو الدولية
  • تحذيرات من صدمة بالأسواق مع احتمال خفض التصنيف الائتماني لأميركا
  • كيف تفاعل السوريون مع نبش قبر حافظ الأسد؟