بوابة الوفد:
2025-01-11@06:00:03 GMT

الديمقراطية الزائفة «2»

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

لم يكن قرار الرئيس الأمريكى بايدن بالعفو عن نجله فى قضايا سلاح ومخدرات وتهرب ضريبى قبل أسبوعين من محاكمته هو الحدث الوحيد الذى كشف الديمقراطية الزائفة التى تتغنى بها الولايات المتحدة وحلفاؤها فى أوروبا وشرق آسيا.. ولم تكن الفضائح الأمريكية وحدها هى الشاهد على عورات الديمقراطية المزعومة التى.. بل إن الأمر تعدى حدود الدولة العظمى ووصل إلى دولة أخرى حليفة تعد من الدول الهادئة التى طالما اعتبروها نموذجا لديمقراطيتهم التى تغنوا بها وهى كوريا الجنوبية.

.

المشهد الذى تعيشه العاصمة سول هذه الأيام يعد من المشاهد الصدمة التى لا تحدث الا فى بلاد الواق واق.. مشهد مريب وغريب يكشف عن الأرض الرخوة التى تقف عليها هذه الدول.

التطورات التى تمر بها عاصمة الدولة التى تعد سابع اقتصاد فى العالم تشعرك بأنك أمام فيلم سينمائى وأن هذه الدول تعيش فى أكذوبة كبرى.

المشهد المرتبك بدأ فى أبريل الماضى عندما حققت المعارضة فوزًا ساحقًا فى الانتخابات العامة وهذا أمر طبيعى فى الديمقراطية التى يتغنون بها.. لكن الرئيس وحكومته ضاقوا ذرعا بعد فشلهم فى تمرير مشروعات القوانين التى تمكنهم من تطبيق برنامجهم وهو ما دفع الثلاثى الرئيس والحكومة والحزب الحاكم إلى استخدام الفيتو ضد مشروعات القوانين التى تتقدم بها المعارضة.. وعلى الجانب الآخر ظهرت على السطح سلسلة فضائح وفساد واستغلال نفوذ سياسى طالت السيدة الأولى حرم الرئيس..

وتصاعدت الأزمة بعد اقتراح المعارضة تخفيض ميزانية الحكومة وهو مشروع قانون لا يمكن استخدام حق الفيتو ضده.. هنا ضرب الرئيس بقواعد ديمقراطيتهم عرض الحائط وأعلن فرض الأحكام العرفية بدعم من وزرائه السياديين.. لم تستمر هذه الأحكام أكثر من 6 ساعات ونزل الشعب إلى الشارع.. وازداد المشهد تعقيدًا بعد حل الأحزاب وإلغاء البرلمان وتعطيل الحياة السياسية من ناحية وإصرار نواب المعارضة على ممارسة دورهم السياسى من الناحية الأخرى ونجاحهم فى الوصول إلى مبنى البرلمان والتصويت على إلغاء الأحكام العرفية.

وازداد الأمر غموضًا وتعقيدًا بعد فشل المعارضة فى عزل الرئيس.. لكن فى نفس الوقت تم منعه من السفر ومثوله للتحقيق أمام مسَتشار خاص بتهمة التمرد وإعلان الأحكام العرفية.

فى ظل هذا المشهد العبثى الذى لم نرَ له مثيلا فى أى دولة فى العالم.. لا نملك إلا أن نزداد ثقة بأن ديمقراطيتهم زائفة، ولا يحق لهم أن يفخروا بها ولا أن يصدعوا بها رؤوسنا ليل نهار.. فالأحداث المتلاحقة التى وقعت فى أسبوع واحد من أمريكا إلى كوريا الجنوبية تؤكد أنهم يعيشون فى تخبط وأن نظامهم العنصرى الذى يعتمد على ديمقراطية ملاكى يحتاج إلى إصلاح وإعادة نظر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب الديمقراطية الزائفة 2 الرئيس الأمريكى محاكمته

إقرأ أيضاً:

الشاعر إبراهيم رضوان: الأغنية الشعبية تعانى الخفوت.. وعصرها الذهبى فى فترة عبد المطلب ورشدى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الشاعر الكبير إبراهيم رضوان، إن الأغنية الشعبية كانت جزءا من التراثين الثقافى والفنى فى مصر فى فترة عبد المطلب، ورشدى، وحتى عبد الحليم الذى غنى بعض الأغنيات الشعبية، لافتا إلى التجارب مع نوح، التى حققا بعض النجاح المرضى معًا، حيث قدما مدد مدد..شدى حيلك يا بلد، وحققا بمدد نجاحا ساحقا».

وأضاف «رضوان»، فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن الأغنية الشعبية لم تتصدر أو تسيطر على الذوق العام فى مصر، بل الذى يسيطر تماما هى الأغانى التى يسمونها أغانى المهرجانات، والدليل على ذلك أن شركات الإنتاج تبحث عنهم لأنهم أصبحوا نجوم شباك.

وأوضح أن الأغنية الشعبية إذا صحت التسمية تغنى مع نفس الفرق الموسيقية التى يغنى عليها الجميع، آلات شرقية مع غربية.

وعن الجدل والانقسام حول الأغنية الشعبية، أرجع السبب من وجهة نظره إلى أن هناك رفضا تاما لكل ما تقدمه أغانى المهرجانات من المثقفين، لذلك هناك عودة مرة أخرى لأم كلثوم، وحليم، و ماجدة الرومى، وفيروز، وكاظم، وعبد المطلب.

 

مقالات مشابهة

  • الشاعر إبراهيم رضوان: الأغنية الشعبية تعانى الخفوت.. وعصرها الذهبى فى فترة عبد المطلب ورشدى
  • تامر أفندى يكتب: أحمد عدوية..  طرب "صُنع فى مصر"
  • الجمهوريون ضد الجمهوريين.. «الجارديان»: هل يستطيع الرئيس أن يلعب دور صانع السلام داخل حزبه؟
  • كما قال مالك فى الخمر
  • حنان أبوالضياء تغوص فى العالم السرى للمشاهير
  • اللغة التى جعلتهم يقهروا الظلام
  • إدمان الهواتف
  • محافظ أسوان يشيد بالطالبة بسملة لتكريمها بمسابقة الرسملمحات من الهند
  • المهمة الأساسية للأحزاب السياسية
  • حكايات يكتبها خيري حسن : عطية معبد..شاعر التفاصيل ضد التفاصيل الأخرى