بوابة الوفد:
2025-05-03@04:32:47 GMT

الديمقراطية الزائفة «2»

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

لم يكن قرار الرئيس الأمريكى بايدن بالعفو عن نجله فى قضايا سلاح ومخدرات وتهرب ضريبى قبل أسبوعين من محاكمته هو الحدث الوحيد الذى كشف الديمقراطية الزائفة التى تتغنى بها الولايات المتحدة وحلفاؤها فى أوروبا وشرق آسيا.. ولم تكن الفضائح الأمريكية وحدها هى الشاهد على عورات الديمقراطية المزعومة التى.. بل إن الأمر تعدى حدود الدولة العظمى ووصل إلى دولة أخرى حليفة تعد من الدول الهادئة التى طالما اعتبروها نموذجا لديمقراطيتهم التى تغنوا بها وهى كوريا الجنوبية.

.

المشهد الذى تعيشه العاصمة سول هذه الأيام يعد من المشاهد الصدمة التى لا تحدث الا فى بلاد الواق واق.. مشهد مريب وغريب يكشف عن الأرض الرخوة التى تقف عليها هذه الدول.

التطورات التى تمر بها عاصمة الدولة التى تعد سابع اقتصاد فى العالم تشعرك بأنك أمام فيلم سينمائى وأن هذه الدول تعيش فى أكذوبة كبرى.

المشهد المرتبك بدأ فى أبريل الماضى عندما حققت المعارضة فوزًا ساحقًا فى الانتخابات العامة وهذا أمر طبيعى فى الديمقراطية التى يتغنون بها.. لكن الرئيس وحكومته ضاقوا ذرعا بعد فشلهم فى تمرير مشروعات القوانين التى تمكنهم من تطبيق برنامجهم وهو ما دفع الثلاثى الرئيس والحكومة والحزب الحاكم إلى استخدام الفيتو ضد مشروعات القوانين التى تتقدم بها المعارضة.. وعلى الجانب الآخر ظهرت على السطح سلسلة فضائح وفساد واستغلال نفوذ سياسى طالت السيدة الأولى حرم الرئيس..

وتصاعدت الأزمة بعد اقتراح المعارضة تخفيض ميزانية الحكومة وهو مشروع قانون لا يمكن استخدام حق الفيتو ضده.. هنا ضرب الرئيس بقواعد ديمقراطيتهم عرض الحائط وأعلن فرض الأحكام العرفية بدعم من وزرائه السياديين.. لم تستمر هذه الأحكام أكثر من 6 ساعات ونزل الشعب إلى الشارع.. وازداد المشهد تعقيدًا بعد حل الأحزاب وإلغاء البرلمان وتعطيل الحياة السياسية من ناحية وإصرار نواب المعارضة على ممارسة دورهم السياسى من الناحية الأخرى ونجاحهم فى الوصول إلى مبنى البرلمان والتصويت على إلغاء الأحكام العرفية.

وازداد الأمر غموضًا وتعقيدًا بعد فشل المعارضة فى عزل الرئيس.. لكن فى نفس الوقت تم منعه من السفر ومثوله للتحقيق أمام مسَتشار خاص بتهمة التمرد وإعلان الأحكام العرفية.

فى ظل هذا المشهد العبثى الذى لم نرَ له مثيلا فى أى دولة فى العالم.. لا نملك إلا أن نزداد ثقة بأن ديمقراطيتهم زائفة، ولا يحق لهم أن يفخروا بها ولا أن يصدعوا بها رؤوسنا ليل نهار.. فالأحداث المتلاحقة التى وقعت فى أسبوع واحد من أمريكا إلى كوريا الجنوبية تؤكد أنهم يعيشون فى تخبط وأن نظامهم العنصرى الذى يعتمد على ديمقراطية ملاكى يحتاج إلى إصلاح وإعادة نظر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب الديمقراطية الزائفة 2 الرئيس الأمريكى محاكمته

إقرأ أيضاً:

حرائق إسرائيل تشعل الجبهة الداخلية بين المعارضة والحكومة

تشهد إسرائيل حاليًا واحدة من أكبر الحرائق في السنوات الأخيرة، حيث اندلعت النيران في مناطق غربي القدس وتل أبيب، مما تسبب في حالة طوارئ وطنية، وجعل الحكومة تغلق طرقا رئيسية بين القدس ومدن مختلفة وتخلي عدة مناطق من سكانها.

ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الموقف بأنه طارئ وطني، محذرًا من أن الرياح قد تدفع الحرائق نحو اتجاهات مختلفة. كما اضطر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى استدعاء الجيش لدعم فرق الإطفاء في مكافحة الحرائق.

وإثر هذه الحرائق، اعتقلت السلطات أشخاصا بشبهة التورط في إشعال النيران، إذ أشارت تقارير إلى أنها قد تكون مفتعلة.

وفي الوقت نفسه، أدى انتشار الحرائق السريع إلى إثارة أسئلة متعددة بشأن طبيعتها ومن يقف وراءها وأثرها على حركة الاحتجاج المستمرة في الشارع الإسرائيلي ضد حكومة نتنياهو وانشغالها بالحرب على غزة على حساب تقديم الخدمات للمدنيين ومواجهة الأحداث الطارئة.

من اليمين: إبراهيم أبو جابر ومصطفى إبراهيم ونصر عبد الكريم (الجزيرة) حجم الخسائر

تتحدث التقارير الميدانية على أن الحرائق المشتعلة في إسرائيل منذ أمس الأربعاء نتيجة الارتفاع في درجة الحرارة المصحوب بالرياح الشديدة قد أتت على نحو 20 ألف دونم من المناطق وأشجار الغابات، في إحصائية أولية، بالإضافة إلى إخلاء مدن عدة من سكانها، وإغلاق العديد من الطرق الرئيسية.

إعلان

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، يعدد الأكاديمي الفلسطيني المختص في الشؤون الاقتصادية نصر عبد الكريم صور الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي نتيجة هذه الحرائق، ويفرق بين أضرار مباشرة أتت عليها النيران، وأضرار غير مباشرة نتيجة توقف الحياة الاقتصادية بعد القرارات التي اتخذتها الحكومة المتمثلة في إغلاق الطرق وإخلاء السكان.

ومن هذه الأضرار:

توقف إمداد الغاز والوقود لعدة مناطق. توقفت حركة القطارات والسيارات على بعض الطرق الرئيسية. الأضرار المباشرة نتيجة الحرائق سواء كانت زراعية، أو صناعية، أو تجارية، أو سكنية. من الصعب تقدير حجم هذه الأضرار في الوقت الحالي على نحو دقيق نتيجة أن النيران ما زالت مشتعلة في بعض المناطق. الحجم التقديري للخسائر المباشرة سيبلغ مئات ملايين الشواكل على أقل تقدير.

وبالإضافة إلى ما سبق، يضيف عبد الكريم أضرارا أخرى بيئية نتيجة التلوث الكبير الناتج عن الحرائق، وهو ما يجعل الحكومة مضطرة لتحمل المزيد من الأعباء للتخفيف من الآثار البيئية وتنقية الأجواء والغابات والأحراش التي تعرضت للاشتعال.

الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو لم تتوقف لإنجاز صفقة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة (غيتي) خلافات داخلية

وأدت الحرائق إلى تعميق الانقسامات والخلافات بين الحكومة والمعارضة في إسرائيل، فبينما تستغل المعارضة هذا الحدث لتوجيه انتقادات للحكومة بشأن تخصيص الموازنات وأولوياتها، فهناك تقارير تتحدث عن عدم صرف مبالغ محددة لشراء معدات مخصصة للدفاع المدني.

وبشأن هذه التقارير تحديدا يقول المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم إن هناك اتهامات لنتنياهو باستمراره في الحرب حتى الآن لخدمة أغراض شخصية وبقائه في الحكم والحفاظ على ائتلافه الحاكم الذي إذا انفرط عقده فستنهار الحكومة.

وأشار إبراهيم إلى اتهامات وُجهت في الإعلام الإسرائيلي لنتنياهو بشأن مبلع 200 مليون شيكل كانت مخصصة لأجهزة ومعدات للدفاع المدني، ولكن أمام ضغط الموازنة المخصصة للحريديم فلم يتم توفير المعدات الكافية، ولم تكن هناك طائرات إطفاء كافية، حسب ما قاله المختص في الشأن الإسرائيلي.

إعلان

ولعل هذا ما يفسر توجه إسرائيل لطلب المساعدة من 5 دول من بينها قبرص واليونان وكرواتيا وإيطاليا، وكذلك استدعاء طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي للإسهام في إخماد الحرائق المندلعة.

وفي السياق نفسه، توقع الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية إبراهيم أبو جابر أن تستغل المعارضة هذه الحرائق من أجل توظيفها ضد الحكومة وسياستها ونهجها فيما يتعلق بما يحصل في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية والإقليم بشكل عام.

وأضاف أبو جابر -في حديث للجزيرة نت- أن المعارضة ستحمّل الحكومة المسؤولية الكاملة بأنها فعلا وظفت كل القدرات لأغراض الحرب، وقد يتم استغلال هذا داخل الكنيست خلال المداولات.

لكن المتحدثين يقران بأن حجم هذه الخلافات بين الحكومة والمعارضة لن يرقي لوقوع انسحابات من التشكيل الحكومي أو انهيار للائتلاف الحاكم.

الحرب في غزة

ورغم الحرائق المشتعلة في عدة مدن، واستدعاء عناصر من جيش الاحتلال للإسهام في إطفائها، فإن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يتوقف، وما زالت العمليات العسكرية مستمرة في القطاع.

وهذا ما ذهب إليه مصطفى إبراهيم عندما قال إن الحرائق أسهمت بالفعل في إثارة الرعب بين الإسرائيليين، خاصة الذين يهربون من مواقع الاشتعال، وقد تكون لها تأثيرات على الوضع الاقتصادي، وقد تربك الدولة، لكنها لن يكون لها تأثير كبير على مجريات الحرب في قطاع غزة.

وهذا أيضا ما أكده إبراهيم أبو جابر بأن الجيش الإسرائيلي سخّر بعض موارده كالمروحيات العسكرية وأفراد من القوات المسلحة للمساعدة في إخماد الحرائق، لكن ذلك لم يُعطل استعداداته لتوسيع العمليات في غزة.

يذكر أن السلطات الإسرائيلية أعلنت اليوم الخميس أن الحرائق المندلعة في القدس وما حولها أحرقت أكثر من 24 ألف دونم حتى الآن، في حين تواصل إجلاء السكان من البلدات المهددة بنيرانها، بعد إعلان نتنياهو أمس "حالة الطوارئ" بسبب الحرائق التي عمقت الخلافات الداخلية في إسرائيل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ماذا يفرحك ويبهجك ويجعلك تضحك يا تلفزيون السودان !!
  • كاميرات المراقبة.. الشاهد الذى يكشف جرائم الظلام
  • أمين الفتوى: لا يجوز لغير المتخصصين استنباط الأحكام الشرعية
  • مراد كوروم يرد على انتقادات المعارضة التركية
  • حرائق إسرائيل تشعل الجبهة الداخلية بين المعارضة والحكومة
  • الكونغو الديمقراطية.. مطالب برفع الحصانة عن الرئيس السابق جوزيف كابيلا لمحاكمته
  • حكومة الكونغو الديمقراطية تطالب برفع الحصانة عن الرئيس السابق وتتهمه بالخيانة
  • حاول فرض الأحكام العرفية.. استقالة الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية هان دك سو من منصبه
  • الأردن.. دفاع المتهمين بـخلية الصواريخ يعلق لـCNN على الأحكام الصادرة ويصفها بـالقاسية جدا
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}