«الجولانى والشرع» د.جيكل ومستر هايد
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
يبدو أن حاكم سوريا الجديد محمد الجولانى أو أحمد الشرع يتقمص شخصية «دكتور جيكل» الطيب مرة «ومستر هايد» الشرير بحسب الرواية الإسكتلاندية الشهيرة.
وكما قام دكتور جيكل باستخدام مادة كيميائية تتيح له التحول من شخصيته الطيبة إلى الشريرة وكان فى البداية هو من يتحكم فى هذه التحولات ثم انتصر الشر بداخله ليسود مستر هايد ولا يجد فى النهاية الا الانتحار للتخلص من الشخصين أو الوجهين معا،
الجولانى يصدر للعالم الآن الوجه السمح البسيط المتحضر فمنذ ساعات تحدث فى بيان عن قيادة جبهة تحرير الشام عن معاقبة اى سورى يستهدف سوريًّا اخر من اى عرق أو ديانة بحجة الانتقام لشهداء الثورة وبعد ساعات يكتشف السوريون أن عالم ذرة علويًّا مرموقا مقتول داخل شقته.
دكتور «جيكل» السورى قال فى خطاب للسوريين إن الحريات محفوظة وأن النساء يلبسن ما يشأن ولا أحد يتعرض لهن وان الدول تبنى بالحريات والديمقراطية، وفى نفس الوقت مستر هايد بداخله يتحرك ويختار رئيس حكومة جديدا بقرار فردى منه لم يشرك فيه لا ممثلين عن الشعب السورى ولا حتى الشعب الموزمبيقى فلا ديمقراطية ولايحزنون.
اما تصريحها بأن إسرائيل تنسق معه فى دخول جيشها إلى الأراضى السورية فهو كارثة الكوارث.. كيف لرجل يتزعم فصيلا إسلاميا مسلحا قال إن ثورتها إسلامية ولنشر كلمة الله وتحرير القدس وتحرير سوريا ثم تصل به النفعية السياسية إلى مغازلة إسرائيل مباشرة وابتلاع الإهانة وكان شيئًا لم يكن ولأن نتنياهو يجيد الفرص فقد امعن فى اهانته ودمر الأسطول السورى فى اللاذقية بالصواريخ وايضا مستر هايد السورى لم ينبس ببنت شفة.
التقييم للساعات الماضية للوضع السورى بعد هروب بشار الأسد لا ينذر بخير ويبدو أن الجولانى ليس مجرد شخص أو قائد جماعة مسلحة عاد من الهزيمة ليحقق انتصارات مروعة ومريبة دون معركة واحدة حقيقية على الأرض وكلها تحققت بعد انسحابات مستمرة للجيش السورى حتى من العاصمة دمشق.. توقعاتى أن الجولانى مجرد واجهة فقط لطبخة مسمومة اعدت لسوريا وفى الغالب نفس سيناريو ديمقراطية تمزيق العراق سوف يتم بسوريا.. سينتصر «هايد» على «جيكل» ولكن وقتها لن يستطيع الطيب قتل الشرير الذى صنعه بيده وكذلك الحال فى سوريا. ستتراجع حلاوة الحرية والديمقراطية وتبدأ صراعات السلطة والنفوذ وتقاسم الثروة بين الفصائل.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د جيكل ومستر هايد ومستر هايد
إقرأ أيضاً:
تصريحات مصرية جديدة عما تريده القاهرة من دمشق بعد التغيير في سوريا وسقوط الأسد
سوريا – صرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن الوقت قد حان لرفع المعاناة عن الشعب السوري، مؤكدا ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب السوري وعدم إقصاء أحد.
وأضاف وزير الخارجية المصري، امس الخميس، أن ما حدث من تغيير في سوريا يخص الشعب السوري، مشيرا إلى أن موقف مصر مع الشعب السوري وسياستها هي عدم التدخل في شؤون الدول.
وأعرب عن أمله في أن تظل سوريا موحدة وألا تكون مصدر تهديد لأحد، متابعا: نحن مع سوريا المستقرة وضد إيواء أي تنظيمات إرهابية.
وكان وزير الخارجية المصري قد أجرى اتصالا الشهر الماضي، مع نظيره السوري أسعد الشيباني، وأكد وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة.
ودعا عبد العاطي جميع الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار في سوريا والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وأكد ضرورة إفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية لكى تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها.
وقال عبدالعاطي، إن مصر تأمل أن تتسم عملية الانتقال السياسي في سوريا بالشمولية وأن تتم عبر ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، وبما يدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وأطيافه، ويحافظ على هويتها العربية الأصيلة.
المصدر: وكالات