على لسان موظفي "ساهم"
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
علي بن حمد المسلمي
aha.1970@hotmail.com
استبشرنا خيرًا بعد سنوات مليئة بالتحديات، مرت على الوطن والمواطن نتيجة الصعوبات المالية وأزمة كورونا التي عصفت بالعالم أجمع، ولسان حالنا يقول "إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا"، ونحن نبحث عن وظيفة تقينا حر الصيف، ولفح البرد، وترفع عنا ذُل الحاجة، وترسم البسمة على محيّانا، وتطوي عنا عمر السنين التي كافحنا فيها من أجل شهادة تجعلنا نعبر بها مسلك الحياة، من أجل حياة كريمة لنا وأسرنا.
وظَّفتنا الحكومة مشكورةً ممثلة في وزارة العمل، بعد الأوامر السامية من لدن عاهل البلاد المفدى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- والذي حث في خطابه السامي على إعطاء أولوية قصوى لملف الباحثين عن عمل. وقد انطلقت مبادرة "ساهم" في عام 2022 كأحد الحلول المؤقتة لحل مشكلة الباحثين عن عمل بعقود مؤقتة براتب وقدره 460 ريالًا عُمانيًا، والتي اعتمد فيها للتوظيف على معيار الكفاءة في الاختبارات والمقابلات الشخصية. وقد اجتزناها والحمد لله بعزيمة وإصرار ويبلغ عددنا ما يقارب 5 آلاف شخص، موزعين على المؤسسات والهيئات الحكومية المختلفة، وأطلقوا علينا مسمى "موظفي ساهم"؛ لنساهم في بناء هذا الوطن العزيز، ولبينا النداء؛ لنكون مع أبناء هذا الوطن لبناءه لبنة لبنة كالبنيان المرصوص تحت ظل القيادة الحكيمة لكي ننعم بخيرات هذا الوطن ونستظل بظله الوارف لننعم بالسكينه والهدوء والطمأنينة. إلّا أنَّ ما يقُض مضجعنا ويُنغِّص عيشَنا، ويُكدِّر علينا صفو الحياة نعيش على الأمل خوفًا من العودة إلى مربع الصفر، باحثين عن عمل أو مُسرَّحين منه؛ لنجد أنفسنا بدون راتب يقينا العوز وبراثن الفقر، ويحرمنا من أبسط مقومات الحياة مما يؤثر علينا نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.
نحن على أبواب أفول سنتين ونحن نرزح تحت وطأة الخوف ينتابنا شعور باليأس بعد مطالبتنا بالتثبيت في وظائفنا من خلال قنوات التواصل الاجتماعي والإعلامي المسموعة والمقروءة والمرئية، ولكن لا مجيب لنا رغم نداءاتنا المتكررة لأصحاب الاختصاص عبر تلك الوسائل الآنفة، فنحن نكابد العيش لاسيما أننا شباب في مقتبل العمر، ومنا من تخطى الثلاثين من العمر لدينا التزامات أسرية، ومنا من يبعد مكان سكنه عن العمل مئات الكيلومترات، راتبنا أقل من قرنائنا في نفس الوظيفة الدائمة، وتطبق علينا نفس القوانين والأنظمة والالتزامات المعمول بها لدى الموظف الدائم من استحقاقات واستقطاعات واجازات وغيرها، لا نستطيع الزواج وأخذ القروض، يتم استقطاع 8% من راتبنا للتأمينات الاجتماعية، دون علاوة سنوية وبدون تأمين اجتماعي ومسجلين كباحثين عن عمل في سجل القوى العاملة وليس كموظفين.
وفي حالة التسريح لا يحق لنا اللجوء إلى صندوق الأمان الوظيفي، فإلى متى سنبقى في هذا الوضع؟! لا سيما وأن الجهات التي نعمل بها تطالب بتثبيتنا، وقد عملت بعض الجهات مشكورة مثل: بلدية مسقط بتثبيت موظفيها، وأيضا هناك مؤسسات قامت بالتجديد لموظفيها لمدة سنتين وبعضها لمدة 4 أشهر وكذلك تم إخضاعنا لمنظومة "إجادة" في التقييم، وقد أثبتنا جدارتنا كل في مجال عمله واختصاصه.
إننا يحدونا الأمل من جهات الاختصاص أن تأخذ بأيدينا فنحن ترعرعنا في ثرى هذا الوطن، وتدثرنا بظلاله الوارفة، ونحن أحق وأولى بخيراته، لا سيما أن الحكومة صرفت علينا الكثير منذ التعليم المدرسي مرورًا بالتعليم الجامعي، واكتسبنا الكثير من المهارات والقدرات في عملنا المؤقت، ولا ننكر جهود حكومتنا الرشيدة وقائدنا المفدى سعيهم الحثيث في وضع الخطط لمعالجة ملف الباحثين عن عمل وفق خطط مدروسة، وكلنا أمل أن يتم تسكيننا في وظائفنا حتى ننعم وأسرنا بالاستقرار والطمأنينة.
حفظ الله عُمان وقائدها وشعبها المعطاء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عراقجي لواشنطن: عهد الإملاءات قد ولى منذ 1979 ولا سلطة لكم علينا
انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، السياسة الأمريكية تجاه بلاده، مؤكداً أن واشنطن "لا تملك أي سلطة أو حق في إملاء السياسة الخارجية الإيرانية"، مشيراً إلى أن "تلك الحقبة انتهت في عام 1979".
وفي منشور عبر منصة "إكس"، هاجم عراقجي الإدارة الأمريكية، قائلاً إن الرئيس الأمريكي جو بايدن "خُدع العام الماضي عندما سلّم 23 مليار دولار لنظام إجرامي غير معترف به"، في إشارة إلى إسرائيل.
وأضاف: "قتل أكثر من 60,000 فلسطيني، والعالم يحمّل أمريكا المسؤولية الكاملة. أوقفوا دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي. أوقفوا قتل الشعب اليمني".
وجاءت تصريحات عراقجي بعد قصف أمريكي عنيف استهدف العاصمة اليمنية صنعاء مساء السبت، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وفي تعليقه على الضربة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن شنت "عملاً عسكرياً حاسماً وقوياً" ضد الحوثيين.
وتوعّد باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى تحقيق الهدف"، كما وجّه تحذيراً مباشراً إلى طهران وطالبها "بوقف فوري لدعمها للإرهابيين الحوثيين"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تدخل في أي مفاوضات تحت التهديد. وفي رسالة مباشرة إلى ترامب، قال بزشكيان: "افعل ما تريد"، مضيفاً: "من غير المقبول أن تصدر الولايات المتحدة الأوامر وتهددنا. لن أتفاوض معكم على الإطلاق. افعلوا ما تشاؤون".
Relatedبأمر تنفيذي من ترامب.. واشنطن تصنف الحوثيين "جماعة إرهابية"قتلى وجرحى في غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاءالأمم المتحدة تعلق جميع الرحلات إلى مناطق الحوثيين بعد احتجاز موظفيهاوجاءت هذه التطورات في وقت أشارت فيه تقارير إلى محاولات من جانب إدارة ترامب لإعادة التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، وسط تسارع أنشطتها النووية، مع تهديدات بأن التعامل مع طهران سيكون إما عبر الخيار العسكري أو من خلال التوصل إلى اتفاق.
وخلال ولايته الأولى، فرض ترامب عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، مستهدفاً قطاعي النفط والمصارف، ضمن استراتيجية "الضغوط القصوى" التي تهدف إلى شل الاقتصاد الإيراني وإجبار طهران على تقديم تنازلات في ملفها النووي.
ومع عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، استأنف ترامب هذه السياسة، لكنه في الوقت ذاته تحدث عن رغبته في التوصل إلى اتفاق جديد، بدلاً من اتفاق 2015 الذي انسحب منه عام 2018.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأمريكية عراقجي يلتقي لافروف ويؤكد: "إيران لن تتفاوض تحت الضغط والعقوبات" واشنطنإيراناليمندونالد ترامبالحوثيونطهران