بحضور علماء الأزهر .. كلية الدعوة الإسلامية تعقد ندوة عن «الثقافة اللغوية للداعية في عالم متجدد»
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر اليوم الأربعاء ندوة علمية بعنوان: «الثقافة اللغوية للداعية في عالم متجدد»، تناولت خلالها أهمية إلمام الداعية بعلوم اللغة العربية وبلاغتها في أداء رسالته الدعوية بفاعلية، بحضور نخبة من علماء الأزهر وقيادات الجامعة والكلية، على رأسهم فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور محمد الجندي، عميد الكلية، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، والدكتور محمد رمضان أبو بكر، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور صلاح الباجوري، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا.
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته أهمية اللغة العربية باعتبارها لسان الدعوة ولسان الداعية، مشيرًا إلى أن الداعية يجب أن يتحلى بالبلاغة والدقة في استخدام اللغة، فقد كان سيدنا رسول الله ﷺ مثالًا يُحتذى في البلاغة، فقد أُعطِي جوامع الكلم، مضيفًا أن سداد اللغة شيء وعدم الخطأ فيها والبلاغة شيء آخر، وغير مقبول من الداعية أن يلحن في العربية، بل ينبغي أن يكون بليغًا في إيصال المعاني، مشيرًا فضيلته إلى جمال اللغة العربية وتنوع وكثرة أسرارها وقدرتها الفريدة على التعبير عن المعاني من خلال أصوات كلماتها، ودلالتها الواضحة على المعاني من خلال ترتيب الحروف ومخارجها، ما يعكس ثراء العربية ودقتها.
من جانبه، أوضح الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، أهمية تمكن الداعية من علوم اللغة العربية، مؤكداً أن الداعية الذي يجمع بين الصدق في دعوته والتمكن في لغته يستطيع أن يصل إلى القلوب والعقول بفاعلية. وضرب فضيلته أمثلة لنماذج من الدعاة الصادقين الذين امتازوا بتمكنهم من اللغة العربية، مما ساهم في نجاح دعوتهم. كما أشار إلى أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي هوية وثقافة تحمل بين طياتها رسالة الإسلام وتاريخه.
جاءت هذه الندوة في إطار جهود كلية الدعوة الإسلامية لتأهيل طلابها وتمكينهم من أدوات الدعوة، وعلى رأسها اللغة العربية، باعتبارها الركيزة الأساسية للدعوة الإسلامية. كما أكدت أهمية التمسك بالثقافة اللغوية المتجددة لمواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية في العصر الحديث.
1000277156 1000277158 1000277024 1000277154المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر كلية الدعوة الاسلامية الأزهر علماء الازهر جامعة الأزهر اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» يوقّع مذكرة تفاهم مع أكاديمية دبي للإعلام
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوقّع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، مؤخراً، مذكرة تفاهم مع أكاديمية دبي للإعلام بهدف تعزيز آفاق التعاون، وتنفيذ برامج وفعاليات مشتركة تسهم في ترسيخ المعرفة باللغة العربية، ونشر محتوى إعلامي هادف وقيّم يرضي تطلعات الجمهور، ويتمتع بدرجة عالية من الجودة والكفاءة.
وبموجب هذه المذكرة يعمل الطرفان على تطوير وتنفيذ برامج أكاديمية ودراسات بحثية، مع التركيز على تعزيز جهود النشر وتبادل الموارد والمعرفة، وتطوير مناهج دراسية متقدمة.
كما يسعى هذا التعاون إلى تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز المحتوى العربي، وإطلاق مبادرات مبتكرة، وتنظيم فعاليات مشتركة تهدف إلى تحقيق الفائدة المتبادلة للمجتمعين الأكاديمي والإعلامي، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للطرفين.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يعكس توقيع اتفاقية التعاون مع أكاديمية دبي للإعلام التزام مركز أبوظبي للغة العربية، بتعزيز مكانة اللغة العربية ونشر المحتوى الهادف. ويسعدنا أن نتعاون في هذا الإطار مع مؤسسة دبي للإعلام، إحدى المنارات الإعلامية الرائدة في دولة الإمارات، والتي تتمتع بمكانة أكاديمية مرموقة، لما لها من دور محوري في تعزيز الوعي المعرفي والثقافي في المجتمع الإماراتي».
وأضاف: «تؤكد هذه الشراكة الالتزام المشترك بتنفيذ برامج وإطلاق مبادرات وتقديم محتوى هادف، بأساليب مبتكرة مواكبة للعصر ومتطلباته، يمكنها أن تصل إلى الجمهور في كل مكان حول العالم، ما يعزّز دور الإعلام الوطني المساهم الرئيس في نقل الصورة الحضارية لدولة الإمارات، كما تدعم هذه الخطوة التوجهات الاستراتيجية الرامية إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية، ونشر المحتوى الثقافي العربي، وتعزيز القيم الأصيلة في المجتمع، وصون الهوية الثقافية».
وقالت منى بو سمرة، رئيسة أكاديمية دبي للإعلام: «يمثل تعاوننا مع مركز أبوظبي للغة العربية محطة مهمة في سعينا لتعزيز حضور اللغة والثقافة العربية في المشهد الإعلامي، ولا سيما في ظل التحولات التي يشهدها الإعلام الجديد، المعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. نحن نؤمن بأهمية تطويع هذه التقنيات لخدمة لغتنا وهويتنا، وإيجاد محتوى عربي معاصر يجمع بين الجودة والابتكار، ويواكب تطلعات الأجيال الجديدة».
وتسهم مذكرة التفاهم الموقعة بين المركز والأكاديمية في تعزيز نشر اللغة العربية والثقافة الإماراتية، ورفع الوعي بأهمية حضور اللغة العربية في الحياة اليومية.
ومن خلال إطلاق مشاريع بحثية متخصّصة، ستسهم المذكرة في إيجاد حلول تعليمية حديثة تدعم تعلم اللغة العربية، وتزيد كفاءة المحتوى الثقافي المتاح للجمهور.
ويتيح هذا التعاون تنظيم فعاليات وندوات تعزز التواصل الثقافي، وتفتح أبواباً أوسع للحوار بين شرائح المجتمع المختلفة.
ومن شأن هذه المبادرات المشتركة أن ترفع مستوى التفاعل الثقافي، وتعزّز الهوية الوطنية، وتدعم مكانة دولة الإمارات وجهة ثقافية عالمية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.