شركة تجميل تطرد جميع موظفاتها بشكل تعسفي.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
واجهت شركة هندية ناشئة في مجال التجميل، تدعى "نعم سيدتي- yes madam"، مقرها نويدا، غضباً واسعاً عبرمنصات التواصل الاجتماعي بعد طردها تعسفياً لأكثر من 100 موظفة عبر البريد الإلكتروني.
واندلعت حالة من الجدل بعد أن زعمت تقارير أن عمليات التسريح هذه استهدفت موظفات كشفت عن ضغوط متعلقة بالعمل أثناء استبيان داخلي.
وكانت الشركة أرسلت لموظفاتها استبيانًا، لمعرفة ما إذا كن يشعرن بالتوتر والضغط، بسبب أعباء العمل، لترسل بعدها الشركة رسالة بالإيميل إلى هؤلاء الموظفات تخبرهن بأنهن مفصولات عن العمل، نظراً لشعورهن بالتوتر أثناء العمل.
وبعد حالة من الاستياء والغضب والانتقاد عبر منصات التواصل، سارعت الشركة لإصدار بيان رسمي توضح فيه ما حدث، ليتبين أن الأمر برمته كان جزءاً من حملة مُخطط لها للترويج للشركة الناشئة، وذلك من خلال تسليط الضوء على قضية جدلية تتمحور حول التوتر في مكان العمل.
وأثارت الحملة ردود فعل متباينة على الإنترنت، حيث أشاد البعض بها لأنها نجحت في استقطاب الأنظار إلى موضوع مهم، فيما انتقد آخرون الشركة لتضليل الناس و"التلاعب" بمشاعرهم.
وأشار بعض المستخدمين أيضاً إلى أن الحملة نجحت في دفع علامة تجارية لم يسمع بها من قبل تقريباً إلى دائرة الضوء في غضون ساعات.
وتابعت الشركة في بيانها أنها "لن تتخذ مثل هذه الخطوة غير الإنسانية أبداً، فريقنا مثل العائلة، وتفانيهم وعملهم الجاد وشغفهم هي أساس كل نجاحاتنا".
Indian home beauty startup YesMadam sent a survey to their employees about stress and then fired the employees that said they were under significant stress ????????♂️ pic.twitter.com/R8KRNWGBJx
— Sheel Mohnot (@pitdesi) December 9, 2024نص الطرد
وجاء نص الرسالة "أجرينا مؤخراً استطلاعاً لفهم مشاعركن تجاه التوتر في العمل، فتبيّن أن لدينا 100 موظفة يعانين من التوتر، قررنا طردهن جميعاً لتبقى شركتنا مكان خال من التوتر، لتعزيز بيئة عمل صحية وداعمة للجميع، ويسري هذا القرار على الفور، شكراً لكن مع أطيب التحيات".
وتفاعل مغردون مع الأمر، معتبرين أن القرار غير صائب وأن الموظفات تعرضن لظلم، مطالبين الجهات المعنية بمحاسبة الشركة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهند الصين
إقرأ أيضاً:
مفاجأة علمية.. النمل تفوق على البشر في العمل الجماعي
في دراسة جديدة نشرت في دورية "بي إن إيه إس"، أجرى فريق بحثي تجربة فريدة من نوعها لمقارنة الأداء الجماعي بين البشر والنمل في مهمة تتطلب التعاون لنقل حمولة كبيرة ذات حواف تمثل عوائق عبر متاهة ضيقة. النتائج المفاجئة التي توصلت إليها الدراسة تلقي الضوء على الفوارق بين الإدراك الفردي والجماعي، وتكشف عن مزايا وعيوب التعاون في اتخاذ القرارات الجماعية.
بدأت الدراسة بمحاكاة مشكلة كلاسيكية تُعرف باسم "تحريك البيانو"، وهي تحدٍّ شائع في مجالات التخطيط الحركي والروبوتات، حيث يتطلب الأمر تحريك جسم كبير وغريب الشكل عبر ممرات ضيقة ومعقدة.
وعلى سبيل المثال، إذا قمت بالانتقال إلى شقة جديدة وأردت نقل طاولة أو أريكة أو سرير، فإنك بصعوبة تتمكن من تحريك تلك القطع بين غرفة وأخرى، وقد تخطئ أكثر من مرة فتضطر للعودة إلى الخلف وتضع القطع بشكل مختلف.
وفي تجاربهم، قام الباحثون ببناء مشكلة شبيهة في نسختين، الأولى كبيرة تسمح للبشر بنقل قطعة ما، والثانية صغيرة ومتكافئة هندسيا معها، وتستخدم لاختبار النمل.
ولتحفيز النمل على المشاركة في التجربة، تم وضع الحمولة داخل كيس يحتوي على طعام، مما جعل النمل يعتقد أن الحمولة عبارة عن طعام يجب نقله إلى المستعمرة. أما بالنسبة للبشر، فقد طُلب منهم ببساطة تحريك الحمولة من نقطة البداية إلى النهاية عبر المتاهة.
لتحفيز النمل على المشاركة في التجربة، تم وضع الحمولة داخل كيس يحتوي على طعام (مواقع التواصل الاجتماعي) الإدراك الجماعي مقابل الإدراك الفرديسلطت الدراسة الضوء على مفهوم "الإدراك الجماعي"، وهو القدرة على اتخاذ القرارات الجماعية بطريقة تتفوق على الإدراك الفردي. ويشير الإدراك الجماعي إلى السمات المعرفية التي لا توجد في فرد واحد ولكنها تظهر عندما يتجمع عدد من الأفراد المتواصلين معا.
إعلانفي الدراسة، عندما يوحد النمل قواه لحمل الحمولة الكبيرة معا، يتأثر كل منهم بتصرفات الآخرين ويحاول الاصطفاف مع المجموعة. هذا يمنح المجموعة ذاكرة قصيرة الأمد تسمح لها بالاستمرار في اتجاه حركتها. وهذه الذاكرة قوية إلى الحد الذي لا يرتبك فيه النمل حتى عندما يصطدم بالجدار في المتاهة الضيقة، وفي هذا السياق كانت إحدى النتائج البارزة في الدراسة الأداء المتفوق لمجموعات النمل مقارنة بالبشر في المهمة ذاتها.
ولأنها بسيطة، فإن النمل الفردي لا يحاول فهم "هندسة المتاهة"، كل ما يفهمه هو أنه يتعين عليه حمل حمولة كبيرة معا. وهكذا فإن كل النمل متفق ومتعاون في حمل الحمولة معا، وعلى النقيض، فإن تعقيد البشر هو ما صعّب تعاونه. فعلى عكس النمل، يدخل كل شخص اللغز محاولا فهمه وحاملا أفكارا مختلفة حول تسلسل الحركات المطلوبة لتحريكه.
والمثير للانتباه أنه حينما قيدت الدراسة التواصل بين أفراد المجموعات البشرية (عبر منعهم من التواصل الشفهي) لمحاكاة التواصل المحدود الذي يتم بين النمل، بدا أن الناس يضعون الإجماع فوق كل اعتبار آخر.