محافظ البحر الأحمر يستقبل السفير الفرنسي لتعزيز التعاون السياحي بين البلدين
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
استقبل اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، السفير الفرنسي أوليفييه لوفان كيسو،والوفد المرافق له في زيارة تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون بين مصر وفرنسا، وبحث إمكانيات تطوير القطاع السياحي وزيادة عدد السائحين الفرنسيين في مدن البحر الأحمر.
خلال اللقاء، استعرض المحافظ إمكانيات محافظة البحر الأحمر السياحية، وركز على المميزات التي تقدمها مدينتى الغردقة ومرسى علم، اللتان تعدان وجهتين رائدتين للسياحة العالمية بفضل شواطئهما الساحرة وشعابهما المرجانية الفريدة.
قدم اللواء حنفي عرضًا تفصيليًا عن الخدمات والبنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها مدينة الغردقة، بما في ذلك المنتجعات الفاخرة والأنشطة البحرية المتنوعة. كما سلط الضوء على مرسى علم كوجهة مثالية لعشاق الغوص، لما تتمتع به من مواقع غوص عالمية. وأكد المحافظ أن البحر الأحمر ككل يُعد وجهة سياحية مميزة تلبي كافة التطلعات السياحية للسوق الفرنسي.
من جانبه، أشاد السفير الفرنسي بما تقدمه محافظة البحر الأحمر من مقومات سياحية، معربًا عن اهتمام الجانب الفرنسي بتعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين البلدين. وأكد أن زيادة عدد الرحلات أمام السياحة الفرنسية في الغردقة ومرسى علم سيكون خطوة إيجابية تعزز العلاقات الثنائية.
اختتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة بين الجانبين لدعم الترويج السياحي في فرنسا، مع التركيز على إبراز المميزات الفريدة لمدن البحر الأحمر. وشدد المحافظ على استعداد المحافظة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لاستقبال السائحين الفرنسيين وزيادة أعدادهم خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أن البحر الأحمر يستقبل سنويًا أعدادًا متزايدة من السائحين بفضل موقعه الاستراتيجي ومناخه المعتدل، وهو ما يجعل التعاون مع السوق الفرنسي خطوة هامة لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ البحر الأحمر تعاون سياحى البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
خطط علمية لإعادة استزراع الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر
تواجه الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، خصوصًا في مناطق الغردقة، تحديات متراكمة نتجت عن انتهاكات بيئية جسيمة تعود إلى ما قبل صدور قانون حماية البيئة رقم 4 لسنة 1994.
هذه التحديات دفعت عددًا من كبار العلماء والمتخصصين في علوم البيئة البحرية إلى البحث عن آليات فعّالة لإعادة تأهيل هذه النظم البيئية الحساسة، من خلال برامج استزراع مدروسة تحترم التوازن الطبيعي ولا تؤدي إلى مزيد من التدهور.
أوضح الدكتور محمود حنفي، أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس والمستشار العلمي لجمعية المحافظة على البيئة "هيبكا"، أن المناطق المتضررة على سواحل الغردقة جراء أعمال ردم وتجريف سابقة يمكن إعادة تأهيلها، شريطة الالتزام بأسلوب التكاثر الجنسي فقط في عمليات الزراعة المرجانية. هذا النهج يتطلب جمع اليرقات المرجانية الطبيعية، ثم ترسيبها على أسطح صلبة قبل نقلها إلى المناطق المستهدفة، بما يضمن الحفاظ على التنوع الجيني وقدرة المرجان على مقاومة المتغيرات البيئية، خاصة مع ازدياد وتيرة التغير المناخي.
في المقابل، حذر حنفي من الاعتماد على أسلوب التكاثر اللاجنسي الذي يقوم على تفتيت مستعمرات المرجان الأصلية ونقلها إلى مواقع جديدة، مؤكدًا أن هذا الأسلوب قد يؤدي إلى اضمحلال الصفات الوراثية، ويفتقر إلى الكفاءة البيئية طويلة المدى. ومع ذلك، يمكن اللجوء إليه في حالات خاصة، كالكسر العرضي الناتج عن اصطدام المراكب، على أن تتم هذه العمليات تحت إشراف مختصين في علوم المحميات الطبيعية والبحار.
مشروعات قومية واستثناءات مشروطةأشار المتخصصون إلى ضرورة ضبط عمليات نقل المرجان، خصوصًا في الحالات التي تستدعي إقامة مشروعات قومية تتطلب تدخلًا مباشرًا في البيئة البحرية. ورغم أن هذه المشاريع قد تبرر استثناءات محددة، إلا أن التعامل معها يجب أن يتم بأقصى درجات الحذر، حتى لا يتحول نقل المرجان إلى ممارسات اعتيادية تُفقد الاستزراع المرجاني معناه العلمي والبيئي.
دروس من تجارب العالم... أستراليا والفلبين نموذجًااستعرض المتخصصون خبرات دولية في مجال استزراع الشعاب المرجانية، مؤكدين أن التجارب العالمية تؤكد أهمية السياق المحلي في اختيار الأسلوب الأمثل. ففي أستراليا، وهي الدولة التي تضم أبرز العلماء في هذا المجال، يُعتمد كليًا على التكاثر الجنسي لتحسين الصفات الوراثية للشعاب المتدهورة. أما في الفلبين، فقد تم اللجوء إلى التكاثر اللاجنسي لتعويض التدمير الواسع الناتج عن الأنشطة البشرية الجائرة، وهو ما أدى لاحقًا إلى مشكلات في التنوع الوراثي.
وتبرز جزر الكاريبي نموذجًا آخر، حيث يُلجأ إلى الاستزراع بسبب ندرة الشعاب في الأساس، وليس بسبب دمارها. هذه الأمثلة تعكس أن الاستزراع المرجاني ليس حلاً عالميًا موحدًا، بل استراتيجية متكيفة مع كل حالة بيئية.
الشعاب المرجانية في البحر الأحمر... كنز فريد ومقاومكشفت الدراسات أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، خصوصًا قبالة سواحل الغردقة، تملك قدرة فريدة على مقاومة ظاهرة الابيضاض، التي تُعد من أبرز آثار التغير المناخي عالميًا. هذه الخصائص تجعل من المرجان الأحمر ثروة بيئية نادرة تستحق كل أشكال الحماية والدعم، لا سيما في ظل التوسع الكبير في الأنشطة السياحية والبحرية بالمنطقة.
لذا، شدد العلماء على أهمية إنشاء فرق علمية دائمة تضم باحثين في التنوع البيولوجي لتقديم المشورة العلمية المباشرة لصانعي القرار، مع تعزيز وعي المواطنين والعاملين في الأنشطة البحرية بأهمية الحفاظ على الشعاب المرجانية، ودعم الأبحاث التي تسهم في الإدارة المستدامة للموارد البحرية.