جامعة الملك خالد تشارك في مؤتمر COP16 لمكافحة التصحر
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
شاركت جامعة الملك خالد ضمن أعمال مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في مجال البحث والابتكار، الذي يُعد أكبر تجمع عالمي في العاصمة الرياض، ويُعنى بحماية الأراضي ومكافحة التصحر، بمشاركة نخبة من الخبراء والعلماء والقيادات العالمية، لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية الناجمة عن التغير المناخي.
وأوضح وكيل عمادة البحث والدراسات العليا للدراسات العليا مدير وحدة تنمية البحث والتطوير والابتكار الدكتور محمد بن علي عسيري، أن مشاركة الجامعة في المؤتمر تأتي تعزيزًا لدورها الريادي في دعم الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة، وتجسيدًا لالتزامها بأهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
وأشار إلى أن الجامعة عرضت خلال المؤتمر مشروعات بحثية متميزة، من بينها مشروع "تثمين الكتلة الحيوية لبعض المنتجات الزراعية"، الذي يُبرز الإمكانات الواعدة لها حيث اشتملت الأبحاث على فصل السيليكا من بعض المنتجات واستخدامها في تقنيات متقدمة لتحلية مياه البحر، واستخراج السيليلوز ومشتقاته لتوظيفها في التطبيقات الطبية وتصنيع علاجات مبتكرة، كما تم إنتاج الكربون المنشط منها، والذي أظهر فعالية عالية في تنقية المياه الملوثة.
ولفت الدكتور عسيري إلى أن من بين المشروعات الرائدة التي شاكت بها جامعة الملك خالد في المؤتمر، مشروع "إنتاج مادة مرجعية قياسية لبعض الفواكه المحلية التي تشتهر بها المملكة"، وهو الأول من نوعه عالميًا، حيث تم تطوير هذه المادة بالتعاون مع 12 مختبرًا من تسع دول مختلفة، بهدف تحسين عمليات القياس الكيميائي وضمان جودة المختبرات واعتماد تقنيات تحليل جديدة، وسُجل المشروع كبراءة اختراع لدى مكتب البراءات الأوروبي، إنجازًا علميًا يُعزز من مكانة الجامعة في مجالات البحث والابتكار، إلى جانب مشاركة الجامعة بمشروع لإزالة الكربون من قطاعي النفط والغاز والطاقة، من خلال التحويل الحيوي لثاني أكسيد الكربون إلى مواد كيميائية ذات قيمة اقتصادية، تُسهم في تحسين واستدامة هذه الصناعات، فضلًا عن إنتاج مواد مبتكرة مثل الميثان الحيوي والبولي هيدروكسي الكانوات، التي تحمل إمكانات اقتصادية كبيرة.
وأكد أن مشاركة الجامعة في هذا المؤتمر تعكس حرصها على توسيع آفاق التعاون البحثي مع جهات دولية مرموقة، وتعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية وبحثية رائدة، وتعكس دورها الإقليمي والعالمي في تحقيق مستهدفات مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، عبر تقديم أبحاث علمية رصينة تدعم الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدامها إتفاقية الأمم المتحدة الاستدامة البيئية الأمم المتحدة البحث والتطوير التطبيقات الطبية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر تدريس الإنجليزية يناقش الجاهزية لمهارات المستقبل
العُمانية: بدأت اليوم في جامعة السلطان قابوس فعاليات مؤتمر عُمان الدولي لتدريس اللغة الإنجليزية في نسخته الـ23 بعنوان "جاهزية تدريس اللغة الإنجليزية للمستقبل: دمج تعلم اللغة مع المهارات الحياتية الأساسية"، ويستمر يومين.
رعى حفل افتتاح المؤتمر -الذي ينظمه مركز الدراسات التحضيرية- سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، بحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس. ويشارك في المؤتمر، الذي يحتفل هذا العام بمرور 25 عاماً على انطلاقته، أكثر من 400 مشارك من الأكاديميين والمعلمين المختصين في مجال تعليم اللغة الإنجليزية من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
ويستقطب المؤتمر 106 متحدثين يستعرضون خبراتهم من خلال 71 ورقة بحثية وملصقاً، إلى جانب 21 حلقة عمل تطبيقية ومحاضرتين رئيستين، ومن أبرزها المحاضرة الافتتاحية التي تلقيها الأستاذة الدكتورة ليندا برادلي- من جامعة جوتنبرج بالسويد حول دور التعلم المتمركز حول الطالب والتقييم في تنمية مهارات الحياة الأساسية في التعليم العالي.
وقالت الدكتورة زهراء بنت علي اللواتية مديرة مركز الدراسات التحضيرية بالجامعة في كلمتها الافتتاحية: إن تعليم اللغة الإنجليزية اليوم يجب أن يتجاوز الكفاءة اللغوية، حيث نعمل على إعداد طلابنا ليس فقط للتواصل بل للتفكير النقدي والتعاون الفعّال والتكيف بثقة مع عالم دائم التغير.
وأوضحت أن برنامج المؤتمر لهذا العام يعكس أهمية التعاون بين التخصصات، إذ تقدم العديد من الجلسات من قبل متخصصين في الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات من داخل مركز الدراسات التحضيرية وخارجه، لافتة إلى كيفية دمج التكنولوجيا ومهارات حل المشكلات والتفكير التحليلي بفعالية في ممارسات تعليم اللغة الإنجليزية.
من جانبه قال خلفان بن سيف الكمياني رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر: إن موضوع المؤتمر لهذا العام يأتي في وقت مناسب؛ وذلك في حين أصبحت فيه اللغة الإنجليزية -إلى جانب كونها أداة للتواصل- جسرًا للمعرفة والتبادل الثقافي والفرص المهنية، وأن دور المعلمين هو ضمان تمتع الطلبة ليس فقط بإتقان اللغة الإنجليزية، ولكن بالكفاءات اللازمة للتنقل في عالم مترابط بثقة وتعاطف ومرونة.