مع وصول اليمين الغربي للحكم في بعض دول الغرب في السنوات الماضية، ومن هؤلاء وصول الرئيس «دونالد ترامب» للحكم في الفترة السابقة، ثم أعيد انتخابه هذا العام مرة ثانية، وظهور هذا أيضا مع تيارات أخرى مناقضة لليبرالية عند جنوح اليمين المتطرف باتجاه الرأسمالية العنيفة في تطبيقاتها، ومنها (الحركات الشعبوية)، ولا شك أن الليبرالية السياسية والاقتصادية في الغرب الرأسمالي، تواجه الكثير من النقد العنيف، من الداخل الغربي الليبرالي نفسه كما في خارجه، لأسباب كثيرة، منها ما يتعلق باستخدام المال في الوصول للأحزاب السياسية النشطة، أو حتى عند التصويت في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية، وهذا ما جعل الكثير من المتابعين للتغيّرات الفكرية في الممارسات الليبرالية وما تواجهه من انتقادات، ويرون أن هناك رؤى فكرية وسلوكية مغايرة عن المنهج الليبرالي كما صيغ في الدساتير الغربية، وهذا ما جلب الكثير من الانتقادات سواء من ذوي الميول الاشتراكية، أو الاتجاهات الشعوبية الجديدة، أو من هو أقرب للفكر الليبرالي المخالف للفكر الاشتراكي، وعدم القبول بالنظام الشمولي الذي لا يقبل التعدد في الممارسة وفق النظام الواحد الذي طبقته دول شرق أوروبا بعد الثورة البلشفية، ومنها ما يتعلق بالظروف الاقتصادية التي تعانيها للطبقات الصغيرة أو المتوسطة، بسبب ظهور تأثير «النيو ليبرالية» التي تقترب من الرأسمالية المتوحشة التي عانت منها الشعوب الأوروبية، مما أدى إلى ظهور فلسفات وثورات في أوروبا وحصل الكثير من التراجع للفكر الرأسمالي الجشع، ويتراجع بسبب آثاره السلبية الشعبية والنقد الموجه للحرية غير المقيّدة.

فهذه الليبرالية الجديدة التي تطل برأسها مرة أخرى بعد تولي العديد من الأحزاب اليمينية في الغرب، وتواجه رفضًا من شرائح شعبية كبيرة، ومن الدول الغربية التي بدأ اليمين في إعادة نموذج الليبرالية الجديدة، ولكن هذه المثاليات التي يطرحها الليبراليون الجدد لم تعد في الواقع، إلا شعارًا يرفع يذكرنا بالسياسات التي كانت مطبقة في القرن الثامن عشر والتاسع عشر فترة «الليبرالية المتوحشة»، حيث كانت الحرية الرأسمالية مطلقة من أي قيود، وسلاحا جاهزا بيد الأقوى اقتصاديا بدون ضوابط لحركتهم؛ لأن الناس ما داموا متفاوتين في حظوظهم من المواهب الفكرية والجسدية والفرص الطبيعية، فمن الضروري أن يختلفوا في أسلوب الاستفادة من الحرية الاقتصادية الكاملة التي يوفرها المذهب الرأسمالي الليبرالي لهم، ولذلك فإن هذا الاختلاف الموجود في طبائع البشر وفي درجات قدراتهم، يمكن أن تصبح الحرية معه التعبير القانوني عن حق القوي في كل شيء بينما لا تعني بالنسبة إلى غيره شيئًا.

صحيح أن «الكينزية» كما يرى د. رمزي «استطاعت أن تقلب مفاهيم الليبرالية وأن تحقق دولة الرفاه والازدهار في أوروبا، وأثبتت أن مقولات المدرسة الليبرالية القديمة عن التوازن التلقائي أو الآلي، من خلال حرية التبادل والمبادرات الفردية والحرية الاقتصادية، غير المنضبطة وغير المقيدة لا تؤدي بشكل طبيعي وفق ما قالوه في شعارهم الشهير (دعه يعمل دعه يمر)، بل أصبحت الدولة مضطرة لأن تتدخل وأن تضع الإطار القانوني الذي يضمن تطبيق المبادرات الفردية، وتمنع الاحتكارات الكبرى. وأثبت الواقع أن الدولة لا يمكن أن تكتفي بدور الحكم فقط، إذ أن تنامي النظام الرأسمالي، وحده لمطالب العمالية، ومقتضيات اقتصاد الحرب والإعمار الخ، حتمت على الدولة أن تتدخل وأن تكون هي المحرك والمنظم لمجمل النظام الاقتصادي». وهذا ما عبّر عنه رائد المدرسة الكينزية «جون كينز» عندما قال: «ليس صحيحًا من مبادئ الاقتصاد أن المصلحة الشخصية تصب دائمًا في خانة المصلحة العامة». وهو ما دعا بعض الدول الغربية إلى التخلي عن الليبرالية الكلاسيكية، بعد اشتداد الأزمات الاقتصادية، أو ما يعرف بالكساد الكبير أو التضخم الذي عصف بالرأسمالية والأخذ بنظرية اللورد كين، لإحداث التوازن عندما عجزت الليبرالية عن تحقيقه وضبطه». ففي الولايات المتحدة معقل الرأسمالية الليبرالية قام الرئيس روزفلت بوضع «البرنامج الجديد» الذي أدخل تنظيمات اقتصادية جديدة، وتضمّن قيام الدولة بنشاطات اقتصادية مباشرة لإنعاش الاقتصاد الأمريكي المنكوب بأزمة التضخم والكساد، والتخلي عن بعض الأسس الليبرالية المنفتحة، والحد من حرية العمل والتجارة رغم بقائه على الملكية الخاصة والمبادرة الفردية.

وقد ناقشت هذه القضايا بتوسع في كتابنا (في النهوض العماني الحديث)، فهذه الليبرالية المجددة، واجهت المعارضة والسهام لإقصائها، في بداية السبعينيات والثمانينيات من هذا القرن من الليبراليين المحافظين، عندما برزت بعض المشكلات الاقتصادية مثل: عجز الموازنات الحكومية، وزيادة حجم الاقتراض، وانهيار نظام النقد الدولي، وزيادة أسعار النفط. وطالبوا بإعادة الاعتبار الليبرالية التقليدية بوصفها الدواء السحري، للنظام الرأسمالي الغربي.

ولمواجهة ذلك كله -كما يرون- يتعين العودة للأصولية الرأسمالية. «وهذه العودة تحتاج إلى تغيرات أساسية في بنية وقواعد وآليات تشغيل النظام الرأسمالي. واقترح الليبراليون في هذا الخصوص جملة من السياسات الصارمة، مثل: تحجيم دور الدولة وإبعادها عن النشاط الاقتصادي، وأن تتخلى الحكومات عن هدف التوظيف الكامل ودولة الرعاية الاجتماعية، ولتحقيق الاستقرار الاقتصادي وعودة الدماء لتراكم رأس المال يتعين التصدي بحزم لعجز الموازنة العامة للدولة من خلال إلغاء الدعم، وخفض المصروفات الحكومية الموجهة للخدمات الاجتماعية، وإلغاء إعانات البطالة، وزيادة أسعار الطاقة والضرائب غير المباشرة، ونقل ملكية المشروعات العامة إلى القطـاع الخــاص، وتحويل بعض الوظائف التقليدية للدولة تدريجيا للقطاع الخاص». كما طالب الليبراليون الجدد بخفض معدلات الضرائب على الدخول المرتفعة، وأرباح الشركات وعلى رؤوس الأموال حتى يمكن حفز الطبقة الرأسمالية، على زيادة الادخار والاستثمار والإنتاج، وانحصرت مطالب الليبراليين الجدد فيما يتعلق بدور الحكومة في أن تحمي حرية السوق من أية تدخلات، وأن تضع سياسة نقدية صارمة للتحكم في عرض النقود بما يتناسب وحاجة التداول». وعادوا مرة أخرى إلى مفاهيم الليبرالية الكلاسيكية في قضية التوظف الكامل من خلال المبادرة الفردية، وهي أنه إذا توفرت الحرية في المجال العملي لجميع الأفراد، فإن الإنسان في المجتمع الحر يسعى إلى تحقيق مصالحه الخاصة، والتي تؤدي في النهاية إلى توفير المصالح العامة.

وتشاء الأقدار أن تسقط الأيديولوجية الماركسية بعد عقدين من الزمن على التحول الذي طرأ على الليبرالية التقليدية، وهلل نسور الرأسمالية يهتفون بالنصر المبين، وكان الأحرى بهؤلاء أن يتأملوا هذا السقوط ويدرسونه حق الدراسة، بعقلية النظرة الفاحصة الثاقبة، لا بنظرة التفوق والتعالي والمركزية الواحدية، وبحسب قول السيد هادي المدرسي: إن التاريخ ليس بلا ذاكرة، وأحداثه لا تستبطن صفحاته الصماء، وتموت بالتلاشي والتقادم، بل أن فعلها يستمر يسري كتيار كهربائي في أفكار الناس وأحلامهم وتمنياتهم في اختراق المستحيل، وصولا إلى ما يليق بآدميتهم التي كرمهم الخالق عزوجل، ولم يصنها المخولق دائما ـ كما يقول المدرسي: إن الشيوعية لم تكن نبتا شيطانيا جاء به الجن من كوكب آخر، بل هي بعض نتاج النظام الرأسمالي ذاته الذي يقدم للعالم كله اليوم، وكأنه طريق الخلاص، بل الخلاص ذاته».

ويرى المدرسي أنه إذا كان الصراع بين نظامين يفتقران إلى احترام إنسانية الإنسان على مستوى الكرة الأرضية قد أنهكا بشر القرن العشرين، فليس زوال أحدهما بشارة مطلقة وذلك أن عالما بلا عكازة أخرى سيكون عالمًا فاقدًا للتوازن، إنه عالم مختل، إنه عالم السيد ومليارات العبيد السعداء بكونهم قد تخلصوا من الخطر المحتمل، ليموتوا في ظل الخطر الداهم، الذي طالما ناضلوا ضده، إنه سيكون عالم اللون الواحد، وهو بالنتيجة عالم مستحيل».

فالرأسمالية الليبرالية ليست هي الكمال، حتى يمكن فرضها قسرا على أمم وحضارات مختلفة الأفكار والاتجاهات والأيديولوجيات. ولذلك ينبغي أن نمنع وقوع الكارثة التي توقع بها الاقتصادي العبقري (جوزيف شامبيتر)، قبل زهاء ستين سنة بقوله: ستطيع الرأسمالية إنجازاتها، فنجاحها قد شلّ المؤسسات الاجتماعية الحامية لها». فهل تستطيع الليبرالية قيادة العالم، ونفي التعديات الحضارية والفكرية في القرن الحادي والعشرين؟ وماذا عن الطبقة الوسطى في هذه المرحلة العولمية المقبلة؟ وهل بالإمكان فرض أفكار السوق الاستهلاكية، وقيام العولمة على تعديات حضارية وتنميط البشر والمجتمعات على منطق واحد أوحد دون مقاومة؟ هذا هو السؤال الذي سيجد الإجابة مستقبلا، لكنه لن يكون كما توقعته مؤسسات السوق وقوى الليبرالية والعولمة في الغرب لذلك لا بد من قيام نظام اقتصادي متوازن وعادل يحقق للبشرية الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمن الاجتماعي الدائم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

من هو أحمد العودة الذي يُهدّد زعامة أحمد الشرع في سوريا؟

نبّهت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية إلى وجود شخصيات قوية من المُقاتلين السوريين تُنافس مكانة قائد العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، وتحظى بدعم دولي خاصة مع تشكيلها عائقاً ضدّ جماعات جهادية مُقاتلة، وهو ما قد يُعرّض وحدة البلاد للخطر.

وسلّطت اليومية الفرنسية الضوء بشكل خاص على أحمد العودة كشخصية أساسية لا يبدو أنّها تميل إلى مبايعة السلطة الجديدة التي تأسست في دمشق بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) كخطوة أولى على طريق توحيد سوريا.

Syrie : qui est Ahmad al-Audeh, l’autre homme fort qui pourrait mettre en danger l’union du pays ?
➡️ https://t.co/1WqLiNKoVU pic.twitter.com/MQ0NKRbWFT

— Le Parisien (@le_Parisien) January 8, 2025 رسالة العودة للشرع ونقلت عن العقيد نسيم أبو عرة المُتحدّث الرسمي باسم "غرفة عمليات الجنوب"، التي تضم القوات المُسيطرة على منطقة درعا جنوب سوريا بزعامة العودة، قوله "لسنا مُقتنعين بفكرة حلّ الجماعات المسلحة"، مُضيفاً أنّ "لدينا أسلحة ومُعدّات ثقيلة، ويُمكن دمجنا ضمن وزارة الدفاع السورية لكن كجسم عسكري يُحافظ على استقلاليته".
ومن أجل ترجمة الكلمات إلى أفعال، تباهى العودة في 4 يناير (كانون الثاني) 2025 بتنظيم عرض كبير لقواته- التي يُقدّر عددها بحوالي 7000 رجل، كثير منهم ضباط سابقون في الجيش السوري- وذلك ما بين مدينة درعا، قاعدته الرئيسية، ومدينة إزرع التي تبعد 80 كم جنوب دمشق. ولا شك أنّ أحمد الشرع قد تلقى الرسالة من "حليفه"، لكن إلى متى؟ تقول "لوباريزيان".

8. On January 4, 2025, Al-Awda showcased his military strength with a significant parade between Bosra ash-Sham, his main base, and Izra, this a week after HTS marched its forces to Umayyad Sq, and was seen as a signal to Al-Shara’a’s newly formed defense ministry highlighting… pic.twitter.com/7GzViASak0

— Rami Jarrah (@RamiJarrah) January 6, 2025 خطر تقسيم سوريا ورأى الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي رونان تيزوريير، في ذلك نذير صراع ناشئ داخل القوى التي تولّت السلطة في سوريا بعد سقوط الأسد. واعتبر أنّ العودة يُمثّل تهديداً مُحتملاً يُمكن أن يؤدي إلى تقسيم سوريا بشكل دائم، كما يتفق العديد من المراقبين الإقليميين، باعتبار أنّ هذا الرجل القوي هو المُنافس الرئيسي لزعيم البلاد الجديد أحمد الشرع.
ويُواصل العودة القائد السابق لأحد فصائل الجيش السوري الحر في درعا، إرسال إشارات عدم الثقة تجاه قائد القوات القادمة من شمال سوريا أحمد الشرع. ووصف مُراقبون العودة بالمُقاتل ذي المظهر المقلق، والذي غيّر ولاءاته عدّة مرات في السنوات الأخيرة، اعتماداً على اتجاهات رياح القوة، وهو معروف بعلاقاته الجيدة مع روسيا.

3. While his association with Russia and Iran was seen as a pragmatic move to maintain influence in the region Al-Awda essentially benefited Assad and his allies, against Syrians who opposed the Assad regime, and through an agreement allowed both Russia and Iran to place Daraa… pic.twitter.com/mQKOtyX3Lf

— Rami Jarrah (@RamiJarrah) January 6, 2025 ويُثير أحمد العودة جدلاً لأنّ القوات الروسية التي دعمت الأسد، أشرفت في عام 2018 على صفقة سمحت لقوات النظام السوري باستعادة السيطرة نظرياً على محافظة درعا، لكن بدعم من قوات أحمد العودة الذي تمكّن لذلك من السماح لمجموعته المُقاتلة بالاحتفاظ بأسلحتها، وفي الواقع، دعم نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وبينما يُنظر إلى ارتباطه بروسيا وحليفتها إيران على أنه خطوة عملية كانت تهدف إلى الحفاظ على نفوذه في المنطقة، فقد اعتبر الكثير من السوريين ذلك خيانة لشعبه. أوّل من دخل دمشق في بداية ديسمبر (كانون الأول) 2024، وبينما كانت القوات المُناهضة للأسد بقيادة الشرع تتقدّم نحو دمشق، قامت "هيئة تحرير الشام"، التي تتولى زعامة السلطة الآن، بتشكيل عسكري تحالف مناسب مع قوات "غرفة العمليات الجنوبية" بقيادة العودة الذي فكّ تحالفه مع روسيا ونظام الأسد، حاشداً قواته لاختراق العاصمة. وفي 7 من الشهر الماضي وصلت قواته إلى أطراف المدينة، وفي اليوم التالي دخلت دمشق أولاً قبل قوات الشرع.
وانتشر رجال أحمد العودة، الذين يُمكن التعرّف عليهم من خلال عماماتهم المربوطة حول رؤوسهم، حول البنك المركزي السوري وفي عدّة أحياء بالعاصمة. ويتهمهم البعض بنهب المؤسسة المصرفية الوطنية. وقال قائد عسكري سوري "لقد حدثت الفوضى لكننا تمكّنّا خلال فترة وجيزة من السيطرة على المؤسسات الحيوية لضمان حمايتها".

#Syrie : qui est Ahmad al-Audeh (Ahmed al-Awda), l’autre homme fort qui pourrait mettre en danger l’union du pays ? https://t.co/IdN2FvVEyh cc @ThomasPierret

— Ronan Tésorière aka Ron T. (@RonTesoriere) January 8, 2025 وأضاف المتحدث باسم القوات الجنوبية أنّ رجاله قاموا لفترة من الوقت بتوفير الأمن لعدّة سفارات عربية، واصطحبوا دبلوماسيين متمركزين في دمشق إلى فندق كبير في العاصمة كملجأ لهم. كما شجّعوا على المرور الآمن للدبلوماسيين إلى الحدود السورية مع الأردن. دور استراتيجي للعودة وفي هذا السياق المُشتعل، التقى العودة بالزعيم الجديد للبلاد، أحمد الشرع، في 12 ديسمبر (كانون الأول) خلال اجتماع بين مُناهضي الأسد، لكنّه لم يُشارك في الاجتماع الذي ترأسه الأخير في 25 من الشهر نفسه مع قادة عدّة مجموعات مسلحة أخرى قالوا إنهم قبلوا حلّها.
وبالنسبة للمُتخصصين في شؤون المنطقة، فإنّ للعودة موقع ضروري في المشهد السياسي المستقبلي للبلاد، خاصة أنّ لديه علاقات دولية كبيرة، ويرى فيه البعض "رافعة استراتيجية مهمة"، كما يؤكد توماس بيريت، الباحث المتخصص في الشأن السوري في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي.
وعلى المستوى الإقليمي، يُمكن أن يُمثّل العودة قوة مُضّادة حقيقية، وأن يكون على رأس كيان مستقل يتمتع بحكم شبه ذاتي إذا كانت القوة المركزية في دمشق ضعيفة للغاية. ويُمكن للاعبين الدوليين الرئيسيين بعد ذلك أن يندفعوا إلى دعمه، خاصة أنّ العودة شكّل دائماً عائقاً أمام المُتمرّدين الإسلاميين منذ عام 2014، وفق بيريت.






مقالات مشابهة

  • ما الذي تريده إيران من العراق؟
  • طارق العكاري: إسرائيل لا تستطيع الحرب في لبنان واليمن وحدها
  • طارق العكاري: إسرائيل لا تستطيع أن تقوم بما فعلته في لبنان واليمن دون وجود دعم وحليف لها
  • طوق أمنيّ للجيش على أوتوستراد البداوي... ما الذي يجري هناك؟
  • التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر مباحثات محافظ أربيل مع وفد تركي
  • د. النور حمد الذي صدق ووفّى
  • من هو أحمد العودة الذي يُهدّد زعامة أحمد الشرع في سوريا؟
  • أسوس تكشف عن Zenbook A14 منافس MacBook Air
  • هل تستطيع أوروبا مواجهة تحديات الغاز مع حلول فصل الشتاء وبعد توقف الإمدادات الروسية؟
  • ينتظرون 50 ساعة.. المستشفيات البريطانية لا تستطيع استيعاب تدفق مرضى الإنفلونزا!