آخر مفاجأة عن حزب الله في سوريا.. تقريرٌ يعلنها
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
كشف خبراء عسكريون أن "حزب الله" ما يزال يمتلك مستودعات ذخيرة في بعض المناطق السورية خاصة بمحافظة حمص، التي يسعى للحفاظ عليها لمحاولة استغلالها في المستقبل.
وقال العقيد المتقاعد في الجيش اللبناني جميل أبو حمدان، لـ"إرم نيوز"، إن "حزب الله" كان يمتلك عشرات المستودعات في مناطق سورية عدة، خصوصاً في ريف دمشق، وحمص، ومنطقة البادية في دير الزور.
ومع الضربات التي استهدفت مستودعات ريف دمشق، يُرجّح أبو حمدان أنها دُمّرت بالكامل، ما يجعل مستودعات حمص ودير الزور الخيار الأهم. وأشار إلى أن مستودعات حمص تتميز بأنها الأكبر والأكثر أهمية؛ نظراً لأن مستودعات دير الزور كانت خاضعة بدرجة كبيرة لنفوذ أذرع الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف أبو حمدان نقلاً عن مصادر موثوقة في مدينة دير الزور وريفها، أن "حزب الله" عمد في الأشهر الأخيرة إلى تبديل مواقع مستودعاته خشية القصف الإسرائيلي، إذ وزّعها بين مستودعات داخل منشآت ومنازل مدنية داخل المدينة، وأخرى في مناطق غير مأهولة، حيث تم حفرها تحت الأرض على مدى السنوات الماضية.
ويصعب تحديد مواقع هذه المستودعات بدقة بسبب التعتيم الأمني الذي يفرضه الحزب عليها، وفق أبو حمدان، الذي رجّح أن تكون مشابهة للأنفاق التي بناها في لبنان، خاصة على الحدود مع سوريا التي يمكنها استيعاب شاحنات متوسطة الحجم.
وعن محتويات الترسانة، أوضح العقيد المتقاعد أنه يصعب تحديدها بدقة، لكنها على الأرجح لا تشمل صواريخ أرض - أرض أو طائرات مسيرة، مبينا أن طبيعة الانتشار العسكري في منطقة حمص تتطلب تسليحاً متنوعاً، يشمل أسلحة مضادة للدروع والطائرات، ورشاشات متوسطة للاستخدام الدفاعي والهجومي، إضافة إلى وسائل نقل خفيفة تُتيح التحرك بسرعة في التضاريس الصحراوية.
من جهته، يرى المحلل العسكري يحيى محمد علي أنه من الطبيعي أن يحتفظ "حزب الله" بمستودعات أسلحة في سوريا، خاصة في حمص، حيث تمثل هذه المستودعات عامل أمان مستقبلي للحزب.
ويؤكد المحلل العسكري، لـ"إرم نيوز"، أن "حزب الله" سيبذل قصارى جهده للحفاظ عليها بشتى الوسائل الممكنة، خاصة مع قربها من الحدود اللبنانية، مما يمنحها أهمية إستراتيجية إضافية.
وفي ما يتعلق بطرق الحفاظ على هذه المستودعات، أوضح أن حزب الله أنشأ منذ عام 2011 قاعدة شعبية موالية له في حمص على أسس طائفية وسياسية وعقائدية، ما يتيح له مراقبة وحماية المستودعات.
وأضاف أن المستودعات في المناطق المأهولة يسهل إخفاؤها من خلال تحويل المباني الظاهرة إلى منازل أو محلات تجارية، بينما تكون مراقبة المستودعات في المناطق الجردية والصحراوية أصعب خوفاً من لفت الأنظار.
ومع ذلك، أشار إلى أن احتمالية كشف هذه المستودعات تظل منخفضة جداً، إلا في حالات الصدفة أو الإبلاغ عنها من قبل منشقين عن الحزب. (إرم نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه المستودعات أبو حمدان حزب الله
إقرأ أيضاً:
أزمة يعاني منها حزب الله وإيران.. تقرير إيراني يكشف
اعتبرت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية، أن إيران هي الخاسر الاقتصادي الواضح في الحرب الدائرة بالمنطقة، حيث ألحقت الهزائم العسكرية أضراراً جسيمة بها وبأتباعها.
وبدأت "ذا ماركر" الاقتصادية حديثها عن أزمة سيولة يواجهها تنظيم حزب الله، موضحة أنه عادة كانت معظم ميزانية التنظيم تصل بالطائرة إلى العاصمة السورية دمشق، ثم تعبر الأموال الحدود إلى لبنان.
وأضافت في تقرير بعنوان "لم يتبق سوى الحوثيين.. إيران الخاسر الاقتصادي الأكبر في حرب الشرق الأوسط"، أنه في الثامن من كانون الأول، بعد أسابيع فقط من بدء وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، سقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان يُعد حليفاً لإيران، التي أجلت مسؤوليها وجنودها من البلاد، مشيرة إلى أن حزب الله الذي تعرض لضربة مالية، سيحاول التعافي دون تدفقاته النقدية.
الاستراتيجية الإيرانية
وتقول الصحيفة إن إيران تتنافس على السلطة والنفوذ في الشرق الأوسط على الرغم من العقوبات الأميركية، حيث خدع تجارها وممولوها المسؤولين الغربيين بنظام مالي معقد مبني حول دول صديقة لإيران، وباستخدام الجماعات التابعة لها، وتجارة الأسلحة مع روسيا، وتلقي مدفوعات مقابل النفط من الصين والهند.
وظل هذا الوضع حتى السابع من تشرين الأول 2023، عندما هز الهجوم الذي شنته حماس المنطقة بأكملها، وتسبب بداية بتقويض شبكة إيران. وبعد مرور عام، تبدو طهران كأنها الخاسر الأكبر على الجبهة الاقتصادية للحرب.
شبكة مالية سرية
وللتهرب من العقوبات، فإن العديد من سلاسل التوريد التي تعتمد عليها إيران لنقل رأس المال والسلع إلى دول أخرى تمر عبر دول صديقة مشروعة، وإلى دول أقل ودية، سراً في كثير من الأحيان، ولكن الآن، تقول الصحيفة إنه يمكن للاقتصادات الكبرى الأخرى في الشرق الأوسط، أن تمارس التجارة باستخدام طرق أبسط وأقصر، ولديها المزيد من الخيارات عندما تجعل الحرب من الصعب نقل البضائع.
وبصرف النظر عن ذلك، فإن التجارة والمصرفية الإيرانية، وكذلك شبكة تحويل الأموال إلى المنظمات المختلفة التي تساعدها على شراء نفوذها الإقليمي، تتم في الخفاء بسبب الضرورة، وبالتالي فهي أيضاً أكثر عرضة للخطر.
خسارة طرق التهريب
وتقول "ذا ماركر" إن إيران تواجه صعوبة في نقل الأسلحة أو الأموال إلى حزب الله والأراضي الفلسطينية، لأن الكثير من المعدات والإمدادات كانت تمر عبر سوريا، والبديل هو نقل الإمدادات سراً، لكن هذا يستغرق وقتاً أطول، ويحد من حجم الشحنات، موضحة أن حمص بوسط سوريا، كانت نقطة عبور مهمة للبضائع الإيرانية الخاضعة للقيود الأميركية.
ووفقاً لمسؤول أمريكي، قامت الجماعات التابعة لإيران بتمرير ما يكفي من البضائع عبر سوريا، لجعل إيران واحدة من أكبر منتجي الأسلحة في العالم، كما تم إرسال المواد الكيميائية والأجزاء الميكانيكية عبر سوريا، وكان المشترون الكبار، بيلاروسيا وروسيا ونظام الأسد نفسه، مستطردة: "تحتاج إيران الآن إلى عميل جديد واحد على الأقل، وإلى وسيلة للوصول إلى هناك".
أضرار حزب الله المالية
وأشارت الصحيفة إلى الأزمة التي عاناها حزب الله، حيث تعرضت مؤسسة "القرض الحسن"، وهي المؤسسة المالية التي تقع في قلب الشبكة المصرفية للتنظيم، للقصف خلال غارة جوية إسرائيلية في تشرين الأول الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن المشكلة الأخرى التي تواجه الاقتصاد الإيراني، هي المليارات التي خسرتها طهران، والمتمثلة في القروض المقدمة لبشار الأسد والتي كانت تهدف إلى دعمه، ويقدر مسؤولون أن مبالغ القروض الشخصية للأسد والتسهيلات الائتمانية للنفط، تصل إلى نحو 5 مليارات دولار سنوياً. (24)