MEE: تقرير يكشف معاداة قناة بريطانية للإسلام والتحريض ضد المسلمين
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أتهم تقرير شامل تم إعداده على مدى عامين قناة "جي بي نيوز" البريطانية بأنها مهووسة بالإسلام والمسلمين وهناك مخاطر من أن تؤدي تغطيتها لهم بالتحريض وإثارة العنف ضدهم.
وفي تقرير أعده عمران ملا، ونشره موقع "ميدل إيست أي" قال فيه إن تغطية قناة جي بي نيوز "ربما أسهمت بخلق الأجواء السامة التي قادت لأعمال الشغب في الصيف".
وتبث القناة برامجها من لندن وانشئت في عام 2021 وتفوقت قبل فترة في عدد المتابعين لها على قناة سكاي نيوز، بمعدل 70 ألف مشاهد. ويقدم زعيم حزب الإصلاح اليميني المتطرف، نايجل فاراج، وهو نائب في البرلمان برنامجا في القناة.
ودخلت محطة جي بي نيوز في مشاكل مع هيئة مراقبة الإعلام "أوفكوم" والتي وجدت أن القناة خرقت معايير البث التلفزيوني 12 مرة. وتواجه جي بي نيوز اتهامات جديدة وردت في تقرير المجلس الإسلامي البريطاني الذي نشر أمس الثلاثاء ووجد أنها ذكرت المسلمين والإسلام أكثر من 17 ألف مرة في برامجها.
وهو ما يعادل نسبة 50 بالمئة من ذكر الإسلام والمسلمين في البرامج الإخبارية في القنوات البريطانية الأخرى. ووجد التقرير أن جي بي نيوز من النادر ما عرضت منظور أو رؤية المسلمين و "فشلت في تحدي التعليقات الكارهة للإسلام" كما تصور المسلمين على أنهم "حصان طرواد" في بريطانيا.
كما أكد التقرير أنها قناة "مفرطة" في التركيز على المسلمين وتصل إلى حد "الهوس" وتقوم بشكل "منتظم بشيطنة معتقداتهم".
ومن الجدير بالذكر أن التقرير انتقد بشدة تغطية القناة لأعمال الشغب اليمينية المتطرفة التي وقعت خلال الصيف. وقد اندلعت تظاهرات الشغب العنيفة في مدن وبلدات بريطانيا ولأكثر من أسبوع في أواخر تموز/يوليو وبداية آب/ أغسطس الماضيين.
وجاءت بناء على معلومات مضللة عبر الإنترنت، وذلك في أعقاب هجوم طعن أدى لمقتل ثلاث بنات صغيرات في بلدة ساوثبورت بشمال إنجلترا في 29 تموز/يوليو الماضي. وانتشرت المزاعم الكاذبة بسرعة أن المهاجم كان مهاجرا غير شرعي مسلم.
وتبع ذلك موجة من هجمات قام بها غوغاء وجماعات عنصرية كارهة للإسلام، حيث استهدفت المساجد وكذلك الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء. وتعرض أفراد الأقليات العرقية لاعتداءات عنيفة وأغلقت المتاجر التابعة للأقليات في بعض المناطق أبوابها بينما تعهدت الحكومة بتوفير المزيد من الأمن للمساجد.
ويكشف تقرير مرصد الإعلام في المجلس الإسلامي البريطاني أن "قناة جي بي نيوز نشرت 62% من اللقطات التي ربطت المسلمين بأعمال الشغب". وقال التقرير: "لقد صورت جي بي نيوز المسلمين بشكل متكرر باعتبارهم مرتكبي أعمال العنف وليسوا ضحايا لها، وقللت من أهمية الهجمات على المساجد والمجتمعات الإسلامية، مما ساهم في تعزيز رواية متحيزة".
ورغم معركة أوفكوم مع جي بي نيوز إلا ان التقرير يدعو الهيئة المنظمة للبث التلفزيوني إلى انتهاج "منهج قوي ضد التقارير ذات المحتوى المتحيز وتقوم بتضليل المشاهدين وتقسم المجتمعات وربما شجعت على العنف والفوضى".
وساهم في إعداد التقرير المدير التنفيذي السابق لشبكة آي تي إن ومنظم أوفكوم ستيوارت بورفيس. وبعد نشره، قال إن الدراسة "تخلق تحد واضح لأوفكوم: هل خلق نموذجها غير المنظم للأخبار الإذاعية عواقب غير مقصودة؟ و "هل يمكن السماح لمؤسسة بث بمحاولة بناء جمهورها ونفوذها السياسي من خلال تصوير سلبي باستمرار لمجتمع عرقي؟".
وصفت البارونة سيدة وارسي النتائج بأنها "صادمة" وقالت إنه "من الضروري أن تتخذ كل من الهيئة التنظيمية والحكومة إجراءات حاسمة لضمان عدم استخدام منصات البث لتأجيج الكراهية والتطرف الذي يتجلى في شكل فوضى عنيفة في شوارع بريطانيا".
ونقل الموقع عن متحدث باسم جي بي نيوز قوله: "هذا التقرير غير الدقيق والتشهيري ليس أكثر من محاولة تخدم الذات وأنانية لإسكات حرية التعبير. إنه يثبت بالضبط لماذا يجب أن تكون هناك منظمة إخبارية مثل جي بي نيوز ولماذا تنجح".
وأضاف "نحن قلقون من أن هذا المشروع الذي يتبناه المجلس الإسلامي البريطاني لم يتصل في أي وقت بجي بي نيوز أو مقدميها للسماح لهم بالرد على هذه الادعاءات التشهيرية للغاية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية جي بي نيوز سكاي نيوز المسلمين بريطانيا بريطانيا المسلمين سكاي نيوز جي بي نيوز سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الإسلامی البریطانی
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف ثروة بشار الأسد.. وتفاصيل مكان إقامته في موسكو
سيبدأ الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته حياة جديدة في العاصمة موسكو بعد أن منحهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق اللجوء.
بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اعتادت زوجة الرئيس أسماء الأسد، المولودة في لندن، على حياة الترف، حيث تفيد المعلومات أنها أنفقت مئات الآلاف من الدولارات على أثاث المنزل والملابس أثناء حكم زوجها.
وتقدر وزارة الخارجية الأميركية أن ثروة الأسرة تبلغ 2 مليار دولار، حيث تم إخفاؤها في العديد من الحسابات والشركات الوهمية والملاذات الضريبية الخارجية ومحافظ العقارات.
وبحسب الصحيفة، فمن المرجح الآن أن يستعين الأسد وأسرته بعلاقات أسرية وأصول واسعة النطاق في موسكو على أمل الحفاظ على أسلوب حياتهم المريح.
وبحسب الصحيفة، اشترت عائلة الأسد ما لا يقل عن 20 شقة في موسكو بقيمة تزيد عن 30 مليون جنيه إسترليني في السنوات الأخيرة.
وأكد الكرملين أن العائلة حصلت على حق اللجوء بناء على أوامر مباشرة من بوتين.
ولم تكشف موسكو عن مزيد من التفاصيل، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف للصحفيين: "ليس لدينا ما نقوله عن مكان وجود الأسد".
ويُعتقد على نطاق واسع أن أسماء الأسد، وصلت إلى موسكو مع ولديها حافظ وكريم، البالغان من العمر 24 و21 عامًا، والابنة زين البالغة من العمر 22 عامًا
في عام 2012، كشف موقع "ويكيليكس" عن مراسلات خاصة للسيدة الأسد، والتي أظهرت أنها أنفقت 350 ألف دولار على أثاث القصر و7 آلاف دولار على الأحذية المرصعة بالكريستال.
ويعتبر أقارب الأسد من آل مخلوف، ثاني أغنى وأهم عائلة في سوريا بعد عائلته ولديهم أصول كبيرة في روسيا.
ولإبقاء عشرات الملايين من الدولارات خارج سوريا مع اندلاع الحرب في البلاد، اشترت العائلة ما لا يقل عن 18 شقة فاخرة في مجمع مدينة العواصم، الواقع في منطقة ناطحات السحاب في موسكو، وفقا لصحيفة "فاينانشال تايمز".
وقد يصبح المبنى الفخم الآن موطناً لعائلة الأسد عندما تبدأ حياة جديدة في المنفى.
وتظهر صور الشقق في المجمع تجهيزات فاخرة ومفروشات راقية، فضلاً عن إطلالات بانورامية على موسكو.
تتمتع عائلة الأسد بعلاقات شخصية قوية بالعاصمة الروسية، حيث أن الابن الأكبر للرئيس السابق مرشح لنيل درجة الدكتوراه في جامعة موسكو الحكومية.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن حافظ الأسد، الذي يبلغ من العمر عشرين عاماً، دافع عن أطروحته في جامعة موسكو الحكومية وأصبح مرشحاً في العلوم الفيزيائية والرياضية.
وبحسب ما ورد جرت المناقشة في 29 نوفمبر أثناء هجوم الفصائل المسلحة على ثاني أكبر مدينة في سوريا، حلب.
وفي نهاية الأطروحة، أعرب الأسد عن امتنانه "لشهداء وطنه - سوريا - وأولاً وقبل كل شيء لشهداء الجيش العربي السوري".
كما أعرب عن امتنانه لوالديه بشار وأسماء، ولرئيس جامعة موسكو الحكومية فيكتور سادوفنيتشي، ولطاقم الجامعة، وللمعلمين والمحاضرين من سوريا.
وفجر الأحد، انتهى حكم عائلة الأسد في سوريا وتمكنت الفصائل المسلحة من دخول العاصمة دمشق وأماكن إقامة العائلة التي تقوم على شبكة من الأنفاق السرية للهروب.