أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن المعاملة الوحشية للمهاجرين من قبل حرس الحدود اللاتفيين على الحدود مع بيلاروس، تظهر الجوهر العنصري للسلطات في لاتفيا.

لاتفيا تعزز حدودها بعد تدفق مهاجرين من جهة بيلاروس

وأشارت إلى أن الهياكل الدولية ذات الصلة، دعت ريغا مرارا إلى ترتيب الأمور مع مراعاة حقوق الإنسان الأساسية، لكن لاتفيا لم تتخذ أي تدابير في هذا السياق، بل على العكس من ذلك، شددت سياستها تجاه المهاجرين.

وقالت زاخاروفا: "طالما يتجاهل حماة ريغا الغربيين خروجها على القانون، فإن وضع حقوق الإنسان في هذا البلد سيظل مزعجا ومتوترا للغاية".

ولفتت الخارجية الروسية الانتباه إلى تقرير نشرته اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب، والذي أشار إلى "الممارسة المنهجية للمعاملة القاسية واللاإنسانية في لاتفيا للمهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود اللاتفية البيلاروسية".

وأضافت زاخاروفا: "الوضع المأساوي مع المهاجرين يظهر بوضوح الجوهر العنصري للنظام الحاكم في لاتفيا - الوريث الأيديولوجي للمجرمين النازيين وأتباعهم".

وفي وقت سابق، أعلنت سلطات لاتفيا عن إجراءات إضافية لتعزيز الحدود بعد زيادة تدفق المهاجرين عبر الحدود مع بيلاروس، وقالت هيئة حراسة الحدود اللاتفية في بيان، "إنها تجري تعبئة إضافية لحراس الحدود لتعزيز حدود الدولة".

ومن جانب آخر، اتهم رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، روسيا وبيلاروس، "بالتسبب في ارتفاع نسبة تدفق المهاجرين ومحاولة عبورهم الحدود الشرقية بشكل غير قانوني".

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الأوروبي حقوق الانسان عنصرية ماريا زاخاروفا مينسك وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

الاورومتوسطي”: وحشية “إسرائيل” في غزة تفوق وصف الإرهاب

 

الثورة   /  وكالات

قال المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان -أمس الجمعة- إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة تفوق في فظاعتها وتنظيمها واتساع نطاقها تلك التي ارتكبتها جماعات مسلحة إرهابية، والتي قوبلت بإدانات دولية واسعة.

وأضاف المرصد، “المجتمع الدولي يقف اليوم صامتا، بل ومتواطئا، أمام جريمة إبادة جماعية ترتكب بنية معلنة لمحو وجود الفلسطينيين من وطنهم، وتنفذ بإرادة وتصميم، منذ أكثر من 18 شهرا دون توقف”.

وأوضح “الأورومتوسطي”، أن تفجير قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، روبوتا مفخخا بأطنان من المتفجرات في قلب حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط منطقة مكتظة بالنازحين، ودون أي ضرورة عسكرية أو وجود لأعمال قتالية في المنطقة، “يجسد سلوك عصابات إرهابية، بل ويفوقه في الوحشية والاستهتار بالحياة البشرية، ولا يمت بصلة إلى سلوك دولة يفترض أن تخضع للقانون الدولي”.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتمد خلال الأشهر الماضية، خاصة في مناطق شمالي قطاع غزة، سياسة تفجير الروبوتات المفخخة في قلب الأحياء السكنية خلال العمليات البرية.

وأكد توثيق أكثر من 150 عملية تفجير من هذا النوع، أدت إلى “مقتل مئات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال”، إلى جانب إحداث دمار هائل في المنازل السكنية والبنى التحتية.

وأشار المرصد إلى أن فريقه الميداني وثق آلاف الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشكل دليلا قاطعا على فظاعة ما ترتكبه إسرائيل، وعلى وجود نمط من الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث من حيث الحجم والاستهداف والنية. فقد سجل أكثر من 58 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، معظمهم قتلوا تحت أنقاض منازلهم التي دمرت عمدا فوق رؤوسهم، وكثير منهم قتلوا قنصا بشكل مباشر ومتعمد.

كما أصيب أكثر من 120 ألف شخص، وسجل ما لا يقل عن 39 ألف طفل يتيم، إلى جانب التدمير شبه الكامل للبنية التحتية في قطاع غزة، بما في ذلك المساكن والمرافق الطبية والتعليمية، ما يجعل من هذه الجرائم واحدة من أوسع حملات الإهلاك الجماعي المنهجي في التاريخ المعاصر.

وبيَّن المرصد الأورومتوسطي أنه رغم أن الأساليب التي ترتكب بها إسرائيل جرائمها في غزة تعيد إلى الأذهان صورا من ممارسات عصابات، لا سيما جرائم القتل الجماعي للمدنيين، فإن ما يجري في غزة أشد خطرا بما لا يقاس، من حيث الوحشية والمنهجية والنية الواضحة في الاستئصال، ولا يمكن اختزاله في مستوى الأساليب أو أدوات العنف فقط.

ونبه المرصد الأورومتوسطي إلى أن ما ترتكبه إسرائيل لا يمكن اعتباره أعمالا عشوائية أو سياسات متطرفة، بل يجسد نموذجا متكاملا لإرهاب الدولة المنظم، نابعا من خطة شاملة للإهلاك والمحو، تنفذ على مرأى ومسمع من العالم، وتغطى سياسيا وعسكريا وماليا وإعلاميا، مشددا على أن هذه الجرائم ترتكب بقصد معلن وثابت، يتمثل في القضاء على الشعب الفلسطيني، واقتلاع من تبقى من أرضه وطمس هويته، وإنهاء وجوده الجماعي بشكل نهائي.

ومنذ الثامن عشر من مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة، متنصلا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فإنه استُشهد منذ الـ18 من الشهر الماضي ألف و163 فلسطيني، وأُصيب ألفان و542 آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • تدفق حركة السفريات من محافظات القاهرة وأسوان عبر سفريات جماعية بشكل يومي دون توقف إلى معسكر كتيبة الجيش
  • قادة باكستان يشيدون بنجاح قوات الأمن في التصدي لمحاولة تسلل عبر الحدود مع أفغانستان
  • بيلاروس ترسل شحنة مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال في ميانمار
  • تونس تبدأ ترحيل آلاف المهاجرين الأفارقة
  • النمسا تغلق معابر حدودية مع سلوفاكيا والمجر لمنع انتشار الحمى القلاعية
  • تكتب عن أحوال الأسرى المأساوية ومدى وحشية هؤلاء الجنجويد.. القحاطي يجيك ناطي يقول (..)
  • الاورومتوسطي”: وحشية “إسرائيل” في غزة تفوق وصف الإرهاب
  • موسكو: هجمات كييف على المدنيين تظهر أن خططها لا تتضمن تحقيق تسوية سياسية
  • موسكو: هجمات كييف على المدنيين لا تتضمن وقف إطلاق النار
  • الخارجية الفلسطينية: تخصيص مبالع إضافية للاستيطان في موازنة إسرائيل تقويض لحل الدولتين