رصدت وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة استهداف الجيش الإسرائيلي أكثر من 35 موقعا عسكريا في سوريا منذ إعلان المعارضة المسلحة إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من الشهر الجاري.

ومع إعلان المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق وسقوط نظام الأسد، شنّت إسرائيل حملة جوية منظمة استهدفت مواقع عسكرية إستراتيجية في أنحاء البلاد.

وبالتوازي احتلت قواتها المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل بعد أن أعلنت سقوط اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

وقد تركزت الهجمات الإسرائيلية على مستودعات الأسلحة، وكتائب الدفاع الجوي في المناطق الوسطى والجنوبية.

كما استهدفت مراكز الأبحاث العلمية العسكرية، ومطارات عسكرية، بما في ذلك مطار المزة العسكري في ريف دمشق.

عشرات المروحيات والمقاتلات دُمرت بغارات إسرائيلية استهدفت مطار المزة العسكري في دمشق pic.twitter.com/DPgjFfJsXU

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 9, 2024

الجنوب في دائرة الاستهداف

وأظهرت البيانات التي جمعتها وكالة سند أن القصف الإسرائيلي استهدف بشكل مكثف المواقع العسكرية جنوبي سوريا، مثل دمشق وريفها، ودرعا والقنيطرة، والمطارات والقطع العسكرية المنتشرة في المنطقة الوسطى، مثل حماة، واللاذقية، بما فيها قواعد بحرية تابعة للجيش السوري.

إعلان

كما استهدف مواقع عسكرية شمال شرقي البلاد، مثل مطار القامشلي، وفوج طرطب، ومطار دير الزور العسكري.

تصريحات إسرائيلية

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في مقطع مصور نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن بحرية جيش الاحتلال نفذت عملية ناجحة لتدمير الأسطول السوري بالكامل، مضيفا "من يتبع نهج الأسد سينتهي به الحال مثله".

وأضاف كاتس أن إسرائيل لن تسمح بوجود ما سماه كيانا إرهابيا إسلاميا متطرفا يعمل ضدها من خلف الحدود.

أسباب الاستهداف الإسرائيلي

وتركّزت الهجمات الإسرائيلية على المواقع العسكرية الكبرى في المنطقة الجنوبية ومحيط دمشق، نظرا لاحتوائها على كتائب دفاع جوي، ومنصات صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ومراكز أبحاث علمية عسكرية، ومستودعات ضخمة للذخيرة والأسلحة.

وترى إسرائيل أن تدمير هذه المواقع يهدف إلى إبعاد أي تهديد محتمل لحدودها الشمالية في الجولان المحتل، والحد من قدرات الجيش السوري الثقيلة، خاصة البحرية والجوية، والتي تعتمد على أسلحة قديمة وغير صالحة في كثير من المواقع المستهدفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

نجل الرئيس السوري المخلوع يظهر مجدداً ويتحدث عن ''روايات وأسرار''

أفاد حساب على منصة إكس منسوب لحافظ الأسد، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بأنه سيكشف عن "روايات وأسرار" عبر بودكاست مرتقب.

وجاء في تغريدة منشورة، امس الأحد"بعض الفصول طُويت قبل أن تُقرأ، وبعض الحقائق بقيت في الظل لسنوات. لكن لا شيء يبقى مخفيًا إلى الأبد".

ونقلت إحدى التغريدات "لكل حدث روايات، ولكل مرحلة أسرارها. ليس الهدف إثارة الجدل، بل أن تُروى القصة كما كانت، بعيدًا عن التوتر والاتهامات. ما كان في الظل، حان الوقت ليُروى كما هو".

وأضافت تغريدة أخرى "الوطن في القلب، وحبّه لا يتغير. أحيانًا، تفرض الظروف مسارات لم تكن في الحسبان، والأخطاء كانت حاضرة في كل زمن. لكن الحقيقة تبقى أكبر من أي رواية".

كما أُعلن في التغريدات عن أن نجل الأسد سيروي "القصة كاملة من المصدر نفسه" في حلقة بودكاست "ستكشف كل التفاصيل".

وقبل أيام نشر حافظ الأسد نجل بشار الرئيس المخلوع روايته الخاصة عن الطريقة التي هربت بها العائلة إلى موسكو على حساب في منصة إكس، قبل أن تعلق المنصة الحساب بعد فترة وجيزة.

بعدها أصر حافظ على الظهور بمقطع فيديو نشره على تلغرام للتأكيد أن الحساب الذي نشر القصة خاص به بالفعل.

تحدث حافظ الابن عن تفاصيل كثيرة تتعلق بليلة الهروب من دمشق أثناء تقدم فصائل المعارضة تجاهها ونجاحهم في النهاية بإسقاط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.

وأشار حافظ إلى أن مسؤولا روسيا وصل لمقر إقامة عائلة الأسد في منطقة المالكي بدمشق صباح يوم الثامن من ديسمبر وطلب انتقال بشار إلى اللاذقية لبضعة أيام بسبب خطورة الوضع في دمشق.

وأضاف أنه ونتيجة لذلك توجهوا لمطار دمشق الدولي "ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل والتقينا بعمي ماهر (الأسد) هناك".

وبين حافظ أن "المطار كان خاليا من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ومن ثم انتقلنا على متن طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".

"بعدها ونتيجة لخطورة الموقف في قاعدة حميميم طلبت موسكو من قيادة القاعدة موسكو تأمين انتقالنا إلى روسيا، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في الليل" وفقا لحافظ.

فهل نشر حافظ لهذه القصة والتأكيد عليها عفوي أم أن هناك معلومات يريد إيصالها مثل هروب ماهر الأسد معهم إلى موسكو؟

يقول المحلل والإعلامي السوري نضال معلوف إن ما تكلم به حافظ "ليس له أهمية تذكر في التأثير على الأحداث الكبرى التي تجري حاليا في سوريا".

ويضيف لموقع "الحرة" أنه "مجرد اجتهاد شخصي ليس له أي دلالات سياسية".

ويلفت معلوف إلى أن "عائلة الأسد وعندما كانت في الحكم وتمتلك كل أدوات السيطرة على البلاد لم تتمكن بالنهاية من مواجهة الرفض الشعبي وسقط النظام، فكيف الحال وهو اليوم هاربون في موسكو؟".

لكن اللافت فيما ورد بكلام حافظ هو ذكره لعمه ماهر الأسد الذي تضاربت الأنباء بشأن مصيره ومكان تواجده بعد سقوط نظام الأسد.

تقارير سابقة ذكرت أن بشار لم يصطحب سوى بضعة أشخاص، من بينهم أقرب معاونيه منصور عزام، أمين عام شؤون رئاسة الجمهورية، عندما فر لموسكو.

كما رافقه مستشاره الاقتصادي يسار إبراهيم الذي يدير الإمبراطورية المالية للأسد وزوجته أسماء، بحسب مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته.

ووفقا للتقارير فإن الأسد لم يخبر شقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة الرابعة المكلفة بحماية دمشق، بهروبه إلى روسيا.

وتوجه الشقيق الأصغر بمروحية إلى العراق ومنه إلى روسيا تاركا خلفه جنوده، بحسب مصدر عسكري سوري.

وقال مسؤول أمني عراقي لفرانس برس في حينه إن ماهر الأسد وصل بطائرة في السابع من ديسمبر إلى بغداد حيث مكث لنحو خمسة أيام.

يشار إلى أن بغداد نفت وجود ماهر الأسد أو علي مملوك على الأراضي العراقية.

وترددت شائعات في سوريا مؤخرا عن عودة ماهر الأسد للبلاد ولقائه بمجموعة من أفراد الجيش في النظام السابق.

وعن هذا يقول معلوف إن الإشارة التي بعثها حافظ في كلامه حول عمه ماهر يفشل الكثير من السيناريوهات والشائعات التي تتحدث أنه في العراق وبأنه سيعود لسوريا.

ويبين أن "هروب ماهر الأسد معهم لموسكو معناه أنه سيلقى ذات مصير شقيقه بشار والمتمثل بعدم القدرة على التحرك خارج إطار التفاهمات الروسية مع الإدارة الجديدة في سوريا.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تواصل شن هجمات عدائية على المواقع العسكرية والأحياء السكنية بتعز
  • خبراء يدعون إلى ترميم المواقع التراثية في سوريا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشئ سبع قواعد عسكرية في سوريا (شاهد)
  • نجل الرئيس السوري المخلوع يظهر مجدداً ويتحدث عن ''روايات وأسرار''
  • الأمن السوري يعلن القبض على 3 من مرتكبي مجزرة حفرة التضامن جنوب دمشق
  • لقطات جوية تُظهر حجم الدمار في جباليا شمال غزة بعد 16 شهراً من القصف الإسرائيلي
  • سوق الحريقة بدمشق.. يوم ألهب هتاف الشعب السوري ما بينذل
  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق
  • حماس: القصف الإسرائيلي شرق رفح الفلسطينية انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وتبادل الأسرى