بالخرائط.. القصف الإسرائيلي في سوريا وأهدافه الإستراتيجية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
رصدت وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة استهداف الجيش الإسرائيلي أكثر من 35 موقعا عسكريا في سوريا منذ إعلان المعارضة المسلحة إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من الشهر الجاري.
ومع إعلان المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق وسقوط نظام الأسد، شنّت إسرائيل حملة جوية منظمة استهدفت مواقع عسكرية إستراتيجية في أنحاء البلاد.
وبالتوازي احتلت قواتها المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل بعد أن أعلنت سقوط اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
وقد تركزت الهجمات الإسرائيلية على مستودعات الأسلحة، وكتائب الدفاع الجوي في المناطق الوسطى والجنوبية.
كما استهدفت مراكز الأبحاث العلمية العسكرية، ومطارات عسكرية، بما في ذلك مطار المزة العسكري في ريف دمشق.
عشرات المروحيات والمقاتلات دُمرت بغارات إسرائيلية استهدفت مطار المزة العسكري في دمشق pic.twitter.com/DPgjFfJsXU
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 9, 2024
الجنوب في دائرة الاستهدافوأظهرت البيانات التي جمعتها وكالة سند أن القصف الإسرائيلي استهدف بشكل مكثف المواقع العسكرية جنوبي سوريا، مثل دمشق وريفها، ودرعا والقنيطرة، والمطارات والقطع العسكرية المنتشرة في المنطقة الوسطى، مثل حماة، واللاذقية، بما فيها قواعد بحرية تابعة للجيش السوري.
إعلانكما استهدف مواقع عسكرية شمال شرقي البلاد، مثل مطار القامشلي، وفوج طرطب، ومطار دير الزور العسكري.
تصريحات إسرائيليةوقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في مقطع مصور نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن بحرية جيش الاحتلال نفذت عملية ناجحة لتدمير الأسطول السوري بالكامل، مضيفا "من يتبع نهج الأسد سينتهي به الحال مثله".
وأضاف كاتس أن إسرائيل لن تسمح بوجود ما سماه كيانا إرهابيا إسلاميا متطرفا يعمل ضدها من خلف الحدود.
أسباب الاستهداف الإسرائيلي
وتركّزت الهجمات الإسرائيلية على المواقع العسكرية الكبرى في المنطقة الجنوبية ومحيط دمشق، نظرا لاحتوائها على كتائب دفاع جوي، ومنصات صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ومراكز أبحاث علمية عسكرية، ومستودعات ضخمة للذخيرة والأسلحة.
وترى إسرائيل أن تدمير هذه المواقع يهدف إلى إبعاد أي تهديد محتمل لحدودها الشمالية في الجولان المحتل، والحد من قدرات الجيش السوري الثقيلة، خاصة البحرية والجوية، والتي تعتمد على أسلحة قديمة وغير صالحة في كثير من المواقع المستهدفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بـ310 غارات.. إسرائيل دمرت أهم المواقع العسكرية في سوريا
مشاهد خاصة للقصف الإسرائيلي على كتيبة الرادارات في شنشار بريف حمص كما أضاف أن تلك الغارات "دمّرت أهمّ المواقع العسكرية"، وأصول الجيش السوري، منذ فجر الأحد. إلا أنه أوضح أن تلك المواقع كانت خالية من العناصر البشرية، مشددا على أن ما يدمر كل الترسانة العسكرية السورية بشكل كلي
أيضا إلى ذلك، أشار إلى أن القصف الإسرائيلي طال أيضا مطارات ومستودعات وأسراب طائرات ورادارات ومحطات إشارة عسكرية ومستودعات أسلحة وذخيرة ومراكز أبحاث علمية وأنظمة دفاعات جوية.
كذلك ضربت إسرائيل منشأة دفاع جوي وسفناً حربية في ميناء اللاذقية، شمال غربي البلاد.
غارة تدمر معهد البحوث العلمية في برزة بدمشق هذا ورأى المرصد أن ضرب هذه المواقع "يأتي في إطار تدمير ما تبقى من السلاح ضمن مستودعات وقطع عسكرية كانت تسيطر عليها قوات النظام السابق"، حسب ما نقلت فرانس برس.
برزة واللاذقية وكانت أكثر من 100 غارة إسرائيلية استهدفت ليل أمس الاثنين، مواقع عسكرية مختلفة في مناطق سورية عدة، آخرها مركز البحوث العلمية في برزة في دمشق.
فيما أوضح مصدران أمنيان سوريان أن إسرائيل قصفت قواعد جوية رئيسية ودمرت بنية تحتية وعشرات الطائرات الهليكوبتر والمقاتلات.
كما استهدفت منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية السوري المطل على البحر المتوسط.
أتى ذلك، بعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس أن القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية، والذي يشرف على هضاب الجليل وبحيرة طبريا، "سيظل إسرائيلياً إلى الأبد"، وفق تعبيره.
كما جاءت تلك الغارات، بعدما سيطر الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة المحاذية للقسم المحتل من الجولان.
يذكر أن إسرائيل احتلت القسم الأكبر من الهضبة السورية عام 1967، وصدت هجوما سوريا هدف إلى استعادته في حرب العام 1973 قبل أن تضمه في 1981. إلا أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لم يعترفا بهذا الضم، وأكدت عدة قرارات أممية أن الجولان يبقى محتلا