قوة الزهور.. جزيئات مجهرية توصل أدوية السرطان بدقة متناهية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
طور علماء في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ نهجاً جديداً، لتوصيل الأدوية المستهدفة داخل جسم الإنسان، حيث ابتكروا جزيئات صغيرة يمكنها حمل الأدوية مباشرة إلى وجهتها المقصودة، وتبدو تلك الجزيئات مثل زهور ورقية مصغرة أو وردة الصحراء (حجر طبيعي من الرمل يشه الزهور وتشتهر به صحراء الجزائر).
ووفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ"، تتمتع هذه الجزيئات - التي لا يزيد حجمها عن خلية الدم الحمراء - ببنية فريدة تجعلها حاملات مثالية للأدوية.
وفي المستقبل القريب، قد تُمكن هذه التكنولوجيا من توصيل أدوية السرطان بدقة إلى الأورام، مما يحد من تلف الأنسجة السليمة.
ويمكن تصنيع الجسيمات من مواد مختلفة وطلائها بشكل مختلف، اعتماداً على الاستخدام المقصود منها وتقنية التصوير المطلوبة، وقال بول وريد، المؤلف المشارك في الدراسة: "يعتمد مبدأ العمل الأساسي على شكلها، وليس المادة التي صنعت منها".
وقال الباحثون إن هذا التصميم على شكل زهرة يوفر مزايا معينة، حيث تتمتع الجسيمات على شكل زهرة بمساحة سطح كبيرة، بسبب بنيتها المعقدة، مما يسمح لها بامتصاص كميات كبيرة من الأدوية.
ولا يكمن تميز هذه الجسيمات في بنيتها فحسب، بل أيضاً في قدرتها على التتبع، باستخدام الموجات فوق الصوتية، يمكن للأطباء مراقبة رحلة الجسيمات عبر مجرى الدم، مما يضمن وصولها إلى هدفها، حسب التجارب الأخيرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السرطان تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
بيدرو في هجوم الوصل.. «الشتوية» تتحول إلى «سلاح فتاك»
معتز الشامي (أبوظبي)
نجح المهاجم البرازيلي جواو بيدرو لاعب الوصل، في إثبات قدراته، وقدم أوراق اعتماده سريعاً، واحداً من أفضل الصفقات في دوري أدنوك للمحترفين، بعدما واصل تألقه مع الفريق، وسجل هدفين قاد بهما «الفهود» للفوز على دبا الحصن في الجولة الـ 15.
ومنذ انضمامه إلى «الإمبراطور»، قادماً من التعاون السعودي، أصبح بيدرو عنصراً حاسماً في الخط الأمامي، حيث تأقلم بسرعة مع أسلوب لعب الصربي ميلوش مدرب الفريق، وساهم في تعزيز قدراته الهجومية بشكل ملحوظ ليتحول إلى «سلاح فتاك» بالجبهة الأمامية لتشكيلة الوصل.
وتميز بيدرو بانسجامه السريع مع زملائه، إذ لم يحتج إلى وقت طويل للتأقلم مع الأجواء الجديدة كونه سبق له التألق في دورينا مع بني ياس ثم الوحدة، وبالتالي استفاد من خبرته السابقة لحسم الأمور، وهو ما انعكس على أرقامه التهديفية، حيث تمكن من تسجيل أهداف حاسمة، إضافة إلى صناعته العديد من الفرص التي ساعدت فريقه على تحقيق انتصارات مهمة في سباق المنافسة على اللقب.
وسجل بيدرو 3 أهداف في أول مباراتين له بقميص الوصل، ونجح اللاعب في هز الشباك، بمعدل هدف كل 60 دقيقة، مع نسبة تحويل فرص لأهداف بلغت 25%.
وأظهر بيدرو فاعلية هجومية كبيرة، حيث احتاج إلى 4 تسديدات فقط لتسجيل كل هدف، ما يعكس دقته أمام المرمى، كما حظي بإشادة واسعة بعد حصوله على معدل تقييم 8.35، وفقاً لمنصة «سوفاسكور» العالمية، ليؤكد أنه أحد أفضل الصفقات في دوري أدنوك، خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وكان بيدرو من أكثر اللاعبين فاعلية في لقاء دبا الحصن، حيث كان أكثر اللاعبين لمساً للكرة وساهم بفعالية في الناحية الهجومية، سواء من خلال التمرير أو التسديد على المرمى.
ولمس جواو بيدرو الكرة 85 مرة، ليكون أكثر لاعبي فريقه تفاعلاً مع الكرة، وهو ما يعكس دوره المحوري في بناء الهجمات والتحرك داخل الملعب، كما كان أكثر اللاعبين في محاولة التسديد بـ 4 تسديدات، منها 2 على المرمى، ما يعكس خطورته الدائمة في الخط الأمامي وقدرته على خلق الفرص لنفسه ولزملائه.
وفي الثلث الهجومي قدم بيدرو 9 تمريرات بنسبة دقة بلغت 77.78%، ما يؤكد دوره في صناعة اللعب والربط بين وسط الملعب والهجوم، وإجمالاً قام بيدرو بـ 32 تمريرة، خلال اللقاء، وبلغت دقتها 84.38% حيث توزعت تمريراته بين القصيرة (3 تمريرات بدقة 100%)، والمتوسطة (14 تمريرة بدقة 71.43%)، والطويلة (15 تمريرة بدقة 93.33%)، كما أرسل 10 تمريرات أمامية بدقة 70%، وتمريرتين خلفيتين بدقة 50%..
وما يميز جواو بيدرو هو قوته البدنية، وتمركزه الذكي داخل منطقة الجزاء، إلى جانب قدرته على إنهاء الهجمات بلمسات دقيقة، كما أظهر كفاءة كبيرة في التحركات من دون كرة، ما سمح لزملائه بالاستفادة من المساحات التي يخلقها بتحركاته المستمرة.
ولم يقتصر تألقه على الأداء الفردي فقط، بل ساهم في تحسين الأداء الجماعي للوصل، ما جعله أحد أهم مفاتيح اللعب الذين يعول عليهم الوصل في المنافسة، محلياً وقارياً.