ليلى علوي تثير الحماس بمسرحيتها الجديدة «مشيرة الخطيرة» في موسم الرياض
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تستعد الفنانة ليلى علوي لبدء عرض مسرحيتها الجديدة "مشيرة الخطيرة" ضمن فعاليات موسم الرياض المقام حاليًا في المملكة العربية السعودية.
تفاصيل مسرحية مشيرة الخطيرةومن المقرر أن تبدأ عروض المسرحية في 18 ديسمبر وتستمر حتى 22 من نفس الشهر، حيث تعد هذه المسرحية جزءًا من فعاليات موسم الرياض الذي يستقطب جمهورًا كبيرًا من مختلف أنحاء العالم.
المسرحية الجديدة من بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد، ويجسد كل منهما دورًا مميزًا في العمل، وكشفت الشركة المنتجة عن أسعار تذاكر العرض، التي تتراوح بين 80 ريالًا و900 ريال سعودي، بما يعادل حوالي 12 ألف جنيه مصري، الأسعار تتنوع حسب فئة التذاكر، مما يتيح للجمهور اختيار المقاعد حسب ميزانيتهم وتفضيلاتهم.
تدور أحداث المسرحية حول شخصية مشيرة، التي تقوم بدورها الفنانة ليلى علوي، وهي لصّة آثار محترفة، بعد خروجها من السجن، تسعى لاستعادة تمثال فرعوني كانت قد دفنته في أرض مهجورة قبل اعتقالها، ولكن المفاجأة تكمن في أن الأرض التي دفنت فيها التمثال قد أصبحت الآن مدرسة ثانوية، مما يدفع مشيرة للتظاهر بأنها معلمة تاريخ من أجل استعادة تمثالها، المسرحية تحمل العديد من المواقف الكوميدية والدرامية التي ستشد انتباه الجمهور طوال فترة العرض.
وفي جانب آخر، تستعد ليلى علوي أيضًا لعرض فيلمها الجديد "المستريحة"، الذي تتعاون فيه مع الفنان بيومي فؤاد مرة أخرى.
تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي كوميدي، ويعتمد على العديد من المفارقات الكوميدية بين أبطال العمل. يشارك في بطولة الفيلم عدد من كبار النجوم، منهم بيومي فؤاد، محمد رضوان، وعمرو عبد الجليل، بالإضافة إلى مجموعة من النجوم الشباب مثل مصطفى غريب، نور قدري، عمرو وهبة، ومحمود الليثي، الفيلم من إخراج عمرو صلاح، ويعد من الأعمال المنتظرة التي تجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية.
فيلم "المستريحة" يركز على فكرة الحكايات الاجتماعية التي تحمل رسائل إنسانية في قالب كوميدي، ويشمل العديد من المواقف التي تعكس الحياة اليومية، تتنقل أحداث الفيلم بين مواقف هزلية وأخرى تحمل طابعًا اجتماعيًا، مما يضيف تنوعًا للعمل ويجذب فئات مختلفة من الجمهور.
وقد أكدت ليلى علوي في تصريحات سابقة أن الفيلم يعكس واقعًا اجتماعيًا مع لمسات فكاهية، ما يجعله مناسبًا لجميع الأعمار ويعكس الطابع الإنساني في معظم مواقفه.
من الجدير بالذكر أن ليلى علوي تعد من أبرز نجمات السينما والتلفزيون في مصر، ولها تاريخ طويل في عالم الفن، قدمت العديد من الأعمال الناجحة التي تركت بصمة كبيرة في قلوب الجمهور، كما تتمتع ليلى علوي بقاعدة جماهيرية كبيرة بسبب شخصيتها القوية والملتزمة، ما جعلها واحدة من أبرز الأسماء في مجال الفن العربي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليلى علوي الفنانة ليلي علوي موسم الرياض المملكة العربية السعودية مسرحية مشيرة الخطيرة العدید من لیلى علوی
إقرأ أيضاً:
بن علوي يعتقد
علي بن سالم كفيتان
في ديسمبر الماضي كتبتُ مقالًا بعنوان "بن علوي ما زال صائمًا"، تعليقًا على حديثه لقناة الجزيرة، وكيف خرجت مُقدِّمة ذلك البرنامج خالية الوفاض إلّا من بعض المعلومات عن الموز والنارجيل في مزرعة بن علوي، ونال ذلك المقال في حينها مُتابعة واسعة وتفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعتقدُ أن الرجل نوى الإفطار، لكنه لم يبدأ بالتمر والماء، كما هي عادة الصائم!
ربما يَحقُ له ذلك، لأن بن علوي ليس كغيره وله الحق تمامًا في الاعتقاد كيفما يشاء، لكن إذا وصل الاعتقاد إلى الجزم فهذا شأن آخر؛ فالرجل رغم خروجه من عالم السياسة في عام 2020 رسميًا، إلّا أنه يظل واجهة دبلوماسية يُثير تواجدها في أي محفل شغف المتابعة وفضول المعرفة، مهما كان الحديث. وفي الغالب حديث شخصيات من هذا العيار، يُسقط على الموقف الرسمي للبلد، ومن هنا يُمكننا الاختلاف مع بن علوي في بعض ما ذكر أثناء حديثه الرمضاني مع إذاعة "هلا إف إم"، وهذا لا يُفسد مطلقًا اتفاقنا ومحبتنا للرجل؛ كونه يعدُ أحد الفاعلين والمُقرَّبين من السُّلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وأحد الرموز العُمانية التي لا يُمكن تجاوزها.
وفي إطار هذا الحديث، هل يُمكننا اعتبار بن علوي أحد الصقور عندما كان في ثورة ظفار أم من الحمائم؟ وأنا هنا أعتقدُ أنه انتهج طريق الصقور لإحداث تغيير، وهذا أمر محمود لا شك في ذلك، ويُحسب له بكل المقاييس، ويتطابق تمامًا مع رغبة كل العُمانيين في تلك الحقبة الصعبة من تاريخ بلادنا. ولا أدرى كيف رأى سياسة الصقور في فلسطين أمرًا غير مُحبَّذٍ في ظل انغلاق أفق سياسة العقول، التي لم تجلب وطنًا للفلسطينيين؛ فالمفاوضات العبثية والاتفاقيات الوهمية مع الكيان الصهيوني، أعجزت عقول أعتى المفاوضين العرب وأكثرهم جَلدًا وصبرًا، وقادتهم الى أقبية مُعتمة وسراديب مُظلمة وتنازلات مُشينة. نعم هناك خسائر جسيمة نتفق مع ذلك، لكن القضية عادت إلى الواجهة بقوةٍ، ولكم أن تتخيلوا معي أنَّ الولايات المتحدة بجلالة قدرها تتفاوض اليوم مع حركة "حماس" لإخراج أسير صهيوني يحمل الجواز الأمريكي. هل كان ذلك مُمكنًا قبل السابع من أكتوبر؟
استدركَ بن علوي هذه المرة عندما تحدث محاورُه عن الفكر الشيوعي لثورة ظفار، وقال إنِّه ليس فكرا ًعامًا؛ بل نهج اختطه بعض الأفراد، فغالبًا ما كانت الشيوعية وصمة ضد الثورة لحشد التأييد في فترة انتقل فيها الرجل من صقر الثورة إلى حمامة الدولة؛ فأول مهمة كانت له- حسب حديثه الشائق- عضويته في وفد السلام إلى الدول العربية، بمعية مشايخ وشخصيات وازِنة من عُمان، فيما سبَّب بن علوي وجوده في الوفد؛ بأنه من ظفار. ولا شك أن بن علوي استطاع اللحاق بركب التغيير، وأوجد لنفسه مكانًا يحسده عليه الكثيرون؛ فالرجل نفَّذَ سياسة اختطها السلطان الراحل بكل إتقان طوال فترة توليه لمنصب الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ومارسها حتى أصبح أيقونة دبلوماسية عالمية، وكل ما يتحدث به اليوم سيُسقط بلا شك على عُمان، في الوقت الذي انتهج فيه خلفه معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي دعم صمود الشعب الفلسطيني، وصدح الموقف الديني من خلال الرسوخ الخالد للشيخ أحمد بن حمد الخليلي مع المُقاومة، وثبت الموقف الشعبي العُماني العارم مع حق المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن دينها وأرضها وعرضها.
أعتقدُ أن بن علوي تأثَّر بالسياسة البرجماتية المُنتشِرة بعد تولِّي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سُدة الحكم في واشنطن، وهي السياسة التي تنتهجها بعض الأنظمة العربية اليوم بصمتٍ خوفًا من شعوبها؛ فتصريحات ترامب عرَّت التوجه الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، وأوضحت أنَّه لا دولة فلسطينية وأن الشعب الفلسطيني يجب توزيعه على دول الجوار، وأن الكيان الصهيوني له الحق في التمدُّد كونه "صغيرًا جدًا" ويجب توسعته.
فهل ما زال هناك مجال لدبلوماسية العقول التي ذكرها بن علوي وقادها مع أعتى جيل من وزراء الخارجية العرب لأكثر من 50 عامًا ولم تُفضِ إلى نتيجة؟
الحقيقة أننا مهما سبحنا في مُحيط بن علوي لن نصل إلى مرافئ فكره الواسع وخياله الحاوي لمنطلقات السياسة العالمية المُعقَّدة ومماحكات الدهاليز العربية الفارغة، وسيظل يوسف بن علوي لغزًا كبيرًا، فكم رأينا حذره الشديد عندما سأله مُقدم البرنامج في إطار جلوسه الأول مع السلطان الراحل بعد العودة من النِّضال: "ماذا قال لك السلطان؟" توقف ثم رد: "لا أستطيع إجابتك؟".
رابط مختصر
ختام دور الـ16 من الدوري الأوروبي وتحديد مواجهات ربع النهائي