نظمت هيئة الرقابة الإدارية بالتعاون مع جامعة المنوفية ندوة توعوية للتعريف بمخاطر الفساد وكيفية مواجهته، وذلك في إطار الاحتفالات باليوم العالمي لمكافحة الفساد، بحضور اللواء عبد الحميد يسري رئيس مكتب هيئة الرقابة الإدارية بمحافظة المنوفية، والرائد محمد يحي عضو هيئة الرقابة الإدارية بمحافظة المنوفية

في بداية كلمته رحب الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية بضيوف الندوة والحضور، كما رحب باللواء عبد الحميد يسرى رئيس مكتب الرقابة الإدارية بالمنوفية الرائد ومحمد يحيي عضو مكتب الرقابة الإدارية بمحافظة المنوفية، و الدكتورة شادن معاوية رئيس جامعة مدينة السادات.

وأشار رئيس الجامعة، إلي أن العالم يحتفل في التاسع من شهر ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لمكافحة الفساد حيث تعتبر هذه المناسبة فرصةً للتوعية بمخاطر الفساد على التنمية والمجتمع بشكل عام فهو أحد المعوقات الرئيسية في طريق التقدم وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد رئيس الجامعة في كلمته علي أن مصر تعد من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وكانت سباقة في دعم أجهزة إنفاذ القانون ومكافحة الفساد من خلال أجهزتها ومؤسساتها وعلى رأسها هيئة الرقابة الإدارية التي تمثل مصر في تنفيذ الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد.

وأضاف القاصد أنه منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم رفع شعار "مكافحة الفساد"، وكانت عباراته واضحة خلال الاحتفال بالعيد الذهبي لهيئة الرقابة الإدارية، حيث أطلق منظومة جديدة من العمل للحرب على الفساد والمفسدين وأصحاب المصالح، مؤكدًا أنه لن يقبل بالفاسدين أو الفاشلين، وأن يطبق ذلك على أرض الواقع، مصرًّا على أن يأخذ حق الدولة، ورافضًا كل أشكال النهب والفساد.

ولفت رئيس الجامعة إلي أن جهود الدولة المصرية المبذولة في هذا السياق لم تنعزل عن الجهود الدولية في مكافحة تلك الظاهرة، حيث تلتزم مصر بمعايير ونظم المحاسبة والمراجعة الدولية وفقًا لأعلى المتطلبات وذلك بانضمامها إلى الاتفاقيات الأممية والأفريقية والعربية ذات الصلة.

وقال رئيس الجامعة: أنه في هذا الصدد تم إعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد لتستهدف من خلالها وضع أسس و أهداف و سياسات تكفل محاصرة الفساد وتفعيل ثقافة مجتمعية رافضة له من خلال اطلاق الاستراتيجية الوطنية الأولي لمكافحة الفساد (٢٠١٤- ٢٠١٨) والاستراتيجية الوطنية الثانية لمكافحة الفساد (٢٠١٩-٢٠٢٢)، والاستراتيجية الوطنية الثالثة لمكافحة الفساد (2023-2030)، مما عزز ثقة الأمم المتحدة في إسناد تنظيم المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد الذى عقد في ديسمبر ٢٠٢١م لجمهورية مصر العربية بحضور ١٨٦ دولة، وحققت الاستراتيجية نتائج إيجابية من خلال تطوير البنية التشريعية الداعمة لمكافحة الفساد مثل قانون الخدمة المدنية وقانون الاستثمار وقانون مكافحة الجريمة المنظمة والإتجار في البشر، وتعديل بعض القوانين مثل قانون الهيئات الدولية وإضافة بعض الجرائم مثل النقد الأجنبي لاختصاصات هيئة الرقابة الإدارية.

كما قال رئيس الجامعة: أنه تم إنشاء الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد التي تدرب بها عدد كبير من المصريين وغير المصريين على سُبل مكافحة الفساد، مع أهمية زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الفساد ومكافحته من خلال تفعيل دور الأنشطة الطلابية وإعداد المنهج الدراسي للجامعات تحت عنوان " حقوق الإنسان ومكافحة الفساد" وتنظيم حملات إعلامية وإعلانية لرفع الوعى بأهمية منع الفساد ومكافحته.

وفي ختام كلمته وجه الدكتور أحمد القاصد الشكر لهيئة الرقابة الإدارية على مشاركتهم القيمة، التي لها أثر كبير لرفع الوعى عن مخاطر الفساد التي تؤثر على مجتمعاتنا، وأهمية العمل الجماعي لتعزيز النزاهة والشفافية في مختلف القطاعات مؤكدا علي إن مكافحة الفساد ليست مجرد مسؤولية تقع على عاتق الهيئات الرسمية، بل هي واجب علينا جميعًا كأفراد في المجتمع المصري.

ومن جانبه، أشار اللواء عبد الحميد يسري إلي أن الرقابة الإدارية هي هيئة رقابية مستقلة مصرية تتبع رئيس الجمهورية. تأسست بالقانون رقم 54 لسنة 1964، بهدف منع الفساد ومكافحته بكافة صوره واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للوقاية منه، ضماناً لحسن أداء الوظيفة العامة، وحفاظاً على المال العام وغيره من الأموال المملوكة للدولة.

و استعرض اللواء عبد الحميد يسري، مفهوم الفساد وأنواعه وآثاره السلبية، ودستور مصر في مجال مكافحة الفساد، ومهام واختصاصات هيئة الرقابة الإدارية والجرائم التي تختص بضبطها، ودور الأجهزة الرقابية ورؤية ورسالة الأكاديمية والوطنية لمكافحة الفساد.

وتحدث عن نشأة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد مشيرًا إلى أن مصر من أوائل الدول التي سعت لمكافحة الفساد بشتى صوره وأنواعه

وخلال الندوة تم عرض فيديو تقديمي يجسد التطور الذي شهدته هيئة الرقابة الإدارية بما يتواكب مع التحول الرقمي عن طريق التنبؤ بالأزمات وتعديل القوانين للتعامل مع الجرائم المستحدثة، فضلًا عن مشروع البيئة المعلوماتية والانفتاح على الأجهزة النظيرة العربية والعالمية وتبنى حملات التوعية مع وسائل الإعلام المختلفة.

هذا بجانب عرض فيديوهات قصيرة للهيئة تعكس أشكال جرائم الفساد، وتاريخ وأهداف الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ودورها كأحد ركائز تمية الوعي ومواكبة التطور في كافة مجالات عمل الهيئة.

هذا وقد قام الدكتور أحمد القاصد بإهداء اللواء عبد الحميد يسري درع الجامعة.

حضر الندوة الدكتور صبحى شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و الدكتور ناصر عبد البارى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور نانسي أسعد المشرف الأكاديمي على جامعة المنوفية الأهلية و الدكتور خميس محمد نائب رئيس جامعة مدينة السادات لشئون التعليم والطلاب، و العمداء وأعضاء هيئة التدريس وعد كبير من أعضاء الجهاز الإداري الطلاب والطالبات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظ المنوفية محافظة المنوفية المنوفية ندوة جامعة المنوفية ندوة تثقيفية رئيس جامعة المنوفية الوطنیة لمکافحة الفساد هیئة الرقابة الإداریة جامعة المنوفیة مکافحة الفساد رئیس الجامعة من خلال

إقرأ أيضاً:

“تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العنف الإليكتروني ضد المرأة” ندوة بالوادي الجديد

نظم مركز إعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد ، اليوم ندوة تثقيفية تحت عنوان " العنف الأليكتروني ضد المرأة  وتأثيره على الأسرة والمجتمع " ، وذلك بمقر جمعية تنمية المجتمع بقرية الراشدة التابعة لمدينة الداخلة ، حاضر فيها مدير المركز التكنولوجي بمركز ومدينة الداخلة منصور عبد الوهاب ، وموجه أول التكنولوجيا بقطاع التعليم بالداخلة عمر عبد الوارث ، بمشاركة مدير إدارة التضامن بقرية الراشدة نصر محمد ، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والقيادات النسائية والقانونيين وخبراء تكنولوجيا المعلومات .


 إستهدفت الندوة التوعية بمخاطر  العنف الممارس ضد النساء والفتيات لاسيما الإبتزاز الأليكتروني وآليات التصدي لهذا النوع من العنف . 


 في البداية أشاد مدير المركز  التكنولوجي بمركز الداخلة منصور عبد الوهاب بجهود الهيئة  العامة للاستعلامات في التوعية بمختلف القضايا المجتمعية لاسيما تلك المتعلقة بالتحول الرقمي في العصر الحديث وتداعياتها المختلفة على المجتمع ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التقنية الحديثة هي سلاح ذو حدين يتوقف الأمر على كيفية الإستخدام ، مؤكدا على أهمية التوعية بمميزاتها للاستفادة منها بالشكل الأمثل وتجنب سلبياتها ، على أساس أن الوعي هو أساس الحماية من جرائم العنف الأليكتروني .


وأوضح أن العنف الرقمي أو الأليكتروني ضد المرأة يعني أي نوع من أنواع العنف التي يتم إرتكابها أو المساعدة عليها باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة كالهواتف المحمولة والإنترنت ووسائل التواصل الأليكتروني والألعاب الأليكترونية ضد المرأة ، ويشمل العنف الأليكتروني ضد المرأة الإبتزاز الأليكتروني والتنمر  الأليكتروني والرسائل الجنسية الخادشة والإفصاح عن المعلومات الشخصية ، مشيرا إلى أنه من أشد مخاطر  العنف الأليكتروني على الفتاة والمرأة هو التأثير النفسي والذي  قد يؤدي إلى الإنتحار . 


وبين عبد الوهاب أن العنف الإليكتروني أشد تأثيرا على النساء من أشكال العنف الأخرى لعدة سمات أهمها أن الجناة في هذ النوع من الجرائم بإمكانهم إخفاء أسمائهم وهوياتهم ، كما أنه عابر للحدود والمكان والزمان  ويستخدم التقدم التكنولوجي في تنويع شكل ومضمون الممارسات العنيفة والعدوانية في أي وقت ، بالإضافة لسهولة حدوثه وسرعة إنتشاره .


ولفت عبد الوهاب إلى أن التقدم التكنولوجي وإنتشار وسائل التواصل الإجتماعي ساهما في زيادة معدلات العنف الأليكتروني ، الأمر الذي يزيد من أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطره وسن قوانين رادعة لحماية النساء من هذه الانتهاكات ، مشددا على أهمية تقديم الدعم النفسي والقانوني للضحايا.


وأكد عبد الوهاب أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب تعاونا مشتركا بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية لنشر الوعي حول الإستخدام الآمن للتكنولوجيا وحقوق المرأة في الفضاء الرقمي.


كما أكد عبد الوهاب على أن التربية الرقمية والتثقيف الإعلامي يلعبان دورا في الحد من هذه الظاهرة ، مطالبا بدمج مفاهيم الأمان الأليكتروني في المناهج التعليمية.


وتحدث عبدالوهاب بالتفصيل عن جهود الدولة في  مواجهة العنف الرقمي ضد النساء ، لاسيما ما يتعلق بالتشريعات.


من جانبه أكد موجه أول التكنولوجيا بقطاع التعليم بالداخلة عمر عبد الوارث أن المناهج التعليمية لم تغفل التوعية بأهمية التكنولوجيا ومخاطر العنف الأليكتروني وهناك كتب عن التكنولوجيا والأمن السيبراني والحفاظ على المعلومات الشخصية، مشددا على دور التعليم والإعلام في التوعية .


وأكد الحضور على أهمية تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الإليكترونية وتعزيز الثقافة الرقمية من أجل حماية المرأة من العنف الأليكتروني والحفاظ على تماسك الأسرة والمجتمع.


أدار الندوة مدير مركز اعلام الداخلة محسن محمد وحضور مروة محمد الإعلامية بالمركز .

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنوفية يتابع أعمال التطوير والإنشاءات بالمجمع الطبي
  • رئيس جامعة المنوفية يتابع الموقف التنفيذي للمشروعات الجارية والمخطط لها
  • رئيس جامعة المنوفية يرأس اجتماع لجنة المنشآت الجامعية لشهر فبراير
  • مناقشة دور الإعلاميات في نشر التوعية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني
  • ندوة توعوية بجامعة الزقازيق عن «التغيرات المناخية وأثرها على صحة الإنسان والرياضيين»
  • “تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العنف الإليكتروني ضد المرأة” ندوة بالوادي الجديد
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: إدراج أنشطة توعوية للطلاب ضد الظواهر السلبية
  • اليوم العالمي للصرع.. التوعية سلاح المنظمات لمكافحة مرض يهدد ملايين.. فيديو
  • مركز تنمية قدرات هيئة التدريس بجامعة القاهرة يحصل على 3 شهادات أيزو
  • بحضور مفتي الجمهورية.. «حرب الشائعات وأثرها على المجتمع والأمن القومي» ندوة بجامعة سوهاج