ما العلاقة بين شهادة نتنياهو في المحكمة والتعجيل بصفقة تبادل الأسرى؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تزداد التقديرات بأن نهاية الحرب على غزة أصحت وشيكة عبر إنجاز الصفقة، خاصة مع بدء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، في قضايا الفساد ضدّه.
وفي مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، أكّدت الزعيمة السابقة لحزب العمل، شيلي يحيموفيتش، أنّ: "حديث نتنياهو في المحكمة عن حزنه المفتعل عن الأسرى، ليس صحيحا، لأنه يرى في بقايا الشرطة والنيابة العامة والمحاكم أعداء حقيقيين له".
وتابعت: "رغم ذلك قد تنجح هذه الحيلة معه أحيانًا، لأن هذه اللحظة الأكثر ربحية لوقف الحرب بالنسبة له، ووقف الخط الدموي من استمرار سقوط الجنود في غزة، وإعادة كل الأسرى، بعد أن أدار ظهره بالفعل لكل فرص استعادتهم".
وأضافت: "ليس متوقعاً من نتنياهو أن يمنح الأسرى مزيدا من التضامن والتعاطف، لكن ما حصل في الأيام الأخيرة، يكشف أسبابا تجعل الأمر يستحق العناء بالنسبة له: تمّت الإطاحة بالأسد في سوريا، والقضاء على نصر الله في لبنان، والسنوار في غزة، وإيران تتلقى الضربات، ويزعم الاحتلال استعادته لقوة الردع التي فقدها في السابع من أكتوبر".
وأشارت إلى أنه: "لن يكون هناك وقت أفضل من هذا للإعلان عن انتهاء الحرب على غزة، بزعم تحقيق الاحتلال -للنصر المطلق-، وفي مثل هذه الحالة، بالتزامن مع وجود جمهور كبير، بما فيه الناخبين اليمينيين، يريدون عودة الأسرى من غزة".
وأوضحت أن: "الصفقة الموعودة التي ستعيد كل الأسرى، من شأنها أن تثير أبواق نتنياهو في عيون جمهور واسع، بحيث ينعكس فورا في صناديق الاقتراع"، مردفة: "شعر نتنياهو بداية الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، برعب، لأنه ابتداء من اليوم ووصولا للمرحلة المقبلة، ستكون مواجهة النيابة كارثية عليه، لأن الجمهور سيكون أمام عرض لا يتوقف من -ملفات نتنياهو- للفساد".
وختمت بالقول إن: "إطلاق سراح الأسرى، من شأنها أن تخفّف من التأثير الإشكالي لشهادة نتنياهو أمام المحكمة، وربما ترتفع شعبيته، ولعلّ الاتفاق مع لبنان الذي مرّ بصمت، يعتبره تجربة ناجحة، يمكن تكرارها في غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال لبنان لبنان غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لتدخل دولي عاجل لوقف حرب غزة واستعادة الأسرى
مع تزايد التقارير حول إبرام صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، صدرت المزيد من الدعوات الإسرائيلية، بغية أن يضع مجلس الأمن الدولي، بقيادة أميركية، مخطّطاً أمام الاحتلال، يوافق عليه لإنهاء الحرب الجارية على قطاع غزة المحاصر، بدل المماطلة التي يبديها، بما يتسبب باستمرار في سفك دماء الفلسطينيين، ويغامر بحياة الأسرى.
السفير السابق والدبلوماسي الرفيع بوزارة الخارجية، مايكل هراري٬ أكّد أن "الحرب المستمرة على غزة منذ أكثر من عام، ليس هناك ما يشير أن الاحتلال يعرف كيف يستنفد إنجازاتها العسكرية، ناهيك عن إعادة المختطفين، ما يعني أنه حان الوقت لكي تشمّر الجهات الفاعلة الخارجية عن سواعدها، وترسم الطريق أمام الاحتلال للقيام بذلك، ومن الممكن في هذا الوقت الإشارة للنشاط المصري لقيادة التحرك بهذا الاتجاه، كما يُنتظر من الولايات المتحدة مع دخول إدارة جديدة الاضطلاع بدور أهم من قبل".
وأضاف هراري، خلال مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21" أن: "ما يدفع للقيام بمثل هذا التحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، تلك التلميحات الواردة من الرئيس الأمريكي الجديد- القديم، الذي سبق له أكثر من مرة أن طالب بـ"تنظيف الطاولة" قبل دخول البيت الأبيض، الأمر الذي من شأنه أن يعبّد الطريق للتوصل لوقف إطلاق النار على غزة، وصولا لانتهاء الحرب، وعودة الأسرى".
وكشف أنه "من بين كل الأفكار التي ظهرت للنور بالأيام الأخيرة، من الممكن وضع مخطّط حديث يمكن لدولة الاحتلال، بل وينبغي عليها، أن توافق عليه، لأنه يشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، ستعيد فيه نشر قوّاتها في قطاع غزة، ليس بالضرورة انسحابا كاملا".
وتابع: "يبدو أن هناك مقترحات مختلفة مطروحة على الطاولة، بما فيها الانسحاب من معبر رفح للسماح بفتحه، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، أو تحت إشرافها، مع السماح بولوج المساعدات الإنسانية السخيّة للغاية".
وأكد أنه "من الصعب جداً فهم المنطق الإسرائيلي الذي يمنع أو يخلق جرعة "معقدة" من المساعدات المقدمة لقطاع غزة، لأنه بعد أكثر من عام، لم يثبت أن ذلك قد خلق ضغطا حقيقيا على حماس، بل خلق صورا لحشود جائعة تهاجم مراكز توزيع الأغذية، واتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب، ما يستدعي أن يوضع أمام أعين صناع القرار فيها، وأمام أعين الجمهور الإسرائيلي العام".
في السياق نفسه، أشار إلى أنّ: "مرور أكثر من عام على الحرب يؤكد ما هو واضح من الأساس. أنه لا يمكن إطلاق سراح الأسرى دون صفقة تبادل مع حماس"، مردفا: "من المأمول، أو المفترض، أنه سيكون من الممكن التعامل مع الثمن الذي تنطوي عليه الصفقة، المتمثلة بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين ثقيلي العيار، ورغم ذلك فإن إطلاق سراح الأسرى أهم للمجتمع الإسرائيلي من الإنجاز العسكري، الذي يبقى محل تساؤل حقيقي".
إلى ذلك، أوضح أن "مرور كل هذه الشهور الطويلة من الحرب تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصطلحات "النصر الكامل" أو "سحق حماس" ليست استراتيجية مُجدية، بل هي في أحسن الأحوال مجرد أمنيات، وفي أسوئها خداعاً للرأي العام، الأمر الذي يستدعي من تل أبيب الاستجابة للنشاط المصري الآن، والتلميحات الواردة من قصر ترامب في فلوريدا، أي أننا أمام ساعة تدق أمامنا".
وختم هراري، بالقول إن: "إسرائيل، كما جرت العادة منذ الأزل، لا تتحرّك في المسار السياسي دون مزيد من الضغوط الصارمة، التي لا بد أن تأتي من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بقيادة الولايات المتحدة، لكي يوضح لها أن هناك إجماعاً دولياً على اتخاذ تدابير تنهي الحرب على غزة، وتُعيد الأسرى".