نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أعمال النسخة الثانية من "المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة 2024" الذي تنظِّمه جامعة أبوظبي تحت رعاية معاليه في فندق ريتز كارلتون أبوظبي ويستمر يومين.
يشارك في المؤتمر أكثر 60 متحدثاً رئيسياً وخبيراً، إضافة إلى شخصيات بارزة وقادة فكر من أكثر من 90 بلداً، منهم وزراء ودبلوماسيون وأكاديميون وباحثون ومتخصِّصون في القطاع وصُنّاع سياسات.
حضر افتتاح المؤتمر، الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي، والبروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، والبروفيسور شيرين فاروق، نائب مدير الجامعة المشارك للمشاريع الأكاديمية في جامعة أبوظبي، وبيرانجير بويل يوسفي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات، والبروفيسور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا السابق في مصر.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إننا نعتز باستضافة هذا المؤتمر في دولة الإمارات، التي تحرص قيادتها الحكيمة والاستثنائية، وبتوجيهات دائمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على بناء مجتمع مستدام تُسهم فيه الابتكارات والتقنيات التطويرية في دفع النمو الاقتصادي، وتحقيق النجاح المجتمعي.
وأضاف معاليه: أتاحت لنا القيادة الرشيدة لرئيس الدولة الفرصة لمواءمة رؤيتنا حول مستقبل مجتمعنا مع الجهود العالمية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول العام 2030 ، ونشاطر جميع دول العالم سعيها إلى تحقيق هذه الأهداف التي تتطلَّب أن تصبح الاستدامة الدافع الرئيس للإجراءات الوطنية والعالمية من أجل تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية لجميع المجتمعات، حاضراً ومستقبلاً، واليوم، وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ندرك تماماً أنَّ بناء مستقبل مستدام يتطلَّب استراتيجية مدروسة للابتكار والتحوُّل الرقمي، والتعليم والبحث، وتنمية الموارد البشرية، وحماية البيئة، والمشاركة الإقليمية والعالمية، ودمج التسامح والأخوَّة الإنسانية في جميع جوانب حياتنا، فنحن بحاجة ماسة إلى الحفاظ على إنسانيتنا بينما نمضي قُدماً في الاكتشاف والابتكار والعمل لبناء مستقبل آمن ومزدهر ومستدام للجميع.
وأردف معاليه قائلاً إنَّ تضافر الجهود والسعي الجماعي لتحقيق الابتكار والتقدُّم في مجال الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يساعد على بناء مستقبل مستدام، في وقت شهدنا فيه جميعاً التطوُّر الهائل لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي التطبيقي على مدى الأشهر الماضية، ويبدو جلياً للجميع أنَّ هذه الابتكارات ستؤدي إلى إيجاد أسواق جديدة وصناعات مبتكرة وحتى مجتمعات جديدة، وكما يظهر على جدول أعمال مؤتمركم، فإنَّ هذه الابتكارات لها تأثيرات مهمّة في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والأعمال والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة وعمليات الحكومة والمشاركة المدنية والمسؤولية الاجتماعية، وغيرها، ومن هنا تأتي أهمية هذا الحدث الذي استقطبكم كخبراء ومختصين ومهتمين، لإدراككم التام بأنَّ التطورات المتسارعة التي تحدث ستؤثِّر في الذكاء الاصطناعي وتتأثر به.
وتنظِّم جامعة أبوظبي المؤتمر بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومجموعة "أديب وإنوفارتيك للاستثمار"، ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض.
أخبار ذات صلةويناقش الحدث، الذي يُعقَد على مدى يومين تحت شعار "الابتكار والتحوُّل الرقمي من أجل مستقبل مستدام"، الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في معالجة تحديات الاستدامة الملحَّة، وبناء مجتمعات قادرة على التكيُّف مع التحديات المستقبلية.
وقال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي ومستشار المؤتمر إن استضافة جامعة أبوظبي للدورة الثانية من "المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة" تأتي بعد النجاح الكبير لنسخة العام الماضي، واستمراراً للإنجازات التي تتوِّج جهودنا في مجال الاستدامة، ومن أحدثها تبوؤنا المرتبة 359 عالمياً وفق جوائز تصنيفات الاستدامة UIGreenMetric لعام 2023، ويعكس هذا المؤتمر التزامنا الثابت بمعالجة تحديات اليوم عبر تعزيز التعاون مع الهيئات والمنظمات المعنية لتسريع عجلة الاستدامة في مختلف المجالات، انطلاقاً من إيماننا بأهمية تعزيز الاستدامة والاستثمار فيها للإسهام في خفض الانبعاثات الكربونية والتخفيف من الآثار السلبية لتغيُّر المناخ، ويشكِّل الحدث فرصة للارتقاء بالتعاون المشترك مع قادة الفكر والشركاء الوطنيين لمساعدة الأجيال الحالية والمستقبلية على امتلاك الأدوات اللازمة لدفع التغيير المؤثِّر، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الاستدامة.
وشهد المؤتمر في يومه الأول عقد أربع حلقات نقاشية تفاعلية هي "تمكين الشمول والتغيير من خلال الابتكار: مواءمة التعليم العالي مع أهداف التنمية المستدامة في عصر التحوُّل الرقمي"، و"قيادة التغيير: الابتكار في الحلول الإنسانية ومكافحة الفقر والعمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية للشركات من أجل مستقبل مستدام"، و"تمكين المرأة في العصر الرقمي: التحديات والفرص"، و"إدارة التمويل والتدقيق من أجل البيئة والمجتمع والحوكمة في عصر الابتكار والتحوُّل الرقمي".
وعُقِدت بعد افتتاح المؤتمر جلسة رئيسية بعنوان "إطلاق شبكة المعرفة للجامعات العربية بشأن تغيُّر المناخ"، ركَّزت على معالجة تحديات المناخ في المنطقة من خلال التعاون وتبادل الخبرات.
ويشهد المؤتمرعقد 52 جلسة نقاشية متزامنة وموزَّعة على 10 محاور، تتناول مواضيع استكشاف الابتكار الرقمي وتأثيره في مجالات متعددة، مثل العلوم والهندسة والأعمال والتقدُّم في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات الخضراء وعلوم البيانات من أجل الاستدامة، وتأثير التحوُّل الرقمي في القانون والصحة والتعليم ، وسيستكشف الحاضرون إدارة المشاريع المستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات، والحلول المبتكرة لمعالجة الفقر، مع التركيز على الآثار المالية للابتكار، والفرص المتاحة للباحثين في بداية حياتهم المهنية.
ويقام المؤتمر بالتعاون مع "جمعية تطوير كليات إدارة الأعمال"، و"جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات "، وشركة "هواوي" وشركة "أنكسينسيك"، واتحاد الجامعات العربية، وعدد من الجامعات العالمية الرائدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة نهيان بن مبارك جامعة أبوظبي الذکاء الاصطناعی نهیان بن مبارک دولة الإمارات مستقبل مستدام جامعة أبوظبی ل الرقمی آل نهیان من أجل
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يحضر في دبي احتفال الإمارات وأيرلندا بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية
أحيت دولة الإمارات العربية المتحدة وأيرلندا الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، وذلك خلال حفل رسمي رفيع المستوى أُقيم مساء أمس في فندق جميرا أبراج الإمارات بمدينة دبي، بمشاركة بارزة من كبار المسؤولين الحكوميين والسفراء وممثلي قطاعات الأعمال في أجواء احتفالية تعبّر عن عمق الصداقة والتعاون بين البلدين،.
وجاء تنظيم الحفل بدعوة من سعادة أليسون ميلتون، سفيرة أيرلندا لدى دولة الإمارات، التي ألقت كلمة بهذه المناسبة عبّرت فيها عن فخر بلادها بالشراكة المتينة مع دولة الإمارات، مشيدةً بما تحقق خلال العقود الخمسة الماضية من تعاون مثمر في مختلف القطاعات، خاصة في مجالات التعليم، والتكنولوجيا، والاستثمار، والثقافة.
كما ألقت معالي نيام سميث، وزيرة الترويج التجاري والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في أيرلندا، كلمة رئيسية في الحفل، أكدت فيها على المكانة المتميزة التي تحتلها دولة الإمارات في السياسة الخارجية الأيرلندية، لا سيما في ظل التوجهات الاقتصادية والرقمية الجديدة. وأشارت إلى أن البلدين يتقاطعان في رؤيتهما نحو مستقبل قائم على الابتكار والاقتصاد الرقمي، ما يفتح آفاقاً واعدة لمزيد من التعاون الثنائي.
وشهد الحفل حضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين، منهم الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، ومعالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وسعادة محمد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى أيرلندا.
كما شهد الحفل حضوراً واسعاً من أعضاء السلك الدبلوماسي، حيث شارك عدد كبير من سفراء الدول المعتمدين لدى الدولة، في تعبير واضح عن تقدير المجتمع الدولي للعلاقات الإماراتية – الأيرلندية.
وتخلل الحفل عروض ثقافية وموسيقية أيرلندية قدمتها فرق فنية متخصصة، عبّرت عن التراث الغني لأيرلندا، وأسهمت في إضفاء طابع احتفالي يعكس التقاء الثقافات وتعزيز التفاهم بين الشعبين.
ويُعد هذا الاحتفال تتويجاً لمسيرة خمسين عاماً من العلاقات الدبلوماسية التي انطلقت في سبعينيات القرن الماضي، وتطورت لتُشكل نموذجاً للتعاون القائم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة حيث شهدت العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً في مختلف المجالات، خاصة في قطاعات التعليم العالي، والتبادل التجاري، والاستثمار المباشر، فضلاً عن التنسيق في قضايا دولية محورية كالتغير المناخي والاستدامة.
وشكّل الحفل فرصة لتعزيز الحوار بين ممثلي الحكومتين والدبلوماسيين ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني، حيث ناقش الحضور فرص التعاون المستقبلية في ظل التحولات العالمية الراهنة، لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والتعليم الرقمي، والاقتصاد الأخضر.
وأشاد عدد من المشاركين في الحفل بالعلاقات المتميزة التي تجمع الإمارات وأيرلندا، مؤكدين أن هذه المناسبة لا تقتصر على الاحتفاء بالماضي، بل تمثل انطلاقة جديدة نحو شراكة أكثر عمقاً وابتكاراً خلال العقود القادمة.
ومن المنتظر أن تواصل السفارتان في أبوظبي ودبلن تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية والاقتصادية والتعليمية خلال عام 2025، احتفاءً باليوبيل الذهبي للعلاقات، وتأكيداً على التزام البلدين بتوسيع نطاق التعاون وتعزيز التواصل بين الشعبين الصديقين.وام