وبالفعل بدأ عشرات آلاف اللاجئين في بقاع الأرض حزم أمتعتهم استعدادا للعودة إلى بلادهم التي هجروها قسرا، وقد تدفق آلاف بالفعل إلى الحدود التركية السورية من أجل العودة.

ومنذ عام 2011، استضافت دول الجوار ملايين السوريين الذين فروا من القصف والقتل والبراميل المتفجرة، حيث استقبلت تركيا وحدها 3 ملايين لاجئ، في حين استضاف لبنان مليونا ونصف الميلون، وكانت حصة الأردن 800 ألف.

وحاليا، تصطف سيارات السوريين الراغبين في العودة على الطرق المؤدية لبلادهم، وقد فتحت السلطات التركية معبر يايلاداغي (كسب في الجانب السوري)، الذي كان مغلقا منذ 11 عاما، لتسهيل عملية الدخول.

كما أعلنت حكومة تصريف الأعمال السورية بدء عودة النازحين الذين كانوا يعيشون في مخيمات على الحدود مع تركيا.

في الوقت نفسه، قررت 10 دول أوروبية هي: ألمانيا وبريطانيا وفرنسا واليونان والسويد والنرويج والدانمارك والنمسا وبلجيكا وسويسرا، تعليق أو إيقاف النظر في طلبات لجوء السوريين، في وقت قالت فيه بقية الدول الأوروبية إنها تدرس اتخاذ الخطوة نفسها.

كما قالت حكومة النمسا اليمينية المؤقتة إنها بصدد إعداد خطط لترحيل اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مبررة ذلك بأن الوضع في سوريا قد تغير.

تعداد السوريين الحاملين لبطاقة الحماية المؤقتة في تركيا يبلغ زهاء 3.8 ملايين شخص (الجزيرة) سياسة مسعورة

وعلى مواقع التواصل، تفاعل النشطاء مع هذه القرارات الأوروبية السريعة بشأن السوريين الذين أحدثوا فرقا في عدد من الدول التي استقبلتهم، وقد كتبت آنيا الأفندي أن هذه الدول "ستعرف قيمة اللاجئ السوري بعد عودته إلى وطنه".

إعلان

وقالت الأفندي إن سوريا "ستستفيد من كل الكفاءات التي تحصلت على أعلى الشهادات، وتخرجت من أعرق الجامعات في زمن اللجوء"، واصفة إياهم بـ"الثروة القومية".

كما قال سامي إن "الموضوع تحت الدراسة، وإذا تشكلت حكومة وأصبحت البلد آمنة سيتم ترحيل جزء منهم وليس كلهم"، في حين قال مراد علي إن عدد الأطباء السوريين في ألمانيا وحدها يقارب 6 آلاف، وإن عودتهم إلى سوريا "يهدد النظام الصحي في أوروبا بالانهيار".

أما جميل المانع، فقال إن الأوربيين "كانوا يريدون ترحيل هؤلاء إلى بلدانهم، وكانت هناك حملات إعلامية ضدهم"، مضيفا "خلاص الآن راح يرجعوا بلادهم".

وأخيرا، قال علاء أبو النور: "أصبح واجبا على كل سوري دلوقتي يرجع لبلده ويعمرها ويخدمها"، معتبرا أن "أهل بلده وبلده بعد التحرير أولى".

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون قد دعا الدول الأوروبية إلى عدم التسرع في إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وقال إن الوضع هناك لا يزال غير مستقر.

كما دعت منظمة العفو الدولية هذه الدول للتراجع عن قرارات تعليق طلبات لجوء السوريين، ووصفت ما يحدث بأنه جزء من "السياسة المسعورة المعادية للاجئين في أوروبا".

11/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بعد سقوط نظام الأسد.. فرنسا ودول أوروبية تعلق طلبات لجوء السوريين

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم ، أنها تعمل على تعليق طلبات اللجوء المقدمة من السوريين عقب سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وأكدت الوزارة أن القرار يأتي في سياق التطورات الجديدة التي تشهدها سوريا، والتي أثرت على الوضع الأمني والسياسي في البلاد.

 

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن القرار يتعلق بتقييم الوضع في سوريا في ظل المرحلة الانتقالية الحالية، موضحة أن جميع الطلبات قيد الدراسة سيتم تعليقها مؤقتًا لحين إجراء مراجعات شاملة للأوضاع على الأرض.

 

في السياق ذاته، أعلنت النرويج واليونان خطوات مماثلة لتعليق طلبات اللجوء للسوريين، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى مراقبة الأوضاع في سوريا عقب التطورات الأخيرة.

 

وجاءت هذه القرارات بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد وإعلان المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق وعدد من المناطق الاستراتيجية، وتعتبر الخطوة الأوروبية إشارة إلى تغير التعامل مع ملف اللاجئين السوريين، مع التركيز على إعادة تقييم الأوضاع في سوريا ومدى إمكانية العودة الطوعية للنازحين.

 

من جانبها، أوضحت المنظمات الحقوقية أن تعليق طلبات اللجوء لا يجب أن يؤدي إلى خرق الالتزامات الدولية المتعلقة بحماية اللاجئين وضمان حقوقهم، خاصة في ظل استمرار التحديات الإنسانية والأمنية في سوريا.

 

ولا يزال مستقبل اللاجئين السوريين في أوروبا يتصدر النقاشات السياسية في عدد من الدول الأوروبية، وسط دعوات لضمان عودتهم بأمان إلى بلادهم مع دعم العملية الانتقالية الجديدة في سوريا.

 

رئيس الوزراء البريطاني: تعزيز انخراط لندن في الشرق الأوسط لدعم الاستقرار

 

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم ، التزام المملكة المتحدة بلعب دور أكثر حضورًا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الاستقرار على المدى الطويل في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

 

وقال ستارمر، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام البريطانية، إن حكومته تعتزم زيادة التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف أن المملكة المتحدة ترى أن الانخراط الفاعل في الشرق الأوسط يعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمان والاستقرار العالمي.

 

وأوضح رئيس الوزراء أن بلاده تسعى إلى توسيع نطاق التعاون الدفاعي مع دول المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيكون جزءًا من استراتيجية أوسع لدعم المصالح المشتركة ومواجهة التهديدات الأمنية التي تواجه الشرق الأوسط والمجتمع الدولي.

 

وأكد ستارمر أن المملكة المتحدة ستعمل على تطوير شراكاتها مع الدول في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والدفاعية، لافتًا إلى أن بريطانيا تنظر إلى الشرق الأوسط كشريك استراتيجي أساسي لتحقيق الأمن والازدهار.

 

وجاءت تصريحات ستارمر في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية كبرى، مما يعكس رغبة بريطانيا في زيادة دورها المؤثر في الشرق الأوسط لضمان استقرار طويل الأمد يعزز مصالحها الوطنية ويخدم السلام العالمي.

مقالات مشابهة

  • هذه الدول الأوروبية التي علقت طلبات لجوء السوريين.. ستعيد النظر
  • دول أوروبية تعلق طلبات لجوء السوريين بعد انهيار نظام الأسد
  • دول أوروبية تعلّق طلبات لجوء السوريين وتدرس خيارات "قاسية"
  • النمسا وألمانيا: وقف النظر في طلبات لجوء السوريين
  • دول أوروبية تعلق النظر بطلبات لجوء السوريين
  • 7 دول أوروبية تعلق قبول طلبات لجوء المواطنين السوريين بعد سقوط الأسد
  • بعد سقوط نظام الأسد.. فرنسا ودول أوروبية تعلق طلبات لجوء السوريين
  • دول أوروبية تعلق طلبات لجوء السوريين وتستعد لترحيلهم
  • بعد سقوط نظام الأسد.. دول أوروبية تعلق طلبات لجوء السوريين