وفي حين كان ملف المعتقلين الأردنيين في سوريا مفتوحا منذ سنوات، فإن المشاهد الصادمة التي خرجت من داخل معتقلات الأسد بعد هروبه جعلت الحديث عن مصير هؤلاء أكثر حدة.

وخلال السنوات الماضية، لم تتجاوب السلطات السورية مع كثير من الطلبات الرسمية التي قدمتها الخارجية الأردنية بشأن مصير مواطنيها.

ومع فتح سجون الأسد وإطلاق سراح من كانوا بداخلها، أصبح أمل ذوي المعتقلين الأردنيين في العثور على ذويهم أكثر من أي وقت مضى، وقد طالب النائب سليمان السعود بضرورة الكشف عن مصير هؤلاء.

ووفقا للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، فإن 236 أردنيا كانوا في سجون الأسد معظمهم في سجن صيدنايا سيئ السمعة.

صدمة على مواقع التواصل

وضجت مواقع التواصل بمقاطع فيديو قيل إنها لمعتقل أردني خرج من سجون سوريا، ونظرا لحالته العقلية وفقدانه الذاكرة، تعرفت عائلته عليه، وقالت إنه المواطن الأردني أسامة بشير البطاينة.

وكان البطاينة طالبا عندما اختفى عام 1986، وكان عمره حينها 18 عاما، وقد بقي في السجن 38 عاما. لكن نتائج الفحص الجيني "دي إن إيه" (DNA) أكدت أنه ليس هو الشخص المقصود.

وقد لاقت هذه القصة تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل التي ضجت بتعليقات عبر أصحابها عن صدمتهم من الطريقة التي كان النظام السوري يتعامل بها مع المعتقلين.

إعلان

فقد تساءل هاشم: "كيف الشعب السوري عاش مع هيك نظام 54 سنة؟ وكيف في وحوش عايشين بين السوريين ويتلذذون بتعذيب الناس؟"، مضيفا: "الشعب السوري جبار وعظيم أقسم بالله وأكثر شعب صبور وصامد ويستحق نوقف معه".

أما مارية فقالت إن على ذوي المعتقلين الأردنيين "استخدام حالة الزخم والانضمام إلى قضايا المعتقلين السوريين المرفوعة ضد عصابة الأسد في محكمة الجنايات الدولية".

كما اعتبرت تغريد أن الحكومة الأردنية "أمام مسؤولية ينبغي ألا تفلت منها"، وتساءلت: "كيف سمحت الحكومات المتعاقبة باعتقال أردنيين لعشرات السنوات في سجون الأسد؟".

وأضافت تغريد: "أين كانت كل الحكومات؟ أين كانت كل الدوائر الأمنية؟ أين كانت الدبلوماسية والعلاقات الثنائية".

بدوره، قال أحمد إن بشار الأسد "سجن نصف سوريا وانتقل لجيرانه"، مضيفا: "يا لبطشه وطغيانه، تخيلوا حدا صار له عقد أو أكثر قابعا في سجن بدون تهمة؟ مش قادر أتصور".

ولم تقتصر سجون الأسد على الأردنيين فقط، لكنها طالت فلسطينيين ولبنانيين أيضا قبعوا فيها. وقد أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي أن 9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وصلوا إلى البلاد، في حين تحدثت تقارير عن وجود نحو 600 معتقل لبناني في سجون النظام السوري السابق.

11/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات سجون الأسد فی سجون

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: نواصل الضغط على إسرائيل للوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين

علق الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، حول المخاوف المتعلقة بالحالة الصحية للمعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم، قائلاً إن اللجنة على دراية تامة بالوضع، وتواصل إجراء حوار مباشر مع السلطات الإسرائيلية بشأن حقوق المعتقلين، وفقًا لاتفاقيات جنيف.

وأشار خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن اللجنة لم تحصل حتى الآن على إذن للوصول إلى جميع المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، باستثناء من تم إدراجهم في قوائم الإفراج اليومي، قائلاً: «نحن نواصل الضغط على السلطات الإسرائيلية للسماح لمندوبي الصليب الأحمر بالوصول إلى جميع المعتقلين، وتقييم ظروف احتجازهم، ونقل أخبارهم إلى ذويهم».

اللجنة تحترم سرية البيانات الطبية

وفيما يتعلق بالمعلومات الصحية للمفرج عنهم، أوضح أن اللجنة تحترم سرية البيانات الطبية، ولا تشارك هذه المعلومات إلا مع ذوي المعتقلين، لكنه أكد أن هناك حالات موثقة لأمراض جلدية عانى منها بعض المعتقلين، وتم تقييمها من قبل أطباء الصليب الأحمر، حيث تولت وزارة الصحة في  قطاع غزة تقديم الرعاية الطبية لهم في مستشفى غزة الأوروبي بمحافظة خان يونس.

مقالات مشابهة

  • إذاعة مونتي كارلو تؤكد رفض الرئيس السوري إطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري و البوليساريو
  • الداخلية العراقية ترد على اتهامات منح الإقامة لضباط نظام الأسد
  • أسماء الأسد.. إيما التي لم تكن تهتم بالشرق الأوسط
  • بيان للصحفيين الأردنيين دعمًا واسنادًا لمواقف الملك عبدالله الثاني
  • الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
  • باسم سكجها: كلام المعشّر وارتياح الملك وصلابة الأردنيين!
  • الصليب الأحمر: نواصل الضغط للوصول إلى جميع المعتقلين الفلسطينيين
  • الصليب الأحمر: نواصل الضغط على إسرائيل للوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين
  • حماس تطلق ثلاثة أسرى صهاينة مقابل 183 فلسطينياً وتنديدات بتعذيب المعتقلين في سجون الاحتلال 
  • "الجارديان": أكثر من 6 آلاف سوري أمام مصير غامض مع استمرار تعليق بريطانيا طلبات اللجوء