مُزنة المسافر
ماذا نعرف حين نكون فوق أي تل.
هل يدركنا من هنا ذاك الوحل؟
وهل كل ساعة رملية.
قادرة على أن تعد الأيام.
المفرغة من الصعاب.
وهل تسلك معي كل عنزة.
كل الهضاب.
أم يتركنني بين فينة وأخرى.
في بحث عن المهجة.
التي تحرك الشعور.
وتأتي بالظهور.
أمام الماء.
والمرعى.
وهل نحن هنا نتوارى؟
نختفي، وننجلي.
خلف حروف عديدة.
مكتوبة جديدة.
عليها اسم العناوين.
والطرق، والسبل.
التي لم نراها من قبل.
اقفزي أيتها العنزة.
قفزة جلية وسط الهواء الثقيل.
بين الضباب والسراب.
وانظري نحو كل سحاب.
إن كنت تستطين الوصول.
لكل نجم يأبى بالطبع الأفول.
وانطقي صرخات الهول.
لأنه المعبر الأخير.
وأن العبور الذي لم يكن إلا جسرًا.
خافيًا عن الظهور.
يظهر الآن بشكل كبير.
وانظري نحو الطريق.
يا ترى هل من صديق؟
يجد ثغراتٍ بهيجة.
وسط الوحل.
والأماكن العتيقة.
المتهالكة.
الحالكة.
والتي كانت مزهرة.
ومعبرة عن الشباب والصبا.
انظري في مشيك الجميل هذا.
نحو أجمل بكرة.
ونحو الرعاة الناطقين بالغياب.
عن كل شجرة كانت تأتي باللباب.
وماذا ترين أيضًا؟
يا ترى هل هي نفس السماء؟
التي كانت تحكي قصة غريبة لا تشبه الصفاء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الفريق أول شنقريحة: ثورة أول نوفمبر كانت من أجل الحق وضد الظلم والطغيان
أكد الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. أن ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 كانت ثورة من أجل الحق وضد الظلم والطغيان، وانتصرت لعزة وكرامة الإنسان.
وأضاف الفريق أول شنقريحة خلال إشرافه على افتتاح أشغال ندوة تاريخية بعنوان: “الذكرى السبعون لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة: بين تحديات الانتصار.. وثمن الحرية”، أن تنظيم هذه الندوة التاريخية، يأتي ونحن لا نزال نعيش نفحات احتفال بلادنا بمرور سبعين سنة على اندلاع ثورتنا التحريرية المجيدة. هذه الثورة الفريدة من نوعها، التي كانت فجرا جديدا للجزائر، ثورة إنسانية في أبعادها. سامية في قيمها ومبادئها، وملهمة لكل الشعوب الواقعة تحت نير الاستعمار. ثورة اندلعت من أجل الحق وضد الظلم والطغيان، وانتصرت لعزة وكرامة الإنسان، فهنيئا مرة أخرى لشعبنا العظيم، ولكل الشعوب التي كانت لها ثورة نوفمبر نبراسا أنار درب حريتها واستقلالها.”
كما أشار الفريق أول إلى أن الاحتفال هذا العام بالذكرى السبعين لثورة نوفمبر المجيدة، كان احتفالا مميزا يليق بعظمة الفاتح نوفمبر الخالد. الذي بفضله استعادت بلادنا سيادتها، ودفعت من أجل افتكاكه ثمنا باهظا، أكثر من خمسة ملايين و630 ألف شهيد منذ المقاومات الشعبية.
كما أشار الفريق أول شنقريحة، إلى أن الاحتفال بسبعينية نوفمبر الخالد كان مميزاً. باستعراض عسكري بري وجوي وبحري متزامن. وهو فرصة أردنا من خلالها، أن يطّلع شعبنا على ما بلغته قواته المسلحة، الدرع الحامي للوطن، في ظل الرعاية والعناية الكبيرة التي تحظى بها من لدن عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني. الذي يحرص شديد الحرص على بناء مقدراتنا العسكرية، لتكون دوما على أتم الاستعداد للدفاع عن سيادتنا الوطنية، ووحدتنا الترابية والشعبية، في كل الظروف والأحوال، ومهما كانت التضحيات”.