وزير الخارجية يوقع مذكرة تفاهم لتدشين آلية للتشاور السياسى مع أيرلندا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
التقى د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، مع "ميهول مارتن" نائب رئيس وزراء ووزير الخارجية والدفاع في أيرلندا، خلال المحطة الأخيرة للجولة الأوروبية للرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك للتوقيع على مذكرة تفاهم لتشدين آلية للتشاور السياسى بين مصر وايرلندا.
يأتى توقيع الوزيرين على مذكرة التفاهم لتشدين آلية للتشاور السياسى بين مصر وايرلندا كأحد مخرجات الزيارة الرئاسية، وبما يعكس الزخم الذى تشهده العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة والتي تُوجت بزيارة رئيس الجمهورية، والحرص المتبادل للبناء على نتائج الزيارة الرئاسية للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز مختلف أوجه التعاون سياسياً واقتصادياً وثقافياً بما يخدم مصالح الشعبيين.
وقد ثمن الوزير عبد العاطى موقف أيرلندا المُشرف من القضية الفلسطينية وقيامها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، موضحاً أهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فورى لإطلاق النار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية.
وفي سياق متصل، تلقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، مساء أمس 10 ديسمبر 2024 اتصالاً من انطوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي. بحث الوزيران خلال الاتصال مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، حيث أكد الوزير عبد العاطي موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وتوافق الوزيران على أهمية تبني عملية سياسية شاملة في سوريا ترتكز على عدم إقصاء أية أطراف ومكونات وطنية سورية، وبما يمهد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا.
كما أكد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الرافض لاستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، مشدداً على أن هذه التحركات تعد احتلالاً لاراض سورية وانتهاكاً سافراً لسيادتها، وتمثل خرقاً للقانون الدولي، مؤكداً ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف هذا الاعتداء على الدولة السورية.
وأكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن الأوضاع في سوريا ستكون على رأس أجندة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أيرلندا، موضحا أن موقف مصر من الأزمة السورية واضح ويعتمد على الانحياز لإرادة الشعب السوري والمتابعة الدقيقة لما يجري يوميًا.
وشدد عبد العاطي، خلال تصريحات تليفزيونية على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أيرلندا، على أن مصر تأمل أن تكون عملية الانتقال في سوريا سلسة وسلمية، مع ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة لا تُقصي أحدًا، وتعبّر عن التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي في البلاد.
وأضاف وزير الخارجية، :"يجب أن يكون جميع الأطراف ممثلين في هذه العملية الانتقالية التي يجب أن تكون ملكًا خالصًا للسوريين".
وتابع: "لا يمكن السماح لأي طرف خارجي بالتدخل لتحقيق مكاسب على حساب السيادة السورية أو وحدة أراضيها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د بدر عبد العاطي القضية الفلسطينية رئيس الجمهورية الخارجية وزير الخارجية الدولة الفلسطينية مذكرة تفاهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية مصر وأيرلندا وزیر الخارجیة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
أكثر من 14 ألف زائر و33 مذكرة تفاهم .. “أبوظبي العالمي للصحة” يعزز الابتكار والتعاون الدولي
اختتمت بنجاح لافت فعاليات النسخة الثانية من أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، مؤكدة على مكانة العاصمة كمنصة عالمية رائدة للابتكار والتعاون في القطاع الصحي.
واستقطب الحدث، الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، حضوراً تجاوز 14,290 زائرا من أكثر من 95 دولة، إلى جانب مشاركة 271 متحدثا و140 جهة دولية ومحلية، فيما شهد توقيع 33 مذكرة تفاهم إستراتيجية مع جهات دولية وإقليمية ومحلية تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق والتحليلات التنبؤية إلى جانب ترسيخ مرونة واستدامة النظم الصحية في الإمارة.
وأكد معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي أن الحدث يجسد الرؤية الطموحة للإمارة نحو التحول من النموذج التقليدي للرعاية الصحية إلى مفهوم شامل للحياة الصحية المديدة يرتكز على البيانات والتعاون العالمي والابتكار.
وشارك في فعاليات الأسبوع 11 وزير صحة من دول عدة مثل مصر، والأردن، والبحرين، وكوريا، وروسيا، واليونان، وأرمينيا، وجورجيا، ونيبال، بالإضافة إلى شخصيات عالمية بارزة في مجال الصحة والبحث العلمي، من بينهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام ليما غبوي، وتضمن البرنامج 69 جلسة حوارية تناولت قضايا الصحة الرقمية، والوقاية، والشيخوخة الصحية، والذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق.
كما شهد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة إطلاق عدد من المبادرات النوعية الهامة، من أبرزها إطلاق ميثاق الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق بهدف تأسيس إطار عالمي مشترك في هذا المجال، وتأسيس مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة بالشراكة بين جهات حكومية محلية، وإنشاء مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي بالتعاون مع شركة “جلاكسو سميث كلاين”، إضافة إلى تطوير أول نظام عالمي للتحليل الذكي للصحة السكانية قائم على التعلم الحقيقي والتنبؤ بالتحديات الصحية ونشر تقرير علم الجينوم للحياة الصحية المديدة الذي يسلط الضوء على دور علم الجينوم في تحسين النتائج السريرية والنمو الاقتصادي.
وبرزت منطقة الشركات الناشئة وفعالية هاكاثون الصحة الذكية كمنصتين حيويتين لدعم رواد الأعمال في التقنيات الصحية، كما تم منح جائزة الابتكار وقيمتها 200,000 دولار لأفضل الحلول الصحية المبتكرة القادرة على معالجة التحديات الكبرى في القطاع.
وأكد المشاركون في الجلسات الحوارية أن مستقبل الصحة يكمن في الانتقال من الرعاية التفاعلية إلى الوقاية والتدخل المبكر بدعم من البيانات الدقيقة والذكاء الاصطناعي، وشددوا على أن الصحة ليست عبئا ماليا بل استثمار إستراتيجي يعزز مرونة المجتمعات ونموها.
وبهذا الزخم العالمي، يرسّخ أسبوع أبوظبي العالمي للصحة موقع الإمارة كوجهة موثوقة ومؤثرة عالميا في رسم مستقبل الصحة وتعزيز الشراكات وتحفيز الابتكار في خدمة الإنسان أينما كان.وام