أحداث سوريا والملف الاقتصادي.. أبرز تصريحات رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي الأسبوعي
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
كتب- محمد سامي:
استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، اليوم، بالترحيب بالصحفيين والإعلاميين الذين حضروا المؤتمر، مُؤكدًا الحرص على انعقاد المؤتمر الصحفي الـأسبوعي بمقر مجلس الوزراء، باعتباره فرصة لعرض ومُناقشة كل شواغل الرأي العام والمُستجدات في الشأن الداخلي والخارجي.
وبدأ الدكتور مصطفى مدبولي حديثه، بالإشارة إلى التداعيات الإقليمية التي حدثت خلال الأسبوع الحالي، والتغيرات الكبيرة في جمهورية سوريا العربية الشقيقة، قائلاً: هنا أود التذكير بأنه سبق أن أثرت هذا الموضوع، وقلنا أن كل اهتمام مصر هو وحدة الأراضي السورية والحفاظ على مؤسسات الدولة هناك، وهو أيضاً ما نجدد عليه اليوم دعمنا كمصر لأشقائنا في سوريا، ونتمنى لهم من الله عز وجل كل الخير خلال الفترة القادمة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة، وذلك لأن المؤسسات عندما تسقط يكون من الصعب جداً إعادة هذه المؤسسات مرة أخرى.
وتابع رئيس الوزراء حديثه، قائلاً: شهد هذا الأسبوع مجموعة من الزيارات المهمة جداً التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدول الدنمارك والنرويج وأيرلندا، وبالنظر إلى هدف هذه الزيارات فإنها جميعاً تتجه نحو دفع العلاقات الاقتصادية وزيادة استثمارات هذه الدول في مصر، وبفضل الله العلاقات السياسية مع هذه الدول في أفضل ما يكون، وأهم شيء كان إطلاق مجلس الأعمال المصري الدنماركي، وأيضاً حث الرئيس للشركات الدنماركية على الاستثمار في مصر في القطاعات ذات الأولوية، وعلى رأسها الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، كما شملت اللقاءات الرئاسية أيضاً في النرويج لقاءات مع كبرى الشركات النرويجية، حيث شهد الرئيس توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة مع الشركات النرويجية والعالمية للاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر، كما وجه الرئيس الدعوة لكل الشركات الكبرى وصناديق الاستثمار النرويجية لأن تأتي للاستثمار في مصر خلال الفترة القادمة بإذن الله.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى الزيارة التي قام بها لدولة قطر بالإنابة عن الرئيس، وحضور منتدى الدوحة 2024، لافتاً إلى عقده لعدد من اللقاءات الإيجابية جداً مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وكذلك الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس وزراء دولة قطر، وزير الخارجية، بالإضافة لعدد كبير جداً من رجال الأعمال وغرف التجارة في قطر، مُنوهاً إلى أن الأيام القادمة ستحمل المزيد من الاستثمارات القطرية في مصر بالعديد من المجالات في القريب العاجل بإذن الله.
ثم تطرق رئيس مجلس الوزراء في كلمته إلى الملف الاقتصادي، قائلاً: أود البدء بموضوع الطروحات، حيث سبق أن وعدتكم الأسبوع الماضي بأن نعلن عن تفاصيل هذا البرنامج، وأود التأكيد على أن عام 2025 سيشهد طرح لعدد 10 شركات، وبالفعل تم خلال هذا الشهر أو الشهر الماضي الطرح الخاص بالمصرف المتحد، لذلك أود اليوم عرض أسماء الشركات المقرر طرحها سواء للشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين أو كطرح عام في البورصة المصرية.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن قطاع البنوك يشمل طرح نسب من كل من بنك المصرف المتحد، وبنك الإسكندرية، وبنك القاهرة، خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أنه فيما يتعلق بمجال الشركات المملوكة للدولة سيتم طرح مجموعة من المشروعات، منها محطة رياح جبل الزيت في مجال الطاقة المتجددة، وكذا شركة الأمل الشريف للبلاستيك، ومصر للصناعات الدوائية، وشركة "سييد" للصناعات الدوائية أيضاً.
ونوه رئيس الوزراء إلى أنه فيما يتعلق بشركات القوات المسلحة التي سيتم طرحها في البورصة المصرية على مدار العام القادم، فإنها تتضمن شركة "وطنية"، وشركة "صافى"، وشركة "سايلو" للصناعات الغذائية، وشركة "تشيل أوت"، مُوضحاً أنه من المقرر طرح شركتي "وطنية" و"صافى" بحلول منتصف العام القادم، يتبعهما في الطرح شركتا "سايلو" و"تشيل أوت" بنهاية العام نفسه.
وأكد رئيس الوزراء، أن ما يتم تنفيذه من خطوات وإجراءات طرح هذه الشركات، إنما يأتي في إطار تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة التي أعلنت عنها الحكومة سابقاً، حيث سيتم طرح جزء من هذه الشركات لمستثمر استراتيجي، والجزء الآخر سيتم طرحه في البورصة، لافتاً إلى أنه سيتم تحديد النسب بالتفاصيل لمختلف الشركات التي سيتم طرحها خلال الفترة القادمة، مع الإعلان عن مختلف تفاصيل الطرح لتلك الشركات.
وعن المؤشرات الاقتصادية، أشار رئيس الوزراء إلى أن مُؤشر التضخم، ومُعدل الاحتياطي النقدي قد شهدا تحسناً ملحوظاً خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث سجل مؤشر التضخم 25.5%، وهو ما يمثل انخفاضاً كبيراً في هذا المؤشر على مدار العامين الماضيين، وكذا تحسن الاحتياطي النقدي، حيث وصل إلى نحو 47 مليار دولار خلال الشهر الماضي أيضاً.
وأكد رئيس الوزراء استمرار أجهزة الدولة في تنفيذ مختلف الإجراءات الإصلاحية التي تنتهجها خلال هذه المرحلة، مُشيراً إلى اللقاء الذي عقده مع نائب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي مُؤخراً، وذلك على هامش زيارته لحضور بعض الفعاليات الدولية بمصر، وما تم التأكيد عليه خلال اللقاء من إيجابية ما يتم تنفيذه من البرنامج المصري بالتعاون مع الصندوق، والانتهاء من مختلف الإجراءات الخاصة بعملية المراجعة خلال الأيام القادمة.
ولفت رئيس الوزراء، إلى أنه فيما يتعلق بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، فقد تم تشكيل لجنة تتولي إصلاح وإعادة هيكلة مختلف الهيئات الاقتصادية المملوكة للدولة، حيث يترأس الأمانة الفنية للجنة، الدكتور حسين عيسى، الخبير الاقتصادي، كشخصية مستقلة، وتضم اللجنة ممثل من مختلف الجهات والهيئات المعنية، لافتاً إلى أن ذلك يأتي أيضاً في إطار تطبيق وثيقة سياسة ملكية الدولة.
وقال رئيس الوزراء: لدينا 59 هيئة اقتصادية في مصر، وبدون الدخول في تفاصيل، لكن المُقترحات التي عملنا عليها تشير إلى أن هناك إبقاء على عدد من هذه الهيئات، والإبقاء ليس معناه الإبقاء فقط، لكن لا بد من حدوث تطوير وحوكمة لهذه الهيئات، وهي حوالي 28 هيئة، وسيحدث دمج بعدد من الهيئات بالإضافة إلى تصفية هيئة أو اثنتين دون الدخول في التفاصيل، وسيتم تحويل بعض الهيئات إلى هيئات عامة، لأنه لا يصلح معها المعايير التي تخص الهيئات الاقتصادية.
وأضاف: كل هذه الإجراءات ستتخذها الدولة خلال الفترة المقبلة؛ بغرض إصلاح كل هذه المؤسسات المُهمة للغاية التابعة للدولة في إطار خطتنا للإصلاحات الاقتصادية الكبيرة التي يتم تطبيقها في هذا الصدد، ومستمرون في اتخاذ كل الإجراءات والخطوات الخاصة بجذب الاستثمارات ونعمل بكل جدية على هذا الأمر.
وتابع رئيس الوزراء حديثه، قائلاً: كنتُ حريصًا خلال هذا الأسبوع على مُتابعة أعمال الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية، وزرنا المحطة الرئيسية في مدينة بدر، وهي المحطة التي ستكون مسئولة عن هذا الربط المُهم للغاية، وحرصت خلال الزيارة على الاطمئنان على تقدم الأعمال بالمشروع، حيث وصلنا إلى نحو 65% فيما يتعلق بمعدل تنفيذ الأعمال، وفي غضون ذلك، تم التشديد على كل الشركات العاملة على ضرورة الانتهاء من المرحلة الأولى من عملية الربط قبل موسم الصيف المقبل لأن هذا يُساعد في إطار حزمة الطاقة المُحددة لاحتياجات الدولة المصرية، كما أنه يُفيد البلدين من قدرات بعضهما البعض فيما يتعلق بوقت الذروة أو وقت الحمل الأكثر الذي يأتي في توقيت مختلف بالبلدين، وبالتالي ستكون الاستفادة مُشتركة.
واستطرد رئيس الوزراء: كان هناك متابعة حثيثة مع وزير البترول والثروة المعدنية، في إطار استعداداتنا للصيف المُقبل، حيث تم توقيع عقد مع شركة "نيوفورترس" الأمريكية لاستقطاب وحدة "تغييز" إضافية من أجل الشحنات الإضافية التي سنحتاجها من الغاز للصيف المُقبل، تضمن استدامة واستقرار الشبكة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: الشيء المُهم للغاية هو أن شركة إكسون موبيل قامت باستقدام الحفّار، وستبدأ في الحفر في منطقة امتياز تابعة لها خلال الأيام المقبلة، ونأمل أن تكون هناك أخبار جيدة فيما يخص الاستكشافات، حيث نتابع مع كل الشركات الدولية خططها في عمليات الاستكشاف والعمليات الإنتاجية.
وتابع: على مدار اليومين الماضيين، بعد العودة من زيارة قطر، قمنا بزيارتين مُهمتين للغاية، الأولى لمدينة الجلود في الروبيكي، والثانية كانت أمس لمحافظة بورسعيد، وكما تابعتم فإن كل تركيز الدولة في هذه الزيارات يستهدف دفع ملف الصناعة بأكبر قدر مُمكن وأقصى سرعة مُمكنة، ونتخذ في هذا الصدد إجراءات وقرارات مُهمة لزيادة وتيرة النمو الصناعي، ومساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي والنمو الاقتصادي، وكل يوم نشهد افتتاحات لمصانع جديدة، وفي هذا الإطار، أود أن أعبر عن سعادتي البالغة بالنماذج التي تابعتموها أمس خلال زيارة بورسعيد، وجميعهم شباب بدأوا مشروعات منذ شهور قليلة، واليوم حققوا قصص نجاح ويقومون بالتصدير للخارج، كما أنهم نجحوا في توفير فرص عمل كثيرة، بعضهم بدأ بـ20 عاملًا واليوم يوظف 200 عامل في غضون أربعة أو خمسة شهور، وهناك خطط واضحة تماماً للتوسع خلال المرحلة المقبلة، وما يحدث في ملف الصناعة بمحافظة بورسعيد وعدد من المحافظات يعطينا مؤشراً مُطمئناً تماماً بفضل الله، بأن كل الخطوات التي تتخذها الدولة في هذا الملف تتحرك بصورة جيدة جداً.
وانتقل رئيس الوزراء إلى الحديث عن ملف السياحة، قائلاً: كان هناك اجتماعات تخص المنطقة المحيطة بالأهرامات وتطوير هذه المنطقة، وكذا الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير، وكان هناك خبر مفرح سعدنا به جداً بأن مشروع المتحف المصري الكبير أدرج ضمن قائمة "جائزة فيرساي" لأجمل سبعة متاحف على مستوي العالم لعام 2024، وهو شيء يدعو للفخر والسعادة لنا جميعاً، فعلى الرغم من أننا ما زلنا في مرحلة الافتتاح التجريبي للمتحف ولم يتم افتتاحه بصورة كاملة، نجد اليوم المتحف ضمن أفضل وأجمل 7 متاحف على مستوي العالم.
وتابع حديثه، قائلاً: نحن نعمل في ملف السياحة بقوة شديدة، ونتحرك في هذا الملف لزيادة الغرف الفندقية، وتحسين تجربة السائح في مصر، وبمشيئة الله لدينا مستهدفات واضحة للعام القادم، حول حجم الزيادة في الغرف الفندقية وحجم الزيادة في أعداد السائحين، وعلى الرغم من الأزمة الإقليمية وكل المشاكل المحيطة، بفضل الله سنتجاوز خلال هذا العام 15 مليون سائح بالرغم من كل التحديات التي أثرت على توافد السياح بالمنطقة، ولكن مصر تسير بخطي جيدة في هذا المجال، وستكون الأرقام العام القادم أفضل بمشيئة الله.
واختتم رئيس الوزراء بالحديث عن السياحة العلاجية، قائلاً: كما كان هناك تركيز على مكون آخر في ملف السياحة، وهو السياحة العلاجية، حيث تم التوافق على إنشاء مجلس وطني متخصص في هذا الموضوع لدفع عجلة العمل في هذا الملف المهم جداً، نظراً لأنه يعد مصدراً إضافياً لزيادة أعداد السائحين، ومصر لديها قدرات كبيرة جداً في السياحة المتخصصة من حيث الأطباء والمنشآت الصحية القادرة على أن تساعد في هذا الأمر.
اقرأ أيضا:
حقيقة زيادة أسعار الكهرباء بداية 2025 بعد ارتفاع الغاز والمازوت عالميًّا
خبير تغذية: تناول "السردين" يقي الإنسان من 4 مخاطر صحية
ضباب وشبورة كثيفة على الطرق.. الأرصاد تُعلن حالة الطقس وتحذير للمواطنين
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أحداث سوريا المؤتمر الصحفي الأسبوعي وحدة الأراضي السوريةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة حج 2025.. مدبولي يحذر المواطنين: أي التفاف سيعرضك لمخاطرة كبيرة أخبار يومان أسبوعيًا.. مدبولي: التوسع في مبادرة "سوق اليوم الواحد" لتخفيف أخبار مدبولي: سنتخلص من الهيئات التي لا مجال للإصلاح فيها أخبار خطط لعام كامل.. مدبولي: لدينا سيناريوهات بشأن ما يحدث في المنطقة أخبار أخبار مصر "قومي المرأة": إعلان نتائج مسح الأعراف الاجتماعية حول ختان الإناث منذ 49 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر الرئيس السيسي يغادر أيرلندا عائدًا للقاهرة في ختام جولته الأوروبية منذ 52 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "عربية النواب": العلاقات المصرية- الأوروبية تشهد طفرة في عهد السيسي منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر الرئيس السيسي يلتقي رئيس الوزراء الأيرلندي خلال زيارته لجمهورية أيرلندا منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصرالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هروب بشار الأسد سعر الدولار سكن لكل المصريين الإيجار القديم أسعار الذهب الحرب على غزة سعر الفائدة المحكمة الجنائية الدولية نوة المكنسة مهرجان القاهرة السينمائي دونالد ترامب تصفيات أمم إفريقيا 2025 داليا فؤاد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أحداث سوريا المؤتمر الصحفي الأسبوعي وحدة الأراضي السورية قراءة المزید أخبار مصر الدکتور مصطفى مدبولی خلال الفترة القادمة المؤتمر الصحفی رئیس الوزراء مجلس الوزراء فیما یتعلق کان هناک سیتم طرح إلى أنه فی إطار فی مصر ا خلال فی هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلان البحر الأحمر وخليج عدن مناطق بحرية خاصة وCOP30.. أبرز أحداث «البيئة» خلال 2025
ينتظر القطاع البيئي في مصر العديد من المشروعات والمبادرات المهمة بحلول 2025، في استكمال لمسيرة العمل نحو التقليل من آثار التغيرات المناخية، والحفاظ على البيئة بكل نواحيها، تزامنًا مع اتجاه الدولة نحو «الوطن الأخضر»، الأقل تلوثًا والأكثر صحة، نظرًا لأهمية البحث عن حلول للتكيف مع تغير المناخ الذي بات قضية عالمية تنتظر الحل.
التوسع في حماية الشواطئ والمحميات الطبيعيةويبدأ عام 2025 بقرار مهم لوزارة البيئة برئاسة الدكتورة ياسمين فؤاد، بشأن إعلان البحر الأحمر وخليج عدن مناطق بحرية خاصة يناير المقبل، نظرًا لأهمية البحر الأحمر بسواحله على مستوى العالم، وما له من أهمية قصوى سواء على مستوى التنوع البيولوجي الموجود فيه والمحميات الطبيعة أو على مستوى الاستثمارات والمشروعات البيئية، لمحطات الطاقة وتحلية المياه وغيرها، بجانب أهمية حمايته من التلوث للحفاظ عليه، إذ يزخر ساحل البحر الأحمر بالعديد من الشواطئ والمناظر الطبيعية الخلابة، وتتمتع أغلب هذه الشواطئ بالعديد من الأنشطة البحرية والسياحية، وخاصة المحميات الطبيعية الممتدة على الساحل منها جزر البحر الأحمر الشمالية، التي تعد من المحميات المهمة والمعروفة على مستوى العالم.
ليس ذلك فقط، بل يشهد عام 2025 التوسع في حماية الشواطئ والمحميات الطبيعية، لتوفير الحماية للموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي وللحفاظ على الاتزان البيئي، إذ ظهرت فكرة إعلان ما يسمى بالمحميات الطبيعية التي تعكس جمال الطبيعية كعنصر من الموارد الطبيعية، ولصيانة تلك الموارد، وتضم مصر 30 محمية طبيعية، وقد شهد ملف تطوير المحميات الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي خلال السنوات الأخيرة طفرة ملحوظة على جميع الأصعدة، كما سعت مصر خلال السنوات الماضية إلى تعزيز جهودها لحماية الأنواع والتنوع البيولوجي داخل محمياتها الطبيعية، من خلال دمج السكان المحليين في هذه الجهود، وحققت هذه الاستراتيجية نتائج ملموسة على أرض الواقع، تُسهم في الحفاظ على ثروات مصر الطبيعية الفريدة للأجيال الجديدة.
كما ستعمل وزارة البيئة على استمرار مشروع تحسين جودة الهواء، من خلال مجموعة من الأنشطة الموجهة لتحسين جودة الهواء ودعم جهود رصد وتحسين نوعية الهواء، إذ تمّ لأول مرة وضع هدف محدد رقميًا وذلك ضمن الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة خطة مصر «2030»، إذ تهدف الحكومة المصرية إلى خفض التلوث بالجسيمات الصلبة 50% بنهاية عام 2030، كما تمّ خفض أحمال التلوث من الأتربة الصدرية العالقة في الهواء في القاهرة الكبرى والدلتا بنسبة 25%، والتي كان من المخطط الوصول إلى تلك النسبة بحلول عام 2025، وبهذا فقد تمّ اجتياز المستهدف المقرر لعام 2025 .
مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة «السحابة السوداء»بالإضافة إلى توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بضرورة تنسيق الأعمال وتحديد الأدوار لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة «السحابة السوداء»، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء 2025-2024 وذلك لضمان العمل بسهولة ويسر والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لإحكام السيطرة منذ البداية على جميع مصادر التلوث، وضمن تنفيذ أعمال مشروع «إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى» بهدف تحسن جودة الهواء بالتعاون مع البنك الدولي.
وتستمر أيضًا وزارة البيئة في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة»، خلال عام 2025، إذ تكثف الوزارة الجهود لإضافة مزيد من المساحات الخضراء وزراعة الأشجار والدعم والتوعية البيئية وإنشاء الحدائق سواء بالمدارس والجامعات والأماكن العامة أو بالمجتمعات العمرانية الجديدة، وكذلك دعم الجمعيات الأهلية لما لذلك من آثار بيئية وصحية وجمالية وسياحية ذات نفع كبير على المجتمع، بالإضافة إلى مكافحة التصحر.
كما سيتم العمل أيضًا على منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات بمختلف أنواعها: «الصلبة، الطبية، الإلكترونية»، للتقليل من التلوث البيئي الناتج عن تحلل أو التخلص غير الآمن من المخلفات، والاتجاه نحو إعادة تدويرها أو التخلص منها بصورة آمنة عبر المحطات الوسيطة والثابتة أو دفنها بالمدافن الصحية، ما يمنع تسببها في تلوث الهواء والبيئة.
وينتهي عام 2025 بحدث عالمي ضخم، وهو إطلاق النسخة المقبلة من مؤتمر تغير المناخ «COP-30»، والذي من المنتظر الإعلان عن الدولة المستضيفة له خلال الأيام المقبلة، إذ ستشارك فيه مصر ممثلة في وزارة البيئة كشريك أساسي، لمناقشة القضايا والملفات الخاصة بتغير المناخ، كما حدث خلال النسخ الماضية من مؤتمرات المناخ.