اليمن ..انفجار قنبلة داخل مدرسة يصيب 7 طلاب ويكشف عن مأساة متفاقمة في بيئة التعليم
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
شهدت مدرسة "الهان بن مالك التربوية" في قرية "حدقة" عزلة "ظليم"، بمديرية "ضوران أنس" بمحافظة ذمار، حادثة مأساوية هزت المنطقة، حيث انفجرت قنبلة داخل أحد الفصول الدراسية، ما أسفر عن إصابة 7 طلاب بجروح متفاوتة، بعضها خطيرة.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"مأرب برس" فإن طالبا في الصف الخامس أحضر القنبلة إلى المدرسة بعد أن أخذها من معدات والده الذي يقاتل في صفوف مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا ، الطفل الذي لم يدرك خطورة القنبلة أعتقد أنها مجرد قطعة خردة وأثناء اللعب بها داخل الفصل وقع الانفجار.
وأضافت المصادر بأن الحادثة أدت إلى دمار كبير داخل الفصل بما في ذلك تحطيم النوافذ والأبواب، فيما جرى نقل الطلاب المصابين إلى مستشفى الوحدة بمدينة معبر لتلقي العلاج.
وأشارت المصادر بأن الأهالي في المنطقة عبروا عن غضبهم وحزنهم الشديد مطالبين الجهات المسؤولة بوقف استغلال الأطفال وحمايتهم من الانزلاق في دائرة العنف إضافة إلى تعزيز التدابير الأمنية لضمان سلامة المدارس وتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.
هذه الحادثة المؤلمة تكشف عن الخطر الداهم الذي يهدد الأطفال في اليمن حيث تتحول المدارس التي يفترض أن تكون بيئة للتعليم والأمان إلى ساحات تتداخل فيها مظاهر الحرب والتجنيد ، كما تسلط الضوء على تأثير النزاعات المسلحة في تفاقم المأساة الإنسانية التي تعاني منها البلاد خاصة في ظل استخدام المناطق السكنية لتخزين الأسلحة أو انخراط الأطفال في الأنشطة المرتبطة بالصراعات.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مأساة "جعفر إكسبرس".. احتجاز 450 رهينة داخل قطار في باكستان
احتجز مسلحون أكثر من 450 رهينة من ركاب قطار في بلوشستان جنوب غربي باكستان بعد إصابة سائقه، الثلاثاء، حسبما أفاد مسؤولون وكالة "فرانس برس".
وقال محمد كاشف المسؤول في سكك حديد بلوشستان: "أكثر من 450 راكبا من بينهم نساء وأطفال، احتجزوا رهائن على يد مسلحين".
وأكد مسؤولون محليون وآخرون في الشرطة هذا الهجوم الذي تبناه جيش تحرير بلوشستان، الجماعة الانفصالية الرئيسية في هذا الإقليم المتاخم لإيران وأفغانستان.
وقال مسؤول كبير في مدينة سيبي حيث جرى اعتراض القطار، إن "مسلحين أجبروا قطار جعفر إكسبرس على التوقف، واحتجزوا الركاب رهائن، وأصابوا السائق".
وقالت حركة جيش تحرير بلوشستان في بيان، إنها "دمرت خط السكة الحديد بالمتفجرات، ما أجبر قطار جعفر إكسبرس على التوقف".
وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي لحظة تفجير خط السكك الحديدية، بينما لم يتسن التحقق منه.
وأشار مسؤول كبير في الشرطة إلى أن القطار "اعتُرض عند مدخل نفق في الجبال"، في حين وضع مستشفى سيبي في حالة تأهب، بحسب المصدر ذاته.
وتعلن حركة جيش تحرير بلوشستان بانتظام مسؤوليتها عن هجمات دامية على قوات الأمن والباكستانيين من أقاليم وولايات أخرى، وتتهمهم، إلى جانب المستثمرين الأجانب، بنهب منطقتهم الغنية بالموارد من دون السماح للسكان المحليين بالاستفادة من هذه الثروة.
ويعتبر الإقليم غنيا بالهيدروكربونات والمعادن، إلا أن سكانه يشكون من التهميش والحرمان من الاستفادة من هذه الموارد الطبيعية، مما جعل منه أفقر منطقة في باكستان.
وفي أغسطس الماضي، قتل مقاتلو جيش تحرير بلوشستان 39 شخصا، إثر التحقق من بطاقات هوية المسافرين على طرق مختلفة قبل إطلاق النار عليهم إذا كانوا من البنجاب، الذين ينظر إليهم على أنهم يهيمنون على الجيش المنخرط في المعركة ضد الانفصاليين.
وشهدت باكستان زيادة في الهجمات، لا سيما من قبل المتشددين والانفصاليين، خصوصا في بلوشستان وإقليم خيبر بختونخوا المجاور الواقع أيضا على الحدود مع أفغانستان.
وتشير تقديرات مركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام أباد إلى أن عام 2024 كان الأكثر دموية منذ ما يقرب من عقد، إذ شهد مقتل أكثر من 1600 شخص في هجمات متفرقة، من بينهم 685 من أفراد قوات الأمن.