"جزر الكناري ليست للبيع".. محتجون مناهضون للسياحة يدمرون المئات من كراسي التشمس في إسبانيا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
لا تزال المشاعر المناهضة للسياحة تتنامى في إسبانيا، رغم اقتراب فصل الشتاء. ولا يبدو أن الأمور ستتغير، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة في مناطق سياحية شهيرة، حيث ضربت موجة من أعمال التخريب شاطئين شهيرين في لوس كريستيانوس في تينيريفي الأسبوع الماضي. فما أسباب ذلك؟ وهل يجمع الإسبان على الاحتجاج ضد السياحة؟
اعلانعبارات رافضة واستنكارية، بعث بها مجهولون مناهضون للحركة السياحية، كتبوها على أسرّة التشميس المنتشرة على الشواطىء، وعددها يتجاوز 230 كرسيا.
اكتُشف ذلك في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، الخامس من كانون الأول/ ديسمبر، في كل من شاطئ لاس فيستاس وإل كاميسون، ووصف مجلس مدينة أرونا ذلك بأنه "هجوم منسق".
وتعرضت لاس فيستاس لتدمير 100 كرسي للتشمس، بينما تعرض مركز تسوق قريب للتشويه بالكتابة على الجدران.
ويُظهر مقطع فيديو، نُشر على الإنترنت في الأيام التالية، المخربين وهم يدمرون كراسي التشمس بسكين. وذكرت صحيفة كناري ويكلي أن الأضرار تقدر بـ5,000 يورو.
View this post on InstagramA post shared by IGRAWALEN * ⵉⴳⵔⴰⵡⴰⵍⴻⵏ (@igrawalen)
وقالت عمدة المدينة فاتيما ليميس في بيان لها: "نحن ضد جميع أنواع التخريب وانعدام التمدن لدى بعض الأشخاص الذين يهاجمون تراث أرونا، ما يسبب ضررًا خطيرًا للسكان والزوار". وأكدت أن القانون يعاقب على مثل هذه الانتهاكات، وناشدت المواطنين للمساعدة في التعرف على الجناة.
أحدث التطورات المناهضة للسياحةأصبحت جزر الكناري نقطة ساخنة لمناهضة للسياحة. إذ خرج عشرات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع بالأرخبيل في أبريل/نيسان، للمطالبة بالحد مما يعتبرونه تنمية غير منضبطة يرون أنها تضر بالبيئة وطريقة حياة الناس. وأضرب بعض النشطاء عن الطعام في تينيريفي، في محاولة لوقف بناء فندق ومنتجع جديد على الشاطىء.
وامتدت المظاهرات إلى العديد من الوجهات السياحية الشهيرة في إسبانيا، بما في ذلك جزر البليار وأليكانتي ومدن مختلفة على الساحل الجنوبي وبرشلونة. وكانت الاحتجاجات سلمية في معظم الحالات، على الرغم من ورود بعض التقارير عن رش الأجانب بمسدسات المياه والصراخ عليهم "عودوا إلى دياركم".
ومع ذلك، كانت بعض الأنشطة أكثر إثارة للقلق. ففي تموز/ يوليو، تم تلطيخ أقفال الشقق في إشبيلية بالبراز،وسط مطالبات بإنهاء تراخيص شركة إير بي آند بي للشقق الفندقية (Airbnb).
وفي أكتوبر/تشرين الأول، اقتحم متظاهرون مناهضون للسياحة الشاطئ في بلايا دي لاس أميريكاس، في تينيريفي، وهم يلوحون بالأعلام ويقرعون الطبول، واحتشدوا حول الزوار الذين كانوا يتشمسون، في محاولة لتخويفهم.
كانت هناك محاولة لتهدئة الوضع في العديد من المدن والمناطق. ففي برشلونة، على سبيل المثال، سيتم حظر الشقق السياحية قصيرة الأجل في برشلونة اعتباراً من عام 2028. كما تضع بالما دي مايوركا حداً أقصى لعدد البواخر السياحية التي يمكن أن ترسو في الميناء.
ما سبب الاستياء من السياحة؟يؤكد المحتجون الذين تواصلت معهم وسائل الإعلام أنهم ليسوا ضد قطاع السياحة في حد ذاته. فهي توفر أكثر من ثلث المدخلات الاقتصادية لجزر الكناري و40 بالمئة من الوظائف، لذا فإن السكان المحليين يدركون قيمة الزوار.
قال الناشط دانيال كابريرا لصحيفة ذا ستاندرد: "نحن نريد السياحة. ما لا نريده هو الاستغلال المفرط وسياحة القمامة التي لا تفيد الاقتصاد المحلي". وأوضح كذلك أن 75 في المئة من أموال فنادق الجزيرة وغيرها من الأعمال التجارية ينتهي بها المطاف خارج إسبانيا.
Protesters want more controls over tourism development.Jose Antonio Jiménez Macías / Unsplashوتكمن المشكلة في ما يعتبره السكان المحليون توسعاً غير منضبط للسياحة في البلاد. ويقولون إن هذا يؤدي إلى ارتفاع تكاليف السكن، والمشاكل البيئية والضغط على الخدمات العامة.
ولكن على النقيض، نظّم أوغوستو فيريرا وهو صاحب مطعم في جزر الكناري، مظاهرة مضادة بعنوان "لانزاروتي تحب السياحة"، في محاولة لتسليط الضوء على أهمية السياحة لاقتصاد الجزر.
Relatedإيطاليا تدرس فرض ضرائب سياحية جديدة مع تنامي الاحتجاجات المناهضة للسياحةكينيا تواجه موجة احتجاجات ضد خطة بناء محطة نووية: قلق من الأضرار المحتملة على البيئة والسياحةالصين تعفي النرويج من تأشيرات الدخول لتعزيز السياحة وتحفيز التبادل الثقافيأفاد المعهد الوطني الإسباني للإحصاء بزيادة سنوية بنسبة 10.3 في المئة في عدد الزيارات إلى جزر الكناري سنويا، مع وصول 14 مليون سائح من الخارج في عام 2023. وجلب هؤلاء 20 مليار يورو إلى الجزر، وهو رقم قياسي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل ستزور إسبانيا قريبا؟ قانون جديد يلزم السياح بتقديم 100 معلومة شخصية عنهم وخشيةٌ من تأثر السياحة سياحة في قلب الأزمة..كيف تزعزع حشود الزوّار هويّة روما؟ سياحة لا تخضع لتوقعك المالي.. 5 بلدان تجعلك تعيش متعة حقيقية.. لكنك ستدفع أكثر من ميزانيتك المرصودة برشلونةجزر الكناريإسبانياسياحةاحتجاجاتتينيريفياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. "مجزرة" جديدة قرب مستشفى كمال عدوان ونتنياهو يؤكد: سنواصل القتال حتى تدمير محور الشر الإيراني يعرض الآن Next 35 دقيقة جمعت ترامب وزيلينسكي وماكرون للحديث عن روسيا: ماذا جرى خلالها؟ يعرض الآن Next قبل عودة ترامب.. بايدن يدفع لوضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين يعرض الآن Next الخارجية الروسية: هناك خطر من أن يعاود تنظيم داعش نشاطه في سوريا مجددًا يعرض الآن Next رئيس الحكومة السورية: وضعنا الحالي صعب بسبب التركة الإدارية الفاسدة التي ورثناها من نظام الأسد اعلانالاكثر قراءة بعد ساعات من سقوط الأسد.. إسرائيل تصل إلى ريف دمشق الجنوبي فهل نراها في العاصمة؟ إدانة دولية واسعة للتوغل الإسرائيلي في سوريا وسط تحذيرات من تقويض الاستقرار الإقليمي كيف تعمل أوزبكستان على الدفع نحو التعليم الشامل بالمشاركة مع the Tourism Committee of the Republic of Uzbekistan روسيا ترسل رسالة صاروخية قوية للغرب أسرع من الصوت لأول مرة.. تعرف على قدرات "أوريشنيك"؟ بعد مرواغة طويلة.. نتنياهو يدلي بشهادته وسط تحريض على المعاقبة: فهل تفعل المحكمة ما عجز عنه أعداؤه؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدروسيادونالد ترامبالحرب في أوكرانيا دمشققتلإسرائيلالحرب في سوريافولوديمير زيلينسكيرجل إطفاءداعشالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد روسيا دونالد ترامب إسرائيل الحرب في أوكرانيا سوريا بشار الأسد روسيا دونالد ترامب إسرائيل الحرب في أوكرانيا برشلونة جزر الكناري إسبانيا سياحة احتجاجات تينيريفي سوريا بشار الأسد روسيا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا دمشق قتل إسرائيل الحرب في سوريا فولوديمير زيلينسكي رجل إطفاء داعش یعرض الآن Next جزر الکناری
إقرأ أيضاً:
ردا على تصريحات ترامب..كندا: لن ننحني.. بنما: لا تفاوض.. جرينلاند: لسنا للبيع
أكد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ووزيرة خارجيته ميلاني جولي اليوم الأربعاء أن أوتاوا "لن تنحني" أمام تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي دعا إلى ضم بلدهما للولايات المتحدة.
وشدد ترودو علي أن "كندا لن تكون أبدا، على الإطلاق، جزءا من الولايات المتحدة". واعتبرت جولي أن "تصريحات ترامب تظهر عدم فهم كامل لكون كندا بلد قوي. لن ننحني أبدا في مواجهة التهديدات".
وفي الأسابيع الأخيرة، أثار ترامب الذي سيدخل البيت الأبيض بعد أقل من أسبوعين، مرارا إمكانية انضمام كندا للولايات المتحدة. ودعا ترامب إلى ضم كندا لأراضي الولايات المتحدة، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان ترودو استقالته.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية البنمي خافيير مارتينيز-آشا اليوم الأربعاء أن سيادة بلاده "ليست قابلة للتفاوض"، وذلك ردا على تهديدات ترامب بإعادة السيادة على قناة بنما إلى الولايات المتحدة.
وقال الوزير إن "الرئيس خوسيه راوول مولينو سبق وأن أعلن أن السيادة على قناتنا ليست قابلة للتفاوض وهي جزء من تاريخنا " مشددا على أن القناة "أعيدت إلى غير رجعة".
ورفض ترامب أمس مجددا استبعاد اللجوء للقوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما، مكررا انتقاده لقرار منح بنما السيطرة على الممر المائي والذي اتخذه الرئيس الأسبق جيمي كارتر.
وتعليقًا علي تصريحات آخري لترامب عن جرينلاند بشأن"الامتلاك والسيطرة" على الجزيرة الشاسعة التابعة للدنمارك منذ أكثر من 600 عام، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح لدول أخرى بمهاجمة حدوده.
وقال بارو: "ما من شك في أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح لدول أخرى في العالم بمهاجمة حدوده السيادية، أيا كانت تلك الدول.. نحن قارة قوية".
من جانبه، قال موتى إيجيدي، رئيس وزراء جرينلاند المنتخب، في وقت سابق، إن الجزيرة ليست للبيع، وذلك ردا على تصريحات ترامب.
وأعلن ترامب، في وقت سابق، أنه اختار كين هويري، وهو مبعوث سابق إلى السويد، سفيرا في كوبنهاجن. وعلق على وضع جرينلاند، وهي منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي من الدنمارك وتستضيف قاعدة جوية أمريكية كبيرة.
علي صعيد آخر، حض ترامب أعضاء حلف شمال الأطلنطي (ناتو) على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من إجمالي ناتجهم المحلي، مكررا اتهاماته لهم بأن يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة.
ولطالما شكك ترامب بالناتو الذي يعد العمود الفقري لأمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وكرر الملياردير الجمهوري الشهر الماضي تهديده بالانسحاب من الحلف ما لم يوافق أعضاؤه على زيادة الإنفاق.