أكدت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن تدهور الأراضي في اليمن والناجم عن تغيرات المناخ واستمرار الصراع في اليمن يؤثران سلبا على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى تفشي الجوع بشكل واسع وتقويض جهود التعافي، في البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.

 

جاء ذلك في تقرير جديد أطلقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، خلال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، حول تأثير تدهور الأراضي على التنمية البشرية في اليمن.

 

وقال التقرير، إن اليمن يأتي ضمن أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال.

 

وكشف التقرير الجديد أنه في سيناريو استمرار تدهور الأراضي، سيفقد اليمن 90 مليار دولار من إجمالي الناتج المحلي التراكمي بحلول عام 2040 وسيعاني 2.6 مليون شخص إضافي من نقص التغذية.

 

وتوقع التقرير، أنه وفي حالة إنهاء الصراع، وتحسين الحوكمة، واتخاذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة، يمكن لليمن العودة إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط.

 

وأشار إلى أنه وفي إطار هذا السيناريو، توقف الصراع وتحسين الحوكمة ـ وبحلول عام 2060، فبالإمكان انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من نقص التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

 

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن: "من خلال هذا التحليل الجديد، نرى أن تغير المناخ، سلامة الأراضي، الأمن الغذائي، والسلام كلها مترابطة. في حال لم نتدخل، فإن تدهور الأراضي الذي تصاعد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلبا على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى تفشي الجوع بشكل واسع وتقويض جهود التعافي. يجب أن نعمل معا لاستعادة الإمكانات الزراعية في اليمن ومعالجة أوجه القصور في التنمية البشرية".

 

يذكر أن تقرير تأثير تدهور الأراضي على التنمية البشرية في اليمن، يعد نتاجا لتعاون بين معهد فريدريك إس باردي للدراسات المستقبلية الدولية وكلية جوزيف كوربل للدراسات الدولية في جامعة دنفر.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الامم المتحدة المناخ اليمن الزراعة الحرب في اليمن التنمیة البشریة الأمم المتحدة تدهور الأراضی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

رئيس مركز معلومات تغير المناخ: بدء فصل الشتاء فلكيا بعد 10 أيام

قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن اليوم هو الأول من شهر كهيك في التقويم المصري القديم، وينتهي في الثامن من يناير.

وأضاف في تصريحاته للوطن أنه بعد عشرة أيام من اليوم سيبدأ فصل الشتاء فلكيًا في الحادي والعشرين من ديسمبر، ويستمر لمدة 88 يومًا و23 ساعة، موضحًا أن وقت النهار سيكون في أقصر حالاته في 21 ديسمبر المقبل، حيث يبدأ الانقلاب الشتوي "ذروة الشتاء فلكيًا"، وفيه نلاحظ زيادة طول الليل عن طول النهار.

تحذيرات هامة للمزارعين من انخفاض الحرارة

أشار إلى أنه بداية من اليوم سيكون الجو شتوي صريح  وتبدأ الحرارة في الانخفاض عن 10 درجات ليلاً وترتفع نسبة الرطوبة ويزداد الندى صباحاً، ما يعني زيادة فرص تكوين الشبورة المائية والضباب صباحاً، ويبدأ القمح في التفريع ويبدأ محصول الفول في التزهير كما يبدأ محصول البطاطس والبنجر والثوم والبصل في التحجيم.

وأكد ضرورة إجراء الخدمة الشتوية لأشجار فاكهة المانجو والزيتون والعنب والتين، مع بدء حساب احتياجات البرودة للأشجار وربطها بموعد كسر السكون.

3 أمراض تصيب المحاصيل خلال الفترة المقبلة

أشار فهيم لأهمية الحذر من 3 أمراض خلال المرحلة الحالية وهم العفن الرمادي على الفراولة والطماطم والفلفل الصوب واللفحة المتأخرة على البطاطس الشتوية واللفحة الأرجوانية على الثوم والبصل ومع برودة الجو ليلاً هتبدأ تقل أو تنعدم الإصابة بالبياض الدقيقي في الطماطم والفراولة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تأثير تقلبات الطقس في اليمن على الزراعة
  • مصر تستضيف ورشة الأمم المتحدة لتعزيز أمن حيازة الأراضي للنساء في إفريقيا
  • وزير الري يلتقى المدير الإقليمي للمركز الدولي لبحوث التنمية
  • مصر تستضيف ورشة الأمم المتحدة لـ «تعزيز أمن حيازة الأراضي للنساء في إفريقيا»
  • الأمم المتحدة: العالم تنتظره مواجهة شرسة مع المجاعة بسبب الجفاف وتغير المناخ
  • وزير الري: الدول الأكثر فقرًا هي مَن تتحمل تكلفة آثار تغير المناخ
  • رئيس مركز معلومات تغير المناخ: بدء فصل الشتاء فلكيا بعد 10 أيام
  • الصحة: اهتمام رئاسي بملف التنمية البشرية ونستهدف خلق فرص عمل وزيادة العمر
  • الثورة السورية تطورات وأحداث وانعكاسات على الوضع في اليمن والصراع الإقليمي (تحليل)