مُحكمين أجانب.. اختبار المتقدمين لـ فرعي حفظ القرآن للإناث والحافظ المتفقه بمسابقة بورسعيد
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
استكملت اللجنة العليا المنظمة لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، اليوم الأربعاء، اختبار المتقدمين في فرعي حفظ القرآن الكريم للاناث والحافظ المتفقه، وذلك أمام لجنة تحكيم تضم علماء مصريين وأجانب.
واختبرت لجنة التحكيم 63 من المتقدمات لفرع حفظ القرآن كاملا بروايات للاناث، وأشادت لجنة التحكيم بالكثير منهم واللاتي قدمن اداء متميز بقراءة القرآن، وشهد المسجد أجواء روحانية، حيث امتلأ بالحافظات تجلس كل منهن في جانب للمراجعة والاستعداد للمسابقة.
كما اختبرت لجنة متخصصة بقيادة الشيخ الدكتور عبد الكريم صالح رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف المتقدمين لفرع الحافظ المتفقه والذي يضاف للمرة الأولي للمسابقة، وتضمن أسئلة تضمن أن المتقدم متقنا للفقة والشريعة بجانب حفظه للقرآن.
وأكد الدكتور عبد الكريم صالح رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، أن مسابقة بورسعيد الدولية اضافت في هذا العام فرع الحافظ المتقدم، ونظرا لأنها مسابقة دولية كبيرة تقدم لها 70 من الذكور والاناث في هذا الفرع رغم قله أعدادهم، مشيرا أن اضافة هذا الفرع الجديد يدعوا للفخر.
يذكر أن مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني تقدم لها ما يقرب من 4 آلاف متسابق في كل فروعها، وجري أمس اختبار 109 بفرع حفظ القرآن كاملا للأطفال، كما جري اليوم اختبار 63 في فرع حفظ القرآن كاملا بروايات للاناث، بجانب 70 متسابق ومتسابقة بفرع الحافظ المتفقه.
جدير بالذكر أن مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني تقام تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بدعم اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، ورئاسة الإعلامي عادل مصيلحي المدير التنفيذي والمشرف العام علي المسابقة، وتحمل في هذا العام أسم القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله في نسختها الثامنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولى المدير التنفيذي حفظ القرآن الكريم لجنة مراجعة المصحف مسابقة بورسعيد مسابقة بورسعید الدولیة حفظ القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
5 أنواع مختلفة للنور في القرآن الكريم.. يوضحها علي جمعة
في عصر تتعاظم فيه الظلمات على شتى الأصعدة، تتضاءل القيم، وتتكاثر التحديات النفسية والاجتماعية، يبقى النور هو المنقذ الحقيقي للمسلمين، وهو المعين في رحلة البحث عن الحقيقة، هذا ما أكده الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، حيث تحدث عن النور في القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، قائلاً: "أطلق الله النور في كتابه على عدة أشياء، أطلقه سبحانه على نفسه، وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم، وعلى القرآن، وعلى الهداية، وأطلقه على نور الهداية والإيمان."
النور في القرآن: خمسة أنواع مختلفةفي حديثه عن النور، أشار الدكتور علي جمعة إلى أن النور في القرآن الكريم ورد على خمسة أنحاء رئيسية، وهي: نور الرحمن، نور القرآن، نور النبي صلى الله عليه وسلم، نور الإيمان، ونور الأكوان. يبرز هذا التصنيف الشامل كيف أن النور يمتد ليشمل كل جوانب الحياة الروحية والعقلية والجسدية، مظهراً ضرورة الانفتاح على هذا النور للتنقل من الظلمات إلى النور.
التحديات التي تواجهنا: الظلمات في عصرنافي عصرنا الحديث، يعاني الكثيرون من الظلمات المختلفة، مثل ظلمات الكفر والإلحاد، ظلمات الظلم والاغتصاب، وظلمات العدوان وانتهاك المقدسات. وفي هذا السياق، يصبح من الضروري أن نتعرف على النور الذي تكلم عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. يحتاج المسلم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يقتفي أثر هذا النور في حياته اليومية؛ ليعلم الفرق بين النور والظلمة، وكيف يمكنه الانتقال من حياة مليئة بالظلمات إلى حياة يملؤها النور والهدى.
دين النور: الإسلام في قلبهيقول الله تعالى في سورة النور: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 35].
في هذا التشبيه البليغ، يصف الله تعالى نفسه بالنور، حيث يوضح أن هذا النور يضيء جميع الأكوان، وينير السموات والأرض. وهو نور هداية ورشاد يهدي من يشاء من عباده. يشرح هذا التشبيه كيف أن النور في الإسلام ليس مجرد ضوء مادي، بل هو نور روحي يهدي الأرواح، ويجعلها ترى الطريق إلى الحق والعدل.
الإمام ابن عطاء الله: الكون كله ظلمة في غياب النورفي تفسيره للكون، يقول الإمام ابن عطاء الله السكندري في كتابه الشهير "الحكم العطائية": "الكون كله ظلمة، وإنما أناره ظهور الحق فيه." يشير الإمام إلى أن الكون من حيث ظاهره يبدو مظلماً، لأن الإنسان إذا اكتفى بالظواهر المادية للأشياء، فقد فاته أن يرى النور الذي يشع من الحق الإلهي الذي يملأ الأكوان. فالنور الحقيقي لا يأتي من الأشياء المادية وحدها، بل يأتي من التجلي الإلهي الذي يظهر في الكون ويعطيه معناه وهدفه.
الكون نورٌ في عيون العارفينوفي هذا السياق، يقول الشاعر: "وإذا لم تر الهلال فسلم لأناس رأوه بالأبصار." فالكون بالنسبة للعارفين بالله ليس مجرد ظواهر مادية، بل هو نور ينبعث من حقيقة إيمانية تملأ قلوبهم. هؤلاء العارفون لله لا يرون الكون من خلال حواجز الظاهر، بل من خلال بصيرة القلب الذي ينير بنور الله، فيرون في الكون نوره وجماله.
القرآن الكريم: نورٌ لا ينطفئمن بين النعم العظيمة التي أنعم الله بها على المسلمين، هو كتابه الكريم، الذي يعد المصدر الأكبر للنور في حياتهم، يقول الله تعالى في كتابه: "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ نُورًا مُّبِينًا" [النساء: 174]. فكل آية من آيات القرآن الكريم هي نور يهدي المسلم إلى الطريق المستقيم. ومن هنا نجد أن القرآن هو أعظم نور في حياتنا، لا ينطفئ مهما تعددت ظلمات الحياة.
إلى أين نحن ذاهبون؟في الختام، يعطينا الدكتور علي جمعة صورة واضحة عن النور الذي يجب أن نتبعه في حياتنا اليومية. في عالم مليء بالظلمات، يجب أن نتمسك بنور الإسلام، وأن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يخرج الناس من الظلمات إلى النور.
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان أول من أضاء دروب البشرية بالنور الإيماني، ونحتاج نحن اليوم أن نتبع هذا النور في كل جوانب حياتنا، من عباداتنا إلى تعاملاتنا، لنكون من أهل النور الذين يسيرون على صراط الله المستقيم.