موقع 24:
2024-12-11@23:37:10 GMT

"السيناريو الأسوأ".. كابوس يحرك "مطرقة" إسرائيل في سوريا

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

'السيناريو الأسوأ'.. كابوس يحرك 'مطرقة' إسرائيل في سوريا

يرى محللون أن إسرائيل، بتنفيذها ضربات واسعة على أهداف عسكرية سورية وسيطرتها على المنطقة العازلة الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان، تسعى إلى "تجنّب الأسوأ" بعد سقوط حكم آل الأسد.

وقال يوسي ميكيلبرغ المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في معهد تشاتام هاوس في لندن، إن "الحكومة الإسرائيلية... تتصرف على أساس أسوأ السيناريوهات".


وأشار محللون إلى أن بقاء بشار الأسد في السلطة كان أهون الشرور بالنسبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على رغم تحالفه مع إيران، العدو اللدود لإسرائيل، وحليفها حزب الله اللبناني، وذلك خوفاً من أن تؤدي إطاحته إلى فوضى.
وبعيد سقوط الأسد الأحد، شنّت إسرائيل خلال 48 ساعة مئات الضربات من الجو والبحر، قالت إنها طالت "أغلبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية".

يحدث الآن????

"إسرائيل" تدمر الآن "الزوارق الحربية" التابعة لـ"الجيش السوري" في "ميناء اللاذقية" pic.twitter.com/T0fNqC7n5n

— أحداث سوريا (@Now_Events0) December 9, 2024

واحتلت إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية خلال حرب يونيو (حزيران) عام 1967. وبعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، أقيمت منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، عقب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974. وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
ومنذ اتفاق فض الاشتباك، لم تشهد جبهة الجولان أي تحرك عسكري من جانب سوريا.
والآن، يبدو أن القادة الإسرائيليين يخشون أن تكون الفوضى قد حلّت في سوريا أصلا، ويتصّرفون وفقا لذلك.
وفي يوم سقوط الأسد، أعلن نتانياهو أن اتفاق 1974 انهار، وأمر قواته بالسيطرة على المنطقة العازلة.

إذاعة الجيش الإسرائيلي تعلن أنه تم شن أكبر عملية جوية بتاريخ إسرائيل استهدفت مقدرات الجيش السوري، ووفقا لما أفاد المراسل العسكري لإذاعة الجيش فإنه "سيتعين على الحكومة السورية الجديدة أن تبدأ من الصفر ببنادق إم 16 وكلاشينكوف، لبناء قدراتها العسكرية كدولة جديدة".#سوريا #دمشق pic.twitter.com/S1eddCbsIQ

— RT Arabic (@RTarabic) December 10, 2024

وقالت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي للدولة العبرية، إن انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة يجب أن يكون "مؤقتاً" بعدما قالت الأمم المتحدة إن إسرائيل تنتهك اتفاق الهدنة عام 1974.
ومذاك، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الضربات ضد أصول عسكرية سورية، مستهدفاً خصوصاً مخازن أسلحة كيميائية ودفاعات جوية تابعة للبحرية السورية لإبعادها عن أيدي المقاتلين. 
وقد دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن إلى وقف فوري لعمليات القصف الإسرائيلية.
من جهته، قال المحلّل داني سيترينوفيتش من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إنه يتوقع أن توسّع إسرائيل ضرباتها، موضحاً "كل شيء استراتيجي في سوريا.. الصواريخ والطائرات وكذلك مركز البحوث العلمية (التابع لوزارة الدفاع)، كل شيء سيقصف".

وأضاف، "لا نعرف من سيتصدى لنا من الجانب السوري سواء كان تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش أو أي تنظيم آخر، لذلك علينا أن نكون مستعدين".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أصدر تعليمات للجيش "بإقامة منطقة خالية تماماً من السلاح والتهديدات الإرهابية في جنوب سوريا من دون وجود إسرائيلي دائم".
وقال أفيف أوريغ، المحلل في مركز المعلومات مئير عميت، إن مصدر القلق الرئيسي على المدى القصير بالنسبة إلى إسرائيل هو المخزونات المتبقية من الأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية.
وذكّر بالماضي المتطرف لبعض الفصائل المسلحة  في سوريا موضحاً، "إذا وقعت هذه الأسلحة بين أيديهم من يدري ماذا سيفعلون بها". 
لكنّ ميكلبرغ اعتبر أن تلك الطريقة "ليست الأفضل لبناء الجسور مع الحكومة الجديدة" لافتاً إلى كثافة الضربات الإسرائيلية وحجمها.

الأكراد والدروز

وفي وقت يسود تفاؤل في سوريا بشأن مستقبل البلاد، يتوقع بعض المحللين الإسرائيليين أن تكون البلاد مجزأة.
وقال إيال بينكو، وهو ضابط بحري متقاعد وخبير أمني، إنه يتوقع أن تنقسم سوريا إلى مجموعات إتنية-دينية، موضحاً "أعتقد أنه لن تعود هناك سوريا". 

من هذا المنطلق، يمكن إسرائيل أن تختار مجموعات دونما أخرى للعمل معها.
والإثنين، قال وزير الخارجية جدعون ساعر، إن أكراد سوريا الذين وصفهم بأنهم "قوة الاستقرار"، يجب أن يتمتعوا بحماية المجتمع الدولي، فيما تحدث سابقاً عن العمل مع الأكراد في شمال شرق البلاد والدروز في الجنوب.
وقال بينكو، "لا أعتقد أنهم سيحكمون سوريا... لكن إسرائيل ستحاول الدخول في سلام مع من يرغب فيه".
من جهته، اعتبر ميكيلبرغ أن العمل العسكري في الجولان وتفضيل مجموعات على أخرى سيشكل خطأ من شأنه أن يضر بأي علاقة مستقبلية.

محادثات نووية 

على مدى عقود، كانت سوريا حليفاً وثيقاً لطهران والركيزة الأساسية للجسر البري الذي كانت تصل عبره الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله.
وبعدما تضرر بشدّة خلال حربه الأخيرة مع إسرائيل، قد يجد حزب الله الآن صعوبة في إعادة تسلحه دون روابط بسوريا.
وقال سيترينوفيتش، إن سوريا "أساسية" بالنسبة إلى حزب الله "وأنا أقول إنه بدون سوريا تحت تأثير إيران، لن يكون هناك في الواقع محور مقاومة".
وأيّده بينكو في ذلك قائلاً، "الخطر المرتبط بالمحور، حزب الله وسوريا وإيران والميليشيات العراقية أيضاً، أقل بكثير" الآن.
لكن السؤال الأهم هو كيف يمكن لإيران أن ترد بينما أصبح موقفها أضعف؟
وتابع سيترينوفيتش، أن طهران قد "تسارع لإنتاج قنبلة (نووية)".
وهو ما قاله أيضاً أوريغ، مشيراً إلى أن ذلك يشكّل مصدر القلق الاستراتيجي الرئيسي لإسرائيل "لأنه عندما تتعامل مع إيران مسلّحة نووياً، فإن الأمر سيكون مختلفاً تماماً".
إذا بدأت إيران تصنيع أسلحة ذرية، قد تقرر إسرائيل القيام بعمل عسكري كما يتوقع البعض، لكنّ آخرين قدموا فرضية بديلة وهي أنه يمكن جعل إيران تتفاوض بعدما أُضعفت الآن.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأسد إسرائيل هضبة الجولان سوريا إيران سوريا سقوط الأسد إسرائيل الجولان إيران الأمم المتحدة فی سوریا حزب الله

إقرأ أيضاً:

لماذا تهاجم إسرائيل سوريا بعد سقوط الأسد؟

ما إن أعلن الثوار السوريون دخول العاصمة دمشق وإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حتى استغلت إسرائيل الفرصة وسارعت للتوغل في جنوب سوريا واحتلت جبل الشيخ والمناطق المحيطة به.

وعلى هضبة الجولان السورية المحتلة وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منتشيا، ليعلن انهيار اتفاقية فصل القوات بين إسرائيل وسوريا لعام 1974، بحجة انسحاب قوات الجيش السوري من مواقعها، مطالبا قواته بالسيطرة على منطقة جبل الشيخ لضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني دولة إسرائيل، على حد قوله.

وفي كلمته، وصف نتنياهو الوضع الحالي في سوريا بأنه "يخلق فرصًا جديدة ومهمة جدا لدولة إسرائيل، لكنها أيضا لا تخلو من المخاطر".

ولم تكتف إسرائيل بذلك، فقد شنت القوات الجوية الإسرائيلية في الساعات القليلة الماضية غارات استهدفت نحو 100 موقع في سوريا، تضمنت مواقع إستراتيجية، وأنظمة صواريخ متقدمة، وأنظمة دفاع جوي ومستودعات أسلحة، ومنشآت لتصنيع الذخائر، إضافة إلى مخازن الأسلحة الكيميائية ومصانع ومعاهد بحثية عسكرية.

ووفقا لوسائل إعلام سورية، فقد تركزت أعنف الغارات على مستودعات الذخيرة بريف درعا في جنوب سوريا، إضافة إلى قصف مواقع جديا شمالي مدينة إنخل وتل الحمد غربي مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، وتل الشعار في محافظة القنيطرة، كما سمع دوي انفجارات قوية ناجمة عن ضربات جوية على محيط مطار المزة العسكري في دمشق.

إعلان

وتقول صحيفة "إسرائيل اليوم" إن تل أبيب تعمل على تدمير الأسلحة الإستراتيجية الثقيلة في عموم ‫سوريا، لمنع وقوع مخزون الأسلحة التابع للجيش السوري في أيدي المعارضة المسلحة، "خوفا من استخدامها ضدها في المستقبل".

ولم تقتصر إسرائيل على التحركات العسكرية، فقد سبقتها بإجراء حوار سياسي مع ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر حاليا على مناطق واسعة شرقي سوريا.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أن الحوار مع قوات "قسد" يأتي وسط قلق تل أبيب من تقدم المعارضة.

وفي مقابل الهجمات الإسرائيلية، لم يصدر أي رد فعل فوري من فصائل الثوار التي تسابق الزمن لإعادة فرض الأمن في العاصمة دمشق، وتشكيل حكومة جديدة لإدارة البلاد بعد فرار بشار الأسد.

استغلال للأحداث

ويكشف العقيد هشام المصطفى القيادي في "الهيئة الوطنية السورية" أن الدبابات الإسرائيلية تقدمت إلى جبل الشيخ والحرمون وخان أرنبة وهي تقع ضمن المنطقة العازلة أو ما يعرف "بخط برافو" وكانت ترعاها قوات الأمم المتحدة، كما قامت الطائرات الإسرائيلية باستهداف مطار المزة العسكري ومباني الاستخبارات في المربع الأمني وسط دمشق، ومركز البحوث العلمية في دمشق وبعض المواقع العسكرية في درعا وريف دمشق.

ويقول -في حديث للجزيرة نت- إن "التحركات الإسرائيلية تهدف لتدمير كل المصانع العسكرية والصواريخ البعيدة المدى التي كانت تستخدمها المليشيات الإيرانية، حتى تضمن ألا تستخدم المعارضة هذه الأسلحة في أي صراع يمكن أن يحدث في المستقبل مع إسرائيل".

ويؤكد المصطفى أن خط الجبهة كان باردا وهادئا منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار عام 1974، ولكن التحركات الأخيرة تكشف أن إسرائيل لديها حساسية من الثوار السوريين، وهي تريد السيطرة بشكل مؤقت على بعض المواقع الإستراتيجية على الحدود لأنها تخشى أن تتعرض لأي هجوم من الجبهة السورية.

إعلان

بدوره، يقول المحلل العسكري السوري العقيد فايز الأسمر إن الطائرات الإسرائيلية قصفت قبل ساعة واحدة مخازن صواريخ أرض أرض سكود البعيدة المدى التي تتبع للواء 155 في جبال القلمون والقطيفة، إضافة إلى أهداف قصفتها بالأمس في المزة وكفرسوسة بقلب دمشق.

ويضيف في حديث للجزيرة نت "بعد فرار الأسد المجرم ولجوئه إلى روسيا وسيطرة فصائل الثوار على آلاف الكيلومترات خلال أيام، استغلت إسرائيل حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد، فخرقت اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974 وسيطرت على أراض محاذية للجولان وصولا إلى جبل الشيخ".

وأردف قائلا إن "الفصائل الآن مسؤوليتها مضاعفة؛ فهي منشغلة بترتيب الأوضاع الأمنية والخدمية للبلاد وخاصة أنه لم يمر إلا أقل من 48 ساعة على التحرير، وهي ليست بصدد الانجرار في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وعلى الدول العربية والمجتمع الدولي إيقاف هذه التجاوزات".

مخططات إسرائيل

من جهته، يرى الكاتب والباحث السياسي محمد علوش أن الأهداف التي تسوّق لها إسرائيل بأنها تهدف لتدمير الأسلحة الإيرانية، وقطع شريان الحياة والإمدادات لحزب الله في لبنان، غير دقيقة وغير واقعية.

ويضيف في حديث للجزيرة نت أن "إسرائيل لديها هدف آخر، فهي تستغل حالة الفراغ السياسي والخلل الأمني لقضم مزيد من الأراضي السورية بحجة الحفاظ على الأمن، ولديها دعم واضح من الولايات المتحدة الأميركية".

ويقول علوش "تل أبيب تراهن أن الحكومة القادمة في سوريا تريد الحصول على الشرعية الدولية ولا تريد أن تدخل في مشاكل إضافية، لذلك تحاول إسرائيل فرض أمر واقع جديد على الدولة السورية القادمة بأنها إذا رفضت أو حاولت الاعتراض على هذا التطور الميداني فإنها تعلن الحرب على إسرائيل مباشرة".

ولفت إلى أن إسرائيل تحاول التأثير على الوضع الداخلي في سوريا عبر فتح اتصالات سياسية مع الانفصاليين الأكراد المسيطرين على مناطق واسعة في شرق البلاد، ليكون لديها نفوذ في أي ترتيب سياسي قادم.

إعلان

ويعتقد علوش أن إسرائيل "في ظل هذه الحكومة المتطرفة التي تؤمن بأن مزيدا من القوة هو الذي يوفر الأمن لإسرائيل. ستقوم بتوسيع عملياتها العسكرية كما ونوعا داخل الأراضي السورية، وقد نجد اختراقات استخباراتية وعمليات اغتيال وتصفيات وملاحقة، لأنه ليس من مصلحة تل أبيب أن تكون هناك دولة قوية ومتماسكة في سوريا، فهي تريد دولة فاشلة وغارقة في الصراعات الداخلية".

وعن أسباب غياب الرد من فصائل الثورة السورية على الهجمات الإسرائيلية، أجاب "في اعتقادي، لا يوجد فصيل سوري يقبل بما تقوم به إسرائيل، ولكن سوريا في الوضع الحالي غير قادرة على الدخول في أي مواجهة أو حرب مع قوى خارجية".

ويضيف أن الأولوية لدى الفصائل السورية الآن استعادة الأمن وسحب السلاح وإعادة تشغيل مؤسسات الدولة، وفرض السيطرة على كامل أراضي الدولة.

وشدد على أن المهمة الأولى للمعارضة الآن هي إعادة بناء الجيش السوري وإعادة تأهيله وفق عقيدة وطنية، حتى يتمكن في المستقبل من حماية البلد ومواجهة التهديدات الخارجية.

ويتوقع علوش أن تنقل المعارضة رسائل إلى إسرائيل عبر تركيا أو بعض الدول العربية بأن هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المصانع والأسلحة السورية لن تؤدي إلى السلام أو بقاء الوضع هادئا على الحدود.

مقالات مشابهة

  • في ساعات.. كيف دمرت إسرائيل الأصول العسكرية السورية؟
  • أردوغان: لن نسمح لأية جهة بتقسيم سوريا والأمم المتحدة تطالب إسرائيل بوقف القصف
  • إيران تعلّق على توغل الجيش الإسرائيلي في سوريا
  • بعد تحرك إسرائيل في المنطقة العازلة وقصفها لأسلحة سورية ثقيلة.. إيران تُعلق
  • إسرائيل: سندمر الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في سوريا
  • "لا تسامح مع انتشار الأسلحة في الشوارع"..الجولاني يدعو مقاتليه للتوجه إلى قواعدهم العسكرية في سوريا
  • أُورُوبا بين مطرقة “إسرائيل” وسندان أمريكا
  • إسرائيل ولبنان واليونيفيل والولايات المتحدة وفرنسا يعقدون أول اجتماع للجنة مراقبة وقف إطلاق النار
  • لماذا تهاجم إسرائيل سوريا بعد سقوط الأسد؟