شرطة دبي تطلق مبادرة التزامكم سعادة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي، مبادرة "التزامكم سعادة " السنوية، والهادفة إلى التوعية بالتزامات الجمهور الرياضي التي ينص عليها الفصلان الرابع والخامس من القانون الاتحادي رقم 8 لسنة 2014 في شأن أمن المنشآت والفعاليات الرياضية، وذلك تزامناً مع انطلاق دوري أدنوك للمحترفين غداً الجمعة .
وأكد اللواء عبد الله علي الغيثي مساعد القائد العام لشؤون العمليات، أن إطلاق المبادرة يأتي في إطار الحرص الدائم على توفير أعلى معايير السلامة والأمان لمسيرة الحركة الرياضية، وتحقيق أعلى علامات التميز والإبداع في الجوانب التنظيمية من النواحي الأمنية لمختلف المسابقات التي تقام على أرض دولة الإمارات.
وحث اللواء الغيثي أفراد الجمهور على الالتزام بالتعليمات الخاصة بحركة أفراد الجمهور أثناء الدخول والخروج من الملاعب والالتزام بإجراءات السلامة والأمان والتشجيع بروح رياضية تعكس المكانة الراقية والحضارية للفعاليات الرياضية التي تنظم على مستوى الدولة وعلى مستوى إمارة دبي.
من جهته، أوضح اللواء راشد خليفة الفلاسي، مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، أن الفصلين الرابع والخامس من القانون الاتحادي في شأن أمن المنشآت والفعاليات الرياضية حددا الالتزامات الخاصة بالجمهور الرياضي والعقوبات المصاحبة حال الإخلال بهذه الالتزامات.
أخبار ذات صلة
ولفت إلى أن المادة 17 من القانون أوضحت أن الالتزامات تتمثل فيما يلي: عدم الدخول إلى أرض الملعب أو النطاق المكاني للفعالية الرياضية بدون ترخيص وعدم إدخال أو حيازة أي مواد ممنوعة أو خطرة خاصة الألعاب النارية إلى المنشأة الرياضية أو مكان إقامة الفعاليات الرياضية وعدم مخالفة اشتراطات حمل السلاح أو اقتنائها في المنشأة الرياضية أو أثناء إقامة الفعالية الرياضية التي يصدر بها قرار من وزير الداخلية ووجوب الجلوس في الأماكن المخصصة.
وحول العقوبات، أوضح المقدم عبد الله طارش العميمي، مُنسق مبادرة" التزامكم سعادة"، أن القانون يعاقب على عدم الالتزام بالبنود سالفة الذكر بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على ثلاثة أشهر وبالغرامة التي لا تقل عن خمسة آلاف درهم ولا تتجاوز ثلاثين ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين.
كما بين المقدم العميمي أن القانون يعاقب بالحبس وبالغرامة التي لا تقل عن عشرة آلاف درهم ولا تتجاوز ثلاثين ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب أو شارك أو حرض أو شرع في أعمال العنف وكل من رمى أي مواد أو سوائل من أي نوع باتجاه المتفرج الآخر أو في اتجاه المنطقة المحيطة بالملعب أو الملعب نفسه وكذلك كل من تلفظ بألفاظ بذيئة أو كتابتها أو أي إيماءات من شأنها الإساءة أو قام بدعوات ذات طبيعة عنصرية أثناء إقامة الفعاليات الرياضية وأيضاً بحق كل من يستغل الملعب لأغراض سياسية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين دبي شرطة دبي
إقرأ أيضاً:
العيد.. قنديل سعادة
نعيمة السعدية
العيد كلمة تشير إلى نبض يحرك سواكن القلب فرحة وسعادة، خاصة إذا كان يعني اكتمال الفرحة من كل الجوانب النفسية والشعورية والاجتماعية.
قد لا نجيد التعبير عن معنى العيد بين ردهات ذواتنا الإنسانية، لكننا نستطيع أن نشعر بذلك في أوقات العيد التي تجمعنا بمن نحب، وهذا الشعور وحده يكفي.
ويكفي لأن يقول لك: افرح من القلب فرحة لا تضاهيها فرحة؛ فأنت وسط أحبتك الذين يشعلون قناديل السعادة وأنت تحتضن قلوبهم.
للعيد معنى جميل ينغرس في القلوب؛ فيُترجم إلى أفعال حية نابضة بالحب في الحركات والسكنات دون أن نحس بذلك؛ لأن الشعور هنا هو ما يحركنا.
إن كُنَّا لا ندرك حجم السعادة التي تحتوينا في ذاك اليوم، فنحن نعلم كم نحب يوم العيد.
ومنذ سالف الأزمان ومنذ أن سن الله مناسبة العيد، والإنسان يسعى لأن يسعد في يوم السعادة الإنسانية، يوم العيد الذي اختص الله به المسلمين دون غيرهم من البشر؛ لحكمة أرادها سبحانه وتعالى؛ فمن حقنا أن نفخر ونتفاخر بهذا اليوم المبارك الذي أكرمنا الله به في مناسبتين عظيمتين وفي وقتين جليلين بعد شهر رمضان المبارك، وفي شهر ذي الحجة المبارك.
وكلا الوقتين من أعظم الأوقات المكرمة من رب العالمين والمقدسة عند المسلمين؛ فأي شرف هذا الذي يناله المسلم من رب العباد الذي أكرمه بعظيم المَنِّ والعطاء والرفد الذي يستقي منه كرامته وعزته وشرفه.
فإذا كان رب الأرباب منحنا هذه المنح العظيمة؛ فلماذا لا نشكره عليها بحسن القبول والاستقبال والتجسيد شكلًا ومضمونًا؟!
إن هذه المناسبات الإنسانية الدينية التي وهبنا الله إياها؛ لهي فضائل يجب علينا حسن تقديرها حق التقدير، وحسن التبجيل لخطوط السعي في تطبيقها أفضل تطبيق؛ فهي شعائر اختصنا الله بها، فله حق الشكر على ذلك، ولها حسن الاحتفال بها حسب ما سنَّه الله تعالى.
يوم العيد هو يوم المشاعر الإنسانية الصادقة التي تملأ القلوب بفيض السعادة الغامرة التي تغمر المسلم الغني والفقير؛ فهو يوم يرسم البهجة في النفوس والابتسامة على الوجوه.
وعيد الفطر مكافأة للمسلم بعد صيام شهر بأكمله لتعزيز الجانب النفسي والمعنوي والانفعالي في داخله بين أركان قلبه.
وقد جعل الله تعالى يوم الفطر عيدًا؛ ليفرح المسلم بنعمة إتمام الصيام، ويُعينه على فعل الخير بعد قضاء شهر كامل في الصيام والاجتهاد في العبادة.
وهو سعادة يرسلها الله إليه مباركةً لمساعيه وإرادته وعزيمته المتمثلة في صبره على كل لحظة صيام امتثل فيها لأمره عز وجل.
فكيف لنا أن لا نسعد بهذا الكرم والتكريم؟! وكيف لنا أن لا نستشعر شعائر يوم عظيم بعظمة هذا اليوم الأغر؟! فالاحتفال بيوم عيد الفطر شعيرة من الشعائر الدينية التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى.
يوم العيد هو خير ما كتب لنا، وشرفنا، وكرمنا به؛ فلنا الحق كل الحق أن يكون يوم سعدنا وأُنسنا، أينما كنا على وجه الكرة الأرضية؛ فهو يوم يجمعنا تحت راية خفاقة واحدة وكنف نابض واحد.
فاسعدوا به أيها المسلمون مهما كانت ظروف الحياة؛ فهو سُنة الله على وجه الخليقة، ولا تبديل لسُنة الله تعالى؛ فلن نجد لقوانين الله في هذا الكون أي تبديل؛ فهي قوانين تسير في نظام دقيق، غاية في العظمة والتنسيق والترتيب، وفي ذلك قال الله تعالى: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ” (القمر: 49) صدق الله العظيم.