الجزيرة:
2025-01-11@07:10:45 GMT

مشاهدات الجزيرة نت في حلب على الطريق إلى دمشق

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

مشاهدات الجزيرة نت في حلب على الطريق إلى دمشق

عفرين/حلب- كان الشباب يرقصون مع إيقاع الطبول والزمر أمام قلعة حلب وكانت هناك امرأة مسنة تبكي وهي تراقبهم، وكان الأطفال والنساء وكبار السن يملؤون الطرق المحيطة بالقلعة التاريخية ممسكين بالعلم السوري الجديد ذي الثلاث نجمات، وهم يضحكون ويلعبون مستمتعين بطعم الحرية.

بينما كان الشباب يرفعون أيديهم وهم يرددون الشعارات، سألني أحدهم من أبناء حلب "هل تعرف ماذا يقولون؟"، فأجبته بأنني لا أعرف العربية، فقال لي "ارفع رأسك، أنت حر الآن".

عدتُ إلى حلب بعد 11 عاما من زيارتي الأولى لها في زمن الحرب التي انتهت، وأصبحت حلب أول مدينة تم تحريرها من قبضة نظام الأسد مما جذب انتباه العالم إليها، فلقد تغيرت بشكل مدهش وأصبحت الآن آمنة وهادئة وخالية من الفوضى.

احتفالات مستمرة

من نافذة الفندق الذي أقيم فيه، أراقب ساحة سعد الله الجابري. رغم أن السماء كانت قد أعتمت وكان التيار الكهربائي مقطوعا، فإن الاحتفالات لا تزال مستمرة في الساحة، ويبدو أن أهل حلب كانوا ينتظرون هذا اليوم طويلا، فلا تزال عروض الفرح والاحتفال متواصلة.

صالح أحمد، الذي لم يزر حلب منذ 11 عاما، كان يقود السيارة بمهارة بينما يهز رأسه معبرا عن دهشته متسائلا بلهجة تركية متقطعة "ما زلتُ لا أصدق، هل رحل الأسد حقا؟".

إعلان

هذا الشعور بالدهشة ينتاب الكثير من الناس في حلب. ومع ذلك، لا يمكن إغفال الشعور بالتوجس الذي يعيشه آخرون.

عندما لاحظت أن عدد الأشخاص الذين يرفعون علم سوريا الجديد يبدو أقل من المتوقع، سألت الحلبي الذي بجانبي عن السبب، فأجابني "عشنا 61 عاما في ظل نظام الأسد، حيث كان اثنان من كل 3 أشخاص يعملون في المخابرات. الآن، هناك خوف من عودته مرة أخرى. التخلص من هذه الصدمة لن يكون أمرا سهلا".

وأبدى الشباب قدرة أسرع على التأقلم مع الوضع الجديد، بينما بدا من هم في منتصف العمر أكثر حذرا وتحفظا فقد عاشوا فترات أطول تحت القمع.

مشهد مختلف

بدأت رحلتي من الحدود التركية مرورا بالمدن الواحدة تلو الأخرى حتى وصلت إلى حلب. المشهد الذي رأيته الآن يختلف تماما عن سوريا التي زرتها قبل 11 سنة، فالتكوين العرقي والديني التقليدي للمدن قد تغير بشكل جذري.

كل شيء بدأ بالانهيار كأحجار الدومينو عندما تغيرت السيطرة على حلب في عام 2016. فحلب، التي كانت تضم 5.5 ملايين نسمة من السنة العرب والتركمان، شهدت نزوحا هائلا عندما سيطر عليها نظام الأسد؛ إذ غادرها حوالي 4 ملايين شخص وانتقل نحو 2.5 مليون منهم إلى تركيا.

في حين تحولت إدلب، التي كانت بلدة صغيرة، إلى مدينة مكتظة بالسكان بسبب اللاجئين القادمين من حلب، حيث ارتفع عدد سكانها من مليون إلى 2.5 مليون نسمة. وظلت تحت إدارة هيئة تحرير الشام لسنوات عديدة.

أما عين العرب (كوباني)، التي كانت مدينة عربية، فقد تغيرت هويتها السكانية بعد أن سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردية، مما دفع السكان العرب إلى النزوح غربا. وفي المقابل، كانت عفرين مدينة ذات غالبية كردية، لكن عندما استولى عليها الجيش السوري الحر، اضطر الأكراد للانتقال إلى تل رفعت وعين العرب.

حاجة للدعم

كما هو واضح، كل شيء في شمال سوريا أصبح في حالة فوضى. خلال رحلتي من عفرين إلى حلب، لم أستطع إلا أن ألاحظ البنية التحتية المدمرة، والتوسع العمراني العشوائي، والطرق المتهالكة، والبلدات التي أصبحت خرابا. عندما نتحدث عن إعادة إعمار سوريا، فإن تحويل هذه المناطق إلى أماكن صالحة للعيش سيستغرق وقتا طويلا ويتطلب ميزانية ضخمة للغاية.

إعلان

موارد سوريا الذاتية تكاد تكون معدومة وهي غير قادرة على سداد ديونها الحالية، مما يعني أن هناك حاجة ماسة لدعم دولي كبير. حتى في حلب، ثانية كبرى مدن البلاد، الكهرباء مقطوعة لفترات طويلة والمياه غير صالحة للشرب والأحياء الفقيرة -وخاصة التركمانية- تعرضت للدمار الكامل.

أهمل نظام الأسد، الذي حكم البلاد لعقود، الاستثمار في المدن والبنية التحتية، واختار بدلا من ذلك إنفاق الأموال على جمع السيارات الفاخرة. ومع إضافة 14 عاما من الحرب المدمرة، يمكننا فقط أن نتخيل حجم الكارثة التي حلت بالبلاد.

وأثناء قراءتكم لهذا المقال، سأكون على الطريق نحو الشام. سنرى ما الوضع في حماة، وحمص، ودمشق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات نظام الأسد

إقرأ أيضاً:

نحن مع سوريا و فلسطين … نحن مع الله و رجال الله

#سواليف

نحن مع #سوريا و #فلسطين … نحن مع الله و #رجال_الله

كتب .. #عدنان_الروسان

نحن مع فلسطين و مع سوريا المجد ..نحن معهم ضد الإستعمار و الإستبداد و الهمجية الصهيونية و المحارق الجماعية التي برع فيها شذاذ الأفاق الذين تجمعوا من كل انحاء العالم هنا ، ليداسوا هنا و ينتهوا هنا و يخرجوا من هنا ، لا تنفعكم خرائطكم التي تنشروها بأنكم تريدون الأردن و لبنان و سوريا ، نحن الذين نريد فلسطين ، و انتم و جماعة بريمل النفايات المتكرش في رام الله لن تقدروا على الشعب الفلسطيني ..
نحن لسنا متضامنين مع المقاومة و لا يجب ان نكون كذلك ، نحن اولياء الدم معهم ، نحن الأردنيون نقف مع فلسطين و الفلسطينيين لأن فلسطين بمرتبة الأردن ، أرض عربية اسلامية ، و الفلسطينيون هم اخواننا في اللغة و الدين و العقيدة و العرق و النسب و هم نصفنا الموجود غربي النهر و نحن نصفهم الذي يعيش شرقي النهر …
و السويون كذلك …
السوريون اشقائنا ، اخواننا ، احبابنا ، قبل سايكس و بيكو سوريا ، و الأردن و فلسطين و لبنان بلدا واحدا و أرضا واحدة ، لا فواصل بينها ، و لا حدود بينها ، و لا مشاكل بين هذا و لا ذاك و كانت الدنيا قمرة و ربيع ، و كانت بلاد العرب اوطاني و صارت اليوم بلاد ضدان ، و صار الأشقر الملعون من نكفور او بلفور او بطرس الناسك على حماره الأجرب هم من يعيثون فسادا في اراضينا ، و يعينون شيلوك الي ه – ودي على ملاحقة محمد المسلم كما لاحق شيلوك انطونيو المسيحي في البندقية طالبا رطلا من لحمه لأن الشره الي -ه و/ دي للدماء و الفاشية الصهيونية لا حدود لها في الولوغ بالدم …
لماذا كل هذه الكراهية البارزة انيابها من بعض العرب على الثورة السورية ، لماذا بعض زعماء سايكس بيكو المعينون يتعاملون مع السوري الذي حرر ارضه و شعبه من الطاغية المخلوع معاملة السيد للعبد ، لماذا يتفق بعض حكام العرب مع حكام الغرب لإهانة سوريا و السوريين دون داع او سبب ، هل لأنهم يخشون عودة سوريا القوية ، سوريا صلاح الدين ، سوريا الدولة التي كانت تحكم العالم ذات يوم ، أم أنهم يغارون و يكادون يموتون حسدا و هم يعضون اصابعهم من الغيظ حسدا من عندانفسهم أن اولئك المجاهدين تمكنوا من اسقاط امبراطورية الكبتاغون و المخدرات ، و بالتالي يخشون ان تنتقل العدوى الى أنظمة سوء بانت سوءاتها حتى لم تعد تجد ما تستتر به و لا نعمم…
لن يهز النظام السوري الجديد الذي نأمل فيه خيرا كثيرا أن تأتي وزيرة تتنطنط بملابس غير مهذبة تعكس ثقافتها هي و رؤيتها هي و قيمها هي التي تدعي احترام الأخر و لكنها تفصح بطريقة واضحة البعد الإستعماري الواضح المعالم و نظرة الإستعلاء الغربية على المسلمين و لكنها لا تدي انها ستكون في موقف صعب للغاية على الصعيد الأخلاقي و الخضاري حينما تتمكن سوريا من الوقوف مرة أخرى بعد زوال النظام الطائفي العنصري البشع الذي كان قائما في سوريا ، و سترى كيف انها ستنحني أمام عظمة المجد الإسلامي العربي ، و كذلك بعض المسؤولين العرب الذين ارادوا تسجيل بطولات بالإستعلاء على المسؤولين السوريين ، و الظهور بمظهر التكبر و الإزراء للأخر …
يقول ﷺ: بينما رجلٌ في حُلَّةٍ له، يختال في مِشيتِه، خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ، و يقول الله في الحديث القدسي ، العز ازاري و الكبرياء ردائي من نازعني فيها قصمته و لا ابالي ” و لذلك على بعض المسؤولين المعينيين من سايكس بيكو ان يتعظوا بما جرى للأسد الهارب و زين العابدين و علي عبدالله و القذافي و مبارك و غيرهم الكثيرون ، السوريون على ابواب عودة عظيمة لسزريا في المسرح الإقليمي و الدولي و اقرؤوا التاريخ فليس ما نكتبه و نقوله تمنيات و خيالات بل هو استشراف حقيقي للمستقبل
الحديث يطول و سأتحدث لكم في بث حي عن بعض كواليس الإنتصار السوري العظيم و عن تفاصيل سياسية للثورة السياسية و القائد أحمد الشرع و بماذا يحب ان يسمي نفسه ، انه اسم لم ينشر بعد …
سنتحدث ونتناقش سويا حول السابع من ريختر ، او السابع من أكتوبر و انعكاساته على المنطقة كلها و عن مستقبل سوريا القريب جدا ان شاء الله ..

مقالات ذات صلة من هو جوزيف عون رئيس لبنان الجديد؟ 2025/01/09

مقالات مشابهة

  • إيطاليا تقترح تعليق العقوبات الأوروبية على سوريا
  • سلطة وحكومة الجولاني في سوريا تفرض حذراً إقليمياُ أبرزها الإمارات التي تتبع سياسة التريث
  • قبل لقاء الشرع.. وزير خارجية إيطاليا يدعو أوروبا لمراجعة عقوباتها على سوريا
  • تصريحات مصرية جديدة عما تريده القاهرة من دمشق بعد التغيير في سوريا وسقوط الأسد
  • الحزن الذي لا يخبو بسهولة !
  • وزراء سابقون وحاليون وبرلمانيون صرحوا بمليارات الكاش التي كانت مخزنة بمنازلهم في عملية المساهمة الإبرائية
  • من هو أحمد العودة الذي يُهدّد زعامة أحمد الشرع في سوريا؟
  • نحن مع سوريا و فلسطين … نحن مع الله و رجال الله
  • المتحف الوطني في دمشق يعيد فتح أبوابه بعد الإطاحة بالأسد
  • سمير فرج: 80% من المساعدات التي دخلت غزة كانت من الدولة المصرية