فحص الحمض النووي يكشف مفاجأة في قضية الأردني العائد من صيدنايا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أعلن وزير العمل الأردني الأسبق، نضال البطاينة، أن نتيجة "فحص الحمض النووي" (DNA) للمعتقل المحرر من سجن صيدنايا، بشير البطاينة، أكدت أنه ليس أسامة بشر البطاينة، الأردني المفقود منذ عام 1986 في سوريا.
ولم تكتمل فرحة عائلة البطاينة الأردنية بعودة نجلها من سجون نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، حيث تبين، بعد إجراء فحوصات الحمض النووي، أن المعتقل المحرر ليس ابنهم، رغم فقدانه الذاكرة نتيجة التعذيب الذي تعرض له.
وانتشرت قصة المواطن الأردني على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الساعات الأولى من اقتحام قوات المعارضة السورية لسجن صيدنايا، حيث ظهر في حالة يرثى لها.
ووفقا لشهود عيان، فإن الرجل الأردني فاقد للذاكرة ومعتقل منذ 40 عاما، ولا يتذكر من حياته التي دمرها التعذيب على يد نظام الأسد سوى كلمتين: "إربد"، وهي محافظة في شمال المملكة، و"جمال عبد الناصر"، رئيس مصر خلال الفترة (1967-1970).
هذه التفاصيل دفعت الكثيرين إلى التخمين بأنه مواطن أردني اختفى في سوريا عام 1986 من عائلة البطاينة. وأكدت وزارة الخارجية ذلك من خلال تصريحات المتحدث الرسمي سفيان القضاة، الذي أوضح أن المواطن هو أسامة بشير حسن البطاينة، المولود في محافظة إربد شمال الأردن عام 1968.
أسامة البطاينة.. غادر #الأردن شابا يافعا إلى #سوريا في ثمانينيات القرن الماضي وعاد إليه فاقدا الذاكرة#الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/BVL3VhZVvo
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 10, 2024
إعلان
وصرّح القضاة: "بعد أن انتشرت قصة السجين بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، تواصلنا يوم الاثنين مع والده للحصول على جميع المعلومات اللازمة".
وأضاف: "بحمد الله، وصل السجين أسامة البطاينة إلى معبر جابر الحدودي مع سوريا، وأبلغت والده بذلك مبكرا صباح الثلاثاء عبر الهاتف، مشيرا إلى أن رجال الأمن العام قاموا بتسليمه إلى والده".
خيبة الأملتحطمت آمال عائلة البطاينة في استعادة ابنهم المفقود ومشاركة ما تبقى من حياتهم معه، فبعد أن ذرفوا دموع الحنين والشوق، جاءت الفحوصات الطبية لتثبت عكس ما كانوا يتوقعونه.
سجن صيدناياويُعتبر سجن صيدنايا، المعروف بـ"المسلخ البشري"، أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، وقد اكتسب هذا الاسم بسبب ما يشهده من ممارسات تعذيب مروّعة وظروف احتجاز قاسية واكتظاظ شديد. كما يُطلق عليه "السجن الأحمر" نسبة إلى الأحداث الدامية التي وقعت داخله عام 2008.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكنت قوات المعارضة السورية من اقتحام السجن وتحرير جميع المعتقلين، بعد دخولها العاصمة دمشق. وأعلنت المعارضة حينها إسقاط حكم بشار الأسد وانسحاب قواته من وزارتي الدفاع والداخلية ومطار دمشق الدولي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
حفار القبور في عهد الأسد يكشف عن هويته
كشف السوري المعروف منذ سنوات في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد بـ"حفار القبور" عن هويته ليروي فصلا جديدا من جرائم القتل التي مارسها النظام بحق الشعب السوري.
وفي التفاصيل، "حفّار القبور" هو اسم مستعار لشاهد سوري كان يعمل في دفن جثث ضحايا التعذيب والإعدامات الجماعية التي نفذها نظام بشار الأسد بين عامي 2011 و2018. بدأ عمله كموظف إداري في بلدية دمشق، ثم أُجبر على العمل مع أجهزة الأمن السورية في حفر ودفن الجثث في مقابر جماعية سرية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الأحد، إن "حفار القبور" عرَّف نفسه في مداخلة أمام المؤتمر العربي المنعقد بجامعة هارفارد الأميركية، باسمه الحقيقي محمد عفيف نايفة، من سكان العاصمة دمشق.
“حفار القبور” يكشف هويته (محمد عفيف نايفة)https://t.co/j1jx1B0Kdm????#سانا pic.twitter.com/V9yZF9aXW2
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 13, 2025
وأضافت الوكالة أن نايفة تحدث أمام المؤتمر عن شهاداته التي قدمها أمام كل من الكونغرس الأميركي و"محكمة جرائم الحرب في سوريا" بألمانيا.
وتابعت أن شهاداته "أسهمت بفضح الجرائم التي ارتكبها النظام البائد (2000-2024) بحق المعتقلين، بما في ذلك إلقاء آلاف الجثث في مقابر جماعية، بينها أطفال عذبوا حتى الموت".
إعلانفي شهادته أمام مجلس الشيوخ الأميركي، كشف "حفّار القبور" عن تفاصيل مروعة، منها وصول شاحنات مبردة مرتين أسبوعيًا، تحمل كل منها بين 300 و600 جثة من ضحايا التعذيب والقصف والإعدامات.
كما أدلى بشهادته في محكمة كوبلنز الألمانية، حيث ساهمت شهادته في إدانة ضباط سابقين في المخابرات السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وساهمت شهادات نايفة، في إيصال فظائع النظام المخلوع بحق السوريين إلى العالم أجمع.
وذلك إلى جانب آلاف الصور التي سربها المساعد أول فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق والملقب بـ"القيصر"، الذي كشف عن هويته في فبراير/ شباط 2025.
تشير تقارير إلى أن المقابر الجماعية لا تزال تُحفر في سوريا حتى اليوم، مما يسلط الضوء على استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة عائلة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية في 29 يناير/كانون الثاني 2025 الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، وإلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث.