أعلنت الحكومة الإيرلندية انضمامها إلى دولة جنوب أفريقيا في دعوتها ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

يأتي ذلك في ظل تصعيد الحكومة الإيرلندية ضد الاحتلال الإسرائيلي٬ ففي 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي٬ أعلن وزير الخارجية الإيرلندي، مايكل مارتن، عن نية بلاده الانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.



وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة للغرفة السفلى بالبرلمان الإيرلندي، وأوضح مارتن أن القرار تم اتخاذه بعد تحليل قانوني دقيق، مضيفاً أن الإعلان الرسمي عنه سيتم بحلول نهاية العام.


وأعرب مارتن عن قلقه إزاء الأوضاع في غزة، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء تجاوز 43 ألفًا. وقال إن: "الحرب الإسرائيلية في غزة تتجاوز أي بوصلة أخلاقية، ونشهد عقابًا جماعيًا للسكان وتدميرًا كاملًا لغزة".

وأقر البرلمان الإيرلندي مقترحًا غير ملزم ينص على أن "إبادة جماعية ترتكب أمام أعيننا على يد إسرائيل في غزة". ويدعو المقترح الحكومة الإيرلندية إلى وقف جميع أشكال التجارة في المعدات العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي ومنع بيع المواد ذات الاستخدام الثانوي.

واقترح البرلمان أيضًا إغلاق المطارات والمجال الجوي الإيرلندي أمام الطائرات التي تحمل أسلحة متجهة إلى الاحتلال، وفرض عقوبات سفر وتجارية ودبلوماسية على دولة الاحتلال.

ويذكر أنه في نهاية عام 2023، رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، متهمة إياه بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية. وانضمت عدة دول، بما في ذلك تركيا ونيكاراغوا وفلسطين وإسبانيا والمكسيك وليبيا وكولومبيا، إلى القضية.


ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عملياته العسكرية في غزة، التي وصفت بالإبادة الجماعية، وأسفرت عن أكثر من 146 ألفا بين شهيد وجريح بين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتسببت هذه العمليات في دمار واسع ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، مما جعلها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية عالميًا.

ورغم قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف المجازر فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير عاجلة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة، يواصل الاحتلال عملياته متجاهلا هذه الدعوات الدولية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جنوب أفريقيا الاحتلال الجنائية الدولية الفلسطينيين فلسطين جنوب أفريقيا الاحتلال الجنائية الدولية ايرلندا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد الاحتلال الإسرائیلی جنوب أفریقیا فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد حرائق كاليفورنيا.. ما الاستراتيجيات الدولية لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على أوروبا والولايات المتحدة

تواجه الولايات المتحدة أكبر كارثة طبيعية في تاريخها، بسبب حرائق كالفورنيا التي بلغت قيمة خسائرها حتى الآن 150 مليار دولار.

وتستدعي هذه الأزمة الحديث حول الاستراتيجيات الدولية لمواجهة الكوارث وتأثيرات التغير المناخي على أوروبا والولايات المتحدة، حيث يُعد التغير المناخي من أكبر التحديات التي تواجه العالم، وتتفاوت تأثيراته على المناطق المختلفة، تعاني أوروبا والولايات المتحدة بشكل متزايد من تداعيات التغير المناخي التي تؤثر على البيئات الطبيعية والاقتصادات والمجتمعات.

تأثيرات التغير المناخي في أوروبا

تعاني أوروبا من ارتفاع درجات الحرارة بمعدل أسرع من المتوسط العالمي، مما يؤدي إلى تغيرات ملموسة في الأنظمة البيئية والزراعية. 

تُعد موجات الحرارة المتزايدة والجفاف من أبرز التأثيرات، حيث تسبب تراجع المحاصيل الزراعية وزيادة خطر حرائق الغابات، خصوصًا في جنوب أوروبا.

تواجه الدول الأوروبية الشمالية تحديات متعلقة بارتفاع منسوب مياه البحار، مما يهدد المدن الساحلية مثل أمستردام الهولندية والبندقية الإيطالية.

كما تؤثر التغيرات المناخية على موارد المياه، حيث تعاني بعض المناطق من نقص حاد في المياه العذبة.

من ناحية أخرى، تسعى الدول الأوروبية للحد من التأثيرات عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة وتطبيق السياسات البيئية المستدامة، مثل "الاتفاقية الخضراء الأوروبية".

تأثيرات التغير المناخي في الولايات المتحدة

تشهد الولايات المتحدة تأثيرات واسعة للتغير المناخي، تتراوح بين الأعاصير المدمرة والحرائق الهائلة. 

تعاني الولايات الجنوبية والشرقية من زيادة قوة وتكرار الأعاصير مثل إعصار "كاترينا" و"إيان"، مما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.

في الغرب، تؤدي موجات الجفاف الطويلة وارتفاع درجات الحرارة إلى حرائق غابات ضخمة تهدد المجتمعات والأنظمة البيئية. كما يهدد ارتفاع منسوب البحار المدن الساحلية الكبرى مثل ميامي ونيويورك.

تواجه الولايات المتحدة أيضًا تحديات اقتصادية ناجمة عن التغير المناخي، حيث تتضرر قطاعات الزراعة والطاقة والبنية التحتية.

وتُعد الكوارث الطبيعية والإنسانية من التحديات الكبرى التي تواجه المجتمعات العالمية، حيث تتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة لذلك، تبنّت الدول والمنظمات الدولية استراتيجيات متكاملة للتخفيف من آثار الكوارث والاستعداد لها. 

تعتمد هذه الاستراتيجيات على تعزيز القدرة على الصمود وتقليل المخاطر من خلال التنسيق بين الحكومات والمؤسسات والمجتمعات، والبحث في أسباب هذه الكوارث والتي يأتي على رأسها التغير المناخي.

ونستعرض في التقرير التالي أبرز الجهود العالمية لمواجهة الكوارث، بعد الدمار الهائل الذي واجهته الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية جراء الحرائق التي شهدتها ولاية كاليفورنيا.

التخفيف من التغيرات المناخية

نظرًا للدور الكبير للتغيرات المناخية في تفاقم الكوارث، تسعى الدول إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة. 

وتسهم هذه الجهود في تقليل مخاطر الكوارث المرتبطة بالظواهر المناخية المتطرفة.

تعزيز أنظمة الإنذار المبكر

تُعد أنظمة الإنذار المبكر من أبرز الاستراتيجيات العالمية لمواجهة الكوارث. 

تتيح هذه الأنظمة مراقبة وتحليل البيانات المتعلقة بالكوارث المحتملة مثل الأعاصير والزلازل والفيضانات. 

وتُستخدم التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، لرصد التغيرات المناخية والجيولوجية، مما يسمح بإطلاق تحذيرات مبكرة تقلل من الخسائر البشرية.

بناء القدرات المؤسسية والمجتمعية

تعتمد العديد من الدول على تحسين جاهزية المؤسسات الحكومية والمجتمعات المحلية لمواجهة الكوارث، التي تشمل تطوير خطط طوارئ شاملة، وتدريب العاملين في مجالات الإغاثة والطوارئ، وتوعية السكان بكيفية التعامل مع الأزمات. 

تسعى هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الوعي المجتمعي وزيادة الكفاءة في الاستجابة.

التعاون الدولي

يشكل التعاون الدولي ركيزة أساسية لمواجهة الكوارث. تقدم المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعم التقني والمادي للدول المتضررة. 

على سبيل المثال، تُدير "الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث" (UNDRR) برامج عالمية لتعزيز قدرة الدول على التكيف مع الكوارث.

الاستثمار في البنية التحتية المرنة

تعمل الدول على تصميم بنية تحتية قادرة على تحمل الكوارث، مثل إنشاء سدود مقاومة للفيضانات ومباني تتحمل الزلازل. كما يتم الاستثمار في تطوير أنظمة إدارة المياه والطاقة لضمان استدامتها في أوقات الأزمات.

مقالات مشابهة

  • خبير العلاقات الدولية: دور الدول العربية كان بارزًا في أحداث الثورة اليمنية
  • خبير العلاقات الدولية: دور الدول العربية كان بارزا في أحداث الثورة اليمنية
  • بعد حرائق كاليفورنيا.. ما الاستراتيجيات الدولية لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على أوروبا والولايات المتحدة
  • يجوز للخصوم السؤال.. اعرف ضوابط الشهادة أمام النيابة في الدعوى الجنائية
  • تعز.. مظاهرة تنديدًا باستمرار جرائم الإبادة الجماعية بغزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • قائد القوات الخاصة في جنوب أفريقيا: حضور دولي أوسع في «تحدي الإمارات للفرق التكتيكية»
  • بسبب الحرب على غزة.. الحكومة الإسرائيلية تستعد لإصدار "ضخم" من السندات الدولية
  • إسرائيل.. الحكومة تستعد لإصدار "ضخم" من السندات الدولية
  • الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل ترفض إيقاف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني