هل يؤثر توقيت الإفطار على مستويات السكر في الدم لمرضى السكري؟.. دراسة تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة نشرتها مجلةDiabetes & Metabolic Syndrome: Clinical Research & Review تأثيرات توقيت تناول الإفطار والمشي السريع بعده على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكر من النوع الثاني.
وتم إجراء تجربة لمدة ستة أسابيع على 14 بالغا، تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاما، مصابين بالسكري من النوع 2 وتم تشخيصهم طبيا بالمرض.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات حسب توقيت الإفطار: الصباح الباكر (07:00)، منتصف الصباح (09:30)، ومنتصف اليوم (12:00). ثم طالب الباحثون المشاركين بالمشي السريع لمدة 20 دقيقة بعد الإفطار، وقاموا بمراقبة استهلاكهم للطعام، وعادات النوم، ومستويات السكر في الدم باستخدام أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة وأجهزة تتبع النشاط. كما تم استخدام تحليلات إحصائية لتقييم تأثير توقيت الإفطار والمشي بعده على مستويات السكر في الدم.
وأظهرت النتائج أن تعديل توقيت الإفطار قد يسهم في تحسين مستويات السكر بعد الوجبات، حيث تبين أن تناول الإفطار في وقت متأخر، بين الساعة 09:30 و12:00، يؤدي إلى انخفاض أكبر في مستويات الجلوكوز مقارنة بتناوله في الصباح الباكر، في الساعة 07:00.
كما أظهرت الدراسة أن المشي السريع بعد الإفطار لمدة 20 دقيقة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي، حيث قلل من مستوى السكر بعد الوجبة بشكل طفيف في الأشخاص الذين تناولوا الإفطار في الساعة 07:00 أو 12:00، لكنه لم يُظهر أي فائدة للأشخاص الذين تناولوا الإفطار في الساعة 09:30.
وتقول الورقة البحثية التي نشرتها "عندما يتم الالتزام بهذه الممارسات على المدى الطويل، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تحسين إدارة مستوى السكر في الدم، ما يقلل من المخاطر المرتبطة بالتحكم الضعيف في السكر مثل مقاومة الإنسولين وزيادة مخاطر استقلاب القلب".
ويعرف السكري من النوع الثاني بأنه حالة مزمنة تتميز بعدم قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل كاف بسبب مقاومة الإنسولين. وتتزايد هذه الحالة عالميا، مع توقعات بأن واحدا من كل تسعة بالغين (643 مليون شخص) سيصاب بها بحلول عام 2030.
وبينما تعد التغييرات في نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، أساسية لإدارة السكري من النوع الثاني، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن توقيت هذه الإجراءات قد يعزز من نتائج التحكم في مستوى السكر في الدم.
ويعد الإفطار مهما بشكل خاص لأنه يمكن أن يؤثر على تقلبات مستويات السكر في الدم طوال اليوم، حيث يعد ارتفاع مستوى السكر في الدم في الصباح تحديا للكثير من مرضى السكري من النوع الثاني بسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية في الجسم (مثل ارتفاع مستويات الكورتيزول).
ويمكن أن يكون تقليل هذه الزيادة في مستوى السكر في الدم في الصباح مفيدا بشكل كبير في إدارة مستويات السكر اليومية.
وتوفر هذه الدراسة أول دليل قوي على تأثير توقيت تناول الإفطار في تعديل مستويات السكر بعد الوجبة لدى البالغين المصابين بالسكري من النوع الثاني.
وتحتاج الأبحاث المستقبلية إلى تأكيد هذه النتائج، واستكشاف دور النشاط البدني في تعديل مستويات السكر بعد الوجبات في مجموعات سكانية أكبر، وتقييم مدى إمكانية تعديل توقيت الإفطار والنشاط البدني في ظروف الحياة اليومية على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرضى السكر الإفطار عادات النوم الجلوكوز السكر المشي السريع مقاومة الأنسولين السکری من النوع الثانی مستویات السکر فی الدم مستوى السکر فی الدم توقیت الإفطار الإفطار فی السکر بعد
إقرأ أيضاً:
الغذاء والدواء تعتمد أول علاج جيني لمرضى الهيموفيليا (B)
الرياض
أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن تسجيل مستحضر هيمجينيكس “Hemgenix”، ليكون أول علاج جيني معتمد لمرضى الهيموفيليا (B) المتوسط وشديد الخطورة في المملكة. إذ يعد مرض الهيموفيليا B من الأمراض المهددة للحياة، وهو اضطراب وراثي نادر ناتج عن خلل في الجين المسؤول عن إنتاج عامل التخثر التاسع (IX)، وهو بروتين يؤدي دورًا أساسيًا في عملية تخثر الدم ووقف النزيف.
وأوضحت الهيئة بأن المستحضر سُجّل بعد تقييمه بدقة من حيث فعاليته وسلامته وجودته واستيفائه للمعايير المطلوبة، حيث يعتمد هذا المستحضر على تقنية العلاج الجيني باستخدام الناقل الفيروسي (AAV)، والذي يحتوي على نُسخ من الجين المسؤول عن إنتاج عامل التخثر التاسع (IX).
وبعد حقن الدواء في الوريد، يبدأ الجسم في إنتاج عامل التخثر التاسع، والذي يساهم في استعادة عملية تخثر الدم ووقف النزيف بشكل طبيعي. ويستخدم الدواء مرة واحدة فقط لتحفيز إنتاج عامل التخثر التاسع (IX).
وأشارت إلى أن الدراسات السريرية التي أُجريت على الدواء أظهرت أن هناك أعراضًا جانبية غير خطيرة، كان أكثرها شيوعًا الصداع، وزيادة مستويات إنزيمات الكبد في الدم، وأعراضًا مشابهةً للإنفلونزا. كما نتج عن تلك الدراسات وجود تعارضات للدواء مع بعض الأدوية التي لها تأثير في وظائف الكبد.
يُذكر أن تسجيل هذا المستحضر يأتي امتدادًا لدور “الهيئة” في مجال تعزيز توفر خيارات علاجية نوعية للمرضى في المملكة العربية السعودية، وخصوصًا تلك التي تعتمد على تطبيقات التقنية الحيوية، والتي تشهد تطورًا علميًا متسارعًا. ولتحفيز استقطاب هذه الأدوية المبتكرة أطلقت الهيئة برنامج تسجيل الأدوية الواعدة الذي يعطي الأولوية لها في التقييم والتسجيل.