احتل الحديث عن متحور كورونا الجديد "EG.5"، الذي يطلق عليه أيضا اسم "إيريس"، صدارة الاهتمامات في مصر خلال الساعات الماضية، مع إعلان البعض عن شعورهم بأعراض قريبة من الأعراض المعروفة لـ"كوفيد 19".
وبات وسم "EG.5" في قائمة الأكثر تدوينا على موقع "إكس" في مصر، إذ يتساءل الكثيرون عن أبرز المعلومات عنه، والأعراض الشائعة للإصابة به.



وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار، في تصريحات صحفية، إن "الوزارة تتابع بشكل خاص كافة المعلومات عن المتحور الجديد"، مؤكدا أن "كافة نتائج التحاليل المعملية التي جرت في المعامل المركزية بالوزارة لم تظهر وجود هذا المتحور في البلاد حتى الآن".

وشدد المسؤول على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا باعتباره أحد الأمراض التنفسية الحادة، في حين أن المتحورات الراهنة تعود إلى المتحور الأساسي "أوميكرون"، ولا تتسبب في إصابات شديدة.   وسبق أن حددت وزارة الصحة المصرية تفاصيل الموقف الوبائي لـ"كوفيد 19" في البلاد، بالقول إنه بداية من شهر أبريل وحتى الآن تناقصت حالات الإصابة بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى أقل المعدلات مقارنة بالسنوات السابقة. وأضافت "لا توجد حالات وفاة جديدة منذ آخر حالة تم تسجيلها في 16 مارس 2023"، مؤكدة "متابعة الموقف الوبائي للفيروسات التنفسية من خلال منظومة ترصد قوية تشمل الترصد الروتيني للأمراض التنفسية الحادة للحالات المترددة على العيادات الخارجية أو المحجوزة في المستشفيات".   وأشارت الى "إجراء فحص التسلسل الجيني للعينات المؤكدة معمليا لمرض "كوفيد 19" بمعامل الصحة العامة المركزية بشكل مستمر، لمتابعة ظهور المتحورات الجديدة".   مستجدات المتحور الجديد
وبحسب جامعة جونز هوبكنز الأميركية، يعتبر المتحور "EG.5" الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة حاليا، ويمثل أكثر من 17 بالمئة من الحالات. ولدى المتحور الجديد قدرة أكبر على نشر العدوى ومراوغة الأجسام المناعية، وفقما ذكر العالم في مجال الأحياء الدقيقة والمناعة في الجامعة آندرو بيكوش. وفي 19 يوليو الماضي، أضافت منظمة الصحة العالمية متحور "EG.5" إلى قائمتها للسلالات المتداولة حاليا الخاضعة لمراقبتها.
طبقا لبيانات المنظمة، فإن اللقاحات التي ثبت فعاليتها في الحماية من سلالة "أوميكرون"، من المتوقع أن تقدم درجة عالية من الحماية من المتغير الفرعي الجديد. وفقا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، هناك إصابة واحدة بالمتحور الجديد بين كل 7 إصابات "كوفيد 19"، رصدت من خلال اختبارات المستشفى.

جدل الأعراض: إنفلونزا أم كورونا
وتعليقا على تشابه الأعراض بين الإصابة بالإنفلونزا الموسمية أو فيروس كورونا، أوضح استشاري الحساسية والمناعة أمجد الحداد، أنه "في الوقت الراهن بات من الصعوبة التفرقة بين أعراض المرضين نظرا لتشابهها بشكل كبير".

وأضاف الحداد: "لحسم ذلك يتطلب الأمر إجراء فحوصات معملية والحصول على مسحة من الحلق لتحليلها".

وأشار إلى أن الإصابات بكورونا باتت أقل حدة منها وقت الجائحة عامي 2019 و2020، حيث أصبح يصيب بصورة أكبر الجهاز التنفسي العلوي، مع ظهور أعراض هي ارتفاع خفيف بدرجة الحرارة، واحتقان خفيف في الحلق، وزكام، ورشح، وصداع.

ووفق استشاري المناعة، فإن الإصابة بكورونا أصبحت أقرب للبرد منها إلى الإنفلونزا.

واتفق مع ذلك، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية أمجد الخولي، الذي قال في وقت سابق، إن الأعراض الشائعة عند البالغين لهذا المتحور تشمل الحمى، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، والسعال، وآلام الجسم والعضلات، والإسهال.  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: المتحور الجدید کوفید 19

إقرأ أيضاً:

اكتشاف تأثير جديد لجائحة “كوفيد-19” بلغ القمر!

الهند – أحدث فيروس كورونا المستجد فوضى على الأرض، لكن دراسة جديدة أشارت إلى أن تأثير هذا الوباء العالمي امتد إلى ما هو أبعد من كوكبنا.

واكتشف الباحثون أن سطح القمر ربما تأثر بشكل غير مباشر بالإغلاق العالمي. ووجد الفريق أن درجات الحرارة الليلية على سطح القمر انخفضت بشكل كبير خلال فترة الإغلاق الصارمة بسبب فيروس كورونا المستجد من أبريل إلى مايو 2020.

ويعتقدون أن هذه الظاهرة الغريبة يمكن تفسيرها بانخفاض كبير في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري أثناء الإغلاق، مما أدى في النهاية إلى تبريد سطح القمر.

صرح الباحثون في تقريرهم: “ربما شهد القمر تأثير إغلاق فيروس كورونا المستجد، والذي تم تصوره على أنه انخفاض غير طبيعي في درجات حرارة سطح القمر ليلا خلال تلك الفترة”.

قام باحثان من مختبر الأبحاث الفيزيائية في أحمد آباد بالهند بتحليل درجات حرارة سطح القمر ليلا في ستة مواقع مختلفة على الجانب القريب من القمر – أو الجانب الذي يواجه الأرض دائما.
تم إنشاء سجلات درجات الحرارة هذه بواسطة مسبار الاستطلاع القمري التابع لوكالة ناسا (LRO) الذي تم إطلاقه في عام 2009.

تم تجهيز LRO بأداة تستخدم سبع كاميرات حرارية بالأشعة تحت الحمراء لقياس درجة حرارة سطح القمر.

نظر الفريق في درجات الحرارة المسجلة من عام 2017 إلى عام 2023، واكتشفوا شيئا غريبا في البيانات المأخوذة بين أبريل ومايو 2020.

في جميع المواقع الستة، وجد الباحثون انخفاضا غير طبيعي في درجات الحرارة تتراوح من ثماني إلى عشر درجات كلفن (أو ما يقرب من 14 إلى 18 درجة فهرنهايت) والتي يبدو أنها تتوافق مع فترة الإغلاق هذه.

تم تسجيل أدنى درجات الحرارة على الإطلاق في أحد موقعين في Oceanus Procellarum – سهل كبير مظلم على الجانب القريب من القمر.

هناك، انخفضت درجات الحرارة إلى 96.2 كلفن، أو -286 فهرنهايت. للمقارنة، ارتفعت درجات الحرارة في هذا الموقع إلى 131.7 كلفن، أو -222 فهرنهايت، في عام 2022.

يتراوح متوسط ​​درجة حرارة القمر عند خط الاستواء وخطوط العرض الوسطى من -298 فهرنهايت خلال الليل القمري إلى 224 فهرنهايت خلال النهار القمري.
يفترض الباحثون أن هذا التباطؤ كان بسبب انخفاض مفاجئ في الإشعاع المنبعث من الأرض مع توقف النشاط البشري أثناء الإغلاق، مما أدى بدوره إلى تقليل كمية الحرارة الهاربة من الغلاف الجوي.

نشروا نتائجهم هذا الشهر في مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society: Letters.

اجتاحت الموجة الأولى من COVID-19 العالم في مارس 2020. في هذا الوقت، لم تكن اللقاحات متاحة بعد.

لذلك، أصدرت الحكومات في جميع أنحاء العالم بروتوكولات إغلاق صارمة في محاولة لإبطاء انتشار الفيروس. بحلول شهر أبريل، طُلب من نصف سكان العالم تقريبا البقاء في منازلهم.

وقد أدى هذا إلى تقليل كمية الإشعاع الأرضي المتولد على الأرض بشكل كبير. وذلك لأن الإغلاق تسبب في توقف العديد من الأنشطة المولدة للغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي مثل التنقل والتصنيع والتعدين.

في الواقع، أظهرت الأبحاث أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية اليومية انخفضت بنحو 17 في المائة بحلول أوائل أبريل 2020 مقارنة بمستويات عام 2019 المتوسطة.

عندما يصل ضوء الشمس إلى الأرض، يمتص سطح كوكبنا والغلاف الجوي بعض هذا الإشعاع. وهذا يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض، وبالتالي توليد الأشعة تحت الحمراء الأرضية – أو الحرارة المشعة.

عندما تكون هناك تركيزات عالية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي مثل ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والميثان، تمتص هذه الغازات الحرارة الأرضية للأرض ثم تعيد بثها إلى الفضاء.

ولكن أثناء الإغلاق، أدى الانخفاض العالمي في الانبعاثات إلى انخفاض الغطاء السحابي والملوثات الجوية في العديد من الدول. وأوضح الباحثون في تقريرهم أن كمية الحرارة المنبعثة من الأرض انخفضت أيضا.

ويشير انخفاض درجات الحرارة الذي رصده الباحثون عبر الجانب القريب من القمر – أو الجانب الذي يواجه الأرض دائما – إلى أن بعض الحرارة المنبعثة من كوكبنا تؤثر على سطح القمر وتدفئه.

وهذا من شأنه أن يفسر سبب انخفاض درجة حرارة سطح القمر خلال فترة انخفاض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وأشار الباحثون في تقريرهم إلى الحاجة إلى مزيد من البحث لإثبات وجود روابط قاطعة بين الظاهرتين. لكن هذه الدراسة تشير إلى درجات حرارة سطح القمر كطريقة جديدة لدراسة آثار تغير المناخ على الأرض.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • تأثير جائحة «كورونا» بلغ القمر!
  • عاجل - حقيقة تحديث « فيسبوك» الجديد.. هل يمكن فعلًا معرفة من زار بروفايلك؟
  • حكم ضد دولة عربية صادر من محكمة العدل الأوروبية
  • من دولة عربية.. شحنة من المساعدات الطبية والإغاثية تصل إلى مطار بيروت في هذا الموعد
  • بعبارة عربية شهيرة.. ليفربول يتغنى بصلاح بعد إنجازه التاريخي الجديد
  • اكتشاف تأثير جديد لجائحة “كوفيد-19” بلغ القمر!
  • دولة عربية على موعد مع تمويل جديد بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي
  • "الخارجية" تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير السلفادور الجديد
  • “الخارجية” تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير السلفادور الجديد
  • دراسة صادمة: كورونا تؤدي إلى شيخوخة الدماغ 20 سنة