متحور كورونا.. كشف حقيقة وصوله الى دولة عربية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
احتل الحديث عن متحور كورونا الجديد "EG.5"، الذي يطلق عليه أيضا اسم "إيريس"، صدارة الاهتمامات في مصر خلال الساعات الماضية، مع إعلان البعض عن شعورهم بأعراض قريبة من الأعراض المعروفة لـ"كوفيد 19".
وبات وسم "EG.5" في قائمة الأكثر تدوينا على موقع "إكس" في مصر، إذ يتساءل الكثيرون عن أبرز المعلومات عنه، والأعراض الشائعة للإصابة به.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار، في تصريحات صحفية، إن "الوزارة تتابع بشكل خاص كافة المعلومات عن المتحور الجديد"، مؤكدا أن "كافة نتائج التحاليل المعملية التي جرت في المعامل المركزية بالوزارة لم تظهر وجود هذا المتحور في البلاد حتى الآن".
وشدد المسؤول على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا باعتباره أحد الأمراض التنفسية الحادة، في حين أن المتحورات الراهنة تعود إلى المتحور الأساسي "أوميكرون"، ولا تتسبب في إصابات شديدة. وسبق أن حددت وزارة الصحة المصرية تفاصيل الموقف الوبائي لـ"كوفيد 19" في البلاد، بالقول إنه بداية من شهر أبريل وحتى الآن تناقصت حالات الإصابة بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى أقل المعدلات مقارنة بالسنوات السابقة. وأضافت "لا توجد حالات وفاة جديدة منذ آخر حالة تم تسجيلها في 16 مارس 2023"، مؤكدة "متابعة الموقف الوبائي للفيروسات التنفسية من خلال منظومة ترصد قوية تشمل الترصد الروتيني للأمراض التنفسية الحادة للحالات المترددة على العيادات الخارجية أو المحجوزة في المستشفيات". وأشارت الى "إجراء فحص التسلسل الجيني للعينات المؤكدة معمليا لمرض "كوفيد 19" بمعامل الصحة العامة المركزية بشكل مستمر، لمتابعة ظهور المتحورات الجديدة". مستجدات المتحور الجديد
وبحسب جامعة جونز هوبكنز الأميركية، يعتبر المتحور "EG.5" الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة حاليا، ويمثل أكثر من 17 بالمئة من الحالات. ولدى المتحور الجديد قدرة أكبر على نشر العدوى ومراوغة الأجسام المناعية، وفقما ذكر العالم في مجال الأحياء الدقيقة والمناعة في الجامعة آندرو بيكوش. وفي 19 يوليو الماضي، أضافت منظمة الصحة العالمية متحور "EG.5" إلى قائمتها للسلالات المتداولة حاليا الخاضعة لمراقبتها.
طبقا لبيانات المنظمة، فإن اللقاحات التي ثبت فعاليتها في الحماية من سلالة "أوميكرون"، من المتوقع أن تقدم درجة عالية من الحماية من المتغير الفرعي الجديد. وفقا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، هناك إصابة واحدة بالمتحور الجديد بين كل 7 إصابات "كوفيد 19"، رصدت من خلال اختبارات المستشفى.
جدل الأعراض: إنفلونزا أم كورونا
وتعليقا على تشابه الأعراض بين الإصابة بالإنفلونزا الموسمية أو فيروس كورونا، أوضح استشاري الحساسية والمناعة أمجد الحداد، أنه "في الوقت الراهن بات من الصعوبة التفرقة بين أعراض المرضين نظرا لتشابهها بشكل كبير".
وأضاف الحداد: "لحسم ذلك يتطلب الأمر إجراء فحوصات معملية والحصول على مسحة من الحلق لتحليلها".
وأشار إلى أن الإصابات بكورونا باتت أقل حدة منها وقت الجائحة عامي 2019 و2020، حيث أصبح يصيب بصورة أكبر الجهاز التنفسي العلوي، مع ظهور أعراض هي ارتفاع خفيف بدرجة الحرارة، واحتقان خفيف في الحلق، وزكام، ورشح، وصداع.
ووفق استشاري المناعة، فإن الإصابة بكورونا أصبحت أقرب للبرد منها إلى الإنفلونزا.
واتفق مع ذلك، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية أمجد الخولي، الذي قال في وقت سابق، إن الأعراض الشائعة عند البالغين لهذا المتحور تشمل الحمى، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، والسعال، وآلام الجسم والعضلات، والإسهال.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المتحور الجدید کوفید 19
إقرأ أيضاً:
الأطفال بعد الإصابة بكوفيد-19.. هل هم في أفضل حال؟
ربما بدأت جائحة كوفيد-19 تخفّ حدّتها، لكن آثارها على الأطفال لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة، حسب ما كشفته دراسات طبية حديثة.
ما الذي اكتشفه العلماء؟باحثون من جامعة بنسلفانيا أكدوا أن الأطفال والمراهقين الذين أُصيبوا بكوفيد-19 قد يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد، حتى بعد تعافيهم من الفيروس!
أبرز المشاكل الصحية المرتبطة بكوفيد الطويل لدى الأطفال:مشاكل في الكلى
الأطفال المصابون بكوفيد لديهم خطر أعلى بنسبة 35% للإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وحتى أولئك الذين تعافوا، ما زالوا معرضين لخطر متزايد بعد أشهر أو حتى سنوات من الإصابة.
اضطرابات في الجهاز الهضمي
ألم في البطن، إسهال، ومشاكل مزمنة مثل القولون العصبي، وارتفعت هذه الأعراض بنسبة 25%-28% بعد الإصابة لدى الأطفال.
أمراض القلب والأوعية الدموية
زيادة في حالات التهاب القلب، عدم انتظام ضربات القلب، وألم الصدر، حتى الأطفال الأصحاء (دون عيوب خلقية) كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بمشاكل في القلب بعد العدوى.
هل تؤثر العوامل العرقية؟نعم، فقد لاحظ الباحثون اختلافات حسب الخلفية العرقية، ووفقا للدراسة فقد لاحظ أطفال جزر المحيط الهادئ والآسيويون كانوا أكثر عرضة لبعض المضاعفات، والمرضى الهسبان كان لديهم معدل تساقط شعر أعلى بعد الإصابة، بينما كان السود غير الهسبان أقل عرضة لبعض الأعراض الجلدية طويلة الأمد.
حسب توصيات الخبراء؛ يجب على الأطباء عدم الاكتفاء بعلاج الأعراض الحادة فقط، بل مراقبة الأطفال بعد الشفاء ومتابعة أي أعراض مستمرة، وفقا لما كشفه الدكتور يونغ تشين، الباحث الرئيسي للدراسة.
كوفيد طويل الأمد قد تكون آثاره صامتة، لكنها خطيرة خصوصًا على صغار السن، لذا يجب مراقبة صحة أطفالكم لتحسين صحتهم.