أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، حرص على عقد لقاء هام مع الكتلة البرلمانية لمحافظة بورسعيد، للاستماع لكل الشكاوى والملفات الشائكة التي ينقلها أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بصدق للجهات المعنية، حرصاً على التحقيق في مختلف شكاوى المواطنين والعمل على حلها.

ولفت «عمار» إلى أن هذا اللقاء أثمر عن استجابة رئيس الوزراء لكل الطلبات التي تقدمت بها الكتلة البرلمانية، والتي تصب جميعا لصالح المواطن البورسعيدي ومصلحته في المقام الأول، فقد ناقشت الكتلة كل القضايا التي تطرقت إلى ملفات الصحة والتعليم وأزمات البنية التحتية ومشاكل الإسكان، ما يعكس التزام الحكومة بدفع عجلة التطوير في مختلف القطاعات والمجالات بالمحافظة، خاصة بعد الانجازات التي طالت المدينة الباسلة طيلة السنوات الماضية، في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية.

تدشين منطقة شرق بورسعيد

وأضاف «عمار»، في بيان له، أن هذا الجهد وخطة التطوير التي انطلقت قبل أعوام، تبلورت وباتت واقعا ملموسا، فقد نجحت في تغيير ملامح المحافظة رأساً على عقب لتصبح أهم المدن اللوجيستية على ضفاف قناة السويس، بعدما تم تدشين منطقة شرق بورسعيد التي تضم منطقة صناعية على مساحة 63 كيلومترًا للصناعات الخفيفة والمتوسطة، وميناء بحري يضم أرصفة بحرية حالية بطول 4.7 كيلو متر بعمق 5.18 متر، والتي تعد منطقة متكاملة لتقديم الخدمات اللوجيستية وتحقيق طفرة في حركة النقل والبضائع في المجرى الملاحي للقناة.

وأكد «عمار» نجاح بورسعيد في التربع على عرش الصناعات الخفيفة مثل صناعة الملابس التي تحصد نسبة 54% من حجم صادرات مصر للخارج، فضلا عن هيمنة المحافظة على العديد من الصناعات المهمة مثل بناء السفن بالترسانة البحرية ببورفؤاد، وصناعة الغزل النسيج وصناعة الغازات السائلة، التي منحت المحافظة طابعا اقتصاديا متعدد الأبعاد خلق لها مناخا استثماريا واعدا.

محور تنمية الإنسان

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الدولة نجحت في تحقيق إنجاز في القطاع الخدمي ومحور تنمية الإنسان، فقد وجهت استثمارات كبرى خلال 2024 في قطاع التعليم العالي بإجمالي 934 مليون جنيه، وفي قطاع الصحة بقيمة 493 مليون جنيه، كما خططت الدولة لتنفيذ 46 مشروعا تنمويا في مجال الإسكان بمحافظة بورسعيد، وهذا ما ساهم في تحقيق طفرة في خدمة السكن المقدم للمواطنين، كما بلغ عدد المشروعات التنموية بالمحافظة يصل إلى 192 مشروعًا، والتى تهدف إلى تحسين جودة الحياة لأهالي المحافظة والارتقاء بكافة الخدمات الأساسية، حيث تم تدشين قبل سنوات مشروع التأمين الصحي الشامل بجانب والتحول الرقمي والتقدم في مشروعات الإسكان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بورسعيد مدبولي رئيس الوزراء منطقة شرق بورسعيد

إقرأ أيضاً:

المشاط: 2 تريليون جنيه استثمارات كلية في خطة العام المالي الجاري 49.7% منها للقطاع الخاص

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية بالمؤتمر الاقتصادي السادس الذي تنظمه جريدة «حابي» تحت عنوان «الإصلاح المرن.. عبور هادئ للتحديات الاقتصادية»، بحضور السيد/ أحمد كجوك، وزير المالية، ومُمثلي شركات القطاع الخاص.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الدولة بمختلف مؤسساتها تسعى إلى تنفيذ أجندة واضحة ومتسقة للإصلاح الاقتصادي، من أجل النهوض بالاقتصاد المصري، وتعزيز قدرته على الصمود في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتلاحقة، خاصة في ظل التطورات الجيوسياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية المتلاحقة منذ عام 2020، والتي باتت هي التحدي الحقيقي الذي يؤثر بشكل مباشر على الدول النامية والناشئة، التي تُحاول اللحاق بركب التنمية.

*النمو العالمي*

وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى التقرير الصادر مؤخرًا عن مجموعة البنك الدولي، حول الآفاق الاقتصادية العالمية، فبينما كان العالم ينتظر أن تحدث تحولات كبيرة على صعيد التنمية ونحن على مشارف عام 2030، أشار التقرير إلى أن آداء النمو الاقتصاد العالمي في الخمس سنوات الماضية، هو الأضعف على مدار 30 عامًا.

ونوهت بأن استمرار الصراعات والتوترات الجيوسياسية في العديد من مناطق العالم، بالإضافة إلى تباطؤ التجارة العالمية، وتشديد الأوضاع المالية، والآثار السلبية للتغيرات المناخية، ساهم في زيادة المخاطر المحيطة بالاقتصاد العالمي، لتتباطأ توقعات النمو في عام 2024 إلى 2.4% للعام الثالث على التوالي، مقابل 2.6% في العام الماضي، وذلك إلى جانب تأثر الدول النامية والأقل نموًا بتلك التطورات الأمر الذي يحد من قدرتها على المضي قدمًا في تحقيق أجندتها التنموية.

كما اتسعت فجوات التنمية لدى تلك الدول، الأمر الذي يتطلب صياغة سياسات مرنة واتخاذ إجراءات شاملة ومبتكرة من أجل الحفاظ على مكتسبات التنمية وضمان استقرار الاقتصاد الكلي لدي تلك الدول وحتى عام 2030 وما بعد ذلك.

*برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي*

وذكرت أن الحكومة المصرية شرعت في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي مُتعدد الأبعاد، يشمل مُختلف أوجه النشاط الاقتصادي، واضعة نصب أعينها تمكين القطاع الخاص كهدف رئيسي لا غنى عنه من أجل تذليل التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، وزيادة معدلات التنمية الشاملة والمستدامة، وفي هذا الصدد فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تسعى من خلال أنشطتها وبرامجها، إلى تطبيق فلسفة مختلفة من أجل تحسين فعالية خطط التنمية والتكامل بين الموارد المحلية والدولية، ودعم مستهدفات برنامج الحكومة.

ونوهت بأن الإصلاحات الهيكلية التي يتم تنفيذها ترتكز على 3 محاور رئيسية، تعزيز صمود الاقتصاد الكلي، وتعزيز قدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم التنوع الاقتصادي والتحول الأخضر، مشيرة إلى أن التحول الأخضر في مصر يضم العديد من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص.

*إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية*

وكشفت أن الوزارة تعمل في الفترة الحالية على تطبيق منهجية عمل جديدة في إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي القادم 2025/2026، يتم مناقشتها مع مختلف الوزارات وجهات الدولة، استنادًا إلى منظور تنموي شامل ينطلق من رؤية مصر 2030، وأولويات برنامج عمل الحكومة، والخطط والاستراتيجيات القطاعية، مع تطبيق التوجهات الحديثة التي نص علها قانون التخطيط الجديد، ولائحته التنفيذية التي يجري الانتهاء منها في الوقت الحالي، وبما يُدعم الجهود التي تقوم بها الحكومة لتنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة»، وإفساح المجال للقطاع الخاص.

وأوضحت أن تلك المنهجية تعكس توجهنا الأساسي في المرحلة المُقبلة، من أجل الوصول إلى منظومة تخطيط تتسم بالكفاءة والفعالية، ودفع التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة، باستخدام كافة الأدوات المُتاحة، وعلى رأسها إجراءات رفع كفاءة الإنفاق الاستثماري، وحوكمة ومتابعة الاستثمارات العامة والتمويلات التنموية وتعزيز جهود المتابعة والتقييم، والتنسيق مع الوزارات لتحسين جودة الخطط التنموية من خلال دليل "إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، وتوفير معلومات مكانية تدعم عملية التخطيط من خلال "منظومة البنية المعلوماتية المكانية".

*سقف الإنفاق الاستثماري*

وأضافت أنه بالتوازي مع المنهجية الجديدة في خطة العام المالي المقبل، فإن الوزارة تُتابع تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجاري 2024/2025، أخذًا في الاعتبار الالتزام بسقف الاستثمارات العامة الذي حدده مجلس الوزراء لأول مرة، والمقرر بقيمة تريليون جنيه، ولذا فإن حجم الاستثمارات الكلية في هذا العام تبلغ 2 تريليون جنيه تقريبًا، منها تريليون جنيه استثمارات عامة و987 مليار جنيه استثمارات خاصة بنسبة 49.7%، منوهة بأن سقف الإنفاق الاستثماري إلى جانب دوره في تمكين القطاع الخاص فإنه يخفض عجز الموازنة العامة للدولة.

*تمكين القطاع الخاص*

وأكدت أن تمكين القطاع الخاص واستعادة دوره في قيادة جهود التنمية يُعد هدفًا رئيسيًا للحكومة، لذلك فإننا نستهدف البناء على مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الشاملة التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، من خلال تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية الذي يهدف في الأساس إلى تحفيز مُشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية، وإفساح المجال للاستثمارات المحلية والأجنبية.

وتابعت قائلة:"لذلك قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بتنفيذ برنامج تمويل سياسات التنمية، مع عدد من الشركاء الدوليين، والذي يتم في إطاره توفير تمويلات لدعم الموازنة، من أجل مساندة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية بالتعاون مع مختلف الجهات الوطنية".

وأشارت إلى الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل، التي أطلقتها الوزارة خلال قمة المستقبل بنيويورك، والتي تعد استراتيجية شاملة تعمل على تعزيز التمويل المحلي والدولي من أجل التنمية، مضيفة أن التمويلات الميسرة التي حصل عليها القطاع الخاص من مؤسسات التمويل الدولية في 4 سنوات ونصف بلغت نحو 12 مليار دولار وهو ما يعكس الشراكة القوية بين مصر وشركاء التنمية.

*حوكمة الاستثمارات العامة*

وأشارت إلى أنه يجري تطبيق إجراءات حوكمة الاستثمارات العامة والمتابعة والتقييم من خلال ثلاثة محاور تتمثل في تخطيط الاستثمارات حيث تم تحديث معايير تقييم المشروعات، وإلزام الجهات بتقديم دراسات جدوى، وتطوير منهجيات حساب الاستثمارات، والمحور الثاني تخصيص الاستثمارات من خلال تطوير معادلة تمويلية لتغطية الفجوات التنموية بين المحافظات، وربط الاستثمارات بالحوافز، إلى جانب محور متابعة تنفيذ الاستثمارات من خلال ميكنة عملية المتابعة المكتبية والميدانية، وحصر الأصول الاستثمارية.

*المجموعة الوزارية لريادة الأعمال*

وأضافت أنه إدراكًا من الدولة بأهمية ريادة الأعمال في خلق مناخ اقتصادي قائم على الابتكار وحلولًا تنموية غير تقليدية، فقد تم تأسيس المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، حيث يُمكن أن يُمثل هذا القطاع قوة دافعة للنمو الاقتصادي، ولذا فإن الإطار التنظيمي للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال يضُم كافة الجهات المعنية من الحكومة ومجتمع الشركات الناشئة، من خلال لجنة فنية ومجموعات عمل تتسم بالمرونة وتفتح أبوابها لكافة المعنيين، من أجل مناقشة التحديات والوقوف على المقترحات للدفع بهذا القطاع الحيوي.

ونوهت بأنه في الفترة الحالية تتوالى اجتماعات مجموعات العمل من أجل إعداد "ميثاق الشركات الناشئة"، وهو وثيقة ستتضمن جميع التوصيات والرؤى التي ستتبعها الحكومة في هذا المجال، لتكون بمثابة خريطة طريق للمستقبل، تحدد أولويات الحكومة والقطاع الخاص في دعم ريادة الأعمال، كما ستصدر إجراءات داعمة لمجتمع الشركات الناشئة في الربع الأول من العام المقبل، مشيرة إلى تقرير "فخ الدخل المتوسط"، الصادر عن البنك الدولي والذي أكد أهمية الابتكار والتحول الرقمي للدول متوسطة الدخل لتعزيز النمو.

واختتمت الدكتورة رانيا المشاط كلمتها بالتأكيد على التناغم والتنسيق المُستمر بين المجموعة الوزارية الاقتصادية، وحرص الحكومة تحت قيادة رئيس الوزراء، وبتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على المضي قدمًا في مسار الإصلاح الاقتصادي لدعم استقرار الاقتصاد الكلي، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة التوسع في الإنفاق الاجتماعي خاصة على قطاعي الصحة والتعليم، والحماية الاجتماعية، من أجل التخفيف على الطبقات الأقل دخلًا وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري وبناء الإنسان.

مقالات مشابهة

  • النائب عادل اللمعي: رئيس الوزراء استجاب لمطالب الكتلة البرلمانية بمحافظة بورسعيد في مختلف الملفات الشائكة
  • النائب حسن عمار: زيارة رئيس الوزراء لـ بورسعيد كاشف إنجازات غيرت ملامح المحافظة
  • رئيس الوزراء: الإعلان عن استثمارات قطرية جديدة في مصر خلال أيام
  • رئيس جامعة سوهاج يُعلن صرف أكثر من 8 مليون جنيه إجمالي مكافآت النشر العلمى عن 823 بحث علمي
  • عاجل - رئيس الوزراء يجري جولة بمصنع إيمرلي في بورسعيد باستثمارات 5.5 مليون جنيه
  • 33 مليون.. إجمالي إيرادات فيلم "الحريفة 2" خلال خمس أيام عرض
  • الصناعات النسيجية: مليون جنيه استثمارات لبدء تنفيذ مصنع للتصدير بـ50 ماكينة
  • المشاط: 2 تريليون جنيه استثمارات كلية في خطة العام المالي الجاري 49.7% منها للقطاع الخاص
  • 2 تريليون جنيه استثمارات كلية في خطة العام المالي الجاري .. 49.7% منها للقطاع الخاص