عندما يختلط التحرير بالتدمير
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
في سوريا ثلاثة جيوش اجنبية، وعشرات الميلشيات المتهورة، تتبول كلها فوق قمة جبل الشيخ وقمة قاسيون بينما يخبرنا الإعلام العربي ان الأمطار تهطل هناك بغزارة. . .
عندما ندافع عن وحدة الأراضي السورية لا يعني ذلك اننا ندافع عن نظام بشار. وعندما نخشى على سوريا من التقسيم والتجزئة لا يعني اننا نتمنى عودة الطغاة والمستبدين إلى سدة الحكم.
انظروا إلى ما يجري امام أعينكم على أرض الواقع. فما ان انهار النظام حتى زحفت الزواحف من جهة الجولان معبرة عن رفضها لاتفاقية فض الاشتباك المبرمة عام 1974، فتوغلت قواتهم داخل المنطقة العازلة، ثم شن سلاحهم الجوي غاراته المكثفة لتدمير قواعد الصواريخ: (سام)، و (بينتشروا)، و (إس ۳۰۰) الموزعة في اماكن متفرقة، ولم تتبق منصة واحدة أو رادار عسكرى صالح للعمل بعد الآن. .
كانت طائراتهم تسرح وتمرح في السماء مستهدفة مواقع الطائرات السورية في (المزة) حتى حولتها إلى أكوام من الخردة المبعثرة، ولم تسلم مخازن الأسلحة الرئيسية والفرعية من الدمار والخراب، وتواصلت غاراتهم ضد قواعد الصواريخ الباليستية (أرض أرض)، ثم تقدمت دباباتهم نحو القنيطرة، فاستحوذت على المنطقتين (A و B) وكل قراها، حتى صاروا على مسافة 25 كيلومترا من دمشق نفسها، بينما ينشغل عامة الناس باستعراض الأواني واللوحات في القصر الجمهوري. .
لقد استولت الزواحف على محطات التجسس الروسيه بمحافظة درعا، وإحتلت بعض الأجزاء من إدلب، ونصبت راداراتها فوق المرتفعات الإسيتراتيجيه للسيطرة على جنوب لبنان من أعلى نقطة، وهكذا استغلوا سقوط سوريا فدمروا كل ما تمتلكه من أسراب طائرات ميج 29 إلى جانب بعض الرادارات ومستودعات الأسلحة. وكأنهم يريدون تجريدها من المقاتلات والدفاعات الجوية. اما القواعد البحرية في طرطوس واللاذقية والمرافئ الأخرى، فقد تعرضت فيها السفن والزوارق الصاروخية والفرقاطات الحديثة والسفن الحربية المساعدة للتدمير الشامل، وتحولت إلى انقاض جاثمة تحت الماء أو متناثرة فوق الأرصفة. ثم دمروا مراكز البحوث العلمية، والمنشآت العسكرية، والسفن والطائرات الحربية، وسوف يندم السوريون مثلما ندم الليبيون والعراقيون، ويتحسرون كثيرا على غياب سيادتهم وتمزق وحدتهم وضياع مستقبلهم. .
اما اغرب ما سمعته في خضم هذا البركان، فهو قول احد المسلحين من داخل دمشق: (اليوم حررنا سوريا وغدا نحرر فلسطين من قبضة اسرائيل). يقول هذا الكلام واسرائيل نفسها جاءته إلى عقر داره لتبسط نفوذها على ريف دمشق. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
لقاء تعبوي في مديرية التحرير بصنعاء لتعزيز الجهود في مواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية
يمانيون../
عقد في مديرية التحرير بصنعاء لقاءٌ تعبوي برئاسة مسؤول التعبئة بأمانة العاصمة، الدكتور فاضل الشرقي، لمناقشة تفعيل أنشطة وفعاليات التعبئة العامة.
وخلال اللقاء أكد الدكتور الشرقي أهمية استشعار المسؤولية على المستويين العام والشخصي، مشددًا على ضرورة استمرار اللقاءات والأنشطة المختلفة.
وأشار إلى الأحداث الأخيرة في المنطقة، خاصة ما شهدته سوريا من تقسيم واستباحة، معتبرًا ذلك جزءًا من مؤامرة تقودها أمريكا و”إسرائيل” وتنفذها أنظمة وفصائل التطبيع والخيانة ضد الشعوب العربية والإسلامية.
وشدد الشرقي على أهمية مواصلة الجهود وحشد الطاقات للجهاد في سبيل الله، باعتباره السبيل الوحيد لمواجهة ودفع خطر الأطماع الأمريكية والإسرائيلية.
وأكد أن الحديث عن السلام مع “إسرائيل” وثقافة التطبيع ومحاولات إظهار كيان العدو بمظهر السلام والأمن للمنطقة هي ادعاءات كاذبة، مشيرًا إلى أن أزمات المنطقة العربية هي صناعة أمريكية إسرائيلية لتمرير مخططات تدميرية تستهدف الأمة في كافة المجالات.
واعتبر الشرقي موقف الشعب اليمني رأس حربة في مواجهة الهيمنة الأمريكية والصلف الصهيوني، لافتًا إلى رسائل التهديد الأمريكية للشعب اليمني لإخضاعه عن مساندة قضايا الأمة المصيرية ونصرة المستضعفين.
وأضاف أن الشعب اليمني، المعروف بشجاعته، يواصل مواجهة الصلف والاستكبار، مؤكدًا الوقوف مع الأقصى موقفًا عقائديًا لابتغاء مرضاة الله.
وأشار الدكتور الشرقي إلى أن اغتيال السيد حسن نصر الله كان قرارًا استراتيجيًا يهدف إلى تفكيك محور المقاومة وإحداث تغيير في المنطقة، مؤكدًا أن الفتن الحالية تؤكد أهمية الموقف اليمني بقيادته الحكيمة ومنهجه القرآني كأمل للشعوب المستضعفة في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي.
وشدد على أهمية التمسك بالمشروع القرآني الذي أرسى دعائمه الشهيد القائد لبناء أمة قوية قادرة على التصدي للمؤامرات الاستعمارية.
وأكد الشرقي أن سلاح المقاطعة لمنتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني هو أحد صور الجهاد ضد أعداء الإسلام الذين يرتكبون جرائم إبادة جماعية بحق أبناء غزة ولبنان.
وأشار إلى أن المرحلة تستدعي تنمية المهارات والقدرات العسكرية والثقافية، والتزود بهدى الله، وتعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية، والتحصن من المفاهيم السلبية، وتفعيل كل المجالات التعبوية لتعزيز الصمود والثبات.
حضر اللقاء مدير عام المديرية، الشيخ ناجي الشيعاني، ومسؤول التعبئة العامة بالمديرية، عبد اللطيف الولي، إلى جانب شخصيات اجتماعية وسياسية وثقافية.