الاحتلال يواصل خرق الاتفاق مع لبنان.. شهيد في قصف على بنت جبيل
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق وقف إطلاق النار مع لبنان، مع دخول الاتفاق يومه السادس عشر على التوالي.
واستشهد لبناني الأربعاء، بقصف من طائرة مسيرة إسرائيلية شخصا على قضاء بنت حبيل جنوبي لبنان، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة "فان" بصاروخ موجه أثناء سيرها على طريق بين بلدتي بيت ليف وصربين بقضاء بنت جبيل.
وأضافت أن الغارة أدت إلى "استشهاد المواطن حمزة مرشد بداح، حيث نُقلت جثته إلى المستشفى".
ويواصل الاحتلال خرقه لوقف إطلاق النار، حيث تنوعت الخروقات بين قصف مدفعي وصاروخي، وإطلاق نيران من أسلحة رشاشة، إضافة إلى توغلات وتفجير منازل، وغارات جوية باستخدام الطيران الحربي والمسير.
ويسود منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وقف هش لإطلاق النار، أنهى مواجهات عنيفة بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" بدأت في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقد تصاعدت هذه المواجهات لاحقًا لتتحول إلى حرب واسعة النطاق في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وبحجة مواجهة تهديدات حزب الله، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي عشرات الخروقات لوقف إطلاق النار في لبنان، ما أسفر عن استشهاد عدد من اللبنانيين وإصابة آخرين.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال إلى جنوب الخط الأزرق، الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال 60 يومًا. ويتضمن الاتفاق انتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود، ونقاط العبور، والمنطقة الجنوبية.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أن يكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها. ويشمل الاتفاق إنشاء لجنة للإشراف على تنفيذ هذه الالتزامات وضمان الامتثال لها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال لبنان بنت جبيل لبنان الاحتلال شهيد بنت جبيل خرق الاتفاق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الردع الهش والمخاطر المحتملة لوقف النار بين لبنان وإسرائيل
يجسّد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله مشهدا معقدا من التوازن غير المستقر، حيث لم تتمكن المواجهة العسكرية بين الطرفين من تحقيق الأهداف الإستراتيجية المعلنة لأي منهما.
ويشير تقدير موقف بعنوان "وقف النار في لبنان: الردع الهش والمخاطر المحتملة"، نشره مركز الجزيرة للدراسات، إلى أن إسرائيل شرعت في عملياتها الحربية بضربات نوعية استهدفت قيادات حزب الله وبنيته التحتية، من خلال سلسلة اغتيالات وهجمات واسعة النطاق بهدف تقويض قدراته وتهميش نفوذه الإقليمي والمحلي. غير أن المقاومة العنيفة التي أبداها حزب الله على الأرض، رغم الخسائر الجسيمة التي تكبدها، أرهقت إسرائيل بتكاليف بشرية وعسكرية كبيرة دفعتها للتراجع عن تحقيق أهدافها بعيدة المدى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مسار تجذير حكم العسكر بأفريقياlist 2 of 2مصر وحميدتي.. أسباب التصعيد ومآلاتهend of listوأكد التقدير أن حزب الله، رغم خسائره البشرية التي قُدرت بالآلاف، إضافة إلى الدمار الواسع الذي طال مناطقه الحاضنة، أدرك أن استمرار الحرب لن يغيّر ميزان القوة أو يتيح له تحقيق مكاسب إستراتيجية حاسمة. وأضاف أن إيران لعبت دورا جوهريا في الضغط على الحزب للقبول بالاتفاق، في ظل مخاوف طهران من أن يؤدي تصعيد الصراع إلى تهديد مصالحها الإقليمية، ولا سيما مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتصاعد التهديدات الأميركية والإسرائيلية.
إعلانوأشار إلى أن الاتفاق تم التوصل إليه بوساطة أميركية في سياق معقد، واستطاع جزئيا تلبية تطلعات الطرفين. ولفت إلى أن الاتفاق اشتمل على خطوات لتنفيذ بنود القرار الأممي 1701، بما في ذلك انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني وتعزيز دور القوات اللبنانية الرسمية تحت رقابة دولية. ومع ذلك، حذَّر التقدير من الغموض الذي يكتنف بعض البنود المتعلقة بدور الدولة اللبنانية في ضبط السلاح غير الرسمي وتفكيك المنشآت العسكرية غير الشرعية، ما قد يفتح الباب أمام صدامات مستقبلية محتملة.
إسرائيل سعت إلى استثمار الاتفاق سياسيا بالترويج لفكرة تقليص نفوذ الحزب (الأناضول)وشدّد على أن إسرائيل ترى في الاتفاق فرصة لإعادة صياغة التوازن الأمني في المنطقة، عبر فصل الجبهة اللبنانية عن غزة، مع الاحتفاظ بحقها في استهداف ما تصفه بمصادر التهديد من لبنان وسوريا. في المقابل، أشار التقدير إلى أن حزب الله يتعامل مع الاتفاق باعتباره خطوة تكتيكية مؤقتة، مؤكدا احتفاظه بمقدراته العسكرية واستعداده للتعامل مع أي تهديد مستقبلي.
وتطرق التقدير إلى الدور الإيراني في مسار الاتفاق، مشيرا إلى أن طهران عملت خلف الكواليس على احتواء الأزمة، في محاولة لتجنب تفاقمها إلى مواجهة إقليمية شاملة قد تهدد استقرارها ومصالحها. وأوضح التقدير أن الموقف السوري المتردد وضعف الدعم الذي قدمته دمشق للحزب، إلى جانب الانتقادات الداخلية الموجهة للنظام السوري، أظهرا محدودية قدرة إيران على الاعتماد على حلفائها الإقليميين خلال الأزمات الكبرى.
وخلص إلى أن وقف إطلاق النار لم ينهِ التوترات على الساحة اللبنانية، حيث تظل احتمالات التصعيد قائمة بسبب البنود المبهمة واختلاف المصالح بين الأطراف. وأكد أن حزب الله يرى في صموده العسكري عاملا رئيسيا في دفع إسرائيل للقبول بالاتفاق، لكنه يواجه تحديات كبيرة على صعيد إعادة بناء قاعدته الشعبية التي تضررت بفعل الحرب. أما إسرائيل، فقد سعت إلى استثمار الاتفاق سياسيا بالترويج لفكرة تقليص نفوذ الحزب، لكنها أخفقت في تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في القضاء على تهديده بشكل نهائي.
إعلانواختتم التقدير بالإشارة إلى أن الحرب أبرزت محدودية مشروع "محور المقاومة"، حيث جاء الدعم الإقليمي لحزب الله أقل مما كان متوقعا في مواجهة واسعة بهذا الحجم. وفي الوقت نفسه، أكدت المقاومة الفلسطينية استقلالية قرارها، رغم الدعم الإيراني الذي ظل محدودا في تأثيره. كما أشار التقدير إلى أن القوة الإسرائيلية، رغم تحقيقها بعض الإنجازات الاستخباراتية والعسكرية في بداية الحرب، لم تتمكن من حسم المعركة عسكريا أو تحقيق أهدافها السياسية بعيدة المدى، وهذا أظهر حدود قدرتها على فرض نتائج حاسمة في صراع معقد كالصراع اللبناني.
وأكد أن الاتفاق يمثل هدنة مؤقتة أكثر من كونه تسوية دائمة، في ظل توازن الردع القلق الذي يترك الباب مفتوحا أمام احتمالات التصعيد. كما أوضح أن التطورات الإقليمية قد تؤدي إلى إعادة تشكيل معادلات القوة في المنطقة، وهذا يجعل الساحة اللبنانية عرضة لتحولات جديدة.
يمكنكم الاطلاع على النص الكامل لتقدير الموقف "وقف النار في لبنان: الردع الهش والمخاطر المحتملة" من خلال الرابط هنا.