يمانيون/ كتابات/ عبدالمنان السنبلي
اجتمعوا على قلب رجل واحد..
وأعدوا العدة..
وحشدوا الحشود لأمر واحد فقط هو:
إخراج إيران ووكلاءها من سوريا..
وتحرير سوريا..
أو هكذا زعموا..
فما الذي حدث..؟
أخرجوا إيران، وفسحوا المجال واسعاً أمام «إسرائيل» لاحتلال أراض سورية إضافية جديدة، ولتدمير ما بناه السوريون من ترسانة وبنى عسكرية استراتيجية على مدى أكثر من نصف قرن تقريباً.
أليس هذا هو بالضبط، ما فعله حكام سوريا الجدد..؟!
والآن، أخبروني:
ماذا هم فاعلون إن أرادوا مثلاً إعادة بناء هذه الترسانة العسكرية الاستراتيجية من جديد..؟!
أو إن هم فكروا يوماً بتحرير هذه الأراضي..؟!
سيطوفون العالم كله شرقاً وغرباً، ولن يجدوا، في الأخير، إلا إيران وحدها فقط من تبدي استعداداً على مد يد العون والمساعدة لهم لتحقيق ذلك..!
يا لسخرية الأقدار..!
فلا أمريكا، ولا أوروبا، ولا تركيا، ولا العرب جميعاً، ولا غيرهم ممن وقفوا معهم أو ساندوهم بالوصول إلى دمشق بوسعهم أن يقفوا معهم أو يساندوهم ضد إسرائيل..
لن يجرؤ أحدٌ على ذلك..
هذا طبعاً إن هم توحدوا وامتلكوا الإرادة والقرار..
إن هم لم ينزلقوا، يعني، إلى آتون حروب وصراعات وفتنٍ داخلية وبينية فيما بينهم..
إن كانوا جادين وصادقين في نواياهم وتوجهاتهم الثورية والتحررية المعلنة..
أما إن كانوا غير ذلك، فيا أسفى على العزيزة سوريا..
وعلى المستوى الذي سيؤول إليه حالها..
ولا أظن العدو الأمريكي والصهيوني، في هذه الحالة، يرضى لها بأقل من أن تصبح مرتعاً للفوضى، و(ملطشةً) له في الرائحة والجاية..!
وكأسك يا وطن..
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُقيم منطقة أمنية داخل سوريا وتبني 9 مواقع عسكرية
الرؤية- الوكالات
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن جيش الاحتلال أقام "بهدوء شديد" منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، مضيفة أن الوجود الإسرائيلي في سوريا لم يعد مؤقتا ويتم بناء 9 مواقع عسكرية بالمنطقة الأمنية.
وأوضحت: "الجيش يخطط للبقاء بسوريا طيلة 2025، وتعمل هناك 3 ألوية مقارنة بكتيبة ونصف قبل 7 أكتوبر 2023، ولا يوجد في الوقت الراهن تاريخ نهائي لاستمرار الاحتفاظ بالمنطقة الأمنية في سوريا".