من "وردة الصحراء" إلى "الرئيسة المفترسة".. أسماء الأسد تواجه العزلة ودعوات لسحب جنسيتها البريطانية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
لجأت أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، مع أبنائها الثلاثة إلى موسكو، بعد الإطاحة بزوجها على يد قوات المعارضة السورية، وفقًا لتقارير إعلامية روسية. فهل تجد نفسها اليوم في مواجهة عزلة دولية متزايدة؟
وُلدت أسماء الأسد في لندن عام 1975، لأب طبيب قلب وأم دبلوماسية سورية، ونشأت في حي أكتون غربي العاصمة البريطانية، حيث لا يزال والداها يقيمان.
بعد التخرج، عملت في القطاع المالي لدى مؤسستي دويتشه بنك وجي بي مورغان، حيث التقت ببشار الأسد في أواخر التسعينيات، وتزوجا بعد توليه الرئاسة خلفًا لوالده حافظ الأسد في عام 2000.
في البداية، قدمت أسماء الأسد نفسها كوجه حديث وعصري لسوريا، وروّجت لحقوق المرأة والتعليم، ووصفها الإعلام الغربي بـ"وردة الصحراء". لكنها فقدت هذا البريق مع اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري عام 2011، بعد أن وقفت إلى جانب زوجها خلال قمعه للاحتجاجات التي تحولت لاحقًا إلى حرب أهلية. دفع ذلك البعض إلى وصفها بـ"ماري أنطوانيت" و"الرئيسة المفترسة".
تعرضت أسماء الأسد لاتهامات متزايدة بالاستفادة من الحرب السورية، حيث أشار تقرير موقع Syria Report إلى أن أسماء وزوجها سيطرا على أجزاء كبيرة من الاقتصاد السوري باستخدام واجهات تجارية. كما واجهت انتقادات لاستغلالها الأمانة السورية للتنمية، وهي منظمة غير ربحية أسستها، في الحصول على تمويلات من الخارج.
في السابق، فرض الاتحاد الأوروبي على أسماء الأسد حظرًا على السفر وتجميدًا لأصولها المالية. وفي عام 2012، جمدت المملكة المتحدة أصول أسماء الأسد كجزء من العقوبات الأوروبية التي فرضت على النظام السوري. وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أبقت لندن على هذه العقوبات. لاحقًا، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أسماء وأفراد من عائلتها، بمن فيهم والداها وشقيقاها، ووصفتها واشنطن بأنها "واحدة من أبرز مستفيدي الحرب في سوريا".
ومع تصاعد الجدل حول دورها في دعم النظام السوري، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يوم الاثنين أن أسماء الأسد لم تعد موضع ترحيب في المملكة المتحدة. وقال لامي أمام البرلمان: "أسماء الأسد قد تحاول القدوم إلى بلدنا، وأريد أن أؤكد أنها شخص معاقب وغير مرحب به هنا".
Relatedماذا نعرف عن محمد البشير رئيس الحكومة المكلّف من قبل هيئة تحرير الشام في سوريا؟"مجزرة" جديدة قرب مستشفى كمال عدوان ونتنياهو يؤكد: سنواصل القتال حتى تدمير محور الشر الإيراني اغتيال وإعدامات وسرقات.. هل دخلت سوريا مرحلة الفوضى وتصفية الحسابات؟ورغم أن أسماء تحتفظ بالجنسية البريطانية، إلا أن هناك دعوات متزايدة مؤخراً لسحب جواز سفرها البريطاني، خاصة مع سابقة تجريد مواطنين بريطانيين من جنسيتهم لانضمامهم إلى تنظيمات متطرفة.
ومع انتقالها إلى موسكو، تزداد عزلة أسماء الأسد على المستوى الدولي، خاصة مع التوجهات المتزايدة في بريطانيا والولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات عليها. ومع تقدم النظام السوري في إعادة ترتيب مواقعه السياسية، يظل الغموض يحيط بمصير أسماء، التي كانت تُعرف في السابق كرمز للأناقة، لكنها الآن توصف بأنها إحدى أبرز مستفيدي الحرب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الخارجية الروسية: هناك خطر من أن يعاود تنظيم داعش نشاطه في سوريا مجددًا "مجزرة" جديدة قرب مستشفى كمال عدوان ونتنياهو يؤكد: سنواصل القتال حتى تدمير محور الشر الإيراني اغتيال وإعدامات وسرقات.. هل دخلت سوريا مرحلة الفوضى وتصفية الحسابات؟ سوريابشار الأسدموسكوعقوباتبريطانياالحرب في سورياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد روسيا دونالد ترامب إسرائيل الحرب في أوكرانيا سوريا بشار الأسد روسيا دونالد ترامب إسرائيل الحرب في أوكرانيا سوريا بشار الأسد موسكو عقوبات بريطانيا الحرب في سوريا سوريا بشار الأسد روسيا دونالد ترامب إسرائيل الحرب في أوكرانيا دمشق قتل محكمة فولوديمير زيلينسكي رجل إطفاء داعش النظام السوری یعرض الآن Next أسماء الأسد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
باحث في الشأن السوري: لا توجد مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف حتى الآن
قال الدكتور رامي القليوبي، الباحث في الشأن الروسي، خلال لقاء على قناة «إكسترا نيوز»، حول الوضع الحالي في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا،مشيراً إلى أنة لم تتم بعد أي مفاوضات مباشرة بين الطرفين.
وأوضح القليوبي أن ما يحدث في الوقت الحالي هو تبادل الرأي بين الأطراف عبر وسطاء، وهو تمهيد لمفاوضات محتملة في الأسابيع أو الأشهر القادمة.
تحركات تمهيدًا للمفاوضاتوتابع القليوبي أن ما يحدث في الوقت الحالي على الأرض هو محاولة كل طرف لتحسين مواقعه العسكرية قبيل المفاوضات، حيث تسعى روسيا لتعزيز سيطرتها على أكبر مساحة من الأراضي التي ضمتها منذ عام 2022.
وقامت أوكرانيا بشن أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على الأراضي الروسية منذ بداية الحرب، وذلك في محاولة للضغط العسكري على روسيا.
المسار العسكري يتصدر مفاوضات السلاموأكمل الباحث في الشأن الروسي، أن كلا الطرفين يدركان تمامًا أن الوضع العسكري على الأرض هو الذي سيحدد موقف كل طرف عند بدء المفاوضات حيث يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب ميدانية في الوقت الحالي ليعزز موقفه عند انطلاق المفاوضات، التي من المتوقع أن تبدأ بعد وضع الأرضية اللازمة لها.