قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إن البرلمان يعكف على إصدار قانون شامل للمصالحة الوطنية، مؤكدا ضرورة أن يكون للاتحاد الإفريقي دور في هذا الملف، للم الشمل وتوحيد الصف، وفق تعبيره.

وأكد عقيلة في مستهل حديثه أثناء لقاء رئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى بشأن ليبيا دينس نغيسو الذي يجري سلسلة زيارات بين طرابلس وبنغازي، ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تحقيقا لإرادة الشعب الليبي.

وأشار عقيلة إلى أن المجلس قام بدوره وشكل لجنة (6+6) بالتشاور مع مجلس الدولة التي أصدرت بدورها قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي اعتمدت من مجلس الأمن.

وانتقد صالح عمل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا متهما إياها بدعم “الشقاق والانفصال” لكونها الداعم الرئيسي لما وصفهم بالميليشيات التي تؤرق صفو العاصمة على حد تعبيره.

من جهته اعتبر رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد أن ما سماه إخفاق المجلس الرئاسي والحكومة في ملف المصالحة الوطنية، استدعى تدخل القيادات التشريعية والعسكرية للعمل عليه، لافتا إلى أن الحكومة تسعى إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لوضع هذه المصالحة موضع التنفيذ وبجهود ليبية ليبية.

وعبر حماد عن تحفظه من موقف البعثة الأممية قائلا إن دورها في الملف “سلبي” وإنها تتخذ خطوات قد تؤدي إلى إنشاء حكومة جديدة، وإنها لم تولي اهتماما لجهود اللجان الوزارية في إتمام وتوقيع ميثاق المصالحة الشاملة بين مكوّن التبو والأهالي في مدينة مرزق.

وكان الرئيس الكونغولي قد وصل إلى طرابلس في زيارة رسمية التقى خلالها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبه عبدالله اللافي إلى جانب رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، وذلك لبحث سبل دفع عجلة المصالحة الوطنية.

وكشف الرئيس الكونغولي عن تقديم اللجنة رفيعة المستوى للأطراف الليبية مساهمة تتمثل في “ميثاق المصالحة الوطنية”، متوقعا توقيعه من قبل الأطراف الليبية في أديس أبابا في منتصف فبراير القادم.

وأوضح ساسو أن الاتحاد الإفريقي شكل لجنة رفيعة المستوى للمساعدة في تحقيق الوحدة والاستقرار في ليبيا، وأن هذه اللجنة شاركت في العديد من الاجتماعات الإقليمية والدولية لبحث المصالحة.

وسبق أن وجه المنفي رسالة إلى رئاسة مجلس النواب طالب فيها بإقرار قانون المصالحة الوطنية دون إجراء أي تعديلات عليه.

مجددا تأكيده بأن طبيعة المرحلة الانتقالية لا تستلزم إصدار أي قوانين تمس حقوق الإنسان أو البنية الاقتصادية والمالية للدولة، داعيا إلى العودة إلى الاتفاق السياسي والاحتكام إليه والتوقف عن الإجراءات الأحادية.

وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قد أعلن في كلمة له أمام أعيان وحكماء ومكونات وأعضاء البلديات من المنطقة الغربية بالقبة عزم مجلس النواب إصدار قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، مشيرا إلى أنه صيغ تحت مبادئ العدالة النزيهة وجبر الضرر بتعويض المتضررين وإتمام المصالحة العرفية الاجتماعية والقانونية.

المصدر: إعلام رسم + ليبيا الأحرار

رئيسيعقيلة صالحمجلس النواب Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف رئيسي عقيلة صالح مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

«العقوري» يلتقي سفير إسبانيا لدى ليبيا.. مناقشة ملف «الهجرة غير الشرعية»

التقى رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب “يوسف العقوري”، الاحد، سفير مملكة إسبانيا لدى ليبيا ” خافيير سوريا” والوفد المرافق له ، حيث ناقش اللقاء الذي عُقد بمقر ديوان مجلس النواب في مدينة بنغازي آخر التطورات السياسية و الاقتصادية في البلاد وبرامج التعاون المشترك .

وأكد” العقوري” على العلاقات التاريخية بين البلدين ودور إسبانيا في دعم استقرار ليبيا ، مشيراً إلى أن هناك ارتباط وثيق بين أمن واستقرار ليبيا و إسبانيا من خلال حث الاتحاد الأوروبي على لعب دور أكبر في منع التدخلات الخارجية في بلادنا وتحقيق تطلعات شعبنا للديمقراطية وإختيار من يمثلهم عبر انتخابات حره ونزيهة.

و فيما يخص ملف الهجرة أكد رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب على ضرورة التنسيق المشترك بين ليبيا والاتحاد الأوروبي لمواجهة تدفقات الهجرة غير المسبوقة التي أصبحت تشكل تحدياً كبيرا للجميع.

و أوضح رئيس لجنة الخارجية خلال اللقاء بأن مجلس النواب قام بمهامه وأصدر قوانين الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاء على الدستور مجدداً موقف مجلس النواب القاضي بضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية .

وأكد على دعم مجلس النواب لعملية التنمية من خلا ل إنشاء صندوق التنمية وإعمار ليبيا لتولي مهام الإعمار ولتجاوز الانقسام في ليبيا ،وأن قضية التنمية أولوية لمجلس النواب ، مشيراً إلى جهود القوات المسلحة العربية الليبية في محاربة الإرهاب والتطرف من أجل تحقيق الاستقرار وحماية الأراضي الليبية من المهربين والعصابات الإجرامية وتأمين التراب الليبي بقيادة السيد المشير “خليفة بالقاسم حفتر ” القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، وكذلك دور القوات المسلحة العربية الليبية التي حاربت الارهاب والجماعات المتطرفة نيابة عن العالم بكل عزة و شرف في السلم و التنمية ، ودورها في الحفاظ على الأمن القومي باعتبار الأمن القومي الليبي هو امتداد للأمن القومي الأوروبي ودول الجوار .

ومن جانبه أكد د ” خافيير سوريا” على أن المملكة الإسبانية ستواصل دعمها لليبيا ، كما أكد حرص المملكة الإسبانية على دعم بعثة الامم المتحدة.

وفي الختام اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق و الحوار في مختلف الموضوعات لتعزيز العمل المشترك بما يعود على الشعب الليبي بالاستقرار والازدهار.

مقالات مشابهة

  • بن شرادة: تحقيق المصالحة يستلزم تقديم تنازلات فعلية لصالح الوطن
  • "قوى عاملة النواب" تشكر الرئيس السيسي لحرصه على سرعة إصدار قانون العمل
  • أمير منطقة حائل يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية “أثر تك”
  • الأوجلي: دعم جهود التقارب بين مجلسي النواب والدولة خطوة نحو وحدة ليبيا
  • الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسفارات الغربية: ندعم ليبيا في ذكرى “17 فبراير”
  • ليبيا.. مَن يأتي أولا المصالحة السياسية أم الاجتماعية؟
  • بلها: المجلس الرئاسي غير قادر على تحقيق المصالحة والاتحاد الأفريقي بلا تأثير
  • الدباشي: يسعدني في ذكرى ثورة فبراير توفير كتابي “ليبيا 2011” بالمكتبات
  • «العقوري» يلتقي سفير إسبانيا لدى ليبيا.. مناقشة ملف «الهجرة غير الشرعية»
  • وزارة الهجرة بحثت مع البرلمان “زيادة تخصيصاتها المالية”