«الطيران المدني» تطلق الحزمة الذهبية لتسجيل الطائرات الخاصة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات عن إطلاق «الباقة الذهبية» لتسجيل وتشغيل الطائرات الخاصة وطائرات رجال الأعمال.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش فعاليات معرض «ميبا» لطائرات رجال الأعمال والطائرات الخاصة «ميبا 2024» المقام بدبي.
وكشفت الهيئة عن مجموعة من الإجراءات المبتكرة التي تهدف إلى تبسيط الإجراءات، تعزيز المرونة التشغيلية، وتعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية للتميز في مجال الطيران.
وقد اشتملت الباقة على مراجعة وتطوير أكثر من 24 خدمة تتعلق بتشغيل وتسجيل وصيانة الطائرات الخاصة وطائرات رجال الأعمال في الدولة. كما تم إضافة خدمة «تصريح المشغل الجوي (AOA)»، الذي يتيح لمالكي الطائرات إدارة وتشغيل طائراتهم بشكل مستقل، مما يوفر مرونة أكبر ويعزز خيارات التشغيل المتنوعة. بفضل هذه التحديثات، تم اختصار الوقت والجهد المطلوب لإصدار «شهادة المشغل الجوي (AOC)» من عامين إلى 90 يوماً فقط، بينما يتم إصدار «تصريح المشغل الجوي (AOA)» في غضون 60 يوماً فقط، مما يسهم في تسريع الإجراءات وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
وأكّد سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن الهيئة تعمل بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، بالإضافة إلى القطاع الخاص، على مراجعة وتطوير جميع الخدمات الحكومية المتعلقة بقطاع الطيران المدني. ويأتي ذلك في إطار رؤية «نحن الإمارات 2031»، التي تهدف إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كدولة رائدة في مجال الطيران المدني على مستوى العالم.
وأشار السويدي إلى أنه ضمن الباقة المتميزة التي تم تطويرها لملاك الطائرات الخاصة، فقد تم إنشاء «مجلس استشاري للطيران الخاص» ليكون منصة تهدف إلى معالجة التحديات، وتبسيط الإجراءات، وتعزيز نمو القطاع بشكل مستدام.
وأوضح السويدي أن قطاع الطيران الخاص شهد نمواً عالمياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك زيادة الثروات، وتطور احتياجات السفر للأعمال، والطلب المتزايد على تجارب السفر الفاخرة. وأضاف أن الإمارات، بموقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية العالمية، تعد من أبرز الدول التي يمكنها جذب هذا السوق وتوفير بيئة مثالية له.
وأضاف السويدي أن «الباقة الذهبية» تشمل مراجعة شاملة لجميع الإجراءات المتعلقة بالتشغيل وتسجيل الطائرات الخاصة وطائرات رجال الأعمال، ويهدف إلى إطلاق مرحلة جديدة من النمو لهذا القطاع الواعد في الدولة.
وخلال المؤتمر الصحفي، استعرض المهندس عقيل الزرعوني، المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني، الإجراءات المبتكرة التي تضمنتها «الحزمة الذهبية»، مؤكدا على تأثيرها التحولي على الطيران الخاص. وأبرز مميزات هذه المبادرة إنشاء «مجلس استشاري للطيران الخاص»، الذي يُعد منصة مخصصة لمعالجة التحديات، وتبسيط الإجراءات، وتعزيز نمو الطيران العام في دولة الإمارات. يسهم هذا المجلس في تعزيز التعاون بين الأطراف الرئيسية المعنية، بما يضمن تطور القطاع بشكل مستدام وديناميكي.
كما أشار إلى إطلاق منصة مركزية «الخدمة الموحدة» التي تُوحد جميع الإجراءات المتعلقة بشهادات المشغل الجوي (AOC) وتصاريح التشغيل الجوي (AOA) تهدف هذه المنصة إلى تبسيط المهام الإدارية، وزيادة الكفاءة، وتوفير تجربة سلسة وسهلة الاستخدام للمشغلين ومالكي الطائرات.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الحزمة خيار «تخصيص رموز التسجيل»، الذي يُتيح لمالكي الطائرات اختيار رمز تسجيل من قائمة متاحة، مما يسمح لهم بإضفاء طابع شخصي مميز على طائراتهم.
وقد ركزت مراجعة إجراءات تشغيل الطائرات الخاصة على أربعة مجالات رئيسة: إصدار شهادة مشغل جوي (AOC)، إجراءات تسجيل الطائرات، متطلبات منظومة «إدارة صلاحية الطائرات» والصيانة، وترخيص أفراد طاقم الطائرة.
ومن أبرز ما تضمنته هذه المراجعة تطوير تصريح المشغل الجوي (AOA)، وهي مبادرة حديثة تُمكّن مالكي الطائرات من إدارة وتشغيل طائراتهم بشكل مستقل من دون الحاجة إلى الاعتماد على مشغل. وهو ما يسهم هذا في تقليل تكاليف تسجيل الطائرات الخاصة بشكل كبير، ويوفر للمالكين مرونة أكبر وخيارات تشغيل متنوعة، بما يتماشى مع احتياجات الطيران الحديثة ونمو الصناعة.
وأكد المهندس الزرعوني كذلك على التسهيلات التحولية الإضافية التي قدمتها الهيئة العامة للطيران المدني، والتي تشمل منح الملكية بنسبة 100% لمشغلي الطائرات أو مالكيها، وإلغاء شرط الشراكات المحلية، بالإضافة إلى إمكانية التشغيل بموجب رخصة تجارية صادرة من إحدى المناطق الحرة في دولة الإمارات، والسماح للمشغلين ببدء أنشطتهم بطائرة واحدة فقط، وهو تغيير كبير عن المتطلب السابق الذي كان يقتضي وجود حد أدنى لطائرتين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة الطيران المدني الهیئة العامة للطیران المدنی الطائرات الخاصة دولة الإمارات رجال الأعمال تهدف إلى
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران المدني يشيد بالدور الحيوي للإيكاو في تعزيز كفاءة استهلاك الوقود
شارك الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني المصري على رأس وفد رفيع المستوى ضم كل من الطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني المصري والمهندس أيمن عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والطيار عزت متولي رئيس الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران في فعاليات "ندوة الإيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025" (GISS 2025)، التي تستضيفها مدينة أبوظبي خلال الفترة من 10 إلى 12 فبراير 2025 ، و تنظمها الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، وتعد هذه الندوه واحدة من أبرز الفعاليات العالمية التي تناقش سبل تعزيز السلامة والأمن والاستدامة في قطاع الطيران المدني.
وشهدت الندوة مشاركة أكثر من 1,500 مسؤول وخبير من الدول الأعضاء الـ193 في منظمة الإيكاو، بالإضافة إلى نخبة من الوزراء والرؤساء التنفيذيين ومديري عموم القطاعات المرتبطة بالطيران والنقل والطاقة. وتضمن الحدث جلسات نقاشية شارك فيها 150 متحدثًا دوليًا من كبار المسؤولين والخبراء في مجالات الطيران والتكنولوجيا والاستدامة.
و خلال فعاليات الندوة تم إطلاق مبادرة "السوق العالمي للطيران المستدام"، وهي مبادرة إماراتية طموحة تُنظم تحت مظلة الإيكاو، وتهدف إلى تسريع الجهود الدولية لإنتاج وتوزيع واستهلاك وقود طيران مستدام ومنخفض الكربون، بما يسهم في تحقيق الأهداف البيئية العالمية للقطاع.
وافتتح أعمال الندوة كل من السيد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات، والسيد سلفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).
وفى كلمته خلال الندوة اكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني على الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الطيران المدني في دعم الأهداف الاقتصادية والمجتمعية لرؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن استراتيجية مشاركة منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) تعزز من تحقيق هذه الأهداف. وأوضح أن قطاع الطيران في مصر ليس مجرد وسيلة للنقل، بل هو محرك رئيسي للتنمية المستدامة، حيث يساهم بشكل مباشر في تعزيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، ودعم قطاعي السياحة والتجارة، بالإضافة إلى التزامنا بالاستدامة البيئية.
كما أشار الحفنى إلى أن الوزارة تنفذ حاليًا خططًا ومشاريع مستدامة تتماشى مع المعايير الدولية التي تضعها الإيكاو، مثل تحسين كفاءة استهلاك الوقود، وتبني التقنيات الصديقة للبيئة، والحد من انبعاثات الكربون. وأكد وزير الطيران المدني على أن هذه الجهود تدعم الأهداف البيئية لرؤية الدولة المصرية وتعزز التزامنا بالاتفاقيات الدولية.
وأشاد الدكتور سامح الحفني بالدور الهام الذي تقوم به منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في دعم قطاع الطيران المصري من خلال تعزيز الالتزام بالمعايير الدولية، مما يعزز ثقة المسافرين وشركات الطيران في المطارات المصرية. كما أكد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي من خلال المكتب الإقليمي للإيكاو في مصر، والذي يعمل على تحسين مستويات السلامة والأمن والكفاءة التشغيلية.
وفى ختام كلمته اكد وزير الطيران المدني على أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير البنية التحتية للطيران المدنى، بما في ذلك توسيع وتحديث المطارات لتعزيز الربط الجوي الدولي. وأشار إلى أن مصر تتصل مباشرة بـ 191 مطارًا دوليًا عبر 72 دولة، وسجلت أكثر من 17.2 مليون مسافر دولي خلال عام 2023، مما يؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا يربط بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.