أسدل الاتفاق السعودي الإيراني الذي وقع برعاية الصين في مارس (آذار) 2023، الستار على سنوات من القطيعة الدبلوماسية أجّجتها محاولات طهران العبث باستقرار المنطقة.

وبعد توقيع الاتفاق تبادل مسؤولون من الدولتين زيارات رسمية، واتفقوا على إعادة فتح السفارتين، وتفعيل اتفاق موقع قبل أكثر من 20 عاماً، للتعاون في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وغسيل الأموال.

وعينت طهران مساعد وزير الخارجية، علي رضا عنايتي، سفيراً جديداً لها لدى المملكة، قبل أن يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان طهران في يونيو (حزيران) ويلتقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ووصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان إلى الرياض، الخميس، في أول زيارة له منذ سنوات.

هل نثق بإيران؟

وفتحت التطورات في العلاقات الإيرانية - العربية التساؤلات حول آثارها على الملفات الإقليمية، وإمكانية الثقة بتعهدات إيران بعد التجارب السابقة.

في اتصال مع 24 يقول المحلل الاستراتيجي الأردني الدكتور عامر السبايلة، إن "تغذية حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة، تنتهي في حال رغبت إيران بذلك عبر التفاهمات مع السعودية"، مشيراً إلى أن "إيقاف الحرب في اليمن واستهداف أمن السعودية والخليج، الذي كان يتم بأدوات إيرانية يعتبر أمراً مفصلياً للطرفين".

ويرى السبايلة أنه "بخصوص الثقة في الطرف الإيراني، فإن المعيار الأساسي في العملية هو ملف اليمن، وطريقة التعاطي مع الهدنة والملاحة في مياه الخليج، بالإضافة لتعامل طهران مع موضوع حقل الدرة مع السعودية والكويت".

وبحسب المحلل الاستراتيجي فإنه "بالإضافة لذلك، يعد موضوع العراق وسوريا ولبنان أمراً بارزاً في العلاقات مع إيران، خصوصاً موضوع الميليشيات في سوريا ولبنان الذي ستحدده طهران في المسار القادم".

وفي حديث لـ 24 يستبعد المحلل السياسي الأردني، عامر ملحم، أن "تنقض طهران تعهداتها مع الرياض والتي رعتها الصين، معتبراً أن ذلك سوف "يصل بالمصالح الإيرانية إلى طريق مسدود".

ليندركينغ: رغم الاتفاق مع السعودية.. #إيران تواصل تهريب الأسلحة إلى #اليمن_يحتاج_السلام https://t.co/rjtl7izDKI

— 24.ae (@20fourMedia) May 11, 2023

وقال ملحم: "لا يمكن تصور أن تقوم إيران بعد الاتفاق مع السعودية بالتحرش بالسفن في الخليج، وتطالب بأشياء لا تملكها في حقل الدرة، ثم تحرض الميليشيات ضد السعودية وتعطل الانتخابات اللبنانية".

ويختم المحلل السياسي حديثه لـ 24 بالقول: "على الرغم من ذلك، فإنه من الصعب الحكم على تصرفات طهران حالياً، إذ أن العلاقات مع السعودية لم تراوح مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنسيق والتعاون".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني السعودية إيران مع السعودیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقع أمراً تنفيذياً بفرض ضغوط قصوى على إيران

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، أمراً تنفيذياً يفرض مزيداً من الضغوط القصوى على إيران في مسعى جديد لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.

وفي تصريحات صحفية، وصف ترامب الأمر التنفيذي بأنه "قاس جداً" و"ضروري لحماية الأمن الدولي."

وقال ترامب: "يجب ألا تحصل إيران على قنبلة نووية، وأعتقد أن هذا هو أولوية قصوى في السياسة العالمية. إيران اقتربت كثيراً من امتلاك القدرة على تصنيع القنبلة النووية، ونحن لا يمكننا أن نسمح لهذا بالحدوث."

وأضاف ترامب: "أعلم أن هناك عدداً كبيراً من المسؤولين الإيرانيين الذين لا يريدون أن تتحول إيران إلى دولة نووية، ونحن بحاجة إلى الضغط على النظام لإقناعه بتغيير مساره."

وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات مع إيران، قال: "سنرى ما يمكننا فعله مع إيران حتى نتعايش معاً. الهدف هو منعها من الحصول على قنبلة نووية."

وكانت إدارة ترامب قد فرضت سابقاً سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران في إطار سياسة "الضغوط القصوى"، التي تهدف إلى إجبار طهران على تغيير سلوكها في مجالات متعددة، بما في ذلك برنامجها النووي وسلوكها الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • ترامب: مستعد للقاء الرئيس الإيراني وإذا حاولت طهران قتلي سنقضي عليها
  • ترامب يوقع أمراً تنفيذياً بفرض ضغوط قصوى على إيران
  • نيويورك تايمز: إيران تسعى إلى طريق سريع لصنع قنبلة نووية
  • المشهداني يقترح على إيران دعم استقرار سوريا
  • الرئيس الشرع: وجود الميليشيات الإيرانية في عهد النظام البائد خطر استراتيجي كان يهدد المنطقة بأكملها
  • إيران تتعرض للزلازل 200 مرة خلال الأسبوع الماضي
  • إيران تتعرض للزلزال 200 مرة خلال الأسبوع الماضي
  • المشهداني من طهران: إيران سند قوي جداً للعراق
  • المشهداني يلتقي نظيره الإيراني في طهران
  • يبلغ مداه 1700 كيلومتر.. إيران تُزيح النقاب عن صاروخ باليستي جديد