نظّمت جامعة الروح القدس-الكسليك معرضًا في الأمم المتحدة في نيويورك بعنوان "الأوديسة المارونية: المساهمات الثقافية عبر الحضارات الشرقية والغربية"، بمناسبة مرور 440 عامًا على تأسيس المدرسة المارونية في روما.     وسلطت الضوء في المعرض على تاريخ الموارنة الثقافي منذ بداياتهم وبنوع خاص مع نشأة المدرسة المارونية في روما ودور خرّيجيها وإنجازاتهم العلمية في القارة الأوروبية، كما دور الموارنة في التربية وإنشاء المدارس في لبنان والبلدان المجاورة.

كما تطرّق المعرض إلى إنجازات الموارنة ودورهم الريادي إبّان النهضة العربية في لبنان ومحيطه العربي ودورهم المتميّز في دول الإنتشار.

تضمن المعرض 23 لوحة ومخطوطات وكتب قديمة تشرح مسار الموارنة الثقافي عبر تاريخهم القديم والحديث والمعاصر. ومن أبرز المعروضات صور لمخطوطات دبّجها الموارنة الأوائل، وصور لكتب نشرها خرّيجو المدرسة المارونية في روما، وأوامر المجمع اللبناني 1736 بإلزامية التعليم للأحداث، وكذلك معلومات وصور لإنشاء المدارس في لبنان وحلب وقبرص، إضافة إلى صور لبدايات المطبوعات والصحف التي أصدرها الموارنة في لبنان وبلاد الإنتشار.

أعدّ المعرض الأبوان جوزف مكرزل وفادي كميد، بالتعاون مع السيدة سمر نادر الصحافية في الأمم المتحدة.

رعى حفل الإفتتاح القائم بأعمال بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة هادي هاشم، وقدّمته المخرجة الأميركية اللبنانية لويز نصرالله، في حضور جمع من السفراء والدبلوماسيين، منهم سفراء أميركا وفرنسا واليونان، بالإضافة إلى دبلوماسيين من دول متعددة، وكذلك عدد من الآباء اللبنانيين المعتمدين في الولايات المتحدة وقنصل عام لبنان في نيويورك مجدي رمضان ورئيس بلدية جونيه جوان حبيش وعدد من أبناء الجالية اللبنانية في نيويورك.

افتتح المعرض رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب طلال هاشم بكلمة تناول فيها مساهمات المدرسة المارونية وفضلها في تعزيز العلم والثقافة في لبنان. وتحدث عن "الجسر الثقافي اللبناني الذي يمتد لأكثر من أربعة قرون، وما زال يعبر منه عمالقة الأدب اللبناني، مثل جبران خليل جبران وأمين معلوف الذين نقلوا لبنان إلى العالمية". وأكد على دور لبنان الريادي في الشرق الأوسط من خلال أبنائه المسيحيين المناضلين. كما تطرّق إلى دور جامعة الروح القدس في حماية التراث الثقافي وحفظه في المشرق وتعزيزه في كل أنحاء العالم. وأوضح "أن رحلة الموارنة كانت ممكنة بفضل قوة الجسر الذي بناه المجتمع بين الحضارات الشرقية والغربية"، مشدداً على قيم التسامح والانفتاح التي تمثل جوهر مجتمعهم. واختتم كلمته بالإشارة إلى مساهمة الموارنة في نشر المعرفة والسلام في لبنان والمشرق العربي.

كما تحدث القائم بأعمال بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة هادي هاشم، الذي أثنى على حضور الموارنة في الشرق ودلالات نجاحهم، مؤكدًا أن لبنان هو فسيفساء تعكس تنوعه الثقافي والديني. وذكر مساهمات الموارنة القيّمة في مجالات التعليم والفن والأدب والفلسفة والديبلوماسية. كما أشار إلى دور رهبان المدرسة المارونية في بناء جسور بين ثقافات البحر الأبيض المتوسط والعالم الأوسع.            

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الموارنة فی الروح القدس فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: نرحب بفصل جديد وأكثر إشراقا للبنان مع الحكومة الجديدة

أعلنت الأمم المتحدة، أنه :"نرحب بفصل جديد وأكثر إشراقا للبنان مع الحكومة الجديدة"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

لبنان يُعلن تشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام نواف سلام: سننفذ قرار الأمم المتحدة 1701

 

 

الاتحاد الأوروبي يُعلن عن دعمه للحكومة اللبنانية الجديدة



 

وفي إطار آخر، أصدر الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، بياناً أبدى فيه دعمه للحكومة اللبنانية الجديدة التي يقودها نواف سلام. 

 

وأشار بيان الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة إجراء إصلاحات في لبنان، وشدد على دعم دول الاتحاد لجهود الدولة اللبنانية. 

 

ويُقدم الاتحاد الأوروبي دعماً مُتواصلاً للحكومات اللبنانية المُتعاقبة.

 

وكانت  مؤسسة الرئاسة في لبنان قد أصدرت بياناً أكدت فيه تشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام. 

وتتكون الحكومة اللبنانية من 24 وزيراً تم التوافق عليهم بعد أسابيع من مُشاورات مُكثفة خلال الأسابيع الأخيرة. 

وقالت الرئاسة اللبنانية في بيانها :"الرئيس جوزيف عون وقّع مرسوم قبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ومرسوم تكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة، ووقّع مع الرئيس المكلّف مرسوم تشكيل حكومة من 24 وزيراً".

يحظى لبنان بدعم أوروبي مستمر لمساعدته في تجاوز أزماته الاقتصادية والسياسية، حيث تلعب الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية دورًا أساسيًا في تقديم المساعدات المالية والإنسانية للحكومة اللبنانية. يتركز هذا الدعم في مجالات إعادة بناء الاقتصاد، تعزيز الحوكمة، ودعم الإصلاحات المؤسسية لضمان استقرار البلاد. في السنوات الأخيرة، ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية، زادت المنح والقروض الأوروبية الموجهة للبنان، خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، حيث قدم الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات ضخمة لإعادة الإعمار ومساعدة المتضررين. كما تعمل الدول الأوروبية على توفير الدعم الفني والتقني لمساعدة الحكومة اللبنانية على تنفيذ إصلاحات إدارية ومالية ضرورية، خاصة فيما يتعلق بإدارة الدين العام ومكافحة الفساد.

إلى جانب الدعم المالي، تلعب أوروبا دورًا دبلوماسيًا في تحفيز الاستقرار السياسي في لبنان، من خلال تشجيع الحوار بين الأطراف المختلفة ودعم تشكيل حكومات قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. كما يدعم الاتحاد الأوروبي القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي لضمان الاستقرار الأمني ومواجهة التحديات الداخلية. في ملف اللاجئين، تقدم أوروبا دعمًا ماليًا للحكومة اللبنانية لمساعدتها في استيعاب اللاجئين السوريين، حيث تستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ وسط أعباء اقتصادية كبيرة. رغم ذلك، يشترط الاتحاد الأوروبي استمرار الدعم بتنفيذ إصلاحات جوهرية، ما يشكل تحديًا أمام الحكومة اللبنانية التي تواجه صعوبات سياسية في تنفيذ هذه المطالب.

مقالات مشابهة

  • طوابع تذكارية بمناسبة مرور 70 عامًا على إنشاء قطاع السياحة بمصر للطيران
  • البريد يصدر طوابع تذكارية بمناسبة مرور 70 عاما على قطاع السياحة بمصر للطيران
  • جوتيريش يؤكد الالتزام الأممي بدعم السيادة اللبنانية
  • "من صلب الألم يولد الرجاء".. الأب بيار نجم يُعيد إشعال شعلة مارون في لبنان
  • معرض “الروح.. مسارات السكون” يظهر طاقة الألوان الكامنة
  • بطريرك الموارنة: الثقة بانتخاب رئيس لبنان زادت بتأليف الحكومة
  • مار مارون في بعبدا
  • عيد مار مارون: الحقائق المرّة... وإمكانات النهوض؟
  • الأمم المتحدة: نرحب بفصل جديد وأكثر إشراقا للبنان مع الحكومة الجديدة
  • نواف سلام: سننفذ قرار الأمم المتحدة 1701