دعت فرنسا إسرائيل إلى الانسحاب من المنطقة العازلة في جنوب سوريا، حسبما أكدت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل.

واستغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، سقوط نظام بشار الأسد، وبدأ حملة قصف مكثفة استهدفت تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري، وتوغلت قواته برا في الأراضي السورية على بعد 25 كيلومترا من العاصمة دمشق.

عمليات جيش الاحتلال في سوريا

نفذ جيش الاحتلال، نحو 480 ضربة في جميع أنحاء سوريا، خلال اليومين الماضيين، وأصاب معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية هناك، في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، إن البحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول السوري بين عشية وضحاها، مشيدا بالعملية ووصفها بأنها «نجاح كبير».

وقال جيش الاحتلال، إن من بين 480 غارة نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية، كانت نحو 350 غارة بطائرات مأهولة استهدفت مطارات وبطاريات مضادة للطائرات وصواريخ وطائرات دون طيار وطائرات مقاتلة ودبابات ومواقع إنتاج أسلحة في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وتدمر.

وكانت بقية الضربات دعمًا للعمليات البرية التي استهدفت مستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية، ومنصات إطلاق ومواقع إطلاق.

تدمير سفن حربية في الميناء البحري السوري

وأظهرت صور التقطها مصورو وكالة الأنباء الفرنسية، تدمير سفن حربية على نطاق واسع في الميناء البحري السوري باللاذقية، وتدمير مروحيات عسكرية سورية في قاعدة المزة الجوية جنوب غرب دمشق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا فرنسا إسرائيل الاحتلال جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: الانسحاب الأمريكي من سوريا يهدد الأكراد.. إسرائيل تتابع بقلق

حذّر الكاتب الإسرائيلي نداف إيال، من تداعيات قرار وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إعداد خطط لسحب القوات الأمريكية من سوريا بشكل فوري، مشيرا إلى أن هذا القرار يشكل "ضربة للأكراد، وأيضا لإسرائيل".

وقال إيال في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، "بينما كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية منشغلة بخطط الريفييرا في قطاع غزة، تبيّن أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت تعد خططًا للانسحاب الفوري من سوريا خلال 30 إلى 90 يوما"، مضيفا أن هذه الخطوة تمثل تحولا استراتيجيا قد يكون له تداعيات عميقة على المنطقة.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما سُئل عن هذا الموضوع خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، لم ينفِ الأمر، قائلا "سوف نقرر ذلك قريبا (بخصوص سوريا). سوريا هي فوضى بحد ذاتها، وهم لا يحتاجون إلى أن نكون متورطين في كل شيء".


ولفت الكاتب إلى أن الوجود الأمريكي في سوريا يعد مسألة "حاسمة" بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن "هناك محورا جهاديا سنيا يتشكل في المنطقة، أو على الأقل محورًا له ارتباطات بالإخوان المسلمين"، حسب زعمه.

وأكد أن "إسرائيل تعتمد على حلفائها الأكراد، وتستخدم نفوذها في واشنطن لحمايتهم من النظام الجديد في سوريا، وخاصة من تركيا"، مشددا على أن "القوات الأمريكية، بوجودها الإقليمي، تمنع القضاء على الحكم الذاتي الكردي".

وأضاف أن "هذه المسألة معقدة ودراماتيكية، لأن الأكراد يحتجزون أكثر من عشرة آلاف مقاتل من داعش، وإذا سقطت المنطقة الكردية في سوريا، فإن الجني سيخرج من الزجاجة". وأوضح أن تركيا تؤكد قدرتها على التعامل مع هذا التحدي، لكن هناك قلقا متزايدا في أوروبا والولايات المتحدة من تداعيات هذا السيناريو.

وشدّد إيال على أن "عدد الجنود الأمريكيين في سوريا لا يتجاوز ألفي جندي، وهم لا يواجهون حرب عصابات فعالة ضدهم، ما يجعل تكلفة وجودهم هناك منخفضة مقارنة بالفوائد الاستراتيجية التي يقدمونها في تحقيق الاستقرار الإقليمي"، مشيرا إلى أن "رئيس الموساد، ورئيس الشاباك، وكل جهاز الأمن في إسرائيل ينظرون إلى المسألة الكردية وإلى مسألة داعش بقلق بالغ".

وأكد أن "الأتراك يعملون بجد في واشنطن للقضاء على القوات الكردية، مرة واحدة وإلى الأبد"، موضحا أن أنقرة، مثلها مثل قطر والسعودية، تتمتع بعلاقات عميقة وواسعة مع الولايات المتحدة، وهو ما تستغله في الترويج لأجندتها ضد الأكراد.

وأضاف: "إذا قرر ترامب الخروج من سوريا، فإن الأكراد سيكونون الخاسرين، وكذلك الإسرائيليون، بينما سيكون الأتراك هم الرابحون".

ترامب وقطاع غزة
وفي سياق آخر، أشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن تصريحات ترامب بشأن غزة أثارت جدلا واسعا، حيث تحدث عن "ملكية أمريكية" للقطاع، وطرح فكرة "الهجرة الجماعية"، لكنه لم يوضح التفاصيل المتعلقة بهذا الطرح. وقال إيال: "عندما قدم ترامب هذا المقترح، لم يكن يقصد استخدامه كورقة تفاوضية مع السعودية، بل كان جادا بشأنه".

وأوضح أن "البيت الأبيض سارع إلى التوضيح والتعديل والتشويش على تصريحات ترامب”، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الحديث يدور حول "إعادة توطين مؤقت" للفلسطينيين في غزة، بينما أكد مسؤولون أمريكيون آخرون أنه "لا توجد نية لإنفاق أموال أمريكية على إعادة بناء غزة".

وأضاف أن "ردود الفعل الدولية على تصريحات ترامب كانت حادة، حيث أصدرت السعودية بيانًا في ساعات الفجر، تهاجم فيه أي مبادرة لنقل الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن "الإدارة الأمريكية بدت وكأنها لا تعرف ماذا تفعل بتصريحات الرئيس".


كما لفت إلى أن "وسائل الإعلام الأمريكية كانت تبحث عن متحدثين إسرائيليين للحديث عن مشروع الريفييرا في غزة"، لكن سرعان ما تغيرت الأولويات، وقال: "بعد أقل من 24 ساعة، بدأت الإدارة الأمريكية تركز على القضايا الداخلية، مثل وكالة المساعدات الأمريكية الدولية (USAID) وإغلاقها، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل الرياضيين المتحولين جنسيا".

وختم إيال مقاله بالتأكيد على أن "الدراما الحقيقية في إسرائيل تتعلق بواقعها الحالي"، مشيرا إلى أن هناك "عشرات الإسرائيليين محتجزين كرهائن لدى حماس"، مضيفا أن "حماس لا تنوي إطلاق سراحهم إلا ضمن صفقة، ولن تسمح بالهجرة الطوعية من غزة".

وشدد على أنه "قبل الحديث عن منتجعات سياحية في غزة، يجب التركيز على القضية الأساسية، وهي التعامل مع حماس كشرط مسبق"، مشيرا إلى أن ترامب نفسه أكد هذا الأمر مؤخرا، مضيفا: "عندما تكون هناك العديد من الكرات في الهواء، من الأفضل الحفاظ على التركيز على الكرة الأهم، الأكثر إنسانية: إعادة المخطوفين".

مقالات مشابهة

  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • إسرائيل تنشئ 9 مواقع عسكرية جديدة جنوب سوريا
  • آخر التطورات في سوريا.. إسرائيل تقيم 9 مواقع عسكرية بالقرب من دمشق
  • الاحتلال يشن سلسلة غارات جنوب لبنان مساء اليوم
  • الاحتلال يستهدف موقعا جنوب سوريا بزعم وجود مخزن سلاح لحماس
  • إسرائيل تتوغل جنوب سوريا وتدمّر موقعاً عسكرياً
  • المرصد السوري: إسرائيل هاجمت مستودعات للذخيرة شمال درعا
  • كاتب إسرائيلي: الانسحاب الأمريكي من سوريا يهدد الأكراد.. إسرائيل تتابع بقلق
  • إسرائيل تشن غارات جوية على مواقع عسكرية في ريف دمشق
  • منظمة "الأسلحة الكيميائية" تدعو إلى "انطلاقة جديدة" في سوريا