إنجاز 96% من البنية الأساسية في "المدينة المستدامة- يتي"
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت المدينة المُستدامة – يتي- أول مدينة في المنطقة تُحقق حيادية الانبعاثات بحلول العام 2040- إحراز تقدم كبير في أعمال البناء، حيث تم إنجاز 96% من البنية الأساسية للمشروع المصمم لاستيعاب نحو 10,000 شخص، كما إنه من المتوقع اكتمال تطوير المشروع بشكل كامل في عام 2026.
وتشهد المنطقة السكنية والساحة المركزية في المدينة خطوات متسارعة نحو الإنجاز، حيث اكتملت البنية الأساسية للساحة المركزية بالكامل، ووصلت نسبة الإنجاز في أعمال البناء بالساحة إلى 31%، كما تم إنجاز 33% من أعمال البناء الخاصة بالفلل والحي المستدام بشكل عام، وبدأت أيضاً أعمال إنشاء المدرسة ورياض الأطفال في سبتمبر الماضي، عقب حفل وضع حجر الأساس، لتوفر مرافق مبتكرة تدعم استدامة المجتمع.
وستتضمن المرحلة المقبلة من التطوير التركيز على المرافق الحيوية للمجتمع، مثل المركز الصحي، والفندق المصنف من فئة الأربع نجوم، حيث تم إسناد عقود هذه المشروعات إلى المقاولين المختصين، إذ تشمل المرافق المخطط لها مستقبلاً قرية للتوحد، ونادٍ للفروسية، ومعهد ومختبر SEE، إلى جانب الجسور، ومواقف السيارات العامة التي تعمل بالطاقة الشمسية، ومحطة لإنتاج الغاز الحيوي.
ويتم تطوير مشروع المدينة المستدامة - يتي من قبل شركة "دايموند ديفيلوبرز" إحدى شركات مجموعة "سي القابضة"، بالتعاون مع الشركة العمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران).
ويُعد المشروع نموذجاً رائداً للمشاريع العمرانية الصديقة للبيئة في سلطنة عمان والمنطقة ككل، وقد شهدت المرحلة الأولى من المشروع نجاحاً لافتاً، حيث تم بيع وحداتها بالكامل، بينما يعكس الأداء القوي لمبيعات المرحلة الثانية الإقبال المتزايد على أنماط الحياة المستدامة، حيث إن المواطنين العُمانيين شكّلوا 55% من المشترين في المرحلة الأولى، مما يعزز من مكانة المشروع كوجهة جاذبة تلبي تطلعات المجتمع المحلي وتنسجم مع رؤيته للاستدامة.
وبهذه المناسبة، قال محمود شحادة رئيس المبيعات والتسويق في المدينة المستدامة – يتي: "يمثل هذا الإنجاز خطوة هامة في رحلتنا نحو إعادة تعريف مفهوم الحياة الحضرية في سلطنة عُمان والمنطقة، وتُجسد المدينة المستدامة - يتي رؤيتنا لإنشاء مجتمعات مزدهرة ومستدامة، تركز على المسؤولية البيئية والابتكار وجودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة لرؤية عُمان 2040، ومع اقترابنا من استكمال أعمال البنية التحتية، نخطو خطوة إضافية نحو تقديم مجتمع سكني يلبي الطلب المتزايد على أنماط الحياة المستدامة، ويرسي نموذجاً حياً وفريداً للمشاريع العمرانية التي تسعى لتحقيق صافي صفرية الانبعاثات على مستوى العالم".
ويقع مشروع المدينة المستدامة – يتي على طول الساحل العُماني بالقرب من مسقط، ويمثل مشروعًا طموحًا يهدف إلى أن يصبح أكبر مجتمع مستدام تشغيلي في المنطقة وأول مدينة تحقق حيادية الانبعاثات بحلول عام 2040، يمتد هذا المشروع المبتكر على مساحة مليون متر مربع تقريبًا، ويقدم نموذجًا رائدًا للحياة منخفضة الانبعاثات، متبنيًا أحدث التقنيات الذكية لدعم الاستدامة بشكل شامل.
وتلتزم المدينة المستدامة بإعادة تدوير المياه، وفرز النفايات لتفادي تحويلها إلى المكبّات، وتحقيق لاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء بنسبة 80%، وتضع هذه المبادرات المدينة في طليعة التصميم الحضري المستدام ونموذجًا للمستقبل في مجال العيش الصديق للبيئة في سلطنة عُمان وعلى مستوى العالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يتفقد الأعمال بكورنيش المحلة: مشروع يغير ملامح المدينة
تفقد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، يرافقه نائبه الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، الأعمال الجارية في مشروع كورنيش المحلة الكبرى، الذي يمثل أحد المشروعات الحيوية التي ستحدث نقلة نوعية للمدينة العمالية.
جاء ذلك في إطار خطط التطوير الحضري التي تنفذها محافظة الغربية، حيث أكد المحافظ خلال جولته أن المشروع لم يعد مجرد حلم، بل أصبح واقعًا يقترب من الاكتمال، حيث سيوفر الكورنيش محورًا مروريًا جديدًا يسهم في تخفيف الضغط على شوارع المدينة الداخلية، فضلًا عن كونه متنفسًا حضاريًا وترفيهيًا يخدم أهالي المحلة ويعكس الوجه الجمالي للمدينة.
وأشار الجندي إلى أن الكورنيش يُقام على ترعة بحر شبين بحي ثان المحلة الكبرى، ويمتد ليكون شريانًا حيويًا يربط المنطقة الصناعية بطريق المحلة المنصورة، مما يسهم في تقليل الاختناقات المرورية، ومنع دخول سيارات النقل الثقيل إلى الشوارع السكنية، مؤكدًا أن المشروع يأتي ضمن رؤية المحافظة لتحسين جودة الحياة وتطوير البنية التحتية وفق معايير حديثة.
وشدد المحافظ على ضرورة الالتزام بالمواصفات الفنية والهندسية وتسريع وتيرة العمل للانتهاء من المشروع في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن الكورنيش لن يكون مجرد طريق جديد، بل سيشكل نقلة حضارية تواكب خطط التنمية المستدامة، ويعزز مكانة المحلة الكبرى كإحدى المدن الصناعية الكبرى في مصر.
وفي ختام جولته، التقى المحافظ بعدد من المواطنين الذين أعربوا عن سعادتهم بالمشروع، وأكدوا أنه سيحقق نقلة نوعية في حياتهم اليومية، سواء من حيث تسهيل التنقل أو توفير بيئة نظيفة ومظهر حضاري يليق بتاريخ المحلة الكبرى.
وأكد الجندي أن المحافظة مستمرة في تنفيذ المزيد من المشروعات التنموية التي تسهم في تحسين الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة.